الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما ذكر من حفظ سفيان وإتقانه وتفضيله على أقرانه:
عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: "ما رأيت أحداً أحفظ من سفيان الثوري، قيل له: ثم مَنْ قال: ثم شعبة، قيل: ثم مَنْ؟ قال: ثم هشيم".
وعن سفيان بن عيينة قال: "ما بالعراق أحد يحفظ الحديث إلا سفيان الثوري".
قال عبد الرحمن بن مهدي: "كان وهيب يقدم سفيان في الحفظ - يعني على مالك -".
وقال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد القطان: "ليس أحد أحب إلي من شعبة ولا يعدله أحد عندي، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان".
وعن أبي داود الطيالسي قال: سمعت شعبة يقول: "إذا خالفني سفيان في حديث فالحديث حديثه".
وعن وكيع قال: "ذكر شعبة حديثاً عن أبي إسحاق فقال رجل: إن سفيان خالفك فيه، فقال: دعوه، سفيان أحفظ مني".
وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: "سفيان أحفظ للإسناد وأسماء الرجال من شعبة".
وقال أبو حاتم الرازي: "سفيان فقيه حافظ زاهد، إمام أهل العراق، وأتقن أصحاب أبي إسحاق، وهو أحفظ من شعبة، وإذا اختلف الثوري وشعبة فالثوري".
وعن أبي زرعة الرازي قال: "أثبت أصحاب أبي إسحاق: الثوري، وشعبة، وإسرائيل، ومن بينهم الثوري أحب إلي، كان الثوري أحفظ من شعبة في إسناد الحديث ومتنه". 1
وفي "سير أعلام النبلاء": قال مهران الرازي: "كتبت عن سفيان الثوري أصنافه فضاع مني كتاب الديات، فذكرت ذلك له، فقال: "إذا وجدتني خالياً فاذكر لي حتى أُمْلِه عليك"، فحج، فلما دخل مكة طاف بالبيت وسعى، ثم اضطجع، فذكرته فجعل يملي علي الكتاب باباً إثر باب،
1انظر هذه الأقوال بأسانيدها إلى أصحابها في: الجرح والتعديل (1/ 62 - 67)، وتاريخ بغداد (9/ 162 - 169).
حتى أملاه جميعه من حفظه". 1
عن أبي داود الطيالسي عن زائدة بن قدامة الثقفي (ت 160 هـ) قال: "كنا نأتي الأعمش فيحدثنا فيكثر، ونأتي سفيان الثوري فنذكر تلك الأحاديث له، فيقول: ليس هذا من حديث الأعمش، فنقول هو حدثنا به الساعة، فيقول: اذهبوا فقولوا له إن شئتم، فنأتي الأعمش فنخبره بذلك، فيقول: صدق سفيان ليس هذا من حديثنا". 2
قال عبد الرحمن بن مهدي (ت 198 هـ): "ما رأيت
1انظر: السير (7/ 247).
2انظر: الجرح والتعديل (1/ 71)، تاريخ بغداد (9/ 167).
قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي - تعليقاً على هذا الخبر -: "كان الأعمش كثير الحديث، كثير التدليس، سمع كثيراً من الكبار ثم كان يسمع من بعض الأصاغر أحاديث عن أولئك الكبار فيدلسها عن أولئك الكبار، فحديثه الذي هو حديثه هو ما سمعه من الكبار، فمعنى قول سفيان: "ليس هذا من حديثه" أنه ليس من حديثه عمن سماه، وإنما سمعه من بعض من دونه فدلسه".
الجرح والتعديل (1/ 70 - 71).
سفيان لشيء من حديثه أحفظ منه لحديث الأعمش". 1
وقال يحيى بن سعيد: "ما كتبت عن سفيان عن الأعمش أحب إلي مما كتبته عن الأعمش". 2
وعن أبي بكر بن أبي عتاب الأعين قال: "سمعت أحمد ابن حنبل، وقلت: من أحب الناس إليك في حديث الأعمش قال: سفيان، قلت: شعبة؟ قال: سفيان". 3
وعن أبي بكر بن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: "لم يكن أحد أعلم بحديث الأعمش وأبي إسحاق السبيعي ومنصور بن المعتمر من سفيان الثوري". 4
وقال عبد الرزاق بن همام الصنعاني: سمعت الثوري يقول: "ما استودعت قلبي شيئاً فخانني قط". 5
1الجرح والتعديل (1/ 63).
2السير (7/ 247).
3الجرح والتعديل (1/ 63).
4المصدر نفسه (ص: 64)، تاريخ بغداد (9/ 167).
5الجرح والتعديل (1/ 63)، السير (7/ 236).
وعن يحيى بن يمان وأبي هاشم الرفاعي قالا: قال الثوري: "ما استودعت أذني شيئاً قط إلا حفظته، حتى أني أمر بالحائك يغنِّي، فأسد أذني مخافة أن أحفظ ما يقول". 1
وعن علي بن المديني قال: سألت يحيى بن سعيد القطان: "أيما أحب إليك رأي مالك أو رأي سفيان؟ قال: سفيان لا نشك في هذا، ثم قال: وسفيان فوق مالك في كل شيء". 2
وذكر الخطيب البغدادي بإسناده إلى عبد المؤمن بن خلف النسفي أنه قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن سفيان الثوري ومالك فقال: "سفيان ليس يتقدمه عندي في الدنيا أحد، وهو أحفظ وأكثر حديثاً، ولكن كان مالك ينتقي الرجال، وسفيان يروي عن كل أحد". 3
وعن عبد الرحمن بن مهدي أنه قال: "ما رأت عيناي
1الحلية (6/ 368).
2تاريخ بغداد (9/ 164)، السير (7/ 246).
3تاريخ بغداد (9/ 170 - 171)، السير (7/ 271).
أفضل من أربعة أو مثل أربعة: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشفاً من شعبة، ولا أعقل من مالك، ولا أنصح للأمة من ابن المبارك". 1
وقال أيوب السختياني: "ما لقيت كوفياً أفضله على سفيان". 2
وسئل الإمام أحمد: سفيان الثوري كان أحفظ أو ابن عيينة؟ فقال: "كان الثوري أحفظ وأقل الناس غلطاً، وأما ابن عيينة فكان حافظاً". 3
قال يونس بن عبيد: "ما رأيت أفضل من سفيان، فقيل له: فقد رأيت سعيد بن جبير، وإبراهيم، وعطاء، ومجاهد، وتقول هذا، قال: هو ما أقول، ما رأيت أفضل من سفيان". 4
1السير (7/ 237).
2المصدر نفسه.
3تاريخ بغداد (9/ 170).
4سير أعلام النبلاء (7/ 237).
وقال أبو عبيدة الآجري (ت 360 هـ): سمعت أبا داود يقول: "ليس يختلف سفيان وشعبة في شيء إلا ظفر به سفيان، خالفه في أكثر من خمسين حديثاً القول فيها قول سفيان". 1
وعن يحيى بن معين قال: "ما خالف أحد سفيان في شيء إلا كان القول قول سفيان". 2
1المصدر نفسه (7/ 240).
2المصدر نفسه.