الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[تتمة الجزء السادس عشر]
سنة اثنتين وستّين وستّ مئة
909 -
وفي ليلة الرابع من صفر
(1)
توفّي الشّيخ المحدّث أبو الحسن عليّ
(2)
بن محمد بن عليّ بن محمد بن علي بن منصور بن مؤمّل بن محمد البالسيّ العدل، المنعوت بالضّياء، بالقاهرة، ودفن من الغد ظاهر باب النّصر، حضرت الصّلاة عليه ودفنه.
ومولده بدمشق في شهر رمضان سنة خمس وست مئة
(3)
.
(1)
في حاشية النسخة بخط الدمياطي تعليق نصّه: «بخط الأبيوردي: رابع عشره» . وأما ليلة الرابع من صفر الذي ذكره المؤلف، فهو التاريخ الذي ذكره أبو شامة، فقال:«وفي يوم الجمعة سابع ربيع الآخر صلّي بالجامع عقيب صلاة الجمعة صلاة الميت الغائب بالنية على ضياء الدين علي بن محمد المعروف بابن البالسي أحد كتاب الحكم المعدلين تحت الساعات، وكان له اشتغال باستماع الحديث وكتابته. ثم سافر إلى مصر متحملا لشهادة، فتوفي بها رحمه الله تعالى ليلة السبت رابع صفر، ودفن خارج باب النصر شرقي القاهرة» (ذيل الروضتين 229). ومثل ذلك ذكر قطب الدين اليونيني في ذيل المرآة (2/ 296) فقال: «وسافر إلى الديار المصرية لشهادة تحملها فأدركه أجله هناك وتوفي بالقاهرة ليلة السبت رابع صفر، ودفن خارج باب النصر، شرقي القاهرة» . وهذا النص يدل على أنه نقل من «ذيل الروضتين» لأبي شامة. على أن الحساب يبين من غير لبس أن يوم الرابع من صفر كان يوم سبت مما يؤيد الرواية التي ذكرها أبو شامة وعز الدين الحسيني وقطب الدين اليونيني، وأن الأبيوردي كان واهما في قوله:«رابع عشر صفر» .
(2)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 229، واليونيني في ذيل مرآة الزمان 2/ 296، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 58، والعبر 5/ 269، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، والصفدي في الوافي 22/ 95، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 217، وابن العماد في الشذرات 5/ 310، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(3)
ذكر قطب الدين اليونيني في ذيل المرآة (2/ 297) أنّه قد نيّف على الستين، وفي ذلك نظر بيّن، تعقبه عليه علم الدين البرزالي، وكتب على حاشية نسخة الذيل.
سمع الكثير من جماعة كبيرة، منهم: أبو المفضّل مكرم بن محمد بن أبي الصّقر، وطلب بنفسه وكتب بخطّه، وكان خطّه حسنا. وحدّث
(1)
.
910 -
وفي العشرين من صفر توفّي الشيخ أبو الفضل بهرام
(2)
بن عبد الله، عتيق المؤيّد ابن عساكر
(3)
، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون وقد نيّف على الثمانين.
حدّث عن أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد.
911 -
وفي الحادي والعشرين من صفر توفّى القاضي أبو الفضل وأبو محمد عبد المنعم
(4)
بن أبي بكر بن أحمد الدّقّاق، بدمشق، ودفن من الغد بجبل قاسيون.
سمع من أبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج البغدادي. وحدّث.
(1)
اختصر المؤلف سيرته العلمية اختصارا كبيرا على الرغم من شهرته، وترجمه الذهبي بأحسن مما هنا وأدق وأوسع فقال:«وأسمع من حمزة بن أبي لقمة، وأبي محمد ابن البن، وغيرهما. وأجاز له التاج الكندي، وغيره. وطلب الحديث، وسمع من زين الأمناء، وأبي القاسم بن صصرى، وابن الزبيدي، ومكرم وخلق بعدهم. وحج سنة ثمان وعشرين فسمع بمكة من أبي الحسن القطيعي، وأبي علي الحسن ابن الزّبيدي. ونسخ بخطه المنسوب الكثير، وعنى بالطلب وحرص وأسمع أولاده شيوخنا، وارتزق بالشهادة وتميز فيها. روى لنا عنه ولده أبو المعالي، وروى عنه الدمياطي في معجمه، وذهب هو وابنه إلى مصر في شهادة فأدركه أجله في رابع صفر بالقاهرة» . (تاريخ الإسلام 15/ 58).
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 52.
(3)
هو مؤيد الدين أبو العباس أحمد ابن مجد الدين محمد بن إسماعيل بن عثمان الدمشقي المتوفى سنة 776 هـ، وروى عن زين الأمناء والمجد القزويني وغيرهما. وأجاز له المؤيد الطوسي وأبو روح الهروي وغيرهما (تاريخ الإسلام 15/ 304). وذكر الذهبي في ترجمة بهرام هذا أنّه لا يعرفه، فالظاهر أن الرواية لم تنتشر عنه، وإنما ذكره في كتابه لذكر عز الدين الحسيني إياه في الوفيات.
(4)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 57 نقلا من هذا الكتاب.
912 -
وفي صفر توفّي القاضي أبو التّقى صالح
(1)
بن أبي بكر بن أبي الشّبل بن سلامة بن شبل بن سلامة المقدسيّ المصريّ الفقيه الشافعيّ الحاكم، بمدينة حمص.
ومولده بمصر في ذي القعدة سنة سبعين وخمس مئة.
سمع ببغداد من أبي عبد الله الحسين بن سعيد بن شنيف، وأبي العبّاس أحمد بن يحيى ابن الدّبيقي. وسمع بدمشق من أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستانيّ، وغيرهما.
وحدّث بحمص مدة، وتولّى القضاء بها، وكان حسن الطريقة محمود السّيرة.
913 -
وفي العاشر من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ المحدّث أبو الفتح نصير
(2)
بن نبا بن صالح التّميميّ المصريّ الكتبيّ، المنعوت بالبدر، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.
سمع من جماعة كبيرة، وحصّل أصولا حسنة، وكتب بخطّه. وحدّث بيسير، ووقف مسموعاته على دار الحديث الكاملية.
ونبا في نسبه: بفتح النون والباء الموحّدة وألف مقصورة.
914 -
وفي الرابع عشر من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ الفاضل أبو المجد عبد الملك
(3)
بن أبي الفتوح نصر بن عبد الملك بن عتيق بن مكّيّ بن
(1)
ترجمه ابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 43 وقال: لقيته بحمص وقرأت عليه جزء الأنصاري بسماعه من الإمام أبي اليمن الكندي، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 239، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 54 وقال: كتب عنه ابن الحاجب سنة اثنتين وعشرين، والصفدي في الوافي 16/ 251، والعيني في عقد الجمان 1/ 392 (مطبوع)، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 64، وتقييد الاسم بفتح النون وكسر الصاد المهملة من خط المؤلف وخط الذهبي في تاريخ الإسلام.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 56، والصفدي في الوافي 19/ 213، -
يوسف بن محمد القرشيّ الفهريّ الفوّيّ، المنعوت بالشرف، بمصر، ودفن من يومه بسفح المقطّم.
ومولده بالإسكندرية في الرابع عشر من صفر سنة تسع وسبعين وخمس مئة.
سمع من الحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسي، واشتغل بالأدب وبرع فيه وأقرأه مدة.
وحدّث، سمعت منه. وكان أحد المشايخ المذكورين بمعرفة اللّغة والعربية بمصر.
915 -
وفي ليلة الثامن والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشّيخ المسند أبو عبد الله محمد
(1)
بن إبراهيم بن عليّ بن إبراهيم بن معروف بن ناصر الأنصاريّ الدّمشقيّ، المعروف بالباب شرقي، بدمشق.
ومولده بها في سنة أربع وثمانين وخمس مئة.
سمع من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، وأبي الحسين أحمد ابن حيّوس الغنويّ، وأبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد، وأبي حامد محمد بن محمد الكاتب، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي.
وحدّث. ولي منه إجازة كتبها إليّ من دمشق.
916 -
وفي الخامس من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو العبّاس خضر
(2)
بن غزّي بن عامر بن عبد الله بن عليّ بن محمد الأنصاريّ الشارعيّ
= والسيوطي في بغية الوعاة 2/ 115.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 59، والعبر 5/ 169، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، وابن العماد في الشذرات 5/ 310، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي، وكتب عنه ابن الحاجب وذكره في معجمه وأساء الثناء عليه، وتوفي قبله بدهر.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 52.
المؤدّب، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده بمدينة بلبيس في سنة أربع وثمانين وخمس مئة.
سمع بالقاهرة من أبي المفضّل مكرم بن محمد بن أبي الصّقر الدّمشقي.
وحدّث، سمعت منه.
917 -
وفي السادس من شهر ربيع الآخر توفّي الشّيخ عثمان بن عبد الرّحمن بن حسن الإسكندرانيّ المالكيّ، بالإسكندرية، ودفن بين الميناوين.
سمع من غير واحد، وأجاز له العلاّمة أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، والقاضي أبو القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني. وحدّث.
918 -
وفي ليلة الثالث عشر من شهر ربيع الآخر توفّي الشّيخ الأصيل أبو عبد الله محمد
(1)
ابن الشيخ الفقيه أبي محمد عبد القادر بن أبي عبد الله الحسين بن الحسن المصريّ، المعروف بابن البغدادي، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه.
ومولده في الثاني من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة بالقاهرة.
سمع من أبيه، ومن الحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسي.
وحدّث، سمعت منه.
919 -
وفي العشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو حفص عمر بن حاجي بن رشيد بن زنكي الأصبهانيّ، بسفح جبل قاسيون.
حدّث عن أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعيّ بالإجازة العامة.
920 -
وفي التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ الصالح أبو الحجّاج يوسف بن أبي المعالي بن ظافر بن ثابت الأنصاريّ الخزرجيّ
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 60.
النّجّاري المصريّ الصّوفيّ، المنعوت بالأمين، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده سنة خمس وثمانين وخمس مئة.
سمع من الشيخ شهاب الدّين أبي نصر عمر بن محمد السّهروردي.
وحدّث، سمعت منه.
921 -
وفي الثاني من جمادى الأولى توفّي شيخنا الإمام الحافظ أبو الحسين يحيى
(1)
ابن الشيخ أبي الحسن عليّ بن عبد الله بن عليّ بن مفرّج بن أبي الفتح القرشيّ الأمويّ النابلسيّ الأصل المصريّ المولد والدار المالكيّ العطّار، المنعوت بالرّشيد، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه ودفنه وكان الجمع كثيرا.
سمع من أبيه أبي الحسن عليّ، وعمّه أبي القاسم عبد الرّحمن، ومن أبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين، وأبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيري، وأبي الحسن عليّ بن حمزة الكاتب، وأبي الطاهر محمد بن محمد ابن بنان، وأبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد، وأبي عبد الله محمد بن عبد المولى ابن اللّبني، وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي، وأبي عبد الله محمد بن محمد الكاتب، وأبي الحسن عليّ بن إبراهيم بن نجا
(1)
ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال 3/ 99 و 5/ 564 ومات قبله بدهر، وأبو شامة في ذيل الروضتين 229، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 314، وابن جماعة في مشيخته 2/ 549، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 65، والعبر 5/ 271، وتذكرة الحفاظ 4/ 1442، والصفدي في الوافي 28/ 239، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 316، وفوات الوفيات 4/ 295، وابن كثير في البداية 13/ 243، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 304، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 217، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 356، وابن العماد في الشذرات 5/ 311، وغيرهم، وينظر التعليق الآتي.
وزوجه أمّ عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاري، وأبي عبد الله محمد ابن حمد بن حامد، وأبي الثناء حمّاد بن هبة الله الحرّاني، وأبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن الطّفيل، وأبي الحسن عليّ بن خلف الكومي، وأبي بكر محمد بن يوسف الآملي، وأبي نزار ربيعة بن الحسن اليمني، والحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسي وأخذ عنه علم الحديث، وجماعة آخرين من أهل البلد ومن القادمين عليها. ورحل إلى دمشق، وسمع بها من أبي اليمن زيد ابن الحسن الكندي، وأبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني، وأبي البركات داود بن أحمد بن ملاعب، وآخرين غيرهم. وحجّ وسمع بمكة والمدينة شرّفهما الله تعالى من جماعة. وخرّج معجم شيوخه الذين سمع منهم.
وحدّث بالكثير مدة، وخرّج تخاريج مفيدة، وجمع جموعا حسنة.
وكان حافظا ثبتا عارفا بالصّناعة الحديثية، وإليه انتهت رياسة الحديث بالديار المصرية. وكتب بخطّه الكثير وكان خطّه حسنا، ووقف جملة من كتبه، سمعت منه وصحبته مدة.
وسألته عن مولده فقال: في شعبان سنة أربع وثمانين وخمس مئة، يعني بمصر، وقد حدّث من بيته جماعة
(1)
.
922 -
وفي ليلة التاسع من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو الطاهر إسماعيل
(2)
بن أبي المهنّد صارم بن عليّ بن عزّ بن تميم الكنانيّ العسقلانيّ ثم
(1)
في حاشية النسخة تعليق بخط الحافظ شهاب الدين أحمد بن أيبك الدمياطي نصّه: «ذكره ابن نقطة في باب الزّبادي بفتح الزاي وبالباء الموحدة، وفي باب المسكي وقال: وهو ثقة ثبت فاضل ضابط، سمعت معه بمصر. وذكر في الموضعين أنه يعرف بابن النطاع» . قلت: هو في إكمال الإكمال في الزّبادي 3/ 99، والمسكي 5/ 564، وتحرفت فيه عبارة «سمعت معه» إلى «سمعت منه» .
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 51، والعبر 5/ 267، وتذكرة الحفاظ -
المصريّ الخيّاط، بالقاهرة.
سمع من أبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين، وأبي القاسم هبة الله ابن عليّ البوصيري، وأمّ عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاريّ.
وحدّث، سمعت منه.
923 -
وفي الثاني عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو الثناء محمود
(1)
بن محمد بن حسن بن علي البسطاميّ الصّوفي، بالقاهرة، ودفن من الغد ظاهر باب النّصر.
ومولده في الخامس من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وخمس مئة.
سمع من أبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد. وحدّث.
924 -
وفي الثاني عشر من جمادى الأولى أيضا توفّي الشّيخ أبو محمد عبد الوهاب
(2)
بن أبي محمد عبد العزيز بن عبد الوهاب بن مهدي بن حسن الدّمراوي الإسكندرانيّ العدل، بالإسكندرية، ودفن بين الميناوين.
سمع من أبي الثناء حمّاد بن هبة الله بن حمّاد الحرّاني. وحدّث.
925 -
وفي الثالث عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو عليّ حسن ابن أبي الحسن بن عبد الله بن جعفر الغزّي الأصل المصريّ المولد والدار الصّوفيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده في ليلة السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وست مئة.
سمع من أبي محمد عبد القادر بن الحسين ابن البغدادي، وغيره.
وحدّث، وقرأ على المشايخ بنفسه، وأمّ بالجامع الأقمر بالقاهرة مدة.
سمعت منه.
= 4/ 1443، والصفدي في الوافي 9/ 121، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 2/ 395، وابن العماد في الشذرات 5/ 308، وهو من شيوخ الدمياطي.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 62، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 57.
926 -
وفي التاسع والعشرين من جمادى الأولى توفّي القاضي الخطيب أبو الفضائل عبد الكريم
(1)
ابن القاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد بن أبي الفضل بن عليّ بن عبد الواحد الأنصاريّ الخزرجيّ الدّمشقيّ الشافعيّ، المعروف بابن الحرستاني، المنعوت بالعماد، بدمشق، ودفن من يومه بجبل قاسيون، وشهده خلق عظيم.
ومولده في السابع عشر من شهر رجب سنة سبع وسبعين وخمس مئة بدمشق.
سمع من أبيه، ومن أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، والحافظ أبي محمد القاسم بن عليّ الدّمشقي، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج، وغيرهم.
وحدّث، وتولّى قضاء القضاة بدمشق بعد أبيه، ثم تولّى الخطابة بجامعها إلى أن توفّي، ودرّس بزاوية الغزّالي. وكان أحد الأعيان ببلده، ولي منه إجازة كتبها إليّ بخطه.
وأبوه أبو القاسم عبد الصّمد قاضي قضاة الشام كان أحد الفقهاء المشهورين والمشايخ المعروفين، سمع من جماعة وبقي حتى تفرّد بأشياء من مرويّاته، وحدّث بالكثير مدة، وكانت الرحلة إليه في وقته
(2)
.
(1)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 229، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 295، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 56، والعبر 5/ 268، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، والصفدي في الوافي 19/ 78، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 308، والإسنوي في طبقات الشافعية 1/ 446، وابن كثير في البداية 13/ 243، والمقريزي في السلوك 1/ 522، وابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية 2/ 468، والعيني في عقد الجمان 1/ 389 (مطبوع)، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 217، وابن العماد في الشذرات 5/ 309، ولم يذكره ابن الفوطي في الملقبين بعماد الدين من تلخيصه مع شهرته، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
توفي سنة 616، وهو مترجم في تكملة المنذري 2 / الترجمة 1568.
927 -
وفي جمادى الأولى توفّي الشّيخ أبو محمد نصر
(1)
بن تروس بن قسطة بن عبد الله الإفرنجي القضويّ الزكويّ.
سمع من أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. وحدّث.
928 -
وفي الثاني من جمادى الآخرة توفّي الشّيخ الأصيل أبو عبد الله محمد
(2)
ابن الأمير أبي العلاء بن أبي بكر بن مبارك بن أبي طالب النّجميّ الموصليّ الأصل المصريّ المولد والدار، المعروف بابن أخي المهتر، المنعوت بالمجد، بالقاهرة، ودفن من يومه بالرّوضة ظاهر القاهرة، حضرت الصّلاة عليه ودفنه.
ومولده في النّصف من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة بالقاهرة.
سمع من أبي المفضّل مكرم بن محمد بن أبي الصّقر، وأبي عليّ الحسن ابن عبد الرّحمن الأنصاريّ، وأبي محمد عبد القادر بن أبي عبد الله البغدادي، وأبي المكارم عبد الله بن الحسن السّعدي، وغيرهم. وحدّث، سمعت منه، وكان فاضلا نبيلا وجيها، وتولّى عدة ولايات، وهو من بيت رياسة وتقدّم.
والمهتر: بكسر الميم وسكون الهاء وفتح التاء ثالث الحروف وآخره راء، مستفاد مع المهير بضمّ الميم وفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وآخره راء.
929 -
وفي النّصف من جمادى الآخرة توفّي الشيخ أبو الرّبيع سليمان
(3)
(1)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 229، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 314، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 64 وقال: روى عنه الدمياطي وكنّاه أبا الفتح، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 316.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 62، والمقريزي في المقفى 6/ 463.
(3)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 52.
ابن أحمد بن يوسف بن سليمان بن أحمد بن عطوش النّباتيّ المرّاكشيّ، بالإسكندرية.
سمع بمكة شرّفها الله تعالى من الشيخ شهاب الدّين أبي نصر عمر بن محمد السّهروردي. وحدّث بمصر.
930 -
وفي الثامن والعشرين من جمادى الآخرة توفّي الشّيخ أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن يوسف بن حمزة الأنصاريّ القرطبيّ، المعروف بعابد، بالقاهرة، ودفن بالقرافة.
ومولده بقرطبة في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وخمس مئة.
كتب عنه.
931 -
وفي ليلة الرابع من شهر رجب توفّيت الشّيخة الأصيلة أمّ شهاب فاطمة
(1)
بنت الشيخ أبي الثناء محمود بن عبد الله بن محمد العادليّ المصريّ، المعروف أبوها بابن الملثّم، بالقاهرة، ودفنت من الغد بسفح المقطّم.
سمعت بإفادة أبيها من أبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيريّ وغيره.
وحدّثت، سمعت منها، وقد تقدّم ذكر أخيها أبي عبد الله محمد
(2)
.
آخر الجزء الحمد لله حقّ حمده وصلواته على سيدنا محمد نبيّه وعلى آله وصحبه وسلامه حسبنا الله ونعم الوكيل
* * *
(1)
ترجمها الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 59، وهي من شيخات الحافظ أبي محمد الدمياطي.
(2)
الترجمة (449).