الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل فِي ذكر الْأَئِمَّة والمشايخ من الْمُفَسّرين فِي الْمِائَة الثَّالِثَة
66 -
أَحْمد بن فَرح بن جِبْرِيل أَبُو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ العسكري
المقرىء الْمُفَسّر قَرَأَ على أبي عمر الدوري وأقرأ النَّاس مُدَّة وَحدث عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَأبي بكر وَعُثْمَان ابْني أبي شيبَة وَأبي الرّبيع الزهْرَانِي وَعنهُ أَحْمد بن جَعْفَر
الْخُتلِي وَابْن سمْعَان الرزاز وَكَانَ ثِقَة عَالما بِالْقُرْآنِ واللغة بَصيرًا بالتفسير
قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو بكر النقاش وَغَيره
توفّي بِالْكُوفَةِ فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وثلاثمائة
67 -
عَليّ بن مُوسَى بن يزْدَاد وَقيل يزِيد القمي
إِمَام الْحَنَفِيَّة فِي عصره سمع مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ وَغَيره وروى عَنهُ أَبُو الْفضل أَحْمد بن أَسد الكاغذي وَغَيره وَله أَحْكَام الْقُرْآن
توفّي سنة خمسين وثلاثمائة كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ
نقل من الْجَوَاهِر المضية فِي طَبَقَات الْحَنَفِيَّة
68 -
الْوَلِيد بن أبان
الْعلم الْفَاضِل الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس
كَانَ بأصبهان صَاحب الْمسند وَالتَّفْسِير
قد توفّي فِي سنة ثَمَان وثلاثمائة
69 -
مفضل بن سَلمَة بن عَاصِم الضَّبِّيّ
اللّغَوِيّ الْعَالم الْفَاضِل أَبُو طَالب صَاحب التصانيف الْمَشْهُورَة فِي فنون الْأَدَب وَفِي مَعَاني الْقُرْآن
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وثلاثمائة
70 -
مُحَمَّد بن جرير بن يزِيد بن كثير بن غَالب الطَّبَرِيّ الإِمَام أَبُو جَعْفَر
رَأس الْمُفَسّرين على الْإِطْلَاق أحد الْأَئِمَّة جمع من الْعُلُوم مَا لم
يُشَارِكهُ فِيهِ أحد من أهل عصره فَكَانَ حَافِظًا لكتاب الله بَصيرًا بالمعاني فَقِيها فِي أَحْكَام الْقُرْآن عَالما بالسنن وطرقها صحيحها وسقيمها ناسخها ومنسوخها عَالما بأحوال الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ بَصيرًا بأيام النَّاس وأخبارهم
أَصله من آمل طبرستان طوف الأقاليم وَسمع من أَحْمد بن منيع وَأبي كريب وهناد بن السّري وَيُونُس بن عبد الْأَعْلَى وخلائق
وروى عَنهُ الطَّبَرَانِيّ وَأحمد بن كَامِل وَطَائِفَة
وَله التصانيف الْعَظِيمَة مِنْهَا تَفْسِير الْقُرْآن وَهُوَ أجل التفاسير لم يؤلف مثله كَمَا ذكره الْعلمَاء قاطبة مِنْهُم النَّوَوِيّ فِي تهذيبه
وَذَلِكَ لِأَنَّهُ جمع فِيهِ بَين الرِّوَايَة والدراية وَلم يُشَارِكهُ فِي ذَلِك أحد لَا قبله وَلَا بعده
وَمِنْهَا تَهْذِيب الْآثَار قَالَ الْخَطِيب لم أر مثله فِي مَعْنَاهُ
وَمِنْهَا تَارِيخ الْأُمَم وَكتاب اخْتِلَاف الْعلمَاء وَكتاب الْقرَاءَات وَكتاب أَحْكَام شرائع الْإِسْلَام وَهُوَ مذْهبه الَّذِي اخْتَارَهُ وجوده وَاحْتج لَهُ وَكَانَ أَولا شافعيا ثمَّ انْفَرد بِمذهب مُسْتَقل وأقاويل واختيارات وَله أَتبَاع ومقلدون وَله فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع كتب كَثِيرَة وَيُقَال أَن [10 ب] المكتفي أرد أَن يُوقف وَقفا تَجْتَمِع أقاويل الْعلمَاء على صِحَّته وَيسلم من الْخلاف فأجمع علما عصره على أَنه لَا يقدر على ذَلِك إِلَّا ابْن جرير فأحضر فأملى عَلَيْهِم كتابا لذَلِك فأخرجت لَهُ جَائِزَة سنية فَأبى أَن يقبلهَا يقبلهَا
قَالَ الشَّيْخ أَبُو حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ شيخ الشَّافِعِيَّة لَو سَافر رجل إِلَى الصين حَتَّى يحصل تَفْسِير ابْن جرير لم يكن كثيرا
وَقَالَ قد من الله عَليّ بإدامة مطالعته والإستفادة مِنْهُ وَأَرْجُو أَن أصرف الْعِنَايَة إِلَى اختصاره وتهذيبه ليسهل على كل أحد تنَاوله
وَقَالَ ابْن خُزَيْمَة مَا أعلم على أَدِيم الأَرْض أعلم من ابْن جرير
وَقَالَ غَيره مكث ابْن جرير أَرْبَعِينَ سنة يكْتب كل يَوْم أَرْبَعِينَ ورقة
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد بالفرغاني كَانَ ابْن جرير مِمَّن لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم مَعَ عَظِيم مَا يلْحقهُ من الْأَذَى والشناعات من جَاهِل وحاسد وملحد فَأَما أهل الْعلم وَالدّين فَغير منكرين علمه وزهده فِي الدُّنْيَا ورفضه لَهَا وقناعته باليسير وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء فَأبى
وَقد ولد بآمل سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ
وَمَات عَشِيَّة يَوْم الْأَحَد ليومين بقيا من شهر شَوَّال سنة عشرُون وثلاثمائة وَاجْتمعَ فِي جنَازَته خلق لَا يُحصونَ وَصلي على قَبره عدَّة شهور
كَذَا فِي تَارِيخ مرْآة الْجنان
71 -
إِبْرَاهِيم بن السّري بن سهل أَبُو إِسْحَاق الزّجاج
وَكَانَ من أهل الْفضل وَالدّين وَجَمِيل الْمَذْهَب والاعتقاد وَمن تصانيفه مَعَاني الْقُرْآن فِي التَّفْسِير وَخلق الْإِنْسَان وَتَفْسِير جَامع الْمنطق وَكَانَت وَفَاته سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة فِي جمادي الآخر وَقد يسْأَل عَنهُ سنه حِين [11 أ] وَفَاته قَالَ عقد فِي السّبْعين وَيسمع فِي آخر نَفسه هَذَا الْكَلَام اللَّهُمَّ احشرني على مَذْهَب أَحْمد بن حَنْبَل
هَكَذَا ذكر فِي مَوْضُوعَات الْعُلُوم لطاش كوبري زَاده وَكَذَا فِي تَارِيخ مرْآة الْجنان
72 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن دَاوُد أبي الْفَهم القحطاني الْحَنَفِيّ
ينْسب إِلَى يشجب بن يعرب بن قحطان التنوخي
أَخُو القَاضِي أبي الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم وَكَانَ من أَصْحَاب الحَدِيث حَافِظًا لِلْقُرْآنِ يعرف شَيْئا من تَفْسِيره وَيتَكَلَّم على الْمُتَشَابه والمشكل
توفّي سنة سبع عشرَة وثلاثمائة
73 -
قُتَيْبَة بن أَحْمد بن شُرَيْح أَبُو حَفْص البُخَارِيّ
صَاحب التَّفْسِير الْكَبِير
روى عَن سعيد بن مَسْعُود الْمروزِي وَأبي يحيى بن أبي مَسَرَّة
وَعنهُ نصوح بن وَاصل
وَكَانَ شِيعِيًّا
مَاتَ سنة عشر وثلاثمائة
74 -
مُحَمَّد بن أَحْمد الْهَمدَانِي أَبُو الْعِزّ رشيد الدّين
كَانَ عَالما وفاضلا بالعلوم قد صنف كتاب الفريد فِي إِعْرَاب
الْقُرْآن الْمجِيد وَهُوَ مؤلف فِي أَرْبَعَة أسفار
وَتُوفِّي سنة أَرْبَعَة عشر وثلاثمائة
من أسامي الْكتب لكاتب جلبي
75 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي
الإِمَام الْمُجْتَهد نزيل مَكَّة صنف كتبا لم يصنف مثلهَا فِي الْفِقْه وَغَيره وَمِنْهَا كتاب الْمَبْسُوط وَكتاب الإشراف فِي اخْتِلَاف الْعلمَاء وَكتاب الْإِجْمَاع وَكتاب التَّفْسِير وَهُوَ من أحسن التفاسير
وَكَانَ على نِهَايَة من معرفَة الحَدِيث والإختلاف وَكَانَ مُجْتَهدا لَا يُقَلّد أحدا
سمع مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم
وَمُحَمّد بن مَيْمُون وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ وروى عَنهُ أَبُو بكر بن المقرىء وَمُحَمّد بن يحيى بن عماد [11 ب] الدمياطي وَآخَرُونَ
وَكَانَت وَفَاته سنة ثَمَانِيَة عشر وثلاثمائة
76 -
الشَّيْخ عبد الله بن أَحْمد الْبَلْخِي
وَهُوَ الْعَالم الْفَاضِل الزكي الْوَرع أَبُو الْقَاسِم صنف التَّفْسِير فِي اثْنَي عشر سفرا فِيهِ من الْفَوَائِد مَا لم يسْبق إِلَى مثلهَا وَهُوَ الْمَعْرُوف بتفسير الْبَلْخِي وَتُوفِّي سنة تسع عشرَة وثلاثمائة
من أسامي الْكتب
77 -
مُحَمَّد بن مُوسَى أَبُو عَليّ الوَاسِطِيّ
قَاضِي الرملة قَالَ ابْن يُونُس فِي تَارِيخ مصر كَانَ عَالما بالفقه وَالتَّفْسِير ويتفقه على مَذْهَب أهل الظَّاهِر وَقد رمي بِالْقدرِ
توفّي فِي ربيع الأول سنة عشْرين وثلاثمائة
78 -
مُحَمَّد بن عَليّ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ أَبُو عبد الله الْخُرَاسَانِي
قَالَ ابْن النجار فِي ذيل تَارِيخ بَغْدَاد كَانَ إِمَامًا من أَئِمَّة الْمُسلمين لَهُ المصنفات الْكِبَار فِي أصُول الدّين ومعاني الحَدِيث وَقد لَقِي الْأَئِمَّة الْكِبَار وَأخذ عَنْهُم رَوَاهُ عَنهُ جمَاعَة بخراسان وَحدث
عَن وَالِده وَعَن قُتَيْبَة وَعلي بن حجر وَابْن عُبَيْدَة وَابْن أبي السّفر وَعلي بن خشرم وَصَالح بن عبد الله التِّرْمِذِيّ وَغَيرهم
وروى عَنهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن مَحْمُود بن ينَال العكبري
وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي وَأحمد بن عِيسَى الْجوزجَاني وَيحيى بن مَنْصُور القَاضِي وَأَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي وَجَمَاعَة من عُلَمَاء نيسابور
وَكَانَ من الْمَشَايِخ الْكِبَار وَله كرامات ظَاهِرَة وتصنيفات باهرة وَمن مصنفاته كتاب النهج ونوادر الْأُصُول فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَلم يكمله
وَكَانَت وَفَاته سنة عشْرين وثلاثمائة
نقل من لِسَان الْمِيزَان لِابْنِ حجر الْعَسْقَلَانِي
79 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن كيسَان [12 أ] أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ
كَانَ حَافِظًا مَذْهَب الْكُوفِيّين والبصريين لِأَنَّهُ أَخذ الْعلم من الْمبرد وثعلب
وَمن مصنفاته مهذب غلط فِي النَّحْو وغريب الحَدِيث ومعاني الْقُرْآن فِي التَّفْسِير
وَكَانَت وَفَاته سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ فِي شهر ذِي الْقعدَة وَفِي القَوْل الْأَصَح سنة عشْرين وثلاثمائة
80 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة بن سَلمَة بن عبد الْملك بن سَلمَة الْأَزْدِيّ الحجري الْمصْرِيّ الطَّحَاوِيّ الْفَقِيه الْحَنَفِيّ
كَانَ ثِقَة نبيلا فَقِيها إِمَامًا ولد فِي سنة تسع وَعشْرين وَقيل
تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ صحب الْمُزنِيّ وتفقه بِهِ ثمَّ ترك مذْهبه وَصَارَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب تفقه على أبي جَعْفَر أَحْمد بن أبي عمرَان مُوسَى وَخرج إِلَى الشَّام سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ فلقي بهَا أَبَا خازم عبد الحميد بن جَعْفَر فتفقه عَلَيْهِ وَسمع مِنْهُ
وَذكر أَبُو يعلى الخليلي فِي كتاب الْإِرْشَاد فِي تَرْجَمَة الْمُزنِيّ أَن الطَّحَاوِيّ كَانَ ابْن أُخْت الْمُزنِيّ وَأَن مُحَمَّد بن أَحْمد الشُّرُوطِي قَالَ قلت للطحاوي لم خَالَفت خَالك واخترت مَذْهَب أبي حنيفَة فَقَالَ إِنِّي كنت أرى خَالِي يديم النّظر فِي كتب أبي حنيفَة
فَلذَلِك انْتَقَلت إِلَيْهِ
وَله كتاب أَحْكَام الْقُرْآن يزِيد على عشْرين جُزْءا وَله فِي تَفْسِير الْقُرْآن ألف ورقة وَكتاب مَعَاني الْآثَار وَبَيَان مُشكل الْآثَار والمختصر فِي الْفِقْه ومصنفاته كَثِيرَة جدا
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة
مَذْكُور فِي مرْآة الْجنان
81 -
مُحَمَّد بن الْحسن بن دُرَيْد بن عتاهية بن حنتم الْأَزْدِيّ اللّغَوِيّ الْبَصْرِيّ
إِمَام عصره فِي اللُّغَة وَالْأَدب والأشعار الفائقة وَمن [12 ب] تصانيفه كتاب الجمهرة وَهُوَ من الْكتب الْمُعْتَبرَة فِي اللُّغَة وَكتاب مَعَاني الْقُرْآن ومصنفاته كَثِيرَة قد ذكرت فِي وفيات ابْن خلكان وتفصيل مناقبه مَذْكُور فِيهِ
وَقد توفّي فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة فِي شهر شعْبَان بِبَغْدَاد وَقد دفن فِي
الْمقْبرَة الْمَعْرُوفَة بالعباسية من الْجَانِب الشَّرْقِي فِي ظهر سوق السِّلَاح بِالْقربِ من الشَّارِع الْأَعْظَم
82 -
شُعْبَة بن الْحجَّاج الْبَصْرِيّ الْعَالم الْفَاضِل قد صنف التَّفْسِير الْمُسَمّى بعيون التفاسير واشتهر بالتفسير الْبَصْرِيّ
وَهُوَ تَفْسِير جليل
توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة
من أسامي الْكتب
83 -
مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن سَلام أَبُو عَليّ الجبائي الْبَصْرِيّ
شيخ الْمُعْتَزلَة كَانَ رَأْسا فِي الفلسفة وَالْكَلَام أَخذ عَن يَعْقُوب الشحام الْبَصْرِيّ وَله مقالات مَشْهُورَة وتصانيف وَتَفْسِير
أَخذ عَنهُ أَبُو أَبُو هَاشم وَالشَّيْخ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ ثمَّ أعرض الْأَشْعَرِيّ عَن طَرِيق الاعتزال وَتَابَ مِنْهُ
وَمَات الجبائي فِي سنة ثَلَاث وثلاثمائة
84 -
وَابْنه عبد السَّلَام أَبُو هَاشم
من رُؤُوس الْمُعْتَزلَة لَهُ تصانيف وَتَفْسِير قَالَ ابْن درسْتوَيْه اجْتمعت مَعَ أبي هَاشم فَألْقى عَليّ ثَمَانِينَ مَسْأَلَة من النَّحْو مَا كنت أحفظ لَهَا جَوَابا
وَكَانَ مَوته هُوَ وَابْن دُرَيْد فِي يَوْم وَاحِد بِبَغْدَاد فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة
وَكَذَا فِي تَارِيخ مرْآة الْجنان
85 -
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَرَفَة أَبُو عبد الله الوَاسِطِيّ نفطويه النَّحْوِيّ
الْعَالم الْفَاضِل صنف التَّفْسِير اشْتهر اسْمه بتفسير ابْن عَرَفَة وَجمعه بعد وَفَاته تِلْمِيذه الْعَالم التقي الْفَاضِل الزكي [13 أ] الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد الشهير بالمسيلي وَفِيه زِيَادَة أبحاث
وتدقيقات عَن أَكثر التفاسير
من أسامي الْكتب
وَقد توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلاثمائة
من تَارِيخ مرْآة الْجنان
86 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن أبي عَطاء أَبُو بكر الْقرشِي مَوْلَاهُم الدِّمَشْقِي
الْمُفَسّر روى عَن بكار بن قُتَيْبَة وَعبد الله بن الْحُسَيْن المصِّيصِي وَعنهُ أَبُو هَاشم الْمُؤَدب وَعبد الْوَهَّاب الْكلابِي وَغَيرهمَا
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة خمس وَعشْرين وثلاثمائة
87 -
عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن الْمُنْذر بن دَاوُد ابْن مهْرَان أَبُو مُحَمَّد التَّمِيمِي الْحَنْظَلِي
الإِمَام ابْن الإِمَام حَافظ الرّيّ وَابْن حافظها سمع من أَبِيه وَابْن وارة وَأبي زرْعَة وَالْحسن بن عَرَفَة وَأبي سعيد الْأَشَج
وَيُونُس بن عبد الْأَعْلَى وخلائق بالحجاز وَالشَّام ومصر وَالْعراق وَالْجِبَال والجزيرة
وروى عَنهُ أَبُو الشَّيْخ بن حَيَّان ويوسف الميانجي خلائق
قَالَ الخليلي أَخذ علم أَبِيه وَأبي زرْعَة وَكَانَ بحرا فِي الْعُلُوم وَمَعْرِفَة الرِّجَال صنف فِي الْفِقْه وَاخْتِلَاف الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وعلماء الْأَمْصَار وَكَانَ عابدا زاهدا يعد من الأبدال
وَمن تصانيفه التَّفْسِير الْمسند فِي اثْنَي عشر مجلدا وَكتاب الْجرْح وَالتَّعْدِيل يدل على سَعَة حفظه وإمامته وَكتاب الرَّد على الْجَهْمِية وَكتاب الزّهْد وَكتاب الكنى وَغير ذَلِك
وَكَانَ من كبار الصَّالِحين لم يعرف لَهُ ذَنْب قطّ وَلَا جَهَالَة طول عمره
وَتُوفِّي فِي شهر الْمحرم سنة سبع وَعشْرين وثلاثمائة
كَذَا فِي طَبَقَات السُّبْكِيّ
88 -
أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن مُحَمَّد [13 ب] ابْن بشار بن الْحسن بن بَيَان بن سَمَّاعَة ابْن فَرْوَة بن قطن بن دعامة الْأَنْبَارِي النَّحْوِيّ
صَاحب التصانيف فِي النَّحْو وَالْأَدب
كَانَ عَلامَة وقته فِي الْأَدَب
وَكَانَ صَدُوقًا دينا ثِقَة حبرًا من أهل السّنة
وصنف كتبا كَثِيرَة فِي عُلُوم الْقُرْآن وغريب الحَدِيث ومشكل الحَدِيث وَغَيرهَا وَقيل إِنَّه كَانَ يحفظ مائَة وَعشْرين تَفْسِيرا لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم بأسانيدها
وَمن جملَة تصانيفه غَرِيب الحَدِيث قيل إِنَّه خمس وَأَرْبَعُونَ ألف ورقة
وَكَانَت وِلَادَته فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي لَيْلَة عيد النَّحْر سنة ثَمَان وَعشْرين وَقيل سبع وَعشْرين وثلاثمائة
وتفصيل مناقبه ومصنفاته مَذْكُور فِي وفيات ابْن خلكان وَفِي أسامي الْكتب وَله إِعْرَاب الْقُرْآن الْمُسَمّى بِالْبَيَانِ
89 -
عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن أبي بشر إِسْحَق بن سَالم بن إِسْمَاعِيل ابْن عبد الله بن مُوسَى بن بِلَال بن أبي بردة بن أبي مُوسَى عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ الصَّحَابِيّ أَبُو الْحسن
الشَّيْخ الإِمَام نَاصِر السّنة وناصح الْأمة إِمَام أَئِمَّة الْحق ومدحض
المبدعين المارقين حَامِل راية مَنْهَج الْحق ذُو النُّور الساطع والبرهان الْقَاطِع وَهُوَ الَّذِي كَانَ على رَأس الْمِائَة الثَّالِثَة المحيي فِي الدّين وَمَا ذكر من مناقبه مَا ورد فِي السّنة من الْأَحَادِيث الدَّالَّة على شرف أَصله وَكبر مَجْلِسه وَمَا أمره بِهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي مَنَامه من النّظر فِي سنته واتباعه لَهَا ونصرته لمَذْهَب الْحق وَمِمَّا يدل على جلالة قدره وارتفاعه كَثْرَة مصنفاته فقد روى الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بِسَنَدِهِ أَنَّهَا عدت تراجمها فنافت على ثَلَاثمِائَة وَثَمَانِينَ مصنفا [14 أ] مِنْهَا كتاب الْفُصُول فِي الرَّد على أهل الْبدع وَهُوَ كتاب مُشْتَمل على أثني عشر كتابا وَكَذَلِكَ كتاب الموجز وصنف فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَقد توفّي سنة ثَلَاثِينَ وثلاثمائة
وتفصيل مناقبه من جلالة قدره مَذْكُور فِي تَارِيخ مرْآة الْجنان
90 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد مَحْمُود أَبُو النَّصْر الماتريدي
إِمَام الْهدى وَالدّين صنف كتاب التَّوْحِيد وَكتاب تأويلات الْقُرْآن وَكتاب المقالات وَكتاب رد أَوَائِل الْأَدِلَّة للكعبي وَكتاب بَيَان وهم الْمُعْتَزلَة ورد الْأُصُول الْخَمْسَة لأبي مُحَمَّد الْبَاهِلِيّ وَكتاب رد الْإِمَامَة لبَعض الروافض وَكتاب مَأْخَذ الشَّرَائِع فِي أصُول الْفِقْه وَله كتب شَتَّى
كَانَ إِمَام الْمُتَكَلِّمين ومصحح عقائد الْمُسلمين نَصره الله بالصراط الْمُسْتَقيم فَصَارَ فِي نصْرَة الدّين القويم
تفقه على أبي بكر أَحْمد الْجوزجَاني عَن أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد عَن أبي حنيفَة
وتفقه عَلَيْهِ الْحَكِيم
القَاضِي السَّمرقَنْدِي وفقهاء ذَلِك الْعَصْر
وَكَانَت وَفَاته فِي سَمَرْقَنْد فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
91 -
الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق النَّيْسَابُورِي
الْعَالم الْفَاضِل المدقق أَبُو إِسْحَاق
صنف التَّفْسِير يعرف بتفسير الْأنمَاطِي
وَقد توفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
من أسامي الْكتب
92 -
عمر بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن أَحْمد الْخرقِيّ
الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ وَفِي أسامي الْكتب هُوَ أَبُو الْقَاسِم الشَّيْخ مُحَمَّد
ابْن عمر بن الْحُسَيْن الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ من كبار فُقَهَاء الْحَنَابِلَة قد صنف كتبا كَثِيرَة فِي مذْهبه وَالتَّفْسِير الْخرقِيّ
وَقد روى السُّيُوطِيّ فِي الإتقان عَن التَّفْسِير الْمَشْهُور بتفسير الْمَذْكُور
وَكَانَت وَفَاته فِي دمشق الشَّام سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
[14 ب]
93 -
الشَّيْخ عبد الله بن مُحَمَّد الْكُوفِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي شيبَة
وَهُوَ الإِمَام الْعَالم الْفَاضِل الْحَافِظ صنف التَّفْسِير كَانَ يعرف بتفسير ابْن أبي شيبَة
وَتُوفِّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
من أسامي الْكتب
94 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن يُونُس الْمرَادِي النّحاس النَّحْوِيّ الْمصْرِيّ أَبُو جَعْفَر
كَانَ من الْفُضَلَاء وروى عَن أبي عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ وَأخذ النَّحْو عَن أبي الْحسن عَليّ بن سُلَيْمَان الْأَخْفَش النَّحْوِيّ وَأبي إِسْحَاق الزّجاج وَابْن الْأَنْبَارِي ونفطويه وأعيان أدباء الْعرَاق
وَله تصانيف مفيدة مِنْهَا تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم وَكتاب إِعْرَاب الْقُرْآن وَكتاب النَّاسِخ والمنسوخ وَكتاب فِي النَّحْو اسْمه التفاحة ومصنفاته كَثِيرَة وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَقيل سبع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَقيل سبع وَثَلَاثِينَ
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
95 -
عَليّ بن حمشاذ الإِمَام الْحَافِظ بالشين والذال المعجمتين وَبَينهمَا ألف وَفِي أَوله حاء مُهْملَة مَكْسُورَة وَمِيم مَكْسُورَة مُشَدّدَة النَّيْسَابُورِي
رَحل وطوف وصنف وَله مُسْند كَبِير وَتَفْسِير توفّي فَجْأَة
فِي الْحمام قَالَ أَحْمد بن إِسْحَاق الصبغي صَحِبت عَليّ بن حمشاذ فِي الْحَضَر وَالسّفر فَمَا أعلم أَن الْمَلَائِكَة كتبت عَلَيْهِ خَطِيئَة
وَقد توفّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
من تَارِيخ مرْآة الْجنان لليافعي
96 -
مُحَمَّد بن النَّضر بن مر بن الْحر أَبُو الْحسن بن الأخرم الربعِي الدِّمَشْقِي
أَخذ الْقِرَاءَة عَن هَارُون بن مُوسَى الْأَخْفَش وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الإقراء بِدِمَشْق وَكَانَ عَارِفًا بعلل الْقرَاءَات بَصيرًا
بالتفسير والعربية متواضعا حسن الْأَخْلَاق [15 أ] كَبِير الشَّأْن طَال عمره وارتحل إِلَيْهِ النَّاس
وَأخذ عَنهُ عبد الله ابْن عَطِيَّة الْمُفَسّر وَأَبُو بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مهْرَان وخلائق
توفّي سنة إِحْدَى وَقيل اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وثلاثمائة
97 -
يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن العنبر بن عَطاء السّلمِيّ مَوْلَاهُم أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَري النَّيْسَابُورِي
الْمُفَسّر الأديب الأوحد
وَله التصنيف فِي التَّفْسِير
وَذكرت وَفَاته فِي أسامي الْكتب سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلاثمائة
98 -
عبد الله بن جَعْفَر بن درسْتوَيْه بن الْمَرْزُبَان الْفَارِسِي النسوي النَّحْوِيّ أَبُو مُحَمَّد
كَانَ عَالما فَاضلا وتصانيفه فِي غَايَة الْجَوْدَة والإتقان مِنْهَا
تَفْسِير كتاب الْجرْمِي وَكتاب التَّوَسُّط بَين الْأَخْفَش وثعلب فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَكتاب خبر قس بن سَاعِدَة وَغَيرهم
وَكَانَت وَفَاته بِبَغْدَاد فِي سنة سبع وَأَرْبَعين وثلاثمائة
وتفصيل مناقبه مَذْكُور فِي وفيات ابْن خلكان
99 -
مُحَمَّد بن الْحسن بن زِيَاد بن هَارُون أَبُو بكر الْموصِلِي النقاش
ولد فِي سنة سِتّ أَو خمس وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ
مؤلف كتاب شِفَاء الصُّدُور فِي التَّفْسِير وَله كتاب الْإِشَارَة فِي غَرِيب الْقُرْآن والموضح فِي الْقُرْآن وَكَانَت وَفَاته سنة إِحْدَى وَخمسين أَو اثْنَتَيْنِ وَخمسين أَو خمسين وثلاثمائة
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
100 -
عَليّ بن مُوسَى بن يزْدَاد أَبُو الْحسن القمي
الْفَقِيه الْحَنَفِيّ إِمَام أهل الرَّأْي فِي عصره بِلَا مدافعة وَله مصنفات مِنْهَا أَحْكَام الْقُرْآن فِي التَّفْسِير وَهُوَ كتاب جليل سمع مُحَمَّد بن شُجَاع الثَّلْجِي وَمِنْه أَبُو بكر أَحْمد بن سعد ابْن نصر وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْكِبَار وأملى بنيسابور
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة خمسين وثلاثمائة
101 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْجَلِيل الشَّيْخ أبي عُثْمَان سعيد ابْن إِسْمَاعِيل الْحِيرِي النَّيْسَابُورِي
كَانَ شَهِيدا بطرطوس صنف التَّفْسِير الْكَبِير وَالصَّحِيح على
رسم مُسلم وَغير ذَلِك من المصنفات
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وثلاثمائة
مناقبه مَذْكُورَة فِي طَبَقَات السُّبْكِيّ
102 -
مُحَمَّد بن حبَان التَّمِيمِي البستي الْحَافِظ أَبُو حَاتِم بن حبَان
صَاحب التصانيف الْكَثِيرَة وَله التَّفْسِير وَكَانَ من أَئِمَّة الْمُحدثين وفضلاء عصره
كَانَت وَفَاته سنة أَربع وَخمسين وثلاثمائة
103 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن شَارك أَبُو حَامِد الْهَرَوِيّ الشَّافِعِي
مفتي هراة وأديبها وعالمها ومفسرها ومحدثها
سمع فِي زَمَانه الْحسن بن سُفْيَان وَأَبا يعلى الْموصِلِي
وَعنهُ أَبُو عبد الله الْحَاكِم وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
توفّي بهراة سنة خمس وَقيل ثَمَان وَخمسين وثلاثمائة
104 -
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْفضل بن الْحُسَيْن أَبُو بكر التَّمِيمِي الْجَوْهَرِي
الْخَطِيب صَاحب التفاسير والقراءات كَذَا قَالَ فِيهِ أَبُو نعيم
سمع أَبَا خَليفَة وعبدان الْأَهْوَازِي وَجَمَاعَة
وَعنهُ أَبُو نعيم وَغَيره
وَقد كَانَت وَفَاته بعد السِّتين وثلاثمائة
105 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب أَبُو بكر الْفَارِسِي [16 أ] الْوَاعِظ والمفسر كَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير نزيل نيسابور كَانَ يحضر مَجْلِسه نَحْو عشرَة آلَاف أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله الْحَاكِم
توفّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وثلاثمائة
106 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل الإِمَام أَبُو بكر الشَّاشِي
الْفَقِيه الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بالقفال الْكَبِير كَانَ إِمَام عصره بِمَا وَرَاء النَّهر فَقِيها مُحدثا مُفَسرًا أصوليا لغويا شَاعِرًا لم يكن للشَّافِعِيَّة بِمَا وَرَاء النَّهر مثله فِي وقته
كَانَ مولده سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ ورحل إِلَى خُرَاسَان وَالْعراق وَالشَّام وَسَار ذكره واشتهر إسمه صنف فِي التَّفْسِير وَالْأُصُول وَالْفِقْه
قَالَ الْحَاكِم كَانَ أعلم مَا وَرَاء النَّهر بالأصول وَأَكْثَرهم رحْلَة فِي طلب الحَدِيث سمع ابْن خُزَيْمَة وَابْن جرير وَأَبا الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَأَبا عرُوبَة الْحَرَّانِي
وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق لَهُ مصنفات كَثِيرَة لَيْسَ لأحد مثلهَا وَهُوَ أول من صنف الجدل الْحسن من الْفُقَهَاء وَله كتاب
فِي أصُول الْفِقْه وَله شرح الرسَالَة وَعنهُ انْتَشَر فقه الشَّافِعِي فِيمَا وَرَاء النَّهر
وَقَالَ السَّمْعَانِيّ من مصنفاته دَلَائِل النُّبُوَّة ومحاسن الشَّرِيعَة وَقَالَ النَّوَوِيّ الْقفال هَذَا هُوَ الْكَبِير يتَكَرَّر ذكره فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْأُصُول وَالْكَلَام بِخِلَاف الْقفال الصَّغِير الْمروزِي فَإِنَّهُ يتَكَرَّر فِي الْفِقْه خَاصَّة
وَقَالَ الذَّهَبِيّ سُئِلَ أَبُو سهل الصعلوكي عَن تَفْسِير أبي بكر الْقفال فَقَالَ قدسه من وَجه ودنسه من وَجه أَي دنسه من جِهَة نَصره مَذْهَب الاعتزال
روى عَنهُ الْحَاكِم وَابْن مَنْدَه والحليمي وَأَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ وَجَمَاعَة
وَكَانَت وَفَاته سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة
107 -
يحيى بن مُجَاهِد بن عوَانَة أَبُو بكر الْفَزارِيّ [16 ب] الأندلسي الألبيري
قَالَ ابْن الفرضي عني بِعلم الْقرَاءَات وَالتَّفْسِير وَأخذ نَصِيبا من الْفِقْه وَحج فَسمع بِمصْر من أبي مُحَمَّد بن الْورْد
وَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الْعِبَادَة والزهد
وَكَانَت وَفَاته فِي جمادي الأولى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة
108 -
حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو سعيد الْأَصْبَهَانِيّ الزَّعْفَرَانِي
قَالَ أَبُو نعيم كثير الحَدِيث صَاحب الْمعرفَة والاتقان
وصنف الْمسند وَالتَّفْسِير وَله من المصنفات شىء كثير
سمع أَبَا الْقَاسِم
الْبَغَوِيّ
وَابْن صاعد وَآخَرين
روى عَنهُ أَبُو نعيم وَأهل أَصْبَهَان
وَقَالَ الْبَيْضَاوِيّ وَله حَدِيث فِي تَفْسِير {حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل} من رِوَايَة أبي نعيم
وَكَانَت وَفَاته سنة تسع وَسِتِّينَ وثلاثمائة
109 -
حُسَيْن بن أَحْمد بن حمدَان بن خالويه أَبُو عبد الله الْهَمدَانِي الشَّافِعِي
إِمَام فِي اللُّغَة والعربية وَغَيرهمَا من الْعُلُوم الأدبية قدم بَغْدَاد وَأخذ عَن أبي بكر الْأَنْبَارِي وَغَيره وَصَحب سيف الدولة ابْن حمدَان وصنف فِي اللُّغَة وَكتاب البديع فِي الْقرَاءَات وَكتاب غَرِيب الْقُرْآن قَالَ ابْن الصّلاح حكى فِي كِتَابه
إِعْرَاب ثَلَاثِينَ سُورَة
توفّي سنة سبعين وثلاثمائة
من طَبَقَات السُّبْكِيّ
وَفِي أسامي الْكتب وَفسّر من سُورَة الطارق إِلَى آخر الْقُرْآن الْعَظِيم وَسورَة الْفَاتِحَة وَشرح أصُول الأحرف وفروعه وتلخيصه
110 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْأَزْهَر بن طَلْحَة بن نوح الْأَزْهَرِي اللّغَوِيّ الأديب الْهَرَوِيّ الشَّافِعِي وكنيته أَبُو مَنْصُور
وَكَانَت وِلَادَته سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
أَخذ [17 أ] الْعلم عَن الرّبيع بن سُلَيْمَان ونفطويه وَابْن السراج
وَمن تصانيفه التَّهْذِيب فِي اللُّغَة وَتَفْسِير أَلْفَاظ مُخْتَصر الْمُزنِيّ والتقريب فِي التَّفْسِير وَكَانَ فِي علم الحَدِيث عَارِفًا وماهرا وَصَاحب تقوى وورع
توفّي فِي ربيع الأول سنة سبعين وثلاثمائة
كَذَا فِي تَارِيخ ابْن خلكان
111 -
مُحَمَّد بن الْحسن بن سُلَيْمَان أَبُو جَعْفَر الزوزني البحاث
أحد الْفُقَهَاء المبرزين الشَّافِعِي
ذكر أَن مصنفاته فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه وأنواع الْأَدَب تربو على الْمِائَة
قَالَ الْحَاكِم كَانَت وَفَاته ببخارى سنة سبعين وثلاثمائة
من طَبَقَات السُّبْكِيّ
112 -
أَحْمد بن عَليّ أَبُو بكر الرَّازِيّ الْحَنَفِيّ
الإِمَام الْكَبِير الشَّأْن الْمَعْرُوف بالجصاص وَهُوَ لقب لَهُ وَكتب الْأَصْحَاب والتواريخ مشحونة بذلك كَانَ مولده سنة خمس وثلاثمائة
سكن بِبَغْدَاد وَأخذ عَنهُ فقهاؤها وَإِلَيْهِ انْتَهَت رئاسة الْأَصْحَاب
قَالَ الْخَطِيب إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة فِي وقته وَكَانَ مَشْهُورا بالزهد
وَله من المصنفات أَحْكَام الْقُرْآن فِي التَّفْسِير وَشرح مُخْتَصر الطَّحَاوِيّ وَله كتاب مُفِيد فِي أصُول الْفِقْه ومؤلفاته كَثِيرَة
وَكَانَت وَفَاته سنة سبعين وثلاثمائة
كَذَا فِي طَبَقَات الْجَوَاهِر المضيئة
113 -
مُحَمَّد بن عبد الله بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْفَهم الْمَعْرُوف بِابْن صَبر أَبُو بكر الْحَنَفِيّ
الْفَقِيه ولي الْقَضَاء بعسكر الْمهْدي وَكَانَ معتزليا مَشْهُورا بِهِ رَأْسا فِي علم الْكَلَام خَبِيرا بالتفسير
وَله كتاب عُمْدَة الْأَدِلَّة وَكتاب التَّفْسِير وَلم يتمه
وَكَانَت وَفَاته بِبَغْدَاد [17 ب] فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة ثَمَانِينَ وثلاثمائة
114 -
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو أَبُو جَعْفَر الْهَرَوِيّ
الْفَقِيه الْعَالم الْفَاضِل كَانَ صَاحب التَّفْسِير
وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
115 -
أَبُو بكر بن أبي إِسْحَاق مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب البُخَارِيّ الكلاباذي
الْعَالم الْفَاضِل تفقه على الشَّيْخ الإِمَام مُحَمَّد بن الْفضل البُخَارِيّ الكماري
وَكَانَ إِمَامًا أصوليا
وَله كتاب سَمَّاهُ التعرف
قَالَ منكوبرس لَهُ كتاب فِي التَّفْسِير فِيهِ أقاويل الصَّحَابَة
وَكَانَت وَفَاته فِي بُخَارى سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
من طَبَقَات الْكَتَائِب
116 -
عبد الله بن عَطِيَّة بن عبد الله بن حبيب أَبُو مُحَمَّد
المقرىء الْمُفَسّر الدِّمَشْقِي قَرَأَ على أبي الْحسن ابْن الأخرم وَحدث عَن ابْن جوصا وَغَيره
وَكَانَ ثِقَة ويحفظ خمسين ألف بَيت شعر فِي الاستشهاد على مَعَاني الْقُرْآن
وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
روى عَنهُ عبد الله بن سوار الْعَنسِي وَغَيره
وَتُوفِّي فِي شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
117 -
عَليّ بن عِيسَى بن عَليّ بن عبد الله الرماني النَّحْوِيّ الْمُتَكَلّم أَبُو الْحسن
أحد الْأَئِمَّة الْمَشَاهِير جمع بَين علم الْكَلَام وَبَين الْعَرَبيَّة وَله تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم
أَخذ الْأَدَب عَن أبي بكر ابْن دُرَيْد وَأبي بكر بن السراج وروى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم التنوخي وَأَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي
وَكَانَت وِلَادَته بِبَغْدَاد سنة
سِتّ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ
ووفاته سنة أَربع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
وَفِي أسامي الْكتب أَنه صنف فِي [18 أ] إعجاز الْقُرْآن
وَذكر الْبَيْضَاوِيّ فِي طبقاته أَنه كَانَ متفننا فِي عُلُوم كَثِيرَة من الْقُرْآن وَالْفِقْه والنحو وَالْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة صنف تَفْسِيرا وَرَأَيْت تَفْسِيره وَله شرح كتاب سِيبَوَيْهٍ وَشرح جمل ابْن السراج وصنعة الِاسْتِدْلَال فِي الْكَلَام
قَالَ القفطي لَهُ مائَة مُصَنف
وَكَانَ مَعَ اعتزاله شِيعِيًّا
وَتُوفِّي على مَذْهَب القَاضِي الشَّافِعِي وَالشَّيْخ أبي الْفضل الْعِرَاقِيّ
118 -
عمر بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ
الْحَافِظ الْمُفَسّر الْوَاعِظ صَاحب التصانيف أَبُو حَفْص بن شاهين
قَالَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن الْمُهْتَدي بِاللَّه قَالَ ابْن شاهين صنفت ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثِينَ مصنفا مِنْهَا التَّفْسِير الْكَبِير ألف جُزْء والمسند ألف وثلاثمائة والتاريخ مائَة وَخَمْسُونَ جُزْءا
وَقَالَ ابْن أبي الفوارس ابْن شاهين ثِقَة مَأْمُون جمع وصنف مَا لم يصنفه أحد
وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
من تَارِيخ مرْآة الْجنان لليافعي
119 -
عبيد الله بن مُحَمَّد بن جرو الْأَسدي أَبُو الْقَاسِم النَّحْوِيّ الْعَرُوضِي المعتزلي
من أهل الْموصل قدم بَغْدَاد وَأخذ عَن الْفَارِسِي والسيرافي وَغَيرهمَا وصنف كتبا مِنْهَا تَفْسِير الْقُرْآن ذكر فِي بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم مائَة وَعشْرين وَجها والموضح فِي الْعرُوض والمنقح فِي القوافي
وَتُوفِّي سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة فِي شهر رَجَب
120 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفرج الشنبوذي
تلميذ ابْن شنبوذ قَرَأَ عَلَيْهِ الْقرَاءَات وعَلى أبي بكر بن مُجَاهِد ونفطويه النَّحْوِيّ
وَجَمَاعَة
وتصدر للإقراء بعد أَن أَكثر الترحال فِي لَقِي الشُّيُوخ المقرئين
قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ [18 ب] وَأَبُو الْفرج الاستراباذي وَطَائِفَة
وَكَانَ عَالما ومؤلفا فِي التَّفْسِير ووجوه الْقرَاءَات حفظ ألف بَيت من الشّعْر شَوَاهِد لِلْقُرْآنِ
قَالَ الداني مَشْهُور ضَابِط نبيل حَافظ ماهر حاذق
وَقَالَ الْخَطِيب تكلم النَّاس فِي رِوَايَته
كَانَ مولده سنة ثَلَاثمِائَة ووفاته فِي صفر سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
121 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الإِمَام أَبُو بكر الإدفوي الْمصْرِيّ
المقرىء النَّحْوِيّ الْمُفَسّر
صَاحب أَبَا جَعْفَر النّحاس مُلَازمَة وَسمع الحَدِيث من سعيد بن السكن وَغَيره
وَكَانَ سيد أهل عصره بِمصْر
أَخذ عَنهُ جمَاعَة وَله كتاب تَفْسِير الْقُرْآن فِي مائَة وَعشْرين مجلدا قَالَ الذَّهَبِيّ مِنْهُ نُسْخَة بِمصْر بوقف القَاضِي الْفَاضِل عبد الرَّحِيم
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
122 -
نصر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي
إِمَام الْهدى وَكَانَ لَهُ تَفْسِير الْقُرْآن وَكتاب النَّوَازِل فِي الْفِقْه وخزانة الْأَكْمَل وتنبيه الغافلين وبستان العارفين
قَالَ الْقَاسِم بن قطلوبغا تفقه أَبُو اللَّيْث على أبي جَعْفَر الهندواني وَله من المصنفات غير مَا ذكر كتاب عُيُون الْمسَائِل وَكتاب تأسيس النَّظَائِر والمقدمة
توفّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثلاثمائة
123 -
أَحْمد بن فَارس بن زَكَرِيَّا
اللّغَوِيّ صَاحب الْمُجْمل
قَالَ ياقوت فِي مُعْجَمه ذكره السلَفِي فِي شرح مُقَدّمَة معالم السّنَن للخطابي فَقَالَ أَصله من قزوين
وَقَالَ غَيره إِنَّه أَخذ عَن أبي بكر أَحْمد [19 أ] ابْن الْحسن الْخَطِيب راوية ثَعْلَب وَأبي الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْقطَّان
وَعلي بن عبد الْعَزِيز الْمَكِّيّ صَاحب أبي عبيد وَأبي الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ
وَكَانَ فَقِيها شافعيا فَصَارَ مالكيا قَالَ دخلتني الحمية بِهَذَا الْبَلَد يَعْنِي الرّيّ كَيفَ لَا يكون فِيهِ رجل على مَذْهَب هَذَا الرجل المقبول القَوْل على جَمِيع الْأَلْسِنَة
وَله من التصانيف جَامع التَّأْوِيل فِي تَفْسِير الْقُرْآن أَربع مجلدات وَكتاب سيرة النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَكتاب أَخْلَاق النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَكتاب الْمُجْمل فِي اللُّغَة وَكتاب غَرِيب إِعْرَاب الْقُرْآن وَكتاب دارات الْعَرَب وَكتاب اللَّيْل وَالنَّهَار وَكتاب الْعم وَالْخَال وَكتاب خلق الْإِنْسَان وَكتاب الشياه والحلي وَكتاب مقاييس اللُّغَة
قَالَ ياقوت وَهُوَ كتاب جليل لم يصنف مثله
وَقَالَ الذَّهَبِيّ توفّي سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة
124 -
مُحَمَّد بن عبد الله بن عِيسَى المري الإِمَام أَبُو عبد الله الإلبيري الْمَعْرُوف بِابْن أبي زمنين
كَانَ عَارِفًا بِمذهب مَالك بَصيرًا بِهِ وَمن الراسخين فِي الْعلم
متفننا فِي الْأَدَب وَالشعر متقنا لآثار السّلف مَعَ الزّهْد والنسك وَصدق اللهجة والإقبال على الطَّاعَة ومجانبة السُّلْطَان
سمع من وهب بن مَسَرَّة وتفقه بِإسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطليطلي
وَله مُخْتَصر الْمُدَوَّنَة ومختصر تَفْسِير ابْن سَلام وَكتاب أصُول السّنة وَكتاب قدوة الْقَارِي وَكتاب الوثائق وَكتاب حَيَاة الْقُلُوب فِي الزّهْد وَغير ذَلِك
روى عَنهُ أَبُو عَمْرو الداني وَأَبُو عمر بن الْحذاء وَطَائِفَة
كَانَ مولده سنة أَربع وَعشْرين وثلاثمائة ووفاته سنة [19 ب] تسع وَتِسْعين وثلاثمائة