المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - الحسن لذاته: - شرح المنظومة البيقونية ليوسف جودة

[يوسف بن جودة الداودي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الدِّرَاسَات السَّابقة:

- ‌مشكلة الدِّرَاسَة:

- ‌خطة البحث:

- ‌منهج الدِّرَاسَة

- ‌عملي في تحقيق نص المنْظُومَة البَيْقُونِيَّة

- ‌ترجمة النَّاظم

- ‌اسم النَّاظم:

- ‌الحدِيثُ الصَّحِيحُ:

- ‌الحدِيثُ الحسَنُ:

- ‌1 - الحسن لذاته:

- ‌2 - الحسن لغيره:

- ‌الحدِيثُ الضَّعِيفُ:

- ‌الحديثُ الْمَرْفُوعُ والْمَوقُوفُ والْمَقْطُوعُ:

- ‌الحديثُ الْمُسْنَدُ:

- ‌الحديثُ الْمُتَّصِلُ:

- ‌الحديثُ الْمُسَلْسَلُ:

- ‌الحديثُ العَزِيزُ والْمَشْهُورُ والغَرِيبُ:

- ‌الحدِيثُ الْمُعَنْعَنْ:

- ‌الحدِيثُ الْمُبْهَمُ:

- ‌الحدِيثُ العَالِي والنَّازِلُ:

- ‌الحدِيثُ الْمَوقُوفُ:

- ‌الحدِيثُ الْمُرسَلُ:

- ‌الحدِيثُ الغَرِيبُ:

- ‌الحدِيثُ الْمُنْقَطِعُ:

- ‌الحدِيثُ الْمُعْضَلُ:

- ‌الحدِيثُ الْمُدَلَّسُ:

- ‌الحدِيثُ الشَّاذُ:

- ‌الحدِيثُ الْمَقْلُوبُ:

- ‌الحدِيثُ الفَرْدُ:

- ‌الحدِيثُ الْمُعَلَّلُ:

- ‌الحدِيثُ الْمُضْطَرِبُ:

- ‌الحدِيثُ الْمُدْرَجُ:

- ‌الحدِيثُ الْمُدَبَّجُ:

- ‌الْمُتَّفِقُ والْمُفْتَرِقْ:

- ‌الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ:

- ‌الْحديثُ الْمُنْكَرُ:

- ‌الْحديثُ الْمَتْرُوكُ:

- ‌الْحديثُ الْمَوضُوعُ:

- ‌الخَاتِمة:

- ‌الخاتمة وفيها أَهَم نتَائج البَحْثِ والتَّوصِيَاتِ

- ‌أولاً: أهم نتائج الدراسة:

- ‌ثانياً: أهم التوصيات:

- ‌ثَبْتُ المصَادِرِ والمرَاجِعِ

- ‌فهرس الْمُصْطلحات الْحَدِيثِية الوَارِدة في الدِّراسة

- ‌مَتنُ الْمَنْظُومَةِ البَيْقُونِيَّةِ

الفصل: ‌1 - الحسن لذاته:

قَوْلُهُ: والْحَسَنُ أَي تَعْرِيف حَدّ الحديث الحسن هو: المعروفُ طُرْقاً: بِضَم فَسُكُون أي: أَنَّ الحديث الحسن هو الذي عُرِفَ مخرج طُرُقه يَعْنِي اتِّصَال سَنَده؛ لأنَّ مخارج الحديث تَدُور على رِجَالٍ معرفين (1)، مثل الزُّهريّ فِي الشَّامِيِّين، وقَتَادَة، ويَحْيَى بن أَبِي كَثِيرٍ فِي الْبَصرِيين، والأَعْمَش فِي أَهْلِ الكُوفَة، فَخَرج غير المعروف من الأحاديث الضعيفة مثل: الحديث الْمُنْقَطِع وهو الذي فيه سقط في إسناده، وتُومِئ لفظة:"المعروفُ طُرْقاً" كذلك للاحْتِرَازِ مِن الشُّذُوذ؛ لأَنَّ ما عُرِفَ مَخْرَجُه من الحديث لا يكون شاذًّا.

وأمَّا قَولُ النَّاظِمِ رحمه الله: وَغَدَتْ رِجَالُهُ لَا كَالصَّحِيحِ اشْتَهَرَتْ: أي صَارَت رِجَال الحديث الحسن أَقلّ اشتهارًا عِنْد الْمُحدثين فِي الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ والضَّبط مِن رُتبة رجال الصَّحِيح، فثبت بذلك التَّعريف للحديث الحسن عند النَّاظِمِ جميع شروط الصِّحة - مع قلة الضَّبط - إلا السَّلامة من العِلَّة، وعند التَّحقيق فِي كَلامِ أَهْل الحديث، والجَمْعِ بَيْنَ أَطْرَافِ كَلامِهِمْ نجد أنَّ الحديث الحسن عندهم قِسْمَان:

‌1 - الحسن لذاته:

وحدُّه الْجَامِع المانع هُوَ مَا اتَّصل سَنَده بِنَقْل عَدْلٍ ضَابِطٍ قَلَّ ضَبطه قلَّة لا تلْحقهُ بِحَال بِمَن يُعد تَفَرُّده مُنْكرًا، وَسلم كذلك من الشُّذُوذ وَمن الْعِلَّةِ. قَالَ ابنُ الصَّلاح فِي المقدمة: "مِثَالُهُ: حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ

أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْلا أَنْ

(1) قَالَ عَلَيُّ بْنُ المدينِي رحمه الله: " نظرت فإذا الإسناد يدور على سِتةٍ: الزُّهْرِيِّ، وعَمْرو بن دِينَارٍ، وقَتَادَةَ، ويَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، وأَبِي إسْحَاقَ السَّبيعيِّ، والأَعْمَشِ ثم صَار علم هؤلاء السِّتة إلى أصحاب التصانيف ممن صنف". كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي (ت: 327 هـ)، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى (الهندية) سنة 1271 هـ، (1/ 34).

ص: 19