الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة إحدى وسبعين وستّ مئة
1134 -
في عشيّة الثالث من المحرّم توفّي الشيخ الفقيه أبو الفتح عبد الله
(1)
بن أبي الفضل جعفر بن أبي محمد عبد الجليل بن علي بن محمد بن إبراهيم بن عبد العزيز اللّخميّ القمّوديّ الأصل الإسكندرانيّ المولد والدار المالكيّ، بالإسكندرية، ودفن بالدّيماس.
ومولده في حدود سنة ثمانين وخمس مئة بالإسكندرية.
سمع من أبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله المقرئ. وحدّث، ودرّس، وكان شيخا فاضلا، ولي منه إجازة كتبها إليّ من ثغر الإسكندرية.
وأخوه أبو الحسن عليّ سمع من الإمام أبي الطاهر بن عوف، وحدّث.
والقمّودي: نسبة إلى قمّودة من بلاد إفريقيا على مسافة يومين من القيروان.
1135 -
وفي الحادي عشر من المحرّم توفّي الشيخ المحدّث أبو المظفّر يوسف
(2)
بن الحسن بن بدر بن الحسن بن المفرّج بن بكّار النابلسيّ الأصل الدّمشقيّ المولد والدار الشافعيّ، المنعوت بالشّرف، بدمشق.
سمع بمكّة شرّفها الله تعالى من الشيخ أبي عبد الله عمر بن محمد السّهرورديّ وغيره، وببغداد من أبي حفص عمر بن كرم الدّينوري، وأبي
(1)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 31، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 226، وهو من شيوخ الحافظ الدمياطي.
(2)
ترجمه اليونيني في ذيل مرآة الزمان 3/ 27، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 31، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 233، والعبر 5/ 297، وتذكرة الحفاظ 4/ 1462، وابن شاكر في عيون التواريخ 21/ 14، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 172، والعيني في عقد الجمان 2/ 108 (مطبوع)، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 239، وابن العماد في الشذرات 5/ 335، وهو من شيوخ الحافظ الدمياطي.
الفضل عبد السلام بن عبد الله الدّاهري، وأبي محمد عبد اللطيف بن عبد الوهاب الطّبري، وأبي الحسن محمد بن أحمد القطيعي، وأبي يحيى زكريا بن أبي الحسن العلبي، وغيرهم.
وسمع الكثير بدمشق ومصر من جماعة كبيرة، وقرأ بنفسه، وكتب بخطّه.
وحدّث بدمشق والقاهرة، سمعت منه. وكان أحد المشهورين بالطلب والإفادة، وخرّج لنفسه تخاريج. وكان فاضلا متيقّظا، وتولّى مشيخة دار الحديث النّورية بدمشق مدة إلى حين وفاته.
1136 -
وفي التاسع عشر من المحرّم توفّي الشيخ أبو الرّبيع سليمان
(1)
ابن عبد الغنيّ بن سليمان بن أبي الحسن بن سليمان الغمريّ ثم الدّمياطيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
ومولده في سنة خمس وست مئة بمنية غمر.
سمع من أبي الحسن عليّ بن أبي عبد الله البغداديّ، وغيره.
وحدّث، سمعت منه.
والغمريّ، بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وبعد الراء ياء النّسب:
نسبة إلى منية غمر من أعمال الدّيار المصرية.
1137 -
وفي مستهلّ صفر توفّي الشيخ الصالح الزاهد أبو إسحاق إبراهيم
(2)
بن بركات بن فضائل المصريّ الحدّاد، بالقاهرة، ودفن من يومه بمقابر باب النّصر، حضرت الصلاة عليه ودفنه، وكان الجمع متوافرا.
سمع من شيخنا الحافظ أبي محمد عبد العظيم بن عبد القويّ المنذري وصحبه مدة.
(1)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 31، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 226.
(2)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 31، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 225.
وكان أحد المشايخ الصالحين، منقطعا عن الناس، مشغولا بنفسه، مقبلا على ما ينفعه، ومضى على طريقة سداد واستقامة واتّباع للسنّة.
1138 -
وفي السابع عشر من صفر توفّي الشيخ الأصيل أبو عبد الله محمد
(1)
ابن الشيخ الخطيب أبي حفص عمر بن يوسف بن يحيى بن عمر بن كامل بن يوسف بن يحيى بن قابس بن حابس بن مالك بن عمرو بن معدي كرب الزّبيديّ المقدسيّ الأصل الدّمشقيّ المولد والدار الشافعيّ الخطيب، المنعوت بالموفّق، المعروف بابن خطيب بيت الآبار، بها، ودفن هناك.
ومولده في ليلة العشرين من شوّال سنة خمس وتسعين وخمس مئة.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي عليّ حنبل بن عبد الله بن الفرج، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وغيرهم.
وحدّث، ولي منه إجازة كتبها إليّ من دمشق غير مرة.
وهو من بيت الحديث والخطابة والعدالة. وقد مضى ذكر أخويه أبي طاهر يوسف المنعوت بالضّياء
(2)
، وأبي المعالي داود المنعوت بالعماد
(3)
، ولهم أخ آخر أكبر منهم وهو: أبو حامد عبد الله المنعوت بالنّجيب
(4)
، سمع أيضا وحدّث وتوفّي قبلهم، وقد مضى أيضا ذكر غير واحد من أهله.
1139 -
وفي الثامن والعشرين من صفر توفّيت الشيخة أمّ الفضل ستّ
(1)
ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 3/ 26، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 31، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 231، والعبر 5/ 296، وتذكرة الحفاظ 4/ 1463، وابن شاكر في عيون التواريخ 21/ 26، وهو من شيوخ الحافظ أبي محمد الدمياطي.
(2)
الترجمة (1025).
(3)
الترجمة (689).
(4)
توفي سنة 635، وهو مترجم في تكملة المنذري 3 / الترجمة 2791.
العجم
(1)
بنت محمد بن أبي بكر بن عبد الواسع الهرويّ.
سمعت من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد. وحدّثت.
1140 -
وفي مستهلّ شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو الوحش أسد
(2)
بن أبي الطاهر بن أبي المكارم اللّخميّ الدّمياطيّ، المعروف بابن دلوك، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النّصر.
ومولده في سنة تسع وتسعين وخمس مئة بدمياط تخمينا.
سمع من جلدك بن عبد الله التّقوي وحدّث عنه، وعن أبي الحسين محمد بن أحمد بن جبير. سمعت منه.
1141 -
وفي الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّي الشيخ أبو المفضّل يحيى
(3)
بن محمد بن أحمد بن حمزة بن علي بن هبة الله بن الحسن ابن علي الثّعلبيّ الدّمشقيّ المحتسب، المعروف بابن الحبوبي، المنعوت بالتاج، بدمشق.
ومولده في سنة عشر وست مئة.
حضر الشريف أبا الفتوح محمد بن محمد البكريّ.
وحدّث، وتولّى الحسبة بدمشق مدة.
(1)
ترجمها البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 31، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 226، وهي من شيخات الحافظ أبي محمد الدمياطي.
(2)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 32، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 225، وهو من شيوخ الدمياطي.
(3)
ترجمه اليونيني في ذيل مرآة الزمان 3/ 26، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 32، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 232، وقال: وخرّج له ابن بلبان «مشيخة» كبيرة في ثلاث مجلدات فحضرها جماعة بقراءة الشيخ شرف الدين الفزاري، والصفدي في الوافي 28/ 313، وابن شاكر في عيون التواريخ 21/ 26، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 264، والعيني في عقد الجمان 2/ 107 (مطبوع).
وهو من بيت الحديث؛ جدّه أبو العبّاس أحمد
(1)
سمع من أبيه وحدّث، وجدّ أبيه أبو يعلى حمزة
(2)
سمع من أبي القاسم عليّ بن محمد بن أبي العلاء المصّيصيّ وغيره وحدّث، وقد حدّث أيضا غير واحد من بيتهم.
والثّعلبيّ: بالثاء المثلّثة والعين المهملة.
والحبوبيّ: بضمّ الحاء المهملة والباء الموحّدة وسكون الواو وبعدها باء موحدة أيضا وياء النّسب.
1142 -
وفي الرابع من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو القاسم لاحق بن عبد السلام بن عبد العزيز بن سليم بن سليمان الزّعبيّ الطّرابلسيّ، بمصر، ودفن من الغد بقرافة مصر الكبرى.
له شعر حدّث بشيء منه.
1143 -
وفي ليلة النّصف من جمادى الأولى توفّي الشيخ أبو الحسن
(3)
رسلان
(4)
بن محمد بن عبد الله المصريّ الفاكهيّ، بالشارع ظاهر القاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
سمع من أبي المفضّل مكرم بن محمد بن أبي الصّقر. وحدّث.
1144 -
وفي التاسع عشر من جمادى الأولى توفّي الشيخ الأصيل أبو صالح عبيد الله
(5)
ابن الشيخ الفقيه أبي حفص عمر بن عبد الرّحيم بن
(1)
توفي سنة 616، وهو مترجم في التكملة 2 / الترجمة 1702 وخرجنا ترجمته هناك فراجعه.
(2)
توفي سنة 562، وهو مترجم في تاريخ الإسلام 12/ 91.
(3)
في تاريخ الإسلام للذهبي: أبو محمد.
(4)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 32، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 226.
(5)
ترجمه اليونيني في ذيل مرآة الزمان 3/ 17، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 32، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 228، والمقريزي في السلوك 1/ 609، وهو من شيوخ الحافظ الدمياطي.
عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الرّحمن بن طاهر بن محمد بن محمد بن الحسين بن عليّ الكرابيسيّ الحلبيّ، المعروف بابن العجمي، المنعوت بالشّهاب، بحلب فجاءة فيما بلغنا.
ومولده في السابع والعشرين من شهر ربيع الأوّل سنة تسع وست مئة بحلب.
سمع من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشميّ، وجماعة غيره. وسمع ببغداد ودمشق ومصر من جماعة من الشيوخ المتأخّرين، وكتب بخطّه الكثير. وكان حريصا على الطلب والتحصيل. وحدّث، سمعت منه.
وقد تقدّم ذكر أبيه الإمام أبي حفص عمر المنعوت بالكمال
(1)
، وذكر غير واحد من أهله.
1145 -
وفي العشر الأواخر
(2)
من جمادى الأولى توفّي الشيخ المسند أبو البركات أحمد
(3)
بن أبي محمد عبد الله بن محمد بن عليّ الأنصاريّ الإسكندرانيّ المالكيّ، المعروف بابن النّحّاس، بالإسكندرية.
ومولده في سنة خمس وثمانين وخمس مئة تقديرا.
سمع من أبي القاسم عبد الرّحمن بن مكيّ بن موقّى، وأبي عبد الله محمد بن محمد الكركنتيّ. وأجاز له جماعة، منهم: أبو جعفر محمد بن أحمد الصّيدلانيّ، وأبو الحرم مكيّ بن إسماعيل بن عوف، وأبو الثناء حمّاد بن هبة الله الحرّانيّ، وأبو علي منصور بن خميس اللّخمي، وأبو الحسن عليّ بن
(1)
الترجمة (81).
(2)
كتب الحافظ ابن أيبك الحسامي الدمياطي فوقها بخطه: «في السابع والعشرين» .
(3)
ترجمه ابن جماعة في مشيخته 1/ 142، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 32، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 223، والعبر 5/ 295، وتذكرة الحفاظ 4/ 1463، وابن العماد في الشذرات 5/ 333، وهو من شيوخ الحافظ الدمياطي الذين ذكرهم في معجمه.
إبراهيم بن نجا، وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، وغيرهم.
وحدّث بالإسكندرية ومصر، سمعت منه.
وقد تقدّم ذكر أخيه أبي علي منصور
(1)
.
والنحّاس: بالحاء المهملة
(2)
.
1146 -
وفي التاسع من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد
(3)
بن عبد المحسن بن عوض بن عبد الرّحمن بن عبد الله الأنصاريّ المصريّ العدل، المعروف بابن النحّاس، المنعوت بالعماد، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
سمع من أبي الحسن عليّ بن أبي عبد الله البغداديّ، وغيره.
وحدّث. وكان من المشايخ الأعيان، ونسخ بخطّه الكثير لنفسه، وتقلّب في الخدم الدّيوانية مدة.
والنحّاس: بالحاء المهملة، كالذي قبله.
1147 -
وفي الثالث من شهر رجب توفّي الشّيخ أبو العبّاس أحمد
(4)
بن أبي الغنائم هبة الله بن أبي العبّاس أحمد بن عبد الواحد بن عبد الوهّاب بن
(1)
الترجمة (687).
(2)
استدرك الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي على المؤلف في هذا الموضع ترجمة هذا نصّها:
* «وفي العشر الأواخر من جمادى الآخرة من السنة توفي الشيخ الإمام المقرئ أبو عبد الله محمد ابن القصاع. سمع من غير واحد من أهل دمشق، وصنف في القراءات. وكان صالحا خيّرا» . (ترجمته في معرفة القراء للذهبي 2/ 699، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 100، ونهاية الغاية، الورقة 225).
(3)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 32، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 230.
(4)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 34، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 224، والعبر 5/ 295، وابن العماد في الشذرات 5/ 234.
أحمد بن خلف السّلميّ الدّمشقيّ الكهفيّ، بجبل قاسيون، ودفن به.
ومولده في سنة أربع أو خمس وتسعين وخمس مئة بكهف جبل قاسيون.
سمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي. وحدّث، ولي منه إجازة كتبها إليّ من دمشق غير مرة.
1148 -
وفي ليلة النّصف من شعبان توفّي الشيخ أبو العبّاس أحمد
(1)
بن جعفر بن أبي نصر بن سعيد بن طاجيك الماردينيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النّصر.
ومولده، فيما قرأته بخطّه في غير موضع: في العشر الأوّل من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة.
سمع من زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد ابن عساكر وغيره.
وحدّث.
وطاجيك: بفتح الطاء المهملة وبعد الألف جيم مكسورة وياء آخر الحروف ساكنة وكاف.
1149 -
وفي ليلة الرابع والعشرين من شعبان توفّي الشيخ المسند أبو الفتح وأبو محمد عبد الهادي
(2)
بن عبد الكريم بن علي بن عيسى بن تميم القيسيّ المصريّ المقرئ الشافعيّ الخطيب، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.
(1)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 34، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 223.
(2)
ترجمه ابن جماعة في مشيخته 1/ 371، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 34، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 228، والعبر 5/ 295، ومعرفة القراء الكبار 2/ 663، والصفدي في الوافي 19/ 246، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 172، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 473، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 161، والعيني في عقد الجمان 2/ 109 (مطبوع)، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 240، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 502، وهو من شيوخ أبي محمد الدمياطي.
ومولده في سنة سبع وسبعين وخمس مئة بمصر.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات على الشيخ أبي الجود غياث بن فارس اللّخمي. وسمع من أبي إبراهيم قاسم بن إبراهيم المقدسي، وأبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد، وأبي نزار ربيعة بن الحسن اليمني، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله المقرئ، وأبي عبد الله محمد بن الحسن اللّرستاني، والحافظ أبي الحسن علي بن المفضّل المقدسي، وغيرهم. وأجاز له جماعة، منهم: أبو طالب أحمد بن المسلّم اللّخمي، وأبو الحسن مقاتل بن عبد العزيز البرقي، وأبو القاسم مخلوف بن عليّ بن جارة، وأبو الطاهر إسماعيل بن مكّيّ ابن عوف، وأبو الفضل أحمد وأبو عبد الله محمد ابنا عبد الرّحمن بن محمد الحضرمي، وأبو المفضّل عبد المجيد بن الحسين بن دليل، وجماعة من أهل مصر والشام والعراق.
وتفرّد بالرّواية عن غير واحد من شيوخه المذكورين. وحدّث بالكثير مدة. سمعت منه، وكان شيخا صالحا كثير التلاوة للقرآن الكريم، وخطب بجامع المقياس من جزيرة مصر مدة.
1150 -
وفي ليلة مستهلّ شهر رمضان توفّي الشيخ أبو القاسم عبد الرّحمن
(1)
بن عثمان بن خليل بن عبد الله الأرمويّ الأصل الموصليّ المولد، المنعوت بالأسد
(2)
بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النّصر.
ومولده في سنة سبع وتسعين وخمس مئة تخمينا بالموصل.
أجاز له بإفادة خاله الإمام أبي الحسن عليّ بن عدلان النّحوي جماعة، منهم: الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر، وأبو محمد
(1)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 35، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 227 ووقع فيه بخطه:«عبد الرحمن بن عمر» فكأنه توهم في حال النقل، فما هنا يعضده ما في المقتفي لأبي شامة، وهما أعرف به.
(2)
يعني: أسد الدين.
عبد العزيز بن علي بن منينا، وأبو الحسن عليّ بن محمد الموصلي.
أجاز لي، وما علمته حدّث بشيء.
1151 -
وفي الخامس من شهر رمضان توفّي الشيخ الصالح أبو العبّاس أحمد
(1)
بن عثمان بن سياوش الأخلاطيّ المقرئ، المنعوت بالتّقيّ، إمام الكلاّسة، بدمشق، ودفن من يومه بجبل قاسيون.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات. وسمع من الشيخ علم الدّين أبي الحسن السّخاوي.
وأقرأ، وحدّث، وكان مشهورا بالخير والصّلاح.
1152 -
وفي ليلة الثامن من شهر رمضان توفّي الشيخ المحدّث أبو عبد الله محمد
(2)
بن عبد المنعم بن عمّار بن هامل الحرّانيّ، ودفن بجبل قاسيون.
سمع الكثير ببغداد، ودمشق، ومصر، والإسكندرية، وغيرها من جماعة كبيرة من أصحاب أبي الوقت السّجزي، وأبي طاهر السّلفي، وغيرهما. وكتب بخطّه، وطلب بنفسه. وكان أحد المعروفين بالطلب والإفادة.
(1)
ترجمه اليونيني في ذيل مرآة الزمان 3/ 11، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 34، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 224 وقال: وهو والد الخطيب شمس محمد إمام الكلاسة. . . لقن الصبيان».
(2)
ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 3/ 25، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 34، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 230، والعبر 5/ 296، والصفدي في الوافي 4/ 50، وابن شاكر في عيون التواريخ 21/ 25، واليافعي في مرآة الجنان 4/ 172، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 281، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 244، وابن العماد في الشذرات 5/ 334، وهو من شيوخ الحافظ أبي محمد الدمياطي.
وحدّث بدمشق، ولي منه إجازة كتبها إليّ من دمشق غير مرة.
1153 -
وفي الثاني عشر من شهر رمضان توفّي أبو جعفر داود
(1)
ابن الأديب مجد الملك أبي الفضل جعفر ابن الأمير شمس الخلافة أبي عبد الله محمد بن مختار الأفضليّ المصريّ الخيّاط، المنعوت بالشمس، بمصر، ودفن من يومه بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه.
ومولده في سنة تسع وست مئة بالقاهرة.
حدّث عن أبيه بأبيات من شعره.
1154 -
وفي الحادي عشر من شوّال توفّي الشيخ الأصيل أبو الفرج عبد القاهر
(2)
بن عبد الغنيّ ابن الشّيخ أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم ابن تيمية الحرّانيّ الخطيب، المنعوت بالفخر، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر الصّوفية.
ومولده في سنة اثنتي عشرة وست مئة فيما بلغني.
سمع من جدّه أبي عبد الله محمد، ومن أبي المنجّى عبد الله بن عمر ابن اللّتّي
(3)
.
وحدّث بدمشق، وخطب بجامع حرّان، وبيته معروف بالعلم والحديث والتقدّم.
(1)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 34.
(2)
ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 3/ 16، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 35، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 227، والصفدي في الوافي 19/ 45، وابن شاكر في عيون التواريخ 21/ 20، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 264، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 282، والمقريزي في السلوك 1/ 609، والعيني في عقد الجمان 2/ 107 (مطبوع)، وابن تغري بردي في النجوم 7/ 240، والنعيمي في الدارس 2/ 167، وابن العماد في الشذرات 5/ 334.
(3)
أضاف الحافظ ابن أيبك الدمياطي بخطه بعد هذا في حاشية النسخة: «وأبي الحسن علي بن بورنداز البغداديّين» .
1155 -
وفي السادس والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ المحدّث أبو العبّاس أحمد بن أبي بكر بن عبد العزيز الخالديّ المجدوليّ التّسوليّ، المنعوت بالضّياء، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه.
سمع من جماعة من أصحاب الحافظ أبي طاهر السّلفيّ وغيره. وحصّل جملة من الكتب، وكان فيه فضل، وأضرّ في آخر عمره.
1156 -
وفي السابع والعشرين من ذي الحجة توفّي الشيخ الأصيل فتح الدّين أبو الفتح عمر
(1)
ابن الملك الفائز أبي إسحاق إبراهيم ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، الملقّب بالمغيث، مسجونا بخزانة البنود، بالقاهرة، وأخرج منها في يومه ودفن بتربتهم المجاورة لضريح الإمام الشافعيّ رضي الله عنه.
ومولده في صفر سنة ستّ وست مئة بالقاهرة.
حدّث بالإجازة عن أبي روح عبد المعزّ بن محمد الهرويّ، سمعت منه.
1157 -
وفي أوائل هذه السنة توفّي الشّيخ الإمام أبو عبد الله محمد
(2)
ابن أحمد بن أبي بكر بن فرح
(3)
الأنصاريّ الخزرجيّ الأندلسيّ القرطبيّ، بمنية بني خصيب من صعيد مصر الأدنى.
(1)
ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 3/ 18، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 35، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 229.
(2)
ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 35، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 229، والصفدي في الوافي 2/ 122، وابن شاكر في عيون التواريخ 21/ 27، وابن فرحون في الديباج المذهب 2/ 208، وابن الجزري في غاية النهاية 2/ 80، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 7/ 65، والمقري في نفح الطيب 2/ 210، وابن العماد في الشذرات 5/ 335.
(3)
أضاف الحافظ ابن أيبك الدمياطي بعد هذا في حاشية النسخة: «بن عبد الله بن محمد» .
كان شيخا فاضلا، وله تصانيف مفيدة تدلّ على كثرة اطّلاعه ووفور فضله
(1)
.
رضوان الله عليهم أجمعين.
آخر الجزء الحمد لله حقّ حمده وصلواته على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلامه
* * *
(1)
كتب الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي مضيفا إلى هذه الترجمة ما يأتي: «ذكره شيخنا أبو محمد عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي الشّمّوني في معجم شيوخه، وأورد عنه حديثا بإجازته من عبد الوهاب بن رواج وابن الجميزي، قالا: أخبرنا السلفي. ثم قال: صحب جماعة، منهم: الشيخ أبو العباس القرطبي وقرأ عليه الكثير. وصنّف كتبا، منها: كتاب التفسير الذي سماه «أحكام القرآن والمبين لما تضمّن من السّنة وآي القرآن» ، وكتاب «التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة» ، و «الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى» ، و «الإعلام بما يجب على الأنام من معرفة مولد المصطفى عليه السلام» ، وكتاب «قمع الحرص بالزهد والقناعة ورد ذل السؤال بالكتب والشفاعة» وهو أربعون بابا، و «الرّجز المنظوم في بعض ما خصّ الله تعالى نبيه المختوم» . اجتمعت به بمنية بني خصيب، فرأيت آثار الصلاح لائحة عليه، وسألته عن مصنفاته المذكورة، فأخرجها لي، فقرأت عليه من كتاب «التذكرة» أوراقا من أوله، وناولني سائرها، وناولني بقية الكتب المذكورة خلا كتاب «التفسير» ، فإنه لم يكن عنده إلا المجلد الذي أوله سورة يوسف، وأذن لي في رواية ذلك كله عنه. ثم كتب لي الإجازة بخطه. وكان اجتماعي به بمنية بني خصيب في أوائل سنة إحدى وسبعين وست مئة، ثم سافرت إلى الصعيد الأعلى، ثم عدت في أواخر شوال من السنة المذكورة فأخبرت بوفاته ليلة التاسع من شوال من السنة المذكورة. نقلت ذلك من خط شيخنا عبد الغفار المذكورة».