الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويسعى عدو الله للمشاركة بالأولاد بأن يجعلهم يسمون أولادهم بما لا يرضي الله كعبد العزى وعبد اللات بالماضي والآن عبد الحسن وعبد الحسين وعبد علي وعبد محمد الى آخر هذه الأسماء أو يجعلهم يدخلون أبناءهم بغير الدين الذي ارتضاه الله أو بالزنا بأمه أو قتله أو وأده وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لو أن أحدهم اذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فانه أن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان ابدا".
أما المؤمن فيرفض ابتداء أن يشارك الشيطان في كل شيء فهو يعلن المفاصلة في كل صلاة عندما يطلب من الله أن لا يجعله من المغضوب عليهم ولا الضالين ويعلنها قبل أن يأوي الى فراشه في صلاة الوتر عندما يقرأ سورة الكافرون ذلك لأنهم لا تصلهم سهام ابليس وهم في حصون الله المنيعة
…
" وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا
…
ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا".
والمشاركة هي بداية ثم يعقبها الاستيلاء الكامل على الأموال والأولاد فتكون الأموال كلها في سبيل الطاغوت والأولاد يتحولون الى شياطين الانس ومن ثم يستخدم هؤلاء الشياطين في
تفكيك الأسرة
التي هي لبنات المجتمع وأكثر ما يسعى الى تفكيك الأسر الصالحة لأنها تعمل ضده في تلك المعركة الخالدة.
تفكيك الأسرة
ولقد علم يوسف عليه السلام في نهاية المطاف هذا المدخل عندما " رفع أبويه على العرش وخروا له سجدا".قال مخاطبا أباه:" هذا تأويل رؤياي من قبل قذ جعلها ربي حقا وقد أحسن بي اذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم".
هذا هو شأنه دائما تفكيك كل شيء يتجمع لأن بالجمع قوة وبالانفراد ضعف فهو يحب أن يقود الناس الى الهاوية - فأكثر ما يهمه هو تفكيك الأسرة - هذا هو الذي يهدده ويهدد باطله وخاصة اذا صلح - قال صلى الله عليه وسلم:" ان ابليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت"
واذا تحطمت هذه الخلايا الطيبة تحطم المجتمع وتفكك وهذا ما نراه في هذا الزمان - لقد فككت معظم الأسر - الأمر الذي سبب هذا التفكك في المجتمع كله - ذلك بأنه يثير الفتنة بين وحداتها فينفخ الكبرياء في بعضهم ليجعله يتعالى ويتجبر على الآخرين - وهل يصمت الآخر على هذا التصرف الشاذ؟ وينفخ نفخة الحسد في قلب أحدهم فيشتعل نارا ملتهبة في وجه أخيه لا يحبه ويتمنى له كل شر - وعندما يشعر الآخر بهذا التصرف الشاذ هل يصمت؟ انه يهمز