الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبنية المصادر:
440-
فعل قياس مصدر المعدى
…
من ذي ثلاثة، كـ"رد ردا"
"فعل" بفتح الفاء وإسكان العين "قيام مصدر المعدي من ذي ثلاثة" سواء كان مفتوح العين "كرد ردا" و"أكل أكلًا"، و"ضرب ضربًا"، أو مكسورها كـ"فهم فهمًا"، و"أمن أمنًا"، و"شرب شربًا" و"لقم لقمًا". والمراد بالقياس هنا أنه إذا ورد شيء ولم يعلم كيف تكلموا بمصدره فإنك تقيسه على هذا، لا أنك تقيس مع وجود السماع، قال ذلك سيبويه والأخفش.
تنبيه: اشترط في التسهيل لكون فعل قياسًا في مصدر "فَعِلَ" المكسور العين أن يفهم عملًا بالفم كالمثالين الأخيرين، ولم يشترط ذلك سيبويه والأخفش، بل أطلقا كما هنا.
441-
وفعل اللازم بابه فعل
…
كفرحٍ، وكجوًى، وكشلل
"وفَعِلَ" المكسور العين "اللازم بابه فعل" بفتح الفاء والعين -قياسًا، سواء كان صحيحًا أو معتلًّا أو مضاعفًا "كفَرَحِ وكجوًى وكشَلَل" مصادر "فَرِحَ زيدٌ"، و"جَوِيَ عمرٌو"، و"شَلَّت يدُه"، والأصل: شَلِلَتْ.
ويستثنى من ذلك ما دل على لون فإن الغالب على مصدره الفعلة، نحو:"سَمِرَ سُمْرَة" و"شهب شهبة"، و"كهب كهبة"، والكهبة: لون بين الزرقة والحمرة.
واستثنى في التوضيح ما دل على حرفه أو ولاية قال: فقياسه "الفِعَالة"، ومثل للثاني فقال: كوَلِيَ عليهم وِلاية. ولم يمثل للأول، وفيما قاله نظر؛ فإن ذلك إنما هو معروف في
"فَعَلَ" المفتوح العين، وأما ولي عليهم ولاية فنادر.
442-
وفَعَلَ اللازم مثل قعدا
…
له فُعُول باطراد، كغدا
443-
ما لم يكن مستوجبا: فِعالا
…
أو فَعَلانًا -فادر- أو فُعَالًا
444-
فأول لذي امتناع كأبي،
…
والثان للذي اقتضى تقلبا
445-
للدا فُعَال أو لصوت، وشمل
…
سيرا وصوتًا الفَعِيل كصهل
"وفَعَل" المفتوح العين "اللازم مثل قعدا له فعول باطراد" معتلًّا كان "كغدا" غدوًّا، وسما سموًّا، أو صحيحًا كـ"قعد قعودًا"، و"جلس جلوسًا""ما لم يكن مستوجبًا فِعالًا" بكسر الفاء "أو فَعَلانًا" بفتح الفاء والعين "فادر أو فُعَالًا" بضم الفاء، أو "فَعِيلًا".
"فأول" من هذه الأربعة -وهو "فِعال" بكسر الفاء- لذي امتناع: أي: مقيس فيما دل على امتناع "كأبى" إباء، و"نفر نفارًا"، و"جمح جماحًا"، و"شرد شرادًا"، و"أبق إباقًا".
"والثان" منها -وهو "فَعَلان"، بتحريك العين- "للذي اقتضى تقلبًا" نحو:"جال جولانا"، و"طاف طوفانًا" و"غلت القدر غليانًا".
"للدا فعال أو لصوت" أي: يطرد الثالث -وهو "فُعَال"، بضم الفاء- في نوعين: الأول: ما دل على داء أي مرض، نحو:"سَعَلَ سُعَالًا"، و"زُكِمَ زكامًا"، و"مَشَى بطنه مشاء"، والثاني: ما دل على صوت، نحو:"صَرَخ صراخًا"، و"نَبَح نباحًا" و"عَوَى عواء".
"وشمل سيرًا وصوتًا" الوزن الرابع وهو "الفعيل كصَهَل" صَهِيلًا، و"نهق نهيقًا"، و"رحل رحيلًا"، و"ذمل ذميلًا".
تنبيهان: الأول: قد يجتمع "فَعِيل" و"فُعال"، نحو:"نعب الغراب نَعيبًا ونُعابًا"، و"نعق الراعي نعيقًا ونعاقًا" و"أزت القدر أزيزًا وأزازًا". وقد ينفرد "فَعِيل"، نحو:"صهل الفرس صهيلًا"، و"صخد الصرد صخيدًا". وقد ينفرد "فُعَال"، نحو:"بغم الظبي بغامًا"، و"ضبح الثعلب ضباحًا"، كما انفرد الأول في السير والثاني في الداء.
الثاني: يستثنى أيضًا منه ما دل على حرفة أو ولاية فإن الغالب في مصدره "فِعَالة"،
نحو: "تجر تجارة"، و"خاط خياطة"، و"سفر بينهم سفارة"، و "أمر إمارة". وذكر ابن عصفور أنه مقيس في الولايات والصنائع.
446-
فُعُولة فَعَالة لفَعُلا
…
كسهل الأمر، وزيد جزلا
"فعولة فعالة لفعلا" بضم العين قياسًا "كسَهُل الأمر" سُهُولة، و"عذب الشيء عذوبة"، و"ملح ملوحة""وزيد جزلًا" جزوالة، و"فصح فصاحة"، و"ظرف ظرافة".
447-
وما أتى مخالفًا لما مضى
…
فبابه النقل، كسخط ورضى
"وما أتى" من أبنية مصادر الثلاثي "مخالفًا لما مضى فبابه النقل" لا القياس "كسُخط ورِضى" بضم السين وكر الراء، وحُزن وبُخل -بضم أولهما- مما قياسه فَعَل بفتحتين، وكجحود وشكور وركوب -بضمتين- مما قياسه فعل بفتح الفاء وسكون العين، وكموت وفوز ومشي -بفتح الفاء وسكون العين- مما قياسه "فُعُول" بضمتين، وكعظم وكبر مما قياسه فُعُولة، وكـ"حُسن وقُبح مما قياسه "فَعَالة".
تنبيه: ذكر الزجاج وابن عصفور أن الفعل كالحسن قياس في مصدر "فعل" بضم العين كـ"حَسُن"، وهو خلاف ما قاله سيبويه.
448-
وغير ذي ثلاثة مقيس
…
مصدره كقدس التقديس
449-
وزكه تزكية، وأجملا
…
إجمال من تجملا تجملا
450-
واستعذ استعاذة، ثم أقم
…
إقامة، وغالبًا ذا التا لزم
451-
وما يلي الآخر مد وافتحا
…
مع كسر تلو الثان مما افتتحا
452-
بهمز وصل: كاصطفى، وضم ما
…
يربع في أمثال قد تلملما
"وغير ذي ثلاثة مقيس مصدره" أي: لا بد لكل فعل غير ثلاثي من مصدر مقيس، فقياس فعل بالتشديد إذا كان صحيح اللام التفعيل "كقدس التقديس"، وتحذف ياؤه ويعوض عنها التاء فيصير وزنه "تفعلة": قليلًا في نحو: "جرب تجربة"، وغالبًا في ما لامه همزة
نحو: "جزأ تجزئة"، و"وطأ توطئة"، و"نبأ تنبئه"، وجاء أيضًا على الأصل، ووجوبًا في المعتل، نحو: غطه تغطية "وزكه تزكية" وهي تنزي دلوها تنزيه. وأما قوله "من الرجز":
711-
باتت تنزي دلوها تنزيا
…
"كما تنزي شهلة صبيا"
فضرورة. وأشار بقوله:
.............."وأجملا
…
إجمال من تجملا تجملًا"
"واستعذ استعاذة ثم أقم
…
إقامة وغالبًا ذا التا لزم"
"وما يلي الآخر مد وافتحا
…
مع كسر تلو الثان مما افتتحا"
"بهمز وصل كاصطفى"
إلى أن قياس "أفعل" إذا كان صحيح العين "الإفعال" نحو: "أجمل إجمالًا"، و"أكرم إكرامًا"، و"أحسن إحسانًا"، وإن كان معتلها فكذلك ولكن تنقل حركتها إلى الفاء فتقلب ألفًا ثم تحذف الألف الثانية ويعوض عنها التاء، كما في "أقام إقامة"، و"أعان إعانة"،
711- التخريج: الرجز بلا نسبة في الأشباه والنظائر 1/ 288؛ والخصائص 2/ 302؛ وشرح التصريح 2/ 76؛ وشرح شواهد الشافية ص67؛ وشرح ابن عقيل ص433؛ 435؛ وشرح شافية ابن الحاجب 1/ 165؛ وشرح المفصل 6/ 58؛ ولسان العرب 11/ 373 "شهل"، 15/ 320 "نزا"؛ والمقاصد النحوية 3/ 571؛ والمقرب 2/ 134؛ والمنصف 2/ 195.
شرح المفردات: تنزي: توثب، تحرك. الشهلة: العجوز.
المعنى: يقول: إنها تحرك دلوها لاستخراج الماء تحريكًا ضعيفًا شبيهًا بتحريم المرأة العجوز لصبي ترقصه.
الإعراب: "باتت": فعل ماض ناقص، و"التاء":ضمير متصل في محل رفع اسمه. "تنزي": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره:"هي". "دلوها": مفعول به، وهو مضاف، و"ها": ضمير في محل جر بالإضافة. "تنزيا": مفعول مطلق منصوب. "كما": اسم بمعنى "مثل" مبني في محل نصب مفعول مطلق، و"ما": مصدرية. "تنزي": فعل مضارع مرفوع. "شهلة": فاعل مرفوع "صبيا": مفعول به منصوب.
وجملة: "باتت تنزي
…
" بحسب ما قبلها. وجملة "تنزي دلوها" في محل نصب خبر "باتت" وجملة: "تنزي شهلة" صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "تنزيًا" حيث ورد مصدر الفعل الذي على وزن "فعّل" المعتل اللام على "تفعيل" كما يجيء في الصحيح اللام، وهذا شاذ، وقياسه:"تفعلة"، نحو:"تسمية"، و"ترضية".
و"أبان إبانة"، والغالب لزوم هذه التاء كما أشار إليه بقوله:"وغالبًا ذا التا لزم" وقد تحذف، نحو:{وَإِقَامَ الصَّلاة} 1 ومنه ما حكاه الأخفش من قولهم: "أراه إراء"، و"أجاب إجابًا".
وقياس ما أوله همزة وصل أن يكسر تلو ثانيه: أي ثالثه، وأن يمد مفتوحًا ما يليه الآخر. أي: ما قبل آخره، كما أشار إليه بقوله:"وما يلي الآخر إلخ" أي: وما يليه الآخر، نحو:"اصطفى اصطفاء"، و"انطلق انطلاقًا"، و"استخرج استخراجًا".
فإن كان "استفعل" معتل العين فعل به ما فعل بمصدر "أفعل" المعتل العين، نحو:"استعاذ استعاذة"، و"استقام استقامة".
ويستثنى من المبدوء بهمزة الوصل ما كان أصله "تفاعل" أو "تفعل"، نحو:"أطاير"، و"اطير" أصلهما:"تطاير"، و"تطير" فإن مصدرهما لا يكسر ثالثه ولا يزاد قبل آخره ألف.
وقياس ما كان على "تفعل": "التفعل"، نحو:"تجمل تجملًا"، و"تعلم تعلمًا"، و"تكرم تكرمًا"، "وضم ما يربع" أي: يقع رابعًا "في أمثال قد تلملما" صحيح اللام مما في أوله تاء المطاوعة وشبهها، سواء كان من باب "تفعل" كما مر، أو من باب "تفاعل"، نحو:"تقاتل تقاتلًا"، و"تخاصم تخاصمًا"، أو من باب "تفعلل"، نحو:"تلملم تلملمًا"، و"تدحرج تدحرجًا"، أو ملحقًا به، نحو:"تبيطر تبيطرًا" و"تجلبب تجلببًا". فإن لم يكن صحيح اللام وجب إبدال الضمة كسرة إذا كانت اللام ياء، نحو:"تدلى تدليًا"، و"تدانى تدانيًا" و"تسلقى تسلقيًا".
453-
فعلال أو فعللة لفعللا،
…
واجعل مقيسًا ثانيًا لا أولا
"فعلال أو فعللة لفعللا" وما ألحق به، نحو:"دحرج دحراجًا ودحرجة"، و"حوقل حيقالًا وحوقلة"، ومعنى حوقل: كبر وضعف عن الجماع "واجعل مقيسًا" من "فعلال" و"فعلله"، "ثانيًا لا أولًا" وكلاهما عند بعضهم مقيس وهو ظاهر كلام التسهيل.
تنبيه: يجوز في المضاعف من "فعلال"، نحو:"الزلزال"، و"القلقال" فتح أوله
1 البقرة: 177.
وكسره، وليس في العربية "فعلال" بالفتح إلا في المضاعف والكسر هو الأصل، وإنما فتح تشبيهًا بالتفعال كما جاء في التفعال التبيان والتلقاء بالكسر. والتفعال كله بالفتح إلا هذين، على أنهما عند سيبويه اسمان وضع كل منهما. موضع المصدر. وذهب الكسائي والفراء وصاحب الكشاف إلى أن "الزلزال" بالكسر المصدر وبالفتح الاسم، وكذلك "القعقاع" بالفتح الذي يتقعقع وبالكسر المصدر، و"الوسواس" بالفتح اسم لما وسوس به الشيطان وبالكسر المصدر، وأجاز قوم أن يكونا مصدرين.
454-
لفَاعَلَ: الفِعال، والمُفَاعلة،
…
وغير ما مر السماع عادله
"لفاعل الفعال والمفاعلة"، نحو:"خاصم خصامًا ومخاصمة"، و"عاقب عقابًا ومعاقبة"، لكن يمتنع الفعال ويتعين المفاعلة فيما فاؤه ياء، نحو:"ياسر مياسرة"، و"يامن ميامنة"، وشد "ياومه يوامًا" لا مياومة.
شرح الأشموني
"وغير ما مر السماع عادله" أي: كان له عديلًا، فلا يقدم عليه إلا بسماع، نحو:"كذب كذابًا"، وهي "تنزي دلوها تنزيًا"، و"أجاب إجابًا"، و"تحمل تحمالًا"، و"اطمأن طمأنينة"، و"تراموا رميًا"، و"قهقر قهقرى"، و"قرفص قرفصاء"، و"قاتل قيتالًا".
تنبيه: يجيء المصدر على زنة اسم المفعول: في الثلاثي قليلًا، نحو:"جلد جلدًا ومجلودًا" وقوله "من الكامل":
712-
"حتى إذا" لم يتركوا لعظامه
…
لحمًا ولا لفؤاده معقولًا
712- التخريج: البيت للراعي النميري في ديوانه ص236؛ وسمط اللآلي ص266.
المعنى: يقول: إنهم لظلمهم وقسوة قلوبهم راحوا يضربونه ضربًا مبرحًا حتى أزالوا لحمه عن عظمه وتركوه فؤادًا بلا عقل.
الإعراب: حتى: ابتدائية. إذا: ظرف زمان يتضمن معنى الشرط، متعلق بجوابه. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يتركوا: فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، و"الواو": ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. لعظامه: جار ومجرور متعلقان بـ"يتركوا"، وهو مضاف، "والهاء": ضمير في محل جر بالإضافة. لحمًا: مفعول به منصوب. ولا: "الواو": حرف عطف، و"لا": زوائدة لتأكيد النفي. لفؤاده: جار ومجرور معطوف على "لعظامه". معقولًا: معطوف على "لحمًا" منصوب. =
وفي غيره كثيرًا. ومنه قوله "من الطويل":
713-
"وقد ذقتمونا مرة بعد مرة"
…
وعلم بيان المرء عند المجرب
أي عند التجربة، وقوله "من الطويل":
714-
أقاتل حتى لا أرى لي مقاتلًا
…
"وأنجو إذا عم الجبان من الكرب"
= وجملة "حتى إذا لم يتركوا": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "لم يتركوا": في محل جر بالإضافة.
الشاهد فيه قوله: "معقولًا" حيث جاء على وزن "مفعول"، وقد أنكر سيبويه أن يأتي المصدر من الفعل الثلاثي على زنة اسم المفعول في حين أن غيره أثبت ذلك، وأعطوا أمثلة منها:"المجلود بمعنى "الجلد"، و"الميسور" بمعنى "اليسر" فـ"المعقول" مصدر "عقل يعقل عقلًا ومعقولًا" كما قال ابن منظور. أما سيبويه فقال: هو صفة، والمصدر لا يأتي على وزن "مفعول" ألبتة، ويتأول "المعقول" فيقول: كأنه عقل له شيء.
713-
التخريج: البيت بلا نسبة في شرح المفصل 6/ 50.
اللغة: ذقتمونا: أي رأيتم بأسنا وقوتنا. البيان: الكشف.
المعنى: يقول: لقد رأيتم بأسنا وقوتنا مرارًا، وبالتجربة والاختبار يقف الإنسان على حقيقة الأمور، ويكشف مكنوناتها.
الإعراب: وقد: "الواو": بحسب ما قبلها، و"قد": حرف تحقيق. ذقتمونا: فعل ماض، و"التاء" ضمير في محل رفع فاعل، و"الميم": لجمع الذكور، و"نا": ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. مرة: ظرف زمان متعلق بـ"ذقتم" بعد: ظرف زمان متعلق بـ"ذقتم"، وهو مضاف. مرة: مضاف إليه مجرور. وعلم: "الواو": استئنافية، "علم": مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. بيان: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. المرء: مضاف إليه مجرور. عند: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، وهو مضاف. المجرب: مضاف إليه مجرور.
وجملة "قد ذقتمونا": بحسب ما قبلها. وجملة "علم بيان المرء
…
": استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "المجرب" حيث ورد على زنة اسم المفعول، والمراد به المصدر، أي "التجربة"، وهذا جائز.
714-
التخريج: البيت لكعب بن مالك في ديوانه ص184؛ ولسان العرب 11/ 549 "قتل"؛ ولوالده مالك بن أبي كعب في حماسة البحتري ص42؛ وشرح المفصل 6/ 55؛ والكتاب 4/ 96؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 1/ 291؛ وأمالي ابن الحاجب ص375؛ والخصائص 1/ 367، 2/ 304؛ والمحتسب 2/ 64؛ والمقتضب 1/ 75.
اللغة: أقاتل: أحارب. المقاتَل: القتال. غم: حزن. الكرب: الحزن.
المعنى: يصف الشاعر حسن تصرفه في المعارك، فإنه يخوضها بشجاعة، مغالبًا الأقران، حتى إذا ما =
أي: قتالًا، وقوله "من الكامل":
أظلوم إن مصابكم رجلًا
…
أهدى السلام تحية ظلم1
أي: إصابتكم، وربما جاء في الثلاثي بلفظ اسم الفاعل نحو:"فلج فالجًا"، وقوله "من الوافر":
715-
كفى بالنأي من أسماء كاف
…
"وليس لحبها إذ طال شاف"
= رأي أن ترك المعركة أحزم والفرار أحكم نفض يده منها غير خوار العزيمة، وهذا وقت يأخذ الخوف فيه الجبان، فلا يتمكن من الفرار فيقع في قبضة عدوه.
الإعراب: أقاتل: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره:"أنا". حتى: حرف غاية وجر. لا: حرف نفي. أرى: فعل مضارع منصوب، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره:"أنا". لي: جار ومجرور متعلقان بـ"أرى". مقاتلًا: مفعول به منصوب. وأنجو: "الواو": حرف عطف، "أنجو": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره:"أنا". إذا: ظرف زمان يتضمن معنى الشرط، متعلق بجوابه. غم: فعل ماضٍ للمجهول. الجبان: نائب فاعل مرفوع. من الكرب: جار ومجرور متعلقان بـ"غم".
وجملة "أقاتل": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر، والجار، والمجرور متعلقان بـ"أقاتل". وجملة "أنجو
…
": معطوفة على جملة "أقاتل". وجملة "غم الجبان": في محل جر بالإضافة.
الشاهد فيه قوله: "مقاتلًا" حيث جاء على زنة اسم المفعول من "قاتل"، وهو مصدر معناه:"القتال"، وهذا جائز.
1 تقدم بالرقم 684.
715-
التخريج: البيت لبشر بن أبي خازم في ديوانه ص142؛ وخزانة الأدب 4/ 439؛ 10/ 477، 482؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص294؛ ولأبي حية النميري في لسان العرب 15/ 295 "قفا"؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 8/ 48، 112؛ وتخليص الشواهد ص299؛ وخزانة الأدب 3/ 443، 6/ 397؛ والخصائص 2/ 268؛ وشرح ديوان الخماسة للمرزوقي ص970؛ وشرح المفصل 6/ 51، 10/ 103؛ والصاحبي في فقه اللغة ص35؛ والمقتضب 4/ 22؛ والمنصف 2/ 115.
اللغة: النأي: البعد. أسماء: اسم امرأة.
المعنى: يقول: إن بعدها يكفيه كل بلاء، ولا يستطيع أن يجد لنفسه شفاء.
الإعراب: كفى: فعل ماض. بالنأي: "الباء": حرف جر زائد، و"النأي": اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًّا على أنه فاعل "كفى". من أسماء: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من "النأي". كاف: مفعول مطلق. وليس: "الواو": استئنافية، "ليس": فعل ماض ناقص. لحبها: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر "ليس"، وهو مضاف، و"ها": ضمير في محل جر بالإضافة. إذ: ظرف في محل نصب مفعول فيه، متعلق بـ"شاف". طال: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره "هو". شاف: اسم "ليس" مرفوع.
وجملة "كفى
…
": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "ليس لحبها": استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "طال" في محل جر بالإضافة.
الشاهد فيه قوله: "كاف" حيث وردت مصدرًا على زنة اسم الفاعل من الثلاثي.
أي: كفاية. ونحو: {فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَة} 1، أي: بالطغيان {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَة} 2، أي: بقاء.
455-
وفَعْلَة لمرة كجَلْسَه
…
وفِعْلَة لهيئة كجِلْسَه
"وفَعلة" بالفتح "لمرة كجَلْسَه" ومشية وضربه "وفِعلة" بالكسر "لهيئة كجِلْسَة" ومشية وضربة.
تنبيه: محل ما ذكر إذا لم يكن المصدر العام على "فَعله" بالفتح، نحو:"رحمة"، أو "فِعلة" بالكسر، نحو:"ذربة"، فإن كان كذلك فلا يدل على المرة أو الهيئة إلا بقرينة أو بوصف، نحو:"رَحمة واحدة"، و "ذِربة عظيمة".
456-
في غير ذي الثلاث بالتا المره
…
وشذ فيه هيئة كالخمره
"في غير ذي الثلاث بالتا المره"، نحو:"انطلق انطلاقه"، و"استخرج استخراجة" فإن كان بناء مصدره العام على التاء دل على المرة منه بالوصف كـ"إقامة واحدة"، و"استقامة واحدة، "وشذ فيه هيئة كالخمره" من اختمر، والعمة من تعمم، والنقبة من انتقب.
خاتمة: يصاغ من الثلاثي "مفعل"؛ فتفتح عينه مرادًا به المصدر أو الزمان أو المكان: إن اعتلت لامه مطلقًا، نحو:"مرمى ومغزى وموقى"، أو صحت ولم تكسر عين مضارعه، نحو:"مقتل ومذهب"، فإن كسرت فتحت في المراد به المصدر، نحو: مضرب، وكسرت في المراد به الزمان أو المكان، نحو: مضرب، وتكسر مطلقًا عند غير طيئ فيما صحت
1 الحاقة: 5.
2 الحاقة: 8.
لامه وفاؤه واو، نحو: مورد وموقف وموئل، وشذ من جميع ذلك ألفاظ معروفة ذكرها في التسهيل.
ويعامل غيرالثلاثي معاملة الثلاثي في ذلك، فمن أراد ذلك بنى منه اسم مفعول وجعله بإزاء ما يقصده من المصدر كما مر أو الزمان أو المكان، ومنه:{بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} 1، {وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّق} 2، وقوله "من البسيط":
716-
الحمد لله ممسانا ومصبحنا
…
"بالخير صبحنا ربي ومسانا"
1 هود: 41.
2 سبأ: 19.
716-
التخريج: البيت لأمية بن أبي الصلت في ديوانه ص62؛ وإصلاح المنطق ص166؛ والأغاني 4/ 132؛ وخزانة الأدب 1/ 248، 249؛ وشرح أبيات سيبويه 2/ 392؛ وشرح المفصل 6/ 53؛ والكتاب 4/ 95؛ ولسان العرب 15/ 280 "مسا"؛ وبلا نسبة في شرح المفصل 6/ 50.
اللغة: الممسى: الإمساء، أي الدخول في المساء. والمصبح: الإصباح، أي وقت الصباح.
الإعراب: الحمد: مبتدأ مرفوع. لله: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. ممسانا: ظرف زمان منصوب متعلق بـ"الحمد" أو بالخبر المحذوف، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ومصبحنا: "الواو": حرف عطف، و"مصبحنا": معطوف على "ممسانا"، وهو مضاف، و"نا": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بالخير: جار ومجرور متعلقان بـ"صبح". صبحنا: فعل ماض، و"نا": ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. ربي: فاعل مرفوع، وهو مضاف، و"الياء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ومسانا: "الواو": حرف عطف، و"مسانا": فعل ماض، و"نا": ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره:"هو".
وجملة "الحمد لله": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "الخير صبحنا": استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "مسانا": معطوفة على سابقتها.
الشاهد فيه قوله: "ممسانا ومصبحنا" حيث ورد الاسمان دالين على زمان الحدث بمعنى الإمساء والإصباح، وهما على وزن اسم المفعول من الفعل الثلاثي المزيد. وقد يكونان دالين على مصدرين أو موضعين للإمساء والإصباح، فيكونان اسمين للمكان.