الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بهذه الحقن المخدرة حتى يجعلهم اسماء فقط في الجماعة المسلمة - ومن اخطر هذه المداخل حثهم على السكوت عن المنكر.
وذلك اضعف الايمان
وهذه لا يقولها لهم صريحة" اسكتوا عن المنكر" انما ياتي لهم حسب خطة رسمها في اول لقاء له مع آدم - خطة التدلية او التدرج بالاغواء.
" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان"
وربما استطاع ان يغير ذلك المنكر بيده فيعرض له ابليس قائلا له:" غيره بلسانك فانه ياتي بنتائج افضل"واذا
كان ممن لا يستطيع تغيير ذلك المنكر بيده ويستطيع بلسانه يعرض له ويقول:" لا يكلف الله نفسا الا وسعها"فلماذا تورط نفسك وربما يحدث لك ما تكره من وراء ذلك ويظل يرهبه من الانكار والتورط باليد ويرغبه بالانكار بالقلب حتى يقتنع بذلك ويفعله او ان يقول له اذا كان المنكر من اخ له بالدعوة اذا انكرت عليه ذلك ستفقد صحبته او ربما يتاثر من ذلك"ويستسلم هذا الداعية لهذه الوساوس وغيرها ويكتفي بالانكار بالقلب وتتوالى عليه رؤية المنكر باشكاله المتعددة وفي كل مرة يغريه ابليس بالانكار بالقلب حتى يالف المنكر ولا ينكره حتى في قلبه
ويجلس مع اصحاب الغفلة يضحك مع ضحكاتهم ويغفل كما يغفلون - فان لم ترفعه توبة خالصة لله من ذلك الانخفاض فان الايمان ينسحب من قلبه رويدا رويدا
حتى ما يبقى في قلبه من الايمان حبة خردل كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا كان له في امته حواريون واصحاب ياخذون بسنته ويقتدون بامره ثم انها تخلف من بعدهم خلوف
يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل"
وحتى لا يساء الفهم فاني لست بصدد اولئك الدعاة الذين لا يستطيعون فعلا ان يغيروا بعض المنكرات بايديهم والسنتهم فيلجؤن الى انكاره بقلوبهم ولا يفعلون ذلك في كل منكر يروه - انما نتكلم عن ذلك الصنف من الدعاة
الذين يتخذون انكار القلب هو الحل الوحيد لانكار كل منكر والخطورة في البقاء الدائم على هذا النوع من الانكار يعرض صاحبه لضعف الايمان الذي حدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وان صاحبه ليس بمامن من ان يصيبه ما ذكرنا ان لم يرجع الى الله بتوبة نصوح.