المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بقية سنة أربع وسبعين وست مئة - صلة التكملة لوفيات النقلة - جـ ٢

[عز الدين الحسيني]

الفصل: ‌بقية سنة أربع وسبعين وست مئة

(الجزء الثاني والعشرون)

بسم الله الرحمن الرحيم

{رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}

‌بقية سنة أربع وسبعين وستّ مئة

1216 -

وفي ليلة السابع عشر من شعبان توفّي الشيخ أبو الطاهر إسماعيل

(1)

بن سليمان بن بدر بن أبي بكر بن عبد الغالب بن مقلّد بن ربيعة الأنصاريّ الطحّان، المعروف بابن الجيتي، المنعوت بالنّصير، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده بها في العشر الأوسط من جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وخمس مئة.

سمع من جماعة، منهم: أبو عبد الله محمد بن عماد الحرّاني

(2)

.

وحدّث، سمعت منه. وكان عنده أصول ولديه معرفة.

1217 -

وفي صبيحة السابع والعشرين من شعبان توفّي الشّيخ الأصيل أبو المظفّر يوسف

(3)

ابن الشيخ القدوة فخر الدّين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن طاهر بن أحمد بن طاهر بن الفوارس الفارسيّ الخبريّ الغاسل، المنعوت بالشّهاب، بمصر، ودفن بتربة والده، بقرافة مصر الصّغرى.

ومولده في العاشر من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وست مئة بمصر.

(1)

ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 54، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 273.

(2)

أضاف ابن أيبك الدمياطي بعد هذا: «وأبو الحسن علي بن المبارك المكي ابن البناء، وحامد الأهوازي» .

(3)

ترجمه ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 2/ 485.

ص: 675

سمع من والده وغيره

(1)

. وحدّث، سمعت منه.

ووالده كان أحد المشايخ الأئمّة الجامعين بين طريقتي العلم والتصوّف، وشهرته تغني عن ذكره

(2)

.

والخبري: بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء وراء مهملة وياء النّسب.

1218 -

وفي صبيحة الخامس من شهر رمضان المعظّم توفّي الشيخ الفقيه أبو القاسم عبد الرّحمن

(3)

بن أبي الحسن بن يحيى الدّمنهوريّ الشافعيّ العدل، المنعوت بالعماد، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه ودفنه.

ومولده بدمنهور الوحش في الرابع عشر من ذي القعدة سنة ستّ وست مئة.

تفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه، وتولّى الإعادة بالمدرسة الصالحية من القاهرة، وتولّى العقود والفروض مدة، وكان من أكابر العدول ومتميّزيهم.

(1)

كتب الحافظ ابن أيبك الدمياطي بخطه في حاشية النسخة: «وسمع أيضا من أبي الحسن ابن المقيّر» .

(2)

توفي سنة 622، وهو مترجم في تكملة المنذري 3 / الترجمة 2080، ولكن راجع كلام الذهبي فيه (تاريخ الإسلام 13/ 720 - 721، وتوضيح ابن ناصر الدين 2/ 484 - 485).

(3)

ترجمه السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 8/ 189، ووقعت وفاته فيه سنة أربع وستين وست مئة، محرفة، ووردت في طبقاته الوسطى على الصواب، كما أشار محققاه الفاضلان رحمهما الله تعالى، والسيوطي في حسن المحاضرة 1/ 420، وابن العماد في الشذرات 5/ 344.

ص: 676

1219 -

وفي السابع عشر من شهر رمضان المعظّم توفّي الشيخ الأصيل أبو الطاهر إسماعيل بن أبي إسحاق إبراهيم بن طلحة بن نهار بن رجاء بن قريش القرشيّ المصريّ الكاتب، المنعوت بالفخر، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النّصر.

ومولده بها في الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة ستّ وست مئة.

سمع من أبي بكر عبد العزيز بن أحمد بن باقا

(1)

. وحدّث، سمعت منه، وكان لديه فضل، وله نظم حسن ونثر جيّد

(2)

.

1220 -

وفي صبيحة الثاني عشر من شوّال توفّي الشيخ الصالح أبو

(1)

علّق الحافظ ابن أيبك الدمياطي في حاشية النسخة فقال: «بخط الشيخ سعد الدين الحارثي: لا يعرف له سماع من ابن باقا، وإنما سمع من القاضي أبي الحسن علي بن يوسف الدمشقي مسند الشافعي. وسمع أيضا من الفقيه أبي محمد عبد القادر بن أبي عبد الله البغدادي» .

(2)

استدرك الحافظ ابن أيبك الدمياطي في هذا الموضع ترجمة نصها:

* «وفي ليلة الاثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان من سنة أربع وسبعين توفي أبو المحامد محمود بن أبي معاذ عبيد الله بن أبي العباس أحمد بن عبد الله الزنجاني الفقيه الشافعي، بدمشق، وصلي عليه بجامع بني أمية، ودفن من الغد بقاسيون تحت الكهف بتربة أحمد بن شيبان. سمع ببغداد أبا عبد الله عمر بن عبد الله السهروردي، وأبا الفضل عبد السلام الداهري، وبإربل من الحافظ أبي المعالي صاعد بن علي بن عمر الواسطي. وحدث. وكان حسن الصورة. حدثنا عنه القاضي محيي الدين يحيى بن فضل الله بأحاديث من سنن ابن ماجة بسماعه من السهروردي» . (قلت: ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 3/ 161، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 54، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 283، وابن شاكر في عيون التواريخ 21/ 78، وابن الفرات في تاريخه 7/ 63، وغيرهم. أما القاضي محيي الدين يحيى بن فضل الله فقد بقي إلى سنة 738، وهو مترجم في الدرر الكامنة لابن حجر 5/ 199).

ص: 677

عبد الله محمد

(1)

بن مزيد

(2)

بن مبشّر

(3)

بن عبد الله الخويي الصّوفيّ، المنعوت بالنّجيب، بالقاهرة، ودفن من يومه بمقابر باب النّصر.

سمع من جماعة

(4)

، وحصّل جملة من الأجزاء وأكثر عن مشايخنا، ولازم حضور مجالس الحديث معنا مدة، وكان شيخا صالحا ساكنا.

وحدّث، سمعت منه.

1221 -

وفي ليلة مستهلّ ذي القعدة توفّي الشيخ الأصيل أبو المفاخر يوسف

(5)

ابن القاضي شرف الدّين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عليّ بن عثمان القرشيّ المخزوميّ المغيريّ المصريّ الكاتب، المنعوت بالعلم، بالقاهرة، ودفن من الغد بتربتهم، بقرافة مصر الصّغرى.

ومولده في مستهلّ شعبان سنة اثنتي عشرة وست مئة بالقاهرة.

سمع من جماعة، منهم: أبو بكر عبد العزيز بن أحمد بن باقا

(6)

.

وحدّث، وتقلّب في الخدم الدّيوانية مدة، وبيته معروف بالتقدّم والفضل والحديث.

1222 -

وفي الحادي عشر من ذي القعدة توفّي القاضي الفقيه أبو عمرو

(1)

ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 55، وابن الجزري في تاريخه (كما دل عليه المختار منه للذهبي 283)، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 282، والمقريزي في المقفى 7/ 231.

(2)

الضبط من خط المؤلف.

(3)

كذلك.

(4)

علق الحافظ ابن أيبك الدمياطي في حاشية النسخة فقال: «سمع من المجد القزويني الدامغاني بحلب» .

(5)

ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 55، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 284، والفاسي في ذيل التقييد 2/ 328.

(6)

سمع منه «سنن» ابن ماجة، كما ذكر الفاسي في ذيل التقييد.

ص: 678

عثمان

(1)

بن أبي محمد عبد الكريم بن أحمد بن خليفة الصّنهاجيّ التّزمنتيّ

(2)

الشافعيّ، المنعوت بالسّديد، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه ودفنه.

ومولده بتزمنت

(3)

في سنة خمس وست مئة.

تفقّه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه، وبرع فيه.

وناب في الحكم العزيز بالقاهرة وغيرها مدة، ودرّس بالمدرسة الفاضلية. وكان أحد أئمة الفقهاء المشهورين وفضلائهم المذكورين، موصوفا بمعرفة الحكومات عارفا بفصل الخصومات.

1223 -

وفي ليلة الثاني والعشرين من ذي القعدة توفّي الشيخ أبو إسحاق إبراهيم

(4)

بن حسين بن عليّ بن يونس الزّيلعيّ اليمنيّ المقرئ، المنعوت بالزّين، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده بزبيد في سنة ست مئة.

قرأ القرآن العظيم بالقراءات، وتصدّر بالجامع الظافريّ بالقاهرة مدة.

1224 -

وفي الخامس والعشرين من ذي القعدة توفّي الشيخ الجليل الأصيل أبو المظفّر عبد الملك

(5)

بن أبي محمد عبد الله بن عبد الرّحمن بن

(1)

ترجمه البرزالي في المقتفي 1 / الورقة 55، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 277.

(2)

الضبط من خط المؤلف.

(3)

قال ياقوت: «بالكسر ثم السكون وفتح الميم وسكون النون والتاء مثناة، قرية من عمل البهنسا على غربي النيل من الصعيد» (معجم البلدان 2/ 29).

(4)

ترجمه ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 12 ووقع فيه «التميمي» بدلا من «اليمني» وهو تصحيف بلا ريب، كما وقعت فيه وفاته سنة 662 هـ، وهو هذا من غير شك.

(5)

ترجمه اليونيني في ذيل المرآة 3/ 136، وابن جماعة في مشيخته 1/ 361، والبرزالي في المقتفي 1 / الورقة 56، والذهبي في تاريخ الإسلام 15/ 277، وابن شاكر في عيون التواريخ 21/ 87، وابن الفرات في تاريخه 7/ 60، وابن تغري -

ص: 679

الحسن بن عبد الرّحمن بن طاهر بن محمد بن محمد بن عليّ بن أبي الحسن الكرابيسيّ الحلبي، المعروف بابن العجمي، المنعوت بالزّين، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، حضرت الصلاة عليه.

ومولده بحلب في النّصف من ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وخمس مئة.

سمع من الشريف أبي هاشم عبد المطّلب بن الفضل، وأبي سعد ثابت ابن مشرّف وغيرهما.

وحدّث، سمعت منه. وكان شيخا حسنا فاضلا، وبيته مشهور بالعلم والتقدم.

* * *

- بردي في النجوم 7/ 246، وابن العماد في الشذرات 5/ 344، وهو من شيوخ الحافظ أبي محمد الدمياطي الذين ذكرهم في معجم شيوخه.

ص: 680