الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء السابع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
بقيّة سنة اثنتين وستين وستّ مئة
932 -
وفي العاشر من شهر رجب توفّي القاضي الجليل أبو الفرج محمد
(1)
ابن القاضي الموفّق أبي الحسن عليّ بن أبي القاسم عبد الوهّاب بن محمد بن أبي الفرج الإسكندرانيّ، المنعوت بالزّين، بالإسكندرية، سقط عليه بعض جدار داره فمات.
سمع من الحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسيّ، وغيره.
وتولّى القضاء والخطابة ببلده مدة، وكان أحد رؤسائها المذكورين ومن ذوي بيوتاتها المعروفين، ولأهله الآثار الجميلة بالإسكندرية من الأوقاف على أبواب الخير، وقد حدّث منهم غير واحد.
933 -
وفي الحادي والعشرين من شهر رجب توفّي الشّيخ الأصيل أبو إسحاق إبراهيم
(2)
بن أبي الثناء محمود بن موسى بن أبي القاسم الكرديّ الهذبانيّ، المعروف بابن البانياسي، بتزمنت؛ قرية من أعمال الدّيار المصرية
(3)
، وحمل إلى القرافة فدفن بها في الثالث والعشرين من الشهر المذكور.
(1)
ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 2/ 304، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 61، والمقريزي في المقفى 6/ 319، والعيني في عقد الجمان 1/ 392 (مطبوع)، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 51، وهو من شيوخ الحافظ أبي محمد الدمياطي.
(3)
معجم البلدان 2/ 29.
ومولده في سنة أربع وسبعين وخمس مئة تقديرا.
سمع من أبي المظفّر عبد الخالق بن فيروز الجوهري. وحدّث، سمعت منه.
934 -
وفي السادس من شعبان توفّي الشّيخ الزاهد أبو القاسم
(1)
بن منصور الإسكندرانيّ، المعروف بالقبّاري، ببستانه بجبل الصّيقل ظاهر الإسكندرية، ودفن به بوصيّة منه بذلك.
كان أحد المشايخ المشهورين بكثرة الورع والتحرّي في المأكل والملبوس، والمعروفين بالانقطاع والتخلّي وترك الاجتماع بأبناء الدنيا، والإقبال على ما يعنيه، وطريقه الذي سلكه قلّ أن يقدر أحد من أهل زمانه عليه، وخشونة عيشه وما أخذ به نفسه من الوحدة وعدم الاجتماع بالناس والجدّ والعمل والاحتراز من الرّياء والسّمعة لا نعلم في وقته من وصل إليه، وكان يزوره الملوك فمن دونهم من الأمراء وغيرهم، فلا يكاد يجتمع بأحد منهم. وبالجملة، فلم يترك بعده مثله.
935 -
وفي الثامن من شعبان توفّي الحافظ أبو جعفر أحمد
(2)
بن أبي
(1)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 231 وسمّاه محمدا، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 272، واليونيني في ذيل المرآة 315، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 67 - 81 وهي ترجمة رائقة نقل أكثرها من كتاب «مناقب القباري» للعلامة ناصر الدين أبي العباس أحمد بن المنيّر الإسكندراني، وهو في نحو خمسة كراريس، والمشتبه 414، والعبر 5/ 271، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، والصفدي في الوافي 5/ 76، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 316، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 160، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 243، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 7/ 166، والمقريزي في السلوك 1/ 523، وابن العماد في الشذرات 5/ 312، والسيد الزبيدي في «قبر» من تاج العروس.
(2)
ترجمه ابن عبد الملك في الذيل والتكملة 1/ 437، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 234، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 50، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، -
عبد الله محمد بن صابر بن محمد بن صابر بن منذر القيسيّ الأندلسيّ المالقيّ، المنعوت بالضّياء، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه ودفنه.
ومولده بمالقة في التاسع عشر من المحرّم سنة خمس وعشرين وست مئة.
سمع الكثير ببلاد المغرب من جماعة كبيرة
(1)
، وقدم علينا فسمع الكثير من جماعة كبيرة من شيوخنا، ورافقنا مدة في السماع، وحجّ وسمع بالحجاز من جماعة، ورحل إلى دمشق وسمع بها كثيرا من خلق من مشايخها، ورجع إلى القاهرة وهو ضعيف الجسم، وتوفّي بعد ذلك.
وكتب بخطّه الكثير، وكان سريع الكتابة والقراءة، جيّد الفهم لصناعة الحديث، حريصا على الطلب والتّحصيل، صابرا على كلف الاستفادة. وكان عارفا بالأدب، وله نظم حسن ومعرفة بعلوم عدة غير ذلك.
وحدّث مما حصّله بيسير، سمعت منه وسمع مني، وكان ساكنا حسن الأخلاق جميل الصّحبة.
936 -
وفي الثاني عشر من شعبان توفّي الشيخ أبو المظفّر يوسف بن الحسن بن عبد السلام بن الحسن بن عبد السلام بن عليّ بن أحمد الفهريّ القيسرانيّ الأصل المصريّ الدار الشافعيّ، المعروف بابن الطّوير، بمصر، ودفن بسفح المقطّم.
= والصفدي في الوافي 6/ 226، والمقريزي في المقفى 1/ 236، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 1/ 299، والمقري في نفح الطيب 3/ 408.
(1)
كتب الحافظ ابن أيبك الدمياطي بخطه في حاشية النسخة تعليقا نصّه: «سمع بالمغرب من أبي الوليد إسماعيل بن يحيى بن أبي الوليد الأزدي الغرناطي، وأبي محمد بن عطية، وأبي محمد الباهلي. وتأدب بالأديب أبي بكر حميد، ولازمه مدة، وانتفع به كثيرا» .
سمع من جدّه عبد السلام
(1)
. وحدّث، سمعت منه.
937 -
وفي العشرين من شعبان توفّي الشيخ الإمام العالم أبو بكر محمد
(2)
بن محمد بن إبراهيم بن الحسين بن سراقة الأنصاريّ الأندلسيّ الشاطبيّ، المنعوت بالمحيي، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، حضرت الصّلاة عليه وكان الجمع كبيرا.
ومولده بشاطبة في شهر رجب سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة.
سمع بالمغرب من أبي العبّاس أحمد بن يزيد بن بقيّ، ودخل بلاد المشرق، وسمع الكثير ببغداد وغيرها من جماعة منهم: أبو الفضل عبد السلام ابن عبد الله الدّاهريّ، وأبو حفص عمر بن كرم الحمّامي، وأبو الحسن محمد ابن محمد بن أبي حرب النّرسي، وأبو علي الحسين بن إسحاق بن موهوب الجواليقي، وأبو المنجّى عبد الله بن عمر ابن اللّتّي، وشرف النّساء بنت أحمد ابن الآبنوسي، وآخرون غيرهم.
وتولى مشيخة دار الحديث البهائيّة بمدينة حلب. ثم قدم ديار مصر، وتولّى مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة إلى حين وفاته. وحدّث، سمعت منه.
(1)
توفي سنة 617، وهو مترجم في التكملة 3 / الترجمة 1725.
(2)
ترجمه ابن المستوفي في تاريخ إربل 1/ 456، وابن الشعار في عقود الجمان 7 / الورقة 78 وتوفيا قبله، وأبو شامة في ذيل الروضتين 230، وابن سعيد في المغرب 2/ 388، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 304، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 61، والعبر 5/ 270، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، والصفدي في الوافي 1/ 208، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 313، وفوات الوفيات 3/ 245، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 160، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 243، والفاسي في ذيل التقييد 1/ 216، والمقريزي في المقفى 7/ 153، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 216، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 215، وابن العماد في الشذرات 5/ 310، والمقري في نفح الطيب 2/ 63.
وكان أحد الأئمة المشهورين بغزارة الفضل والجلالة والنّبل، وأحد المشايخ المعروفين بمعرفة طريق القوم، وله في ذلك الكلام الحسن والإشارات اللطيفة، مع ما جبل عليه من كرم الأخلاق وطرح التكلّف ورقّة الطبع ولين الجانب
(1)
.
938 -
وفي العشر الوسط من شعبان توفّي الشّيخ أبو محمد مراد بن عمرو بن دعاس الحميريّ الصّوفيّ، بالمحلّة؛ من أعمال الديار المصرية، فيما بلغنا.
ومولده في سنة خمس وثمانين وخمس مئة تقديرا.
سمع من أبي بكر عبد العزيز بن أحمد بن عمر بن باقا، وغيره. وحدّث.
939 -
وفي ليلة الثامن من شهر رمضان توفّي الشّيخ العلاّمة شيخ الشيوخ أبو محمد عبد العزيز
(2)
ابن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد المحسن بن محمد بن منصور بن خلف الأنصاريّ الأوسيّ الدّمشقيّ الأصل والمولد الحمويّ الدار والوفاة، المنعوت بالشرف، بحماة.
(1)
في حاشية النسخة تعليق بخط الحافظ شهاب الدين أحمد بن أيبك الدمياطي نصّه: «ذكره أبو جعفر بن الزبير في صلة الصلة فقال: أحد المعتنين بطريقة الإسناد والرواية والمشار إليهم بالتقدم في علم الحديث» .
(2)
ترجمه ابن الشعار في عقود الجمان 4 / الورقة 11، وأبو شامة في ذيل الروضتين 231، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 239، وابن جماعة في مشيخته 1/ 343، وأبو الفداء في المختصر 3/ 219، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 54، والعبر 5/ 268، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، والصفدي في الوافي 18/ 546، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 301، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 160، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى 8/ 258، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 133، والمقريزي في السلوك 1/ 523، وابن تغري بردي في المنهل الصافي 7/ 293، والسيوطي في البغية 2/ 102، وابن العماد في الشذرات 5/ 309، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي الذين ترجمهم في معجم شيوخه.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات على العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وقرأ عليه الأدب. وسمع ببغداد من أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب، وأبي محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي، وأبي الحسن عليّ بن محمد بن يعيش البغدادي، وأبي أحمد عبد الوهّاب بن عليّ بن عليّ ابن سكينة، وأبي عليّ يحيى بن الرّبيع بن سليمان. وبدمشق من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وسمع أيضا من أبيه القاضي أبي عبد الله محمد، ومن أبي المجد محمد بن الحسين القزويني، وأبي محمد عبد اللطيف بن يوسف البغدادي.
وحدّث بحماة ودمشق، وقد سمعت منه. وسألته عن مولده أول يوم رأيته، فقال: ضاحي نهار يوم الأربعاء ثاني عشري جمادى الأولى سنة ستّ وثمانين وخمس مئة بدمشق.
وكان أحد الفضلاء المعروفين وذوي الأدب المشهورين، جامعا لفنون من العلم ومعارف حسنة، ذا سمت ووقار وجدّ وحسن خلق وإقبال على أهل العلم، وله النّظم الفائق والنثر الرّائق، وتقدّم عند الملوك، وكانت له الوجاهة التامة والمكانة المكينة.
940 -
وفي الرابع والعشرين من شهر رمضان توفّي الأديب أبو الأشبال أسد بن عمر بن ليهم الجبيليّ العسّال، بالإسكندرية.
له شعر حدّث بشيء منه.
941 -
وفي ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان توفّي الشيخ الفقيه أبو عليّ الحسين
(1)
بن محمد بن أبي عمرو الإسكندرانيّ المالكيّ العدل، بالإسكندرية، ودفن بين الميناوين.
تفقّه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، وسمع من الحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسي.
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 52.
وحدّث وأفتى، وكان أحد الفقهاء بالثّغر.
942 -
وفي ليلة النّصف من شوّال توفّي القاضي الجليل قاضي قضاة حلب أبو العبّاس أحمد
(1)
ابن القاضي أبي محمد عبد الله ابن الشّيخ أبي محمد عبد الرّحمن بن عبد الله بن علوان بن عبد الله بن علوان بن رافع الأسديّ الحلبيّ، المعروف بابن الأستاذ، المنعوت بالكمال، بحلب، ودفن من الغد.
ومولده ليلة الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وست مئة.
سمع من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشمي، ومن جدّه الشيخ أبي محمد عبد الرّحمن، ومن أبي سعد ثابت بن مشرّف البغدادي، وجماعة كبيرة غيرهم.
وحدّث، ودرّس، وقدم مصر ودرّس بها بالمدرسة المعزّية، وبالقاهرة بالمدرسة الهكّاريّة، وحدّث بها، سمعت منه.
وكان أحد المشايخ الأجلاّء المشهورين بالفضل والدّين وحسن الطريقة وكرم النفس وطيب الخلق. وتولّى الحكم بحلب مدة فحمدت سيرته وشكرت طريقته.
وهو من بيت معروف بالعلم والحديث والدين؛ أبوه القاضي أبو محمد عبد الله المنعوت بالزّين تولّى القضاء بحلب مدة وسمع من غير واحد وحدّث
(2)
. وجدّه الشيخ أبو محمد عبد الرّحمن أحد المشايخ المعروفين
(1)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 232، واليونيني في ذيل المرآة 2/ 233، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 50، والعبر 5/ 267، والصفدي في الوافي 7/ 122، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 296، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى 8/ 17، والإسنوي في طبقاته 1/ 144، والمقريزي في المقفى 1/ 513، والعيني في عقد الجمان 1/ 392 (مطبوع)، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 214، وابن العماد في الشذرات 5/ 308.
(2)
توفي سنة 635، وهو مترجم في تكملة المنذري 3 / الترجمة 2828.
بالزّهد والصّلاح والدّين، وسمع أيضا من جماعة وحدّث
(1)
. وحدّث أيضا منهم غير واحد.
943 -
وفي التاسع عشر من شوّال توفّي الشيخ أبو هاشم قريش
(2)
بن حجّاج بن عيسى القرشيّ المصريّ الضّرير المقرئ، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.
ومولده في سنة تسع وثمانين وخمس مئة بشمما
(3)
من أعمال المنوفية من أعمال الدّيار المصرية.
سمع من أبي المجد محمد بن الحسين القزويني. وحدّث، سمعت منه.
944 -
وفي السادس والعشرين من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو محمد أسعد بن أحمد بن محمود بن أبي الفوارس بن رستم بن شهريار بن بهمن الضّبّيّ الشّيرازيّ الصّوفيّ الخيّاط، بالقاهرة، ودفن من يومه ظاهر باب النّصر.
ومولده بشيراز في السابع عشر من صفر سنة تسعين وخمس مئة.
سمع من أبي الفضل جعفر بن أبي الحسن الهمدانيّ وغيره. وحدّث، سمعت منه.
945 -
وفي الثامن والعشرين من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو محمد عبد الحسيب بن عبد الملك بن عنتر بن شبيل بن خلف الأنصاريّ المصريّ المؤدّب، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه.
ومولده في سنة ستّ وتسعين وخمس مئة بالقاهرة.
سمع من القاضي أبي الحسن عليّ بن يوسف الدّمشقي. وحدّث، سمعت منه.
(1)
توفي سنة 623، وهو مترجم في التكملة أيضا 3 / الترجمة 2105.
(2)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 59، وهو من شيوخ الحافظ أبي محمد الدمياطي.
(3)
الضبط من خط المؤلف، ولم يذكرها ياقوت في معجم البلدان.
946 -
وفي الثالث من ذي الحجة توفّي الشّيخ أبو المظفّر يوسف
(1)
بن يعقوب بن عثمان بن أبي طاهر بن مفضّل الإربليّ ثم الدّمشقيّ الذّهبيّ، بدمشق، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون.
ومولده في سنة تسعين وخمس مئة تخمينا.
سمع الكثير بإفادة عمّه أبي محمد عبد العزيز من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وآخرين غيرهم.
وحدّث، ولم يظهر سماعه من أبي طاهر الخشوعي إلا بعد وفاته. ولم يحدّث عنه بشيء. وكان أحد المشايخ المكثرين من الرّواية.
947 -
وفي الثامن عشر من ذي الحجة توفّي الشيخ الأديب أبو عبد الله محمد
(2)
بن أبي بكر بن سيف التّنوخيّ الموصليّ الوتّار، بالمزّة ظاهر دمشق.
ومولده بالموصل في السابع عشر من ذي الحجة سنة تسع وسبعين وخمس مئة.
اشتغل بالموصل بالأدب، وكان ينظم شعرا حسنا، وسكن دمشق مدة، وتولّى خطابة المزّة، وخطب بها إلى أن توفّي.
948 -
وفي الحادي والعشرين
(3)
من ذي الحجة توفّي الشيخ الجليل أبو
(1)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 232، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 66، وتذكرة الحفاظ 4/ 1443، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 232، وهو من شيوخ الدمياطي.
(2)
ترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين 232، واليونيني في ذيل مرآة الزمان 2/ 310، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 61، والصفدي في الوافي 2/ 262، وابن شاكر في عيون التواريخ 20/ 315، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 244، والعيني في عقد الجمان 1/ 394 (مطبوع).
(3)
رجّح محقق الطالع السعيد «حادي عشر» عليها من غير دليل أو تعليل.
إسحاق إبراهيم
(1)
بن أبي الحرم مكّيّ بن عمر بن نوح بن عبد الواحد المخزوميّ الدّمامينيّ الكاتب، المنعوت بالضّياء، ببلبيس.
ومولده في الرابع عشر من المحرّم سنة أربع وثمانين وخمس مئة بدمامين؛ من صعيد مصر الأعلى
(2)
.
سمع من أبي الحسن عليّ بن نصر الخلاّل، وتقلّب في الخدم الدّيوانية بديار مصر مدة. وحدّث بالقاهرة، سمعت منه.
رضوان الله عليهم أجمعين.
* * *
(1)
ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 51، والأدفوي في الطالع السعيد 67.
(2)
معجم البلدان 3/ 462.