المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جزء فيه مراثي بني المهذب المعريين - شذرات من كتب مفقودة في التاريخ - جـ ٢

[إحسان عباس]

فهرس الكتاب

- ‌أبو القاسم أونوجور بن الإخشيد

- ‌سيرة سيف الدولة

- ‌لأبي الحسن على بن الحسين الزراد الديلمي

- ‌شذرات من كتب مفقودة

- ‌في الأدب

- ‌كتاب المفاوضة

- ‌لأبي الحسن علي بن محمد بن نصر الكاتب

- ‌كتاب الربيع

- ‌لغرس النعمة أبي الحسن محمد بن هلال

- ‌نزهة الناظر

- ‌لكمال الدين أبي محمد عبد القاهر بن علوي ابن المهنا

- ‌جزء فيه مراثي بني المهذب المعريين

- ‌جزء جمع فيه ما رثي به أبو العلاء المعري

- ‌كتاب الدّيرة

- ‌لأبي الحسن عليّ بن محمد بن المطهر الشمشاطي

- ‌ذيل الخريدة وسيل الجريدة

- ‌للعماد الأصفهاني

- ‌كتاب الأوراق للصولي

- ‌ملحقات

- ‌مقدمة

- ‌تاريخ ابن الأزهر

- ‌ سير الثغور

- ‌[مقدمة الكتاب]

- ‌[فضائل الثغور وطرسوس بخاصة]

- ‌[الكتابات والنقوش في طرسوس]

- ‌[أسوار طرسوس وأبراجها]

- ‌[سكك طرسوس ودورها]

- ‌[عمارة طرسوس]

- ‌[نظام النفير في طرسوس]

- ‌[الاستصراخ لإنقاذ طرسوس]

- ‌[حصن المصيصة]

- ‌[اقليقية]

- ‌حصن ثابت بن نصر

- ‌[حصن عجيف]

- ‌[حصن الجوزات]

- ‌ تاريخ همام بن الفضل

- ‌البداية والنهاية

- ‌لأبي الحسن عليّ بن مرشد بن منقذ

- ‌ كتاب الربيع

- ‌لغرس النعمة أبي الحسن محمد بن هلال

الفصل: ‌جزء فيه مراثي بني المهذب المعريين

- 26 -

‌جزء فيه مراثي بني المهذب المعريين

ص: 359

فراغ

ص: 360

- 1 - (1)

قال أبو الحسين أحمد بن حمدون القنوع يرثي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل بن جعفر بن علي بن المهذب:

أما وذهاب الحزن في كل مذهب

وروعات قلب ذاهل غير قلب

لقد شغلتني عن رزية واحدي

رزية أهل الفضل آل المهذب

فحتى متى يا دهر لست بمعتبي

وفيم على ما فات منك تعتبي

تصبرت حتى عيل صبري وأخلقت

قوى جلدي في موطني وتغربي

ولي عبرات عبرت عن ضمائري

بألسن دمع ترجمت عن تلهبي

فلله أنفاس علت في تصعد

وأدمع أجفان هوت في تصوب - 2 - (2)

قال أحمد بن حمزة بن حماد يرثي أبا طاهر حامد بن جعفر بن المهذب:

جسمي من الوجد الدخيل نحيل

وكذا الفؤاد متيم معلول

لي مقلة لا ينقضي هملانها

وجوى على مر الزمان طويل

(1) بغية الطلب 1: 64.

(2)

بغية الطلب 1: 66.

ص: 361

ذهبت الذي قد زال صبري بعده

عني وحزني ما أراه يزول

قد كنت أرجو أن يفادى ميت

ويكون منه لدى الحمام بديل

فأكون أول باذل نفسي له

لو كان لي فيما أروم سبيل

آل المهذب قد عرتكم نكبة

والصبر عند النائبات جميل

فقد الرئيس وليس يوجد مثله

طول الزمان لأن ذاك قليل

هو ماجد من آل بيت طاهر

وفواضل فيساره مبذول

قد عاش ذا دعة لأهل وداده

ولحاسديه صارم مصقول - 3 - (1)

وقال أحمد بن حمزة بن سويد المعري يرثي أبا الفضل عامر بن شهاب وأبا اليسر عبد الجبار بن محمد بن المهذب:

يعارض وجدا في الحشا عارض الفكر

فينهل دمع العين مني ولا أدري

وأرفل في ثوب الكآبة كلما

تذكرت فقدي عامرا وأبا اليسر

تقيين حازا كل فخر وسؤدد

فمجدهما عال على الأنجم الزهر

وفيين كانا زاهدين تورعا

فقد أمنا من كلفة الإثم والوزر

وما حيلة المشتاق فيمن يوده

إذا غيبوه عنه في ظلمة القبر

وقد رمت صبرا عنهما فوجدته

أمر مذاقا من مساوغة الصبر

لقد ألبسا جسمي الصبابة والضنا

وقد حملاني الحزن وقرا على وقر

سأبكيهما ما عشت دمعا فإن ونت

دموعي عن التسكاب بكيت بالشعر - 4 - (2)

قال أحمد بن عبد اللطيف المعري يرثي أبا صالح محمد بن المهذب:

(1) بغية الطلب 1: 66.

(2)

بغية الطلب 1: 239.

ص: 362

أبني المهذب وجدكم وجدي به

ومصابكم هذا الجليل مصابي

بي ما بكم من لوعة لفراقه

ولو استزدت لكنت غير محاب

يا وحشة الدنيا ووحشة أهلها

لفراق هذا الصالح الأواب

ماذا أعدد من جميل خلاله

ويسيرها يربي على إطنابي

أنا إن غدوت مقصرا أو مقصرا

فلما بقلبي منه من أوصاب

أبني عليّ بن المهذب أصبحت

موصولة بحبالكم أسبابي

فيما تأكد من صفاء ودادنا

ووشائج الأسباب والأنساب

كونوا لعذري باسطين فإنه

قصر الغرام إطالة الإسهاب - 5 - (1)

قال أبو الفضل أحمد بن محمد بن مسعر بن محمد المعري التنوخي يرثي الشيخ أبا القاسم جعفر بن عليّ بن المهذب (وتوفي سنة 387) وهي على وزن قصيدة أبي العلاء " أحسن بالواجد من وجده " يرثي فيها جعفرا المذكور:

يا سيدا غيب في لحده

جاز مصابي بك عن حده

بعد عليّ وابنه جعفر

لا تلم الواجد في وجده

رماهما الدهر بخطب وقد

كانا هما واسطتي عقده

رأيت هذا الدهر أحداثه

تحلل المحكم من عقده

أي سرور لك لم تقصه

وأي حزن لك لم تهده

وأي خطب بك لم تغره

وأي أحبابك لم ترده

ما لي على عدوانه ناصر

ولا يد تدفع من أيده

كابدت مر الصبر من بعد من

فقدت حلو العيش مع فقده

أضحت بي الأحزان ملتفة

لما غدا قد لف في برده

ذممت دهري بعد فقدانه

وكنت قد أطنبت في حمده

فالآن لا أصغي إلى عاذل

يعذلني في الحزن من بعده

(1) بغية الطلب 2: 3.

ص: 363

قد كان يخشى الله في هزله

ويتقي الرحمن في جده

إن غاب عنا فله أنجم

طالعة باليمن من سعده

ما منهم إلا فتى ماجد

كالصارم المشهور من غمده

ما مات من خلف أمثالهم

لكنه دان على بعده

فأمطر الله ثرى جعفر

سحائب الغفران من عنده - 6 - (1)

قال أبو العباس أحمد بن يحيى بن سند المعري يرثي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل بن جعفر بن عليّ بن المهذب:

ونائبة عم البرية خطبها

فلم تلق إلا موجعا أو مفجعا

لفقد حسين قرة العين والذي

أتته المنايا بغتة حين أيفعا

أأنساه بين الأهل ملقى وكلهم

لفقدانه يبدي أسى وتوجعا

وقد سألوه كيف أنت فلم يحر

جوابا وأضحى بالبنان مودعا

فيا سيدا أودى بصبري مصابه

لقد خانك الدهر الخؤون فأسرعا

ولو كان بالإنصاف يحكم لم يكن

عجيبا بأن تبقى لنا وتمتعا

فبالرغم مني يا حسين تحكمت

بجسمك أيدي الدهر حتى تضعضعا

وبالرغم مني أن توسد مفردا

ويصبح بعد الأنس بيتك بلقعا

وبالود منك لو صحبتك في الثرى

وصيرت من حزني بقربك مضجعا

وفاضت دما عيني عليك فإنني

لأعذل أجفاني إذا فضن أدمعا وله يرثي أبا الحسن المهذب بن عليّ بن المهذب (وتوفي سنة 429) :

دنياك هذي بالأنام تقلب

وصروفها فيهم تجيء وتذهب

والدهر فيهم قد أجد وكلهم

يلهو عن الدهر المجد ويلعب

لم ينجي من صرف الردى ذو غرة

غمر ولا فطن له يتهيب

(1) بغية الطلب 2: 121.

ص: 364

عتبي على الدهر الخؤون مجددا

أبدا لو آن الدهر ممن يتعب

إلا يشب رأسي بعظم مصابه

بالأكرمين فإن قلبي أشيب - 7 - (1)

قال الحسن بن سلمان يرثي الشيخ أبا القاسم جعفر بن عليّ بن المهذب:

صبرا على دهرنا ومحنته

حين رمانا عن قوس نكبته

وابتز منا فتى لغيبته

غاب سرور الورى وميتته

لو كان يفدى ميت لكان فدا

جعفر فرضا على عشيرته

لكنها ساعة موقتة

فكل خلق آت بوحدته

فكلنا للفناء موردنا

نشرب كأسا نفنى بجرعته

وكل حي يسعى إلى جدث

في الأرض يهوي في قعر حفرته

فلو تدوم الدنيا على أحد

دامت على المصطفى وعترته

فالغر من يغترر بلذتها

وهو غدا واقف بحسرته

لا ينفع المال والبنون ولا

يفوز خلق إلا برحمته

يا جعفر قد حباك ربك بال

فضل وشرفت في بريته

إن كان قد ضمك الثرى فلقد

خلفت قرما تزهو برفعته [قال ابن العديم: ومن حق هذا الشعر أن لا يذكر، لكنني رأيته مذكورا في كتاب جمع فيه مراثي بني المهذب المعريين، فأحببت أن لا أخل بذكره، لأن لناظمه ذكرا في الجملة] .

- 8 - (2)

قال الحسين بن محمد المعري المعروف بالزاهد الدوسي يرثي أبا الحسن المهذب بن عليّ بن المهذب التنوخي:

(1) بغية الطلب 4: 218.

(2)

بغية الطلب 5: 185 - 186.

ص: 365

تجدد حزني بعد ما كان قد مضى

بقائلة إن المهذب قد قضى

كريم غدا في كل قلب محببا

إذا ما سواه كان فيه مبغضا

به كان ركن المكرمات مشيدا

فغير عجيب إن عفا وتقوضا

يحرضني قوم على الحزن بعده

ولست بمحتاج إلى أن أحرضا

وقد أمرضتني الحادثات لفقده

فتالله لا أنفك ما عشت ممرضا

فلا يك إنسان حليف رضى به

ففي مثل هذا الخطب لا يحسن الرضى

وأقرضني دهري أسى وصبابة

فيا ليته استوفى الذي كان أقرضا

أيومض برق الجود بعد مهذب

وما كان إلا من أياديه مومضا

وما بت إلا بالهمام محمد

مدى الدهر عن إفضاله متعرضا

وإن أبا تمام ركني ومثله

أبو اليسر إن صرف الردى بي تقوضا

فداموا على النعماء في ظل نعمة

ولا زال من عاداهم الدهر مدحضا وله في رثائه أيضا:

نار الأسى بقلوبنا تتلهب

لما ثوى شيخ العلاء مهذب

أراده صرف الحادثات وإنما

أردى قلوبا بعده تتقلب

ما زال يعذب في الحياة ثناؤه

وثناه بعد الموت منها أعذب

كالمسك يوجد غير أن نسيمه

أذكى وأعذب في النفوس وأطيب

ولئن تسربل بالنعيم فإننا

من بعده بلظى الجحيم نعذب

فسقى ثراه الغيث يهطل صوبه

أبدا عليه ويستهل ويسكب [توفي المهذب سنة 428 فقد توفي الزاهد بعده] .

- 9 - (1)

قال حسين المؤدب المعري يرثي أبا تمام المفضل بن المهذب:

تخير منا الموت واسطة العقد

أما كان منه أيها الموت من بد

(1) بغية الطلب 5: 211.

ص: 366

ترى كل هذا الإختيار تعمدا

وقصدا له أم لم يكن منه عن عمد

لقد جل رزء حل بالأمس عندنا

فما بال هذا الموت للحي لا يفدي

مضى مهجة الدنيا وجل نعيمها

فيا جفن جد بالدمع في ساحة الخد

وقد خلف الأهلين يبكون حسرا

وكم أصبحوا في ظل عيش به رغد

لقد حملوا للأرض منه هدية

تسر بها لكنها ساءت المهدي

وقالوا سلام الله منا تحية

عليك فهذا باللقا آخر العهد

فلو طاوعته نفسه قال معلنا

أتمضون عني ثم أبقى هنا وحدي

فلو كان ميت يفتدى لفديته

بروحي وما أحوي ومن لي بأن أفدي

إذا ما سلا سال فقيدا فإنني

أرى ذلك السلوان عندي لا يجدي

أبا صالح يا سيد الناس كلهم

ومن فاق في أعلى محل من الزهد

عزاء فما الأيام إلا معارة

ومن ذا الذي يبقى وليس به تردي

ولله أحكام إذا نزلت بنا

فليس لمرء أن يعيد ولا يبدي - 10 - (1)

قال الخضر بن محمد بن أزهر الجماهيري المعري أبو القاسم يرثي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل بن المهذب وقد توفي سنة 417 وهو صغير:

قد غر أكثر هذا العالم الأمل

وكلهم بسوافي روحه أجل

وإنما المرء طيف والحياة له

كالآل والموت ورد شرعه علل

فلا تغرك الدنيا وزينتها

فإنها زخرف يا أيها الرجل

هل أنت فيها مقيم لا تفارقها

أم أنت فيها مع الأيام مرتحل

أين النبي الذي القرآن آيته

وأين من قبله الأحبار والرسل

أين الملوك الأولى اغتروا بملكهم

وساكنو الأرض قبل اليوم ما فعلوا

لا شك أنهم في الأرض قد دفنوا

وأنهم قد عفت آثارهم وبلوا

ونحن لابد حتما أن نموت كما

ماتوا وننهل في الورد الذي نهلوا

(1) بغية الطلب 6: 201.

ص: 367

يا حسرتا إن هذي الأرض قد أكلت

هياكلا كان فيها جوهر صقل

مثل الحسين بن إسماعيل حين ثوى

طفلا يقصر عن عليائه زحل

ما كان إلا حساما ماضيا فمضى

فيه القضاء وأسباب الدنا دول

عم البرية هذا الخطب حين قضى

على الحسين ومات السهل والجبل

فكل قلب به ما حاز طاقته

حزنا وقد دميت من دمعها المقل

يال المهذب صبرا إن أسرتكم

من أسرة عرفوا الدنيا فما جهلوا

لا يطربون إذا ما نالهم فرح

ولا إذا نابهم صرف الردى نكلوا

لكنهم صبر في كل فادحة

وكل أمر عظيم خطبه جلل

الفضل وصفهم والحلم خلقهم

والفخر ما فخروا والرفد ما بذلوا

فاصبر على الحزن إسماعيل محتسبا

والجأ إلى الله إن ضاقت بك السبل

إن الجديدين سارا بالذين مضوا

قصد الفناء فلم يدركها ملل

ونحن في إثرهم نسعى كسعيهم

إلى النوى دائبا نسري ونرتحل

فاستيقضوا يا أولي الأبصار واعتبروا

بالغابرين ففي آثارهم مثل

جدوا إلى عمل في الدار يسعدكم

فليس يقبل في الأخرى لكم عمل

يا رب عفوك إن النفس تأمله

فلا يخيبن منها عندك الأمل - 11 - (1)

سعد بن حماد المعري أبو العلاء: له يرثي أخت الشيخ أبي صالح محمد بن المهذب:

عجبت وما يأتي به الدهر أعجب

لصرف زمان بالورى يتقلب

شباب وشيب واكتهال وصبوة

وكل لعمري لا محالة يذهب

فإن المنايا غاية الناس كلهم

وليس لمن خاف المنية مهرب

وإن التي في الترب غيب شخصها

لها في نصاب المجد فرع ومنصب

ثوت حين ترجى أن تعيش بغبطة

وفاتت فلم يدرك لها الدهر مطلب

(1) بغية الطلب 8: 260.

ص: 368

فإن بعدت عن قرب عهد فإنها

إلى الله بالتقوى وبالخير تقرب

سقى الغاديات الغر ماء لقبرها

وصلى عليها الله ما لاح كوكب

ووقت بها الأيام من طارق الردى

أباها ومن يدعى إليه وينسب

فليس يخل الدهر يوما بأهله

إذا سيد أودى وعاش المهذب - 12 - (1)

وقال الشيباني رحمه الله يرثي أبا صالح محمد بن المهذب وتوفي بالمعرة في رجب سنة خمس وستين وأربعمائة:

هم يروح به الفؤاد ويغتدي

ومدامع نطقت بحزن مكمد

ورزية فجع الأنام بكونها

فغدا اللبيب لها بعظم تبلد

حزنا على الشيخ الجليل سما العلا

نجل المهذب ذي الفخار محمد

كنا نعوذ به ونسأل كفه

فينا لنأمل فيضها السح الندي

يا قوم قيل قضى الزمان بفقده

لا كنت من يوم عبوس أنكد

شردت طيب النوم عن أجفاننا

بعد الهجوع ولذة في المرقد

لهفي على الشيخ الجليل وقد ثوى

بعد الجلالة في ضريح الفدفد

مستبدلا للترب بعد وسائد

ومن الحشايا صم ذاك الجلمد

أما المعرة فهي بعد وفاته

وفراقه في يوم حزن أسود

وكذا الذين بها هنالك أصبحوا

من سيد فيها وغير مسود منها:

قد قلت لما أن رأيت سريره

فوق الأكف ودمع عيني منجدي

يا حامل النعش الذي من فوقه

بحران من علم ونيل العسجد

يا حامل النعش الذي من تحته

أملاك ذي العرش الكريم الأمجد

مهلا به فلقد حملت محمدا

يهدي إلى الخيرات من لم يهتد

ما كان إلا رحمة في أرضنا

من ذي الجلال بها نروح ونغتدي

فاليوم قد فقد العزاء لفقده

شق القلوب مع الجيوب وعدد

(1) بغية الطلب 9: 266.

ص: 369

فراغ

ص: 370