الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفْدُ خُشَيْنٍ
قَالَ: وَقَدِمَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ وَرَسُولُ اللَّهِ يُجَهِّزُ إِلَى خَيْبَرَ فَشَهِدَ مَعَهُ خَيْبَرَ، ثُمَّ قَدِمَ بَعْدَ ذَلِكَ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِنْهُمْ فَأَسْلَمُوا.
وَفْدُ بَنِي سَعْدٍ
ثُمَّ ذَكَرَ وَفْدَ بَنِي سَعْدِ هُذَيْمٍ وَبَلِيٍّ وَبَهْرَاءَ وَبَنِي عُذْرَةَ وَسَلَامَانِ وَجُهَيْنَةَ وَبَنِي كَلْبٍ وَالْجَرْمِيِّينَ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ الْجَرْمِيِّ في صحيح البخاري.
وذكر: وفد الأزد وغسان والحارث بن كعب وهمدان وسعد العشيرة وقيس، ووفد الداريين والزهاويين وبنى عامر والمسجع وَبَجِيلَةَ وَخَثْعَمٍ وَحَضْرَمَوْتَ. وَذَكَرَ فِيهِمْ وَائِلَ بْنَ حجر وذكر فيهم الملوك الأربعة حميدا ومخوسا ومشرجا وأبضعه. وقد ورد في مسند احمد نعتهم مع أخيهم الغمر وَتَكَلَّمَ الْوَاقِدِيُّ كَلَامًا فِيهِ طُولٌ.
وَذَكَرَ وَفْدَ أزدعمان وغافق وبارق ودوس وثمالة والحدار وأسلم وجذام ومهرة وحمير ونجران وحيسان. وَبَسَطَ الْكَلَامَ عَلَى هَذِهِ الْقَبَائِلِ بِطُولٍ جِدًّا، وَقَدْ قَدَّمْنَا بَعْضَ مَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِكَ وَفِيمَا أوردناه كفاية والله أَعْلَمُ. ثُمَّ قَالَ الْوَاقِدِيُّ.
وَافِدُ السِّبَاعِ
حَدَّثَنِي شعيب بن عبادة عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنظب قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ بِالْمَدِينَةِ فِي أَصْحَابِهِ أَقْبَلَ ذِئْبٌ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَعَوَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هَذَا وَافِدُ السِّبَاعِ إِلَيْكُمْ فَإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَفْرِضُوا لَهُ شَيْئًا لَا يَعْدُوهُ إِلَى غَيْرِهِ وإن أحببتم تركتموه وتحذرتم مِنْهُ فَمَا أَخَذَ فَهُوَ رِزْقُهُ» . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَطِيبُ أَنْفُسُنَا لَهُ بِشَيْءٍ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَصَابِعِهِ الثَّلَاثِ أَيْ خَالِسْهُمْ فَوَلَّى وَلَهُ عَسَلَانٌ. وَهَذَا مُرْسَلٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَيُشْبِهُ هَذَا الذِّئْبُ الذِّئْبَ الَّذِي ذُكِرَ فِي الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا القاسم بن الفضل الحراني عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهَا الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ فَقَالَ أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَقَالَ يَا عَجَبًا ذِئْبٌ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلَامَ الْإِنْسِ.
فَقَالَ: الذِّئْبَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَثْرِبَ يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ.
قَالَ فَأَقْبَلَ الرَّاعِي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزاواها إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنُودِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةً ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ أَخْبِرْهُمْ فَأَخْبَرَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الانس وتكلم