المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول: مصنفات أولية تشتمل على بعض جوانب السيرة النبوية: - الإهتمام بالسيرة النبوية باللغة البنغالية

[أبو بكر محمد زكريا]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌تمهيد:

- ‌ عرض وتحليل

- ‌الفصل الأول: مصنفات أوّلية تشتمل على بعض جوانب السيرة النبوية:

- ‌الفصل الثاني: المصنفات الأولية الكاملة في السيرة النبوية باللغة البنغالية:

- ‌عرض وتحليل

- ‌الفصل الثالث: بعض مصنفات غير المسلمين في السيرة النبوية باللغة البنغالية:

- ‌عرض وتحليل

- ‌من مؤلفات جماعة برهما سماج "الهندوسية المتعصبة

- ‌من مؤلفات المنصّرين باللغة البنغالية في السيرة النبوية:

- ‌الفصل الرابع: المصنفات الأصيلة للسيرة النبوية في اللغة البنغالية:

- ‌عرض وتحليل لأهمها

- ‌الأول: المؤلفات التي تتناول السيرة النبوية كاملة

- ‌الثاني: المؤلفات التي تناولت بعض جوانب السيرة النبوية:

- ‌الفصل الخامس: المصنفات المترجمة في السيرة النبوية إلى اللغة البنغالية

- ‌عرض وتحليل لأهمها

- ‌ المؤلفات التي تناولت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كاملة، وفيما يلي أهم هذه المؤلفات:المؤلفات المترجمة من العربية:

- ‌المؤلفات التي تناولت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كاملة، وفيما يلي أهم هذه المؤلفات "المؤلفات المترجمة من اللغة الفارسية

- ‌المؤلفات التي تناولت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كاملة، وفيما يلي أهم هذه المؤلفات "المؤلفات المترجمة من اللغة الأردية

- ‌المؤلفات التي تناولت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كاملة، وفيما يلي أهم هذه المؤلفات "المؤلفات المترجمة من اللغة الإنكليزية

- ‌المؤلفات المترجمة التي تناولت بعض جوانب السيرة النبوية:

- ‌الفصل السادس: الاتجاهات الحديثة للسيرة النبوية في اللغة البنغالية:

- ‌عرض وتحليل

- ‌الخاتمة:

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌الفصل الأول: مصنفات أولية تشتمل على بعض جوانب السيرة النبوية:

الاهتمام بالسيرة النبوية باللغة البنغالية‌

‌ عرض وتحليل

إعداد/أبو بكر محمد زكريا ماجستير في العقيدة

بسم الله الرحمن الرحيم

‌الفصل الأول: مصنفات أوّلية تشتمل على بعض جوانب السيرة النبوية:

عرض وتحليل

لم تكن هناك حركة علمية لدى المسلمين في ذلك الزمان كما هو الآن، ولم تكن كتب السيرة النبوية التي كتبها علماء المسلمين متوافرة لديهم، بل كان معيار العلم والفضل وقتذاك مجرد معرفة قراءة القرآن وحفظ بعض السور بالتجويد، سواء فهموا معناها أو لم يفهموها، ولهذا كانت هناك محافل عامة يحضر فيها الناس لاستماع خطب بعض العلماء، وهم يذكرون لهم السيرة النبوية بما أعطيت لهم من سبل وتوافرت لديهم من إمكانات.

ولعل أول محاولة لتقريب السيرة النبوية إلى أفهام الدارسين من المسلمين هي التي قام بها الشاعر "زين الدين" في مؤلفه"رسول بيجوي""فتح الرسول" عن مآثر النبي صلى الله عليه وسلم، تحت رعاية السلطان يوسف شاه (1478ـ1481م)(1) . وكان ذلك في القرن الخامس عشر الميلادي.

أما في القرن السادس عشر الميلادي، فقد ظهرت عدة كتب تتضمن جوانب من السيرة النبوية، فقد ألف شاه بريد خان (1517ـ1585م) كتابه المسمى "رسول بيجوي"(فتح الرسول) .

(1) دائرة المعارف الإسلامية (8/190) .

ص: 9

ثم ظهر في الساحة الشاعر سيد سلطان، (1550ـ1648م) ، وألَّف كتباً عديدة تشتمل على جوانب من السيرة النبوية، وهي: رسول بيجوي، "فتح الرسول"، شب إئ معراج، "ليلة المعراج" نبي بنغشه "أسرة النبي" فقد ضمنها كثيراً من حكايات السيرة النبوية (1) .

وألف الشيخ بران (1555ـ1615م) كتاباً سماه بـ"نور نامه" يتضمن خلق محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقة خلقه (2) .

وألف مير محمد شفيع (1559ـ1630م) كتابين في السيرة النبوية باللغة البنغالية، هما: نور قنديل، ونور نامه. وهما يتحدثان عن (خرافة) حقيقة النور المحمدي (3) .

أما في القرن السابع عشر، فقد ألفت ثلاثة كتب تتضمن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فألف الشيخ ساند (1560ـ1625م)"رسول بيجوي""فتح الرسول"، وألف عبد الحكيم (1620ـ1690م) كتابين، الأول: نور نامه، (4) والثاني: رسول بيجوي "فتح الرسول".

وفي القرن الثامن عشر، ألفت ثلاثة كتب تتضمن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فألف المدعو فقير ساند كتاباً بعنوان:"نبي نامه"، وألف عبد الكريم خوندكار كتاباً بعنوان "نور نامه"، وألف الشاعر غلام رسول كتاباً آخر بعنوان:"رسول بيجوي كابّى""قصيدة فتح الرسول".

(1) طبعت بعض هذه الكتب مجموعة باسم "نبي بنغش" من قبل "بنغله أكاديمي" بعناية الأستاذ أحمد شريف.

(2)

كما يصوره الشاعر.

(3)

انظر ما ذكره الشيخ أبو القاسم بهونيان: دراسة السيرة النبوية باللغة البنغالية ص (55) .

(4)

وقد طبع بعناية "بنغله أنين بورد"(مجلس تحسين اللغة البنغالية) سنة 1970م.

ص: 10

ثم جاء القرن التاسع عشر، فمن بدايته إلى الخمسينيات كان هناك امتداد لما سبق من سيطرة النظم التقليدية القديمة في السيرة النبوية، فقد أُلفت ثلاثة كتب مهمة، فقد ألف المدعو عبد الحميد كتاباً وسماه "أبهودئي، أبهيرباب، شيش نبي حضرت محمد صلى الله عليه وسلم""النبي حضرة محمد صلى الله عليه وسلم وجوده وطلوعه"، وألف منشي شاه خاجا عبد الرحيم كتاباً وسماه" نبي نامه"، كما ألف محمد ظهير الدين كتاباً آخر باسم "سيد المرسلين". هذه الكتب كلها كانت بالنُّظُم التقليدية القديمة.

تقويم هذه الكتب:

لم يكن لدى مصنفي السيرة النبوية باللغة البنغالية في تلك الحقبة الزمنية من مصادر السيرة النبوية الأصيلة إلا نزرٌ يسير، مع قلة الاستفادة منها؛ لعدم وجود من يتقن لغة هذه الكتب، ولهذا نرى أن هذه الكتب التي ألفت باللغة البنغالية في السيرة النبوية والتي كانت بالنظم التقليدي القديم، لم تكن موثقة، بل نلاحظ على أغلب هذه الكتابات الغلو والإطراء، فهم يذكرون أن وجود هذه الكائنات من أجل محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه أول المخلوقات، وسبب وجود الموجودات، وتكاد تكون هذه الأشياء المحور الأساس لهذه المصنفات، ولعل السبب في ذلك أنهم كانوا مستهدفين من قبل بعض الهندوس الذين كانوا يؤلفون مؤلفات وينشدون أغاني وأشعاراً لإظهار تفوق إلههم بِشْنُو على كل شيء (1) ، فأمام هذه التحديات قام هؤلاء بما كانت لديهم من معارف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم

(1) المصدر السابق (8/90ـ91) .

ص: 11

يمكنهم توخي الصحة فيها، فذكروا أقاصيص وحكايات سمعوها من العلماء أو الدعاة الذين أسلموا على أيديهم، حاولوا بها إضفاء القداسة على شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم كما يفعل الهندوس في بعض آلهتهم.

ولم تكن اللغة البنغالية في تلك الفترة بتلك الدرجة من الرقي والثراء، ولهذا نجد في هذه المنظومات كثيراً من الألفاظ القديمة التي ترك استخدامها حالياً من قبل عموم الناطقين بها، فالاستفادة منها قليلة جداً الآن، ولهذا بقي معظمها في قسم المخطوطات دليلاً على الآثار القديمة لهذه اللغة (1) ، فلم تنل اهتماماً كبيراً من قبل المختصين.

(1) أغلب هذه المخطوطات الآن في المكتبة المركزية لجامعة داكا، وقسم المخطوطات لـ"بنغله إكاديمي" داكا.

ص: 12