الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ البُخَارِيُّ: مَاتَ فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ إِحْدَى وَمائَتَيْنِ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيْنَ سَنَةً - فِيْمَا قِيْلَ (1) -.
قُلْتُ: حَدِيْثُهُ فِي جَمِيْعِ الصِّحَاحِ، وَالدَّوَاوِيْنِ، وَهُوَ مِنْ نُظَرَاءِ وَكِيْعٍ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ هِلَالٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شَاكِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْكُم مِنْ أَحَدٍ إِلَاّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حَاجِبٌ وَلَا تَرْجُمَانُ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ، فَلَا يَرَى إِلَاّ النَّارَ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (2) ، وَقَعَ لَنَا مُخْتَصَراً.
77 - أَبُو نُوَاسٍ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ هَانِىء الحِكَمِيُّ *
رَئِيْسُ الشُّعَرَاءِ، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ هَانِئ الحِكَمِيُّ.
وَقِيْلَ: ابْنُ وَهْبٍ.
(1)" التاريخ الكبير " 3 / 28.
(2)
أخرجه البخاري 11 / 350، 351 في الرقاق: باب من نوقش الحساب عذب، و13 / 362 في باب قول الله تعالى:(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) و13 / 397: باب كلام الرب تعالى يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، ومسلم (1016) (67) في الزكاة: باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة، والترمذي (2415) في صفة القيامة والرقائق والورع: باب في القيامة.
(*) الشعر والشعراء: 501، طبقات الشعراء لابن المعتز: 193، الموشح: 263، الاغاني 20 / 61، تاريخ بغداد 7 / 436، وفيات الأعيان 2 / 95، العبر 1 / 321، دول الإسلام 1 / 124، عيون التواريخ 7 لوحة 77 - 93، البداية 10 / 227، 235، معاهد =
وُلِدَ: بِالأَهْوَازِ، وَنَشَأَ بِالبَصْرَةِ.
وَسَمِعَ مِنْ: حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَطَائِفَةٍ.
وَتَلَا عَلَى: يَعْقُوْبَ.
وَأَخَذَ اللُّغَةَ عَنْ: أَبِي زِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَمَدَحَ الخُلَفَاءَ وَالوُزَرَاءَ، وَنَظْمُهُ فِي الذِّرْوَةِ، حَتَّى لَقَالَ فِيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ - شَيْخُهُ -: أَبُو نُوَاسٍ لِلْمُحْدَثِيْنَ، كَامْرِئِ القَيْسِ لِلْمُتَقَدِّمِيْنَ.
قِيْلَ: لُقِّبَ بِهَذَا؛ لِضَفِيْرَتَيْنِ كَانَتَا تَنُوْسَانِ عَلَى عَاتِقَيْهِ - أَيْ: تَضْطَرِبُ -.
وَهُوَ مِنْ مَوَالِي الجَرَّاحِ الحِكَمِيِّ؛ أَمِيْرِ الغُزَاةِ، وَهُوَ القَائِلُ:
سُبْحَانَ ذِي المَلِكُوتِ أَيَّةُ لَيْلَةٍ
…
مَخَضَتْ صَبِيْحَتُهَا بِيَوْمِ المَوْقِفِ
لَوْ أَنَّ عَيْناً وَهَّمَتْهَا نَفْسُهَا
…
مَا فِي المَعَادِ مُحَصَّلاً لَمْ تَطْرِفِ (1)
وَلَهُ:
أَلَا كُلُّ حَيٍّ هَالكٌ وَابْنُ هَالكٍ
…
وَذُو نَسَبٍ فِي الهَالِكِيْنَ عَرِيقِ
إِذَا امْتَحَنَ الدُّنْيَا لَبِيْبٌ، تَكَشَّفَتْ
…
لَهُ عَنْ عَدُوٍّ فِي ثِيَابِ صَدِيْقِ (2)
وَلأَبِي نُوَاس أَخْبَارٌ وَأَشعَارٌ رَائِقَةٌ فِي الغَزَلِ وَالخُمُوْرِ، وَحُظْوَةٌ فِي أَيَّامِ الرَّشِيْدِ وَالأَمِيْنِ.
مَاتَ: سَنَةَ خَمْسٍ، أَوْ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -.
= التنصيص 1 / 30، شذرات الذهب 1 / 345، خزانة الأدب 1 / 168، تهذيب تاريخ ابن عساكر 4 / 257، ولابن منظور الافريقي صاحب لسان العرب جزء في أخبار أبي نواس، هو الثالث من مختار الاغاني المطبوع في دمشق، وقد صدر بمقدمة جيدة بين فيها أن أغلب ما ينسب إلى أبي نواس من المجون والخلاعة كذب ملفق، لا تصح نسبته إليه بحجج ناصعة، وأدلة واضحة.
(1)
لم نجدهما في ديوانه المطبوع، ولا في " أخبار أبي نواس " لابن منظور.
(2)
البيتان في الديوان ص 465، و" تاريخ بغداد " 7 / 443، ووفيات الأعيان.