المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لأبي الحسن علي بن مرشد بن منقذ - شذرات من كتب مفقودة في التاريخ - جـ ٢

[إحسان عباس]

فهرس الكتاب

- ‌أبو القاسم أونوجور بن الإخشيد

- ‌سيرة سيف الدولة

- ‌لأبي الحسن على بن الحسين الزراد الديلمي

- ‌شذرات من كتب مفقودة

- ‌في الأدب

- ‌كتاب المفاوضة

- ‌لأبي الحسن علي بن محمد بن نصر الكاتب

- ‌كتاب الربيع

- ‌لغرس النعمة أبي الحسن محمد بن هلال

- ‌نزهة الناظر

- ‌لكمال الدين أبي محمد عبد القاهر بن علوي ابن المهنا

- ‌جزء فيه مراثي بني المهذب المعريين

- ‌جزء جمع فيه ما رثي به أبو العلاء المعري

- ‌كتاب الدّيرة

- ‌لأبي الحسن عليّ بن محمد بن المطهر الشمشاطي

- ‌ذيل الخريدة وسيل الجريدة

- ‌للعماد الأصفهاني

- ‌كتاب الأوراق للصولي

- ‌ملحقات

- ‌مقدمة

- ‌تاريخ ابن الأزهر

- ‌ سير الثغور

- ‌[مقدمة الكتاب]

- ‌[فضائل الثغور وطرسوس بخاصة]

- ‌[الكتابات والنقوش في طرسوس]

- ‌[أسوار طرسوس وأبراجها]

- ‌[سكك طرسوس ودورها]

- ‌[عمارة طرسوس]

- ‌[نظام النفير في طرسوس]

- ‌[الاستصراخ لإنقاذ طرسوس]

- ‌[حصن المصيصة]

- ‌[اقليقية]

- ‌حصن ثابت بن نصر

- ‌[حصن عجيف]

- ‌[حصن الجوزات]

- ‌ تاريخ همام بن الفضل

- ‌البداية والنهاية

- ‌لأبي الحسن عليّ بن مرشد بن منقذ

- ‌ كتاب الربيع

- ‌لغرس النعمة أبي الحسن محمد بن هلال

الفصل: ‌لأبي الحسن علي بن مرشد بن منقذ

12 -

(1)

‌البداية والنهاية

‌لأبي الحسن عليّ بن مرشد بن منقذ

(1) بغية الطلب: 87 - 88.

ص: 465

فراغ

ص: 466

455 -

فيها كلبت الذئاب والكلاب وأتلفت أكثر الناس، قال أبي، قال لي جدك رحمه الله، كان أبي أبو المتوج قد دخل إلى حلب وتركني عند جدي الصوفي أتفرج بسرمين، وكنت لا أعرف لي والداً سواه لغيبة أبي عند الأمراء والملوك، فقال: يا عليّ احذر أن تخرج وحدك، فإن الكلاب الكلبة كثير، فاتفق أنني خرجت مع أصحابي وغلماني، فقيض لي كلب فرعشني، فدخلت غير طيب النفس، وذلك بعد العصر والزمان الصفري في النشارين. فمضى من خبر جدي الحسن الصوفي العجلي فركب فرسه وأخذ دلواً للسموط، وأخذني ومضى يخب ويناقل وأنا معه إلى أن أتى بي جب الكلب شمالي حلب فسقاني منه وغسل يدي ورجلي ووجهي وقال: اقلع ثيابك فقلت: الله الله إن خلعت ثيابي في هذا البرد مت، فقال وليت مت واستر (....) ياصانع. فاستقى أربعين دلواً وصبها عليّ وقال: تطلع في الجب! وكانت آية الجب إن نفع المرعوش أبصر النجوم في الجب، وإن لم ينفعه سمع نبيح الكلاب، فقال: ما ترى؟ فقلت: أرى النجوم في الماء، فقال: الحمد لله وركب وأخذني، فبات في سرمين، ولكن بعد تهور الليل قال يقول جدك: فوالله بعد تمام الأسبوع بلت ثلاث كلاب مصورة بأذنابها ورؤوسها. قال: ولم يزل هذا الجب يتداوى به الناس إلى أن ملك حلب رضوان الملك بن تاج الدولة فعول على توسيع فمه، وكان ضيقاً عليه أربعة أعمدة تمنع أن ينزل فيه، فقال: نعمله يكون الإنسان ينزل إليه ولا يقلب عليه، فقيل له: إن هذه الطلسمات لا يجب أن تتغير عن كيفياتها فلم يقبل ففتحه فزال عنه ما كان يزيل الأذى، وكان يقال إن ذلك

ص: 467

كان في سنة ست وتسعين وأربعمائة، وهو كان من العجائب الثلاث: جب الكلب ونهر الذهب وقلعة حلب، فأما النهر فهو ماء يجري إلى أن ينتهي إلى مواضع في الجبول وغيرها من القرى، فيسكبونها ويجرون إليها السواقي فإذا دخل تلك المساكب جمد بإذن الله وصار ملحاً أبيض في بياض الثلج فيباع منه بالأموال الخطيرة، ولذلك سمي نهر الذهب.

ص: 468