الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل فِي ذكر الْمُفَسّرين من الْأَئِمَّة والمشايخ مِمَّن كَانُوا فِي الْمِائَة الرَّابِعَة
125 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي عبيد الْعَبْدي الْمُؤَدب الْهَرَوِيّ الفاشاني أَبُو عبيد
صَاحب كتاب الغريبين كَانَ من الْعلمَاء الْكِبَار يصحب أَبَا مَنْصُور الْأَزْهَرِي اللّغَوِيّ وَعَلِيهِ اشْتغل وَبِه انْتفع وَتخرج
وَكتابه الْمَذْكُور جمع فِيهِ بَين غَرِيب تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم والْحَدِيث النَّبَوِيّ وَسَار فِي الْآفَاق وَهُوَ من الْكتب النافعة
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة
126 -
مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان السَّعْدِيّ
قَالَ ياقوت ذكر فِي كتاب الشَّام وَقَالَ هُوَ الْمُفَسّر
صنف كتبا فِي التَّفْسِير مِنْهَا كتاب مجتبى التَّفْسِير
سمع بِبَغْدَاد أَبَا عَليّ الصَّواف وَأَبا بكر الشَّافِعِي وَأَبا عبد الله الْمحَامِلِي ودعلجا ونظراءهم
وَكَانَ شافعيا أشعريا كثير الِاتِّبَاع للسّنة حسن التَّكَلُّم فِي التَّفْسِير
وَكَانَت وَفَاته تَقْرِيبًا إِلَى أَرْبَعمِائَة
127 -
حسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهْرَان اللّغَوِيّ الأديب أَبُو هِلَال العسكري تلميذ أبي أَحْمد العسكري وَله تَفْسِير فِي خمس مجلدات وَله كتاب الْأَوَائِل وَكتاب الصناعتين فِي النّظم والنثر وَكتاب الْأَمْثَال وَشرح الحماسة وَغير ذَلِك [20 أ] وَله ديوَان شعر
وَكَانَ عَالما عفيفا يتبزز احْتِرَازًا من الطمع والدناءة والتبذل وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الْأَدَب وَالشعر
وَكَانَت وَفَاته بعد الأربعمائة
وَفِي أسامي الْكتب كَانَ التَّفْسِير الْمَذْكُور قد اشْتهر بتفسير العسكري
128 -
أَحْمد بن عمار أَبُو الْعَبَّاس الْعَالم الْفَاضِل الْمَهْدَوِيّ
صَاحب التَّفْسِير كَانَ مقدما فِي الْقرَاءَات والعربية ألف كتبا مفيدة
روى عَن أبي الْحسن الْقَابِسِيّ
وَأخذ عَنهُ أَبُو مُحَمَّد غَانِم بن وليد المالقي
وَقد كَانَت وَفَاته فِي حُدُود سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة
129 -
حسن بن مُحَمَّد بن حبيب بن أَيُّوب أَبُو الْقَاسِم النَّيْسَابُورِي
الْوَاعِظ الْمُفَسّر قَالَ عبد الغافر إِمَام عصره أَو مَعَاني الْقُرْآن وعلومه وصنف التَّفْسِير الْمَشْهُور وَكَانَ أديبا نحويا
عَارِفًا بالمغازي والقصص وَالسير انْتَشَر عَنهُ بنيسابر الْعَمَل الْكثير وسارت تصانيفه الحسان فِي الْآفَاق وَكَانَ أستاذ الْجَمَاعَة
حدث عَن الْأَصَم وَأبي زَكَرِيَّا الْعَنْبَري
وَذكره فِي كتاب سر السرُور وَقَالَ هُوَ أشهر مفسري خُرَاسَان وأقفاهم لحق الْإِحْسَان وَكَانَ الْأُسْتَاذ أَبُو الْقَاسِم الثَّعْلَبِيّ من خَواص تلاميذه
وَقَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ أَولا كرامي الْمَذْهَب ثمَّ تحول شافعيا
وَقَالَ الذَّهَبِيّ سمع أَبَا حَاتِم بن حبَان وَجَمَاعَة
وروى عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحِيرِي الْوَاعِظ وَأَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الفرغاني وَآخَرُونَ
وصنف فِي الْقرَاءَات وَالتَّفْسِير وَالْأَدب وعقلاء المجانين
[20 ب]
وَتُوفِّي فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعمِائَة
130 -
مُحَمَّد بن الْحسن أَبُو بكر
الْمُتَكَلّم الأصولي الأديب النَّحْوِيّ الْوَاعِظ الْأَصْبَهَانِيّ بلغت مصنفاته فِي أصُول الدّين وَالْفِقْه والمعاني لِلْقُرْآنِ قَرِيبا من مائَة مُصَنف
ذكره الْخَطِيب وَغَيره وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
توفّي سنة سِتّ وَأَرْبَعمِائَة
كَذَا فِي الْجَوَاهِر المضية
131 -
مُحَمَّد بن الطَّاهِر الشريف الرضي أَبُو الْحسن ذُو المناقب الْمَعْرُوف بالموسوي
ذكر أَبُو الْفَتْح بن جني فِي بعض مجاميعه أَن الْمَذْكُور أحضر إِلَى ابْن السيرافي النَّحْوِيّ وَهُوَ طِفْل جدا لم يبلغ عمره عشر سِنِين فلقنه النَّحْو وَقعد مَعَه فِي الْحلقَة فذاكره بشىء من الْإِعْرَاب على عَادَة التَّعْلِيم فَقَالَ لَهُ إِذا قُلْنَا رَأَيْت عمر فَمَا عَلامَة النصب
فِي عمر فَقَالَ لَهُ الرضي بغض عَليّ فَعجب السيرافي والحاضرون من حِدة خاطره
وَذكر أَنه تلقن الْقُرْآن بعد أَن دخل فِي السن فحفظه فِي مُدَّة يسيرَة
وصنف كتابا فِي مجازات الْقُرْآن
وَكَانَت وِلَادَته سنة تسع وَخمسين وثلاثمائة بِبَغْدَاد
وَتُوفِّي فِي دَاره بِخَط مَسْجِد الأنباريين
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
132 -
هبة الله بن سَلامَة أَبُو الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ الضَّرِير
الْمُفَسّر كَانَ من أحفظ النَّاس لتفسير الْقُرْآن وَله حَلقَة بِجَامِع الْمَنْصُور وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير وَله كتاب النَّاسِخ والمنسوخ
وروى عَن أبي بكر الْقطيعِي وَعنهُ ابْن بنته [21 أ] رزق الله التَّمِيمِي
وَكَانَت وَفَاة فِي شهر رَجَب سنة عشر وَأَرْبَعمِائَة
133 -
أَحْمد بن مُوسَى الْأَصْبَهَانِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْحَافِظ الْمَعْرُوف بِابْن مرْدَوَيْه
صنف التَّفْسِير وَقد يعرف بتفسير ابْن مرْدَوَيْه
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة عشر وَأَرْبَعمِائَة
من أسامي الْكتب
134 -
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُوسَى أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ
سبط الشَّيْخ نجيد السّلمِيّ وَهُوَ أزدي الْأَب كَانَ شيخ الصُّوفِيَّة وعالمهم بخراسان صنف لَهُم سننا وتفسيرا وتاريخا وَغير ذَلِك
سمع من جده لأمه وَأبي الْعَبَّاس الْأَصَم والحافظ أبي عَليّ
النَّيْسَابُورِي وَأبي بكر الصبغي وَأبي بكر الْقطيعِي وَجَمَاعَة
وَحدث أَكثر من أَرْبَعِينَ سنة إملاء وَقِرَاءَة
وروى عَنهُ الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي وَأَبُو صَالح الْمُؤَذّن وخلائق
وزادت تصانيفه على الْمِائَة وَكَانَ وافر الْجَلالَة وَتَفْسِيره حقائق الْقُرْآن فِي التَّأْوِيل
وَكَانَ مولده فِي رَمَضَان سنة ثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَقيل غير ذَلِك
وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة
135 -
عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْمطرف الْأنْصَارِيّ القنازعي الْقُرْطُبِيّ
كَانَ عَالما عَاملا فَقِيها حَافِظًا عَالما بالتفسير وَالْأَحْكَام بَصيرًا بِالْحَدِيثِ حَافِظًا للرأي ورعا زاهدا متقشفا قانعا باليسير مجاب الدعْوَة وَله معرفَة باللغة وَالْأَدب
سمع بِبَلَدِهِ
ورحل فحج فَسمع بِمصْر من الْحسن بن رَشِيق وَغَيره
وَأخذ عَن ابْن أبي زيد جملَة من تآليفه
وَأَقْبل على نشر الْعلم [21 ب] وإقراء الْقُرْآن وصنف شرح الْمُوَطَّأ ومختصر تَفْسِير الْقُرْآن لِابْنِ سَلام وكتبا فِي الشُّرُوط
وَعرض عَلَيْهِ السُّلْطَان الشوري فَامْتنعَ
وروى عَنهُ ابْن عتاب وَابْن عبد الْبر
كَانَ مولده سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وثلاثمائة
ووفاته فِي رَجَب سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة والقنازعي نِسْبَة إِلَى ضيعته
136 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن ممويه أَبُو بكر الْأَصْبَهَانِيّ الْوَاعِظ الْمُفَسّر الْمَعْرُوف بالحمال
كَانَ ملك الْعلمَاء فِي وقته بأصبهان كَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
وَكَانَت وَفَاته سنة أَربع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة
137 -
عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن الْخَلِيل القَاضِي أَبُو الْحسن الْهَمدَانِي الأسداباذي
شيخ الْمُعْتَزلَة وَصَاحب التصانيف مِنْهَا تَفْسِيره عَاشَ دهرا طَويلا وَسَار ذكره وَكَانَ فَقِيها شَافِعِيّ الْمَذْهَب
سمع أَبَا الْحسن بن سَلمَة الْقطَّان وَعبد الله بن جَعْفَر بن فَارس وَجَمَاعَة
وروى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن المحسن التنوخي وَالْحُسَيْن ابْن عَليّ الصَّيْمَرِيّ الْفَقِيه وَأَبُو مُحَمَّد عبد السَّلَام الْقزْوِينِي الْمُفَسّر المعتزلي وَآخَرُونَ
ولي قَضَاء الرّيّ وأعمالها ورحلت إِلَيْهِ الطّلبَة
وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس عشرَة
وَأَرْبَعمِائَة قَالَ الْبَيْضَاوِيّ فِي طبقاته رَأَيْت تَفْسِيره لطيف الحجم
138 -
مُحَمَّد بن الْفضل أَبُو بكر الْمُفَسّر
توفّي فِي سلخ سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك مُحَمَّد بن الْفضل بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن صَالح أَبُو بكر الْبَلْخِي الْمُفَسّر الْمَعْرُوف بالرواس صنف التَّفْسِير الْكَبِير وروى عَن أَحْمد مُحَمَّد بن نَافِع [22 أ] وَمُحَمّد بن عَليّ بن عَنْبَسَة روى عَنهُ عَليّ بن مُحَمَّد بن حيدر وَغَيره وَكَانَت وَفَاته سنة خمس عشرَة أَو سِتّ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة
139 -
مَنْصُور بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد أَبُو نصر النَّيْسَابُورِي
الْمُفَسّر روى عَن أبي الْعَبَّاس الْأَصَم وَعنهُ شيخ الْإِسْلَام أَبُو إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ وَعبد الْوَاحِد الْقشيرِي
كَانَ مولده
سنة سبع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة ووفاته فِي ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
140 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَو إِسْحَاق النَّيْسَابُورِي الثَّعْلَبِيّ
صَاحب التَّفْسِير الْمَشْهُور والعرائس فِي قصَص الْأَنْبِيَاء كَانَ أوحد زَمَانه فِي علم الْقُرْآن عَالما بارعا فِي الْعَرَبيَّة حَافِظًا موثقًا
روى عَن أبي طَاهِر مُحَمَّد بن الْفضل بن خُزَيْمَة وَأبي مُحَمَّد المخلدي وَجَمَاعَة وَأخذ عَنهُ الواحدي
وَله كتاب ربيع المذكرين
وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
141 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عِيسَى بن يحيى أَبُو عمر الْمعَافِرِي الأندلسي الطلمنكي
نزيل قرطبة
كَانَ حبرًا فِي عُلُوم الْقُرْآن قراءاته وَإِعْرَابه وناسخه ومنسوخه وَأَحْكَامه ومعانيه
ذَا عناية تَامَّة بالأثر وَمَعْرِفَة الرِّجَال حَافِظًا للسنن عَارِفًا بأصول الديانَات عالي الْإِسْنَاد شَدِيدا فِي ذَات الله تَعَالَى قامعا لأهل الْأَهْوَاء والبدع
أَخذ الْقِرَاءَة عَن ابْن غلبون وَأخذ بِمصْر عَن أبي بكر الأدفوي وَأبي الْقَاسِم الْجَوْهَرِي وبأفريقية عَن ابْن أبي زيد
روى عَنهُ ابْن عبد الْبر وَابْن حزم [22 ب] وَطَائِفَة وانتفع بِهِ النَّاس
كَانَ مولده فِي سنة أَرْبَعِينَ وثلاثمائة
وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
142 -
عبد القاهر بن طَاهِر بن مُحَمَّد التَّمِيمِي
الإِمَام الْكَبِير الْأُسْتَاذ أَبُو مَنْصُور الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي إِمَام عَظِيم الْقدر جليل الْمحل كثير الْعلم
وَقَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي هُوَ الْأُسْتَاذ الإِمَام الْكَامِل ذُو الْفُنُون الْفَقِيه الأصولي الأديب الشَّاعِر النَّحْوِيّ الماهر فِي علم الْحساب الْعَارِف بالعروض ورد نيسابور مَعَ أَبِيه أبي عبد الله طَاهِر وَكَانَ ذَا مَال وثروة ومروءة وأنفقه على أهل الْعلم والْحَدِيث صنف فِي الْعُلُوم ودرس سَبْعَة عشر
نوعا من الْعُلُوم
وَكَانَ قد درس على الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق
وأقعد بعده للإملاء مَكَانَهُ وأملى سِنِين
وَمن تصانيفه كتاب التَّفْسِير وَكتاب فضائح الْمُعْتَزلَة وَكتاب التَّحْصِيل فِي أصُول الْفِقْه وَكتاب نفي خلق الْقُرْآن
توفّي سنة تسع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
من طَبَقَات السُّبْكِيّ
143 -
إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو عبد الرَّحْمَن الْحِيرِي النَّيْسَابُورِي الضَّرِير
الْمُفَسّر المقرىء أحد أَئِمَّة الْمُسلمين وَالْعُلَمَاء العاملين وَله التصانيف الْمَشْهُورَة فِي تَفْسِير الْقُرْآن والقراءات والْحَدِيث والوعظ رَحل فِي طلب الحَدِيث كثيرا وَسمع من زَاهِر السَّرخسِيّ وَأبي الْحُسَيْن الْخفاف
وَمُحَمّد بن مكي الْكشميهني
وروى عَنهُ الْخَطِيب أَبُو بكر
وَكَانَ مُفِيدا نَفَّاعًا لِلْخلقِ مُبَارَكًا فِي علمه
وَله تَفْسِير مَشْهُور
وَكَانَ مولده فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وثلاثمائة ووفاته فِي سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
144 -
عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سعيد أَبُو الْحسن الحوفي ثمَّ [23 أ] الْمصْرِيّ
النَّحْوِيّ الأوحد وَله التَّفْسِير الْمُسَمّى بالبرهان فِي تَفْسِير الْقُرْآن كتب فِي بعض الْمَوَاضِع هَكَذَا وَهُوَ تَفْسِير جيد فِي أَرْبَعَة أسفار ضخام وأعرب فِيهِ مَا يحْتَاج إِلَى إِعْرَاب وَكتاب إِعْرَاب الْقُرْآن فِي عشر مجلدات
وكتبا أخر
أَخذ عَن الأدفوي وَأخذ عَنهُ خلق كثير من المصريين
وَكَانَت وَفَاته سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
كَذَا فِي وفيات الْأَعْيَان لِابْنِ خلكان وأسامي الْكتب
145 -
الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد الشهير بِابْن الْخضر الْعمريّ الكازروني
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق صنف التَّفْسِير المسى بالصراط الْمُسْتَقيم وَهُوَ تَفْسِير لطيف كتفسير الجلالين وجيز اللَّفْظ غزير الْمَعْنى فسر أَكْثَره بمضمون الْأَحَادِيث الشَّرِيفَة وَهُوَ مَرْغُوب الْفُضَلَاء واشتهر اسْمه ببغية الْأَبْرَار وبمطالع الْأَنْوَار
توفّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
من أسامي الْكتب
146 -
أَحْمد بن عمار الْمَهْدَوِيّ
الْعَالم الْفَاضِل صنف التَّفْصِيل الْجَامِع لعلوم التَّنْزِيل وَهُوَ
تَفْسِير بالْقَوْل من أكبر التفاسير وَأَشْرَفهَا جليل الْقدر والشأن فِي علم التَّفْسِير
أَولا فسر النّظم الْكَرِيم بِمَا ورد فِي أصح الْأَقْوَال المتضمنة للآثار الشَّرِيفَة ثمَّ بعد ذَلِك أعرب مَا يَنْبَغِي إعرابه وَذكر أوجه الْقرَاءَات وَمَا يَنْبَغِي لكل وَجه من أوجهها فِي الْإِعْرَاب
وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ وَقد اخْتَصَرَهُ أَبُو حَفْص الشَّيْخ عمر بن أَحْمد الأندلسي وَسَماهُ عين الْأَعْيَان وَكَانَ ذَلِك فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
من أسامي الْكتب
147 -
مُحَمَّد بن أَحْمد الضَّرِير الشهير بِابْن الحريري النَّيْسَابُورِي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الْعَلامَة أَبُو عبد الله [23 ب] صنف الْكِفَايَة فِي تَفْسِير الْقُرْآن الْعَظِيم
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
من أسامي الْكتب
148 -
أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ الْأنْصَارِيّ
الْفَقِيه الْمَالِكِي نزل مَكَّة
روى الصَّحِيح عَن ثَلَاثَة من أَصْحَاب الفريري وَجمع لنَفسِهِ معجما وعاش ثَمَانِيَة وَسبعين سنة
وَكَانَ ثِقَة ومتقنا دينا عابدا حَافِظًا بَصيرًا بالفقه وَالْأُصُول
أَخذ علم الْكَلَام عَن الباقلاني
وصنف مستخرجا على الصَّحِيحَيْنِ
وَكَانَ شيخ الْحرم فِي عصره ثمَّ تزوج بالسراة وَبَقِي يحجّ فِي كل عَام وَيرجع وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
من تَارِيخ مرْآة الْجنان
وَذكر فِي الْجَوَاهِر المضيئة أَنه إِمَام فِي التَّفْسِير وَله التَّفْسِير وَأفْتى فِيمَن قَالَ يَا رب جمعت عَليّ الْعُقُوبَات سخطا يكفر ذكره فِي الْقنية
وَذكر فِي تَفْسِيره الْكلاب ثَلَاث كلب يضر وَهُوَ الَّذِي أمرنَا بقتْله وكلب ينفع وَلَا يضر يجوز بَيْعه
وإمساكه وكلب لَا ينفع وَلَا يضر فَلَا يتَعَرَّض لَهُ
وَيعرف بِالْقَاضِي أَبُو ذَر
انْتهى
149 -
مكي بن أبي طَالب حموش بن مُحَمَّد بن مُخْتَار الْقَيْسِي المقرىء أَبُو مُحَمَّد
أَصله من القيروان وانتقل إِلَى الأندلس وَسكن قرطبة
وَهُوَ من أهل التبحر فِي عُلُوم القرآءات والعربية حسن الْفَهم والخلق جيد الدّين وَالْعقل كثير التآليف فِي علم الْقُرْآن فَمِنْهَا الْهِدَايَة إِلَى بُلُوغ النِّهَايَة فِي مَعَاني الْقُرْآن الْكَرِيم وَتَفْسِيره وأنواع علومه وَهُوَ سَبْعُونَ جُزْءا ومنتهى الْحجَّة لأبي عَليّ الْفَارِسِي ثَلَاثُونَ جُزْءا والموجز فِي الْقرَاءَات جزءان وَكتاب التَّبْصِرَة فِي الْقرَاءَات خَمْسَة أَجزَاء وَهُوَ من أشهر تآليفه وَكتاب الْمَأْثُور عَن مَالك فِي أَحْكَام الْقُرْآن وَتَفْسِيره عشرَة أَجزَاء [24 أ]
وَكتاب الْإِيضَاح لناسخ الْقُرْآن ومنسوخه فِي ثَلَاث مجلدات وَكتاب الإيجاز فِي نَاسخ الْقُرْآن ومنسوخه وَكتاب الزاهي فِي اللمع الدَّالَّة على مستعملات الْإِعْرَاب وَكتاب الْإِبَانَة عَن مَعَاني الْقُرْآن ومصنفاته كَثِيرَة وَتُوفِّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
وَدفن بالربض
150 -
عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن حيويه الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَالِد إِمَام الْحَرَمَيْنِ
كَانَ إِمَامًا فَقِيها بارعا نحويا مُفَسرًا أديبا تفقه على أبي الطّيب الصعلوكي وَأبي بكر الْقفال وَقعد للتدريس وَالْفَتْوَى وَكَانَ مُجْتَهدا فِي الْعِبَادَة ومهيبا بَين التلامذة
صنف التَّبْصِرَة فِي الْفِقْه والتذكرة وَالتَّفْسِير الْكَبِير الْمُشْتَمل على
عشرَة أَنْوَاع فِي تَفْسِير كل آيَة وَالتَّعْلِيق
سمع من أبي الْحُسَيْن ابْن بَشرَان وَجَمَاعَة
وروى عَنهُ ابْنه إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَغَيره
توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
كَذَا فِي تَارِيخ مرْآة الْجنان
(5)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن برد الأندلسي
قَالَ الْحميدِي مليح الشّعْر وبليغ الْكِتَابَة من أهل بَيت أدب ورياسة وَله كتب فِي علم الْقُرْآن مِنْهَا كتاب التَّحْصِيل فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَكتاب التَّفْصِيل فِي تَفْسِير الْقُرْآن أَيْضا وَله رِسَالَة فِي الْمُفَاخَرَة بَين السَّيْف والقلم وَهُوَ أول من سبق إِلَى القَوْل فِي ذَلِك بالأندلس رَأَيْته بالمرية بعد الْأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة زَائِرًا لأبي مُحَمَّد عَليّ بن أَحْمد غير مرّة
152 -
إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل [24 ب] أَبُو عُثْمَان الصَّابُونِي النَّيْسَابُورِي
الْوَاعِظ الْمُفَسّر الْمُحدث الْأُسْتَاذ شيخ الْإِسْلَام إِمَام الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين أوحد وقته شهِدت لَهُ أَعْيَان الرِّجَال بالكمال فِي الْحِفْظ وَالتَّفْسِير وَغَيرهمَا
حدث عَن زَاهِر السَّرخسِيّ وَأبي طَاهِر بن خُزَيْمَة وَعبد الرَّحْمَن بن أبي شُرَيْح وَعنهُ أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ وَعبد الْعَزِيز الكتاني وَطَائِفَة
وَكَانَ كثير السماع والتصنيف وَمِمَّنْ رزق أَفْخَر الْعِزّ والجاه فِي الدّين وَالدُّنْيَا عديم النظير وَسيف السّنة ودافع أهل الْبِدْعَة يضْرب بِهِ الْمثل فِي كَثْرَة الْعِبَادَة وَالْعلم والذكاء والزهد وَالْحِفْظ وَأقَام شهرا فِي تَفْسِير آيَة وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
ولد سنة ثَلَاث وَسبعين
وثلاثمائة وَكَانَت وَفَاته فِي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع شهر الْمحرم فِي سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
153 -
الشَّيْخ سليم بن أَيُّوب الرَّازِيّ
وَهُوَ الْعَالم الْفَاضِل الْحَافِظ التقي أَبُو الْفَتْح صنف ضِيَاء الْقُلُوب فِي التَّفْسِير وَهُوَ من كتب التَّفْسِير المطولة وَتُوفِّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
وَاخْتَصَرَهُ الْعَالم الْمُحَقق أَبُو مُحَمَّد الشَّيْخ عبد الْغَنِيّ بن الْقَاسِم الحجاري الشَّافِعِي القاطن بمحروسة الْقَاهِرَة المتوفي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة اختصارا حسنا
من أسامي الْكتب
154 -
أَحْمد بن عبد الله الشهير بِابْن الْمقري
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق أَبُو الْعَلَاء فَاضل الدّين
صنف الْفُصُول والغايات فِي معرفَة السُّور والآيات ذكر فِيهِ مَا ورد فِي تفاسير الخوارزمية فِي الْغَرِيب وَهُوَ ضخم الحجم [25 أ] فِي نَحْو مائَة كراسة وَله الْكتاب الْمَشْهُور بالغايات الَّتِي سَمَّاهَا الإقليد اقْتصر فِيهِ على تَفْسِير الْأَلْفَاظ المترادفة وَكتاب الْفُصُول فِي نَحْو أَرْبَعمِائَة كراسة وَكَانَت وَفَاته فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
من أسامي الْكتب
155 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن حبيب القَاضِي أَبُو الْحسن الْمَاوَرْدِيّ الْبَصْرِيّ الشَّافِعِي
تفقه على أبي الْقَاسِم الصَّيْمَرِيّ وَأبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ وَكَانَ حَافِظًا للْمَذْهَب عَظِيم الْقدر مُتَقَدما عِنْد السُّلْطَان
وَله المصنفات الْكَثِيرَة فِي كل فن من الْفِقْه وَالتَّفْسِير وَالْأُصُول وَالْأَدب
ولي الْقَضَاء بِبِلَاد كَثِيرَة ودرس بِالْبَصْرَةِ وبغداد سِنِين
وَمن تصانيفه الْحَاوِي فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير لِلْقُرْآنِ وَسَماهُ النكت المصونة مؤلف ضخم الحجم وَالْأَحْكَام السُّلْطَانِيَّة وأدب الدُّنْيَا وَالدّين والإقناع فِي الْفِقْه وقانون الوزارة وسياسة الْملك وَغير ذَلِك
روى عَن الْحسن بن عَليّ الجيلي وَغَيره وَعنهُ الْخَطِيب وَوَثَّقَهُ وَآخر من روى عَنهُ أَبُو الْعِزّ بن كادش
واتهم بالاعتزال
قَالَ ابْن السُّبْكِيّ وَالصَّحِيح أَنه لَيْسَ معتزليا وَلكنه يَقُول بِالْقدرِ فَقَط وَهِي البلية الَّتِي غلبت على أهل الْبَصْرَة
وَقد كَانَت وَفَاته فِي شهر ربيع الأول سنة خمسين وَأَرْبَعمِائَة عَن سِتّ وَثَمَانِينَ
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
156 -
قَاسم بن الْفَتْح بن يُوسُف أَبُو مُحَمَّد الريلولي الأندلسي
من أهل مَدِينَة الْفرج قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَالما بِالْحَدِيثِ عَارِفًا باخْتلَاف الْأَئِمَّة عَالما بالتفسير فِي الْقُرْآن الْعَظِيم [25 ب] لم يكن يرى التَّقْلِيد وَله تصانيف كَثِيرَة وَشعر رائق مَعَ صدق وَدين وورع وتقلل وتنوع
قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن صاعد كَانَ وَاحِد الزَّمَان فِي وقته فِي الْعلم وَالْعَمَل سالكا سَبِيل السّلف فِي الْوَرع والصدق مُتَقَدما فِي علم اللِّسَان وَالْقُرْآن وأصول الْفِقْه وفروعه ذَا حَظّ جليل من البلاغة وَنصِيب من قرض الشّعْر جميل الْمَذْهَب سديد الطَّرِيقَة عديم النظير
وَقَالَ الْحميدِي هُوَ فَقِيه مَشْهُور عَالم زاهد يتفقه بِالْحَدِيثِ وَيتَكَلَّم على مَعَانِيه
روى عَن أَبِيه وَعَن أبي عمر الطلمنكي وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
مولده سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَكَانَت وَفَاته فِي شهر صفر سنة إِحْدَى وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
157 -
الشَّيْخ إِسْمَاعِيل بن خلف الصقيلي
النَّحْوِيّ الْعَالم الْفَاضِل أَبُو طَاهِر صنف إِعْرَاب الْقُرْآن فِي عشرَة مجلدات وَقد كَانَت وَفَاته فِي سنة خمس وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
من أسامي الْكتب
158 -
الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن الْحسن الشهير بِابْن النابلسي الْمَقْدِسِي
الْعَالم الْفَاضِل شرح آيَة الْكُرْسِيّ وَسَماهُ بالسر الْقُدسِي فِي تَفْسِير آيَة الْكُرْسِيّ
وَتُوفِّي سنة سبع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
من أسامي الْكتب
159 -
أَحْمد بن مغيث بن أَحْمد بن مغيث أَبُو جَعْفَر الصَّدَفِي الطليطلي
كَانَ من أهل البراعة والفهم والرئاسة فِي الْعلم متفننا عَالما
بِالْحَدِيثِ وَعلله وبالفرائض والحساب واللغة وَله يَد طولى فِي التَّفْسِير وَكَانَ مؤلفا فِيهِ وَله كتاب الْمقنع فِي عقد [26 أ] الشَّرْط وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة سبع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
160 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مهر يُزَاد أَبُو مُسلم الْأَصْبَهَانِيّ
الأديب الْمُفَسّر النَّحْوِيّ المعتزلي
كَانَ عَارِفًا ومؤلفا فِي التَّفْسِير والنحو وَالْأَدب غاليا فِي مَذْهَب الاعتزال
صنف التَّفْسِير فِي عشْرين مجلدا وَهُوَ آخر من حدث بأصبهان عَن أبي بكر بن المقرىء وَآخر من حدث عَنهُ إِسْمَاعِيل بن عَليّ الحمامي الْأَصْبَهَانِيّ
مولده فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَكَانَت وَفَاته فِي شهر جمادي الآخر سنة تسع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
161 -
عبيد الله بن مُحَمَّد بن مَالك أَبُو مَرْوَان الْقُرْطُبِيّ الْمَالِكِي
الْفَقِيه كَانَ حَافِظًا للفقه والْحَدِيث وَالتَّفْسِير عَالما بِوُجُوه الِاخْتِلَاف بَين فُقَهَاء الْأَمْصَار متواضعا كثير الْوَرع مُجَاهدًا متبذلا فِي لِبَاسه قانعا باليسير
روى عَن أبي بكر بن مغيث وَغَيره وَعنهُ أَبُو الْوَلِيد بن طريف
وصنف مُخْتَصرا فِي الْفِقْه وَكتاب سَاطِع الْبُرْهَان وَكَانَ ماهرا ومؤلفا فِي التَّفْسِير
قد توفّي فِي شهر جُمَادَى الأولى سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
162 -
مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ أَبُو جَعْفَر الطوسي
شيخ الشِّيعَة وعالمهم وَله تَفْسِير كَبِير فِي عشْرين مجلدا
وعدة تصانيف مَشْهُورَة
قدم بَغْدَاد وتفنن وتفقه للشَّافِعِيّ وَلزِمَ الشَّيْخ الْمُفِيد مُدَّة فتحول رَافِضِيًّا وَحدث عَن هِلَال الحفار
مَاتَ سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
163 -
عبد الْكَرِيم بن هوَازن بن عبد الْملك بن طَلْحَة بن [26 ب] مُحَمَّد الإِمَام أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي النَّيْسَابُورِي
الزَّاهِد الصُّوفِي شيخ خُرَاسَان وأستاذ الْجَمَاعَة ومقدم الطَّائِفَة
قَرَأَ الْأَدَب والعربية على أبي الْقَاسِم الْيَمَانِيّ ثمَّ لَازم الْأُسْتَاذ أَبَا عَليّ الدقاق فِي التصوف والفقيه أَبَا بكر الطوسي فِي الْفِقْه وَأَبا بكر بن فورك فِي الْكَلَام وَالنَّظَر حَتَّى بلغ الْغَايَة
فِي جَمِيع ذَلِك وَاخْتلف أَيْضا إِلَى أبي إِسْحَاق الإِسْفِرَايِينِيّ وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وبرع فِي علم الفروسية وَاسْتِعْمَال السِّلَاح وَسمع الحَدِيث من أبي الْحُسَيْن الْخفاف وَأبي نعيم الإِسْفِرَايِينِيّ وَأبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ وَأبي الْحُسَيْن بن بَشرَان وَغَيرهم
وَكَانَ إِمَامًا قدوة مُحدثا فَقِيها شافعيا متكلما أشعريا نحويا كَاتبا شَاعِرًا صوفيا زاهدا واعظا حسن الْوَعْظ مليح الْإِشَارَة حُلْو الْعبارَة انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة التصوف فِي زَمَانه
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ لم ير أَبُو الْقَاسِم مثل نَفسه فِي كَمَاله وبراعته جمع بَين الشَّرِيعَة والحقيقة
وصنف التَّفْسِير الْكَبِير وَسَماهُ كتاب التَّيْسِير فِي علم التَّفْسِير وَهُوَ من أَجود التفاسير وَكتاب لطائف الإشارات وَهُوَ مؤلف كَبِير فِي التَّفْسِير جليل الْقدر والشأن وَله الرسَالَة فِي رجال الطَّرِيقَة وَكتاب نَحْو الْقُلُوب وَغير ذَلِك
وروى عَنهُ أَبُو عبد الله الفرواي وزاهر الشحامي
ووجيه الشحامي وخلائق
ولد فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَسبعين وثلاثمائة وَكَانَت وَفَاته فِي يَوْم الْأَحَد سادس عشر ربيع الآخر سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة بِمَدِينَة نيسابور وَدفن بِالْمَدْرَسَةِ تَحت شَيْخه أبي عَليّ الدقاق وَله عدَّة أَوْلَاد أَئِمَّة
[27 أ]
164 -
عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْحسن الواحدي النَّيْسَابُورِي
كَانَ وَاحِد عصره فِي التَّفْسِير لَازم أَبَا إِسْحَاق الثَّعْلَبِيّ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الْحسن القهندزي وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الْفضل أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْعَرُوضِي وَسمع ابْن محمش
وَأَبا بكر الْحِيرِي وَجَمَاعَة
وروى عَنهُ أَحْمد بن عمر الأرغياني وَعبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد الخواري وَطَائِفَة
وصنف التفاسير الثَّلَاثَة الْبَسِيط والوسيط وَالْوَجِيز وَأَسْبَاب النُّزُول والمغازي وَالْإِعْرَاب عَن الْإِعْرَاب وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَشرح ديوَان المتنبي وَنفي التحريف عَن الْقُرْآن الشريف
وتصدر للإفادة والتدريس مُدَّة وَله شعر حسن
وَقد كَانَت وَفَاته فِي شهر جمادي الْآخِرَة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
165 -
الشَّيْخ عَليّ بن أَحْمد الشهير بِابْن ماجد الْعِرَاقِيّ
الْعَالم الْفَاضِل المدقق الْعَلامَة الْهمام أَبُو الْحسن
صنف التَّفْسِير الْمُسَمّى بالوسيط وَهُوَ مؤلف جليل الْقدر والشأن فِي ثَمَانِيَة أسفار ضخام
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
من أسامي الْكتب
166 -
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد القَاضِي أَبُو عمر النسوي
الملقب أقضى الْقُضَاة من أكَابِر أهل خُرَاسَان فضلا وإفضالا وجاها صنف كتبا فِي التَّفْسِير وَالْفِقْه ولي قَضَاء خوارزم وأعمالها وَسمع أَبَا بكر الْحِيرِي وَأَبا إِسْحَاق الإِسْفِرَايِينِيّ وَأَبا ذَر الْهَرَوِيّ وَابْن نظيف وَغَيرهم وأملى سِنِين
روى عَنهُ أَبُو عبد الله الفراوي وَأَبُو المظفر ابْن الْقشيرِي [27 ب] وَإِسْمَاعِيل بن صَالح الْمُؤَذّن وَأَنْشَأَ بخوارزم مدرسة وَكَانَت وَفَاته فِي حُدُود السّبْعين وَأَرْبَعمِائَة عَن ثَمَانِينَ سنة
167 -
شهفور بن طَاهِر الْعِرَاقِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْحَافِظ المدقق أَبُو المظفر صنف تَفْسِيرا قد يعرف بتفسير الإِسْفِرَايِينِيّ وَكَانَت وَفَاته فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
من أسامي الْكتب
168 -
سُلَيْمَان بن خلف بن سعد بن أَيُّوب بن وَارِث الإِمَام أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ
الْفَقِيه الأصولي الْمُتَكَلّم الْمُفَسّر الأديب الشَّاعِر ولد فِي شهر ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة وَأخذ عَن يُونُس بن مغيث ومكي بن أبي طَالب ورحل فَلَزِمَ بِمَكَّة أَبَا ذَر ثَلَاثَة أَعْوَام وَحمل عَنهُ علما كثيرا وَأخذ بِبَغْدَاد الْفِقْه عَن ابْن عمروس
وَالْأُصُول عَن الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وبالموصل الْكَلَام عَن أبي جَعْفَر السمناني وَسمع الحَدِيث بِدِمَشْق من
ابْن جَمِيع وَغَيره
وببغداد من عبيد الله بن أَحْمد الْأَزْهَرِي وَابْن غيلَان والصوري
وَرجع إِلَى الأندلس بعد ثَلَاث عشرَة سنة بعلوم كَثِيرَة وبرع فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وَالْأُصُول وتصدر للإفادة وانتفع بِهِ جمَاعَة كَثِيرَة وَولي قَضَاء مَوَاضِع بالأندلس وَفَشَا علمه وَعظم جاهه
وَله من التصانيف شرح الْمُوَطَّأ واختلافات الْمُوَطَّأ وَالْجرْح وَالتَّعْدِيل وَتَفْسِير الْقُرْآن وَالْحُدُود وَالْإِشَارَة فِي أصُول الْفِقْه وإحكام الْفُصُول فِي علم الْأُصُول والتسديد إِلَى معرفَة التَّوْحِيد والمنتقي [28 أ] فِي الْفِقْه وَغير ذَلِك
توفّي فِي المرية فِي تسع عشرَة من شهر رَجَب سنة أَربع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
169 -
عبد القاهر بن عبد الرَّحْمَن الْجِرْجَانِيّ النَّحْوِيّ الشَّافِعِي الْأَشْعَرِيّ وكنيته أَبُو بكر
إِمَام مَشْهُور وفضائله مَذْكُورَة فِي أَلْسِنَة الْأَعْيَان من الْعلمَاء وَأخذ النَّحْو عَن ابْن أُخْت أبي عَليّ الْفَارِسِي لِأَنَّهُ لَا يخرج من بَلَده إِلَى سَائِر الْبِلَاد
وَمن مصنفاته كتاب الْمُغنِي فِي شرح الْإِيضَاح وإعجاز الْقُرْآن وَمن أجل مصنفاته دَلَائِل الإعجاز وأسرار البلاغة فِي علم الْمعَانِي وصنف التَّفْسِير
وَتُوفِّي سنة إِحْدَى أَو أَربع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
170 -
عبد الله بن عبد الْكَرِيم بن هوَازن الإِمَام أَبُو سعد بن الْقشيرِي النَّيْسَابُورِي
وَكَانَ أكبر أَوْلَاد الشَّيْخ الْمَذْكُور وَكَانَ كَبِير الشَّأْن فِي السلوك والطريقة ذكيا أصوليا غزير الْعَرَبيَّة
قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ رَضِيع أَبِيه فِي الطَّرِيقَة وفخر ذويه على الْحَقِيقَة ثمَّ بَالغ فِي تَعْظِيمه فِي التصوف وَالْأُصُول والمناظرة وَالتَّفْسِير واستغراق الْأَوْقَات فِي الْعِبَادَة والمراقبة
روى عَن أبي بكر الْحِيرِي وَأبي سعيد الصَّيْرَفِي وَالْقَاضِي أبي الطّيب الطَّبَرِيّ وَغَيرهم وَعنهُ عبد الغافر الْفَارِسِي وَعبد الله الفراوي وَآخَرُونَ
وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
ولد فِي سنة أَربع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَت وَفَاته فِي سادس شهر ذِي الْقعدَة سنة سبع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
171 -
عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن [28 ب] مُحَمَّد الْقطَّان أَبُو معشر الطَّبَرِيّ الشَّافِعِي
الإِمَام فِي الْقرَاءَات صنف التَّلْخِيص وسوق الْعَرُوس فِي الْقرَاءَات الْمَشْهُورَة والغريبة وَكتاب الدُّرَر فِي التَّفْسِير وعيون الْمسَائِل وطبقات الْقُرَّاء وَغير ذَلِك
وَقد روى تَفْسِير الثَّعْلَبِيّ عَن المُصَنّف ومسند الإِمَام أَحْمد وَتَفْسِير النقاش عَن شَيْخه الزيدي وَكَانَ من فضلاء الشَّافِعِيَّة
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
من طَبَقَات السُّبْكِيّ
172 -
عَليّ بن فضال بن عَليّ بن غَالب بن جَابر من ذُرِّيَّة الفرزدق الشَّاعِر أَبُو الْحسن القيرواني الْمُجَاشِعِي التَّمِيمِي الفرزدقي
كَانَ إِمَامًا فِي اللُّغَة والنحو وَالْأَدب وَالتَّفْسِير وَالسير ولد بهجر
وطوف الأَرْض وأقرأ بِبَغْدَاد مُدَّة وَله تصانيف برهَان العميدي فِي التَّفْسِير عشرُون مجلدا والإكسير فِي علم التَّفْسِير خَمْسَة وَثَلَاثُونَ مجلدا وإكسير الْمَذْهَب فِي صناعَة الْأَدَب والنكت فِي الْقُرْآن ومعاني الْحُرُوف وَشرح عنوان الْإِعْرَاب وَغير ذَلِك
وَتُوفِّي ثَانِي عشر ربيع الأول سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
173 -
مُحَمَّد بن أبي سعد أَحْمد بن الْحسن بن عَليّ بن أَحْمد بن سُلَيْمَان أَبُو الْفضل الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الْأَصْبَهَانِيّ
من بَيت الْعلم والْحَدِيث كَانَ واعظا عَالما فصيحا عَارِفًا بالتفسير ومؤلفا فِيهِ
روى عَن ابْن فاذشاه وَابْن ريذة
وَعنهُ الْحَافِظ أَبُو سعد
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر صفر سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
وَكَذَا فِي التَّارِيخ
174 -
عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن [29 أ] عَليّ بن جَعْفَر بن مَنْصُور بن مت شيخ الْإِسْلَام أَبُو إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ الْهَرَوِيّ
الْحَافِظ الْعَارِف من ولد أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ
قَالَ عبد الغافر كَانَ إِمَامًا كَامِلا ومؤلفا فِي التَّفْسِير حسن السِّيرَة فِي التصوف على حَظّ تَامّ من معرفَة الْعَرَبيَّة والْحَدِيث والتواريخ والأنساب قَائِما بنصر السّنة وَالدّين من غير مداهنة وَلَا مراقبة لسلطان وَلَا غَيره وَقد تعرضوا بِسَبَب ذَلِك إِلَى إهلاكه مرَارًا فكفاه الله شرهم
سمع من عبد الْجَبَّار الجراحي وَأبي الْفضل
الجارودي وَيحيى بن عمار النَّحْوِيّ الْمُفَسّر وَأبي ذَر الْهَرَوِيّ وخلائق وَتخرج بِهِ خلق وَفسّر الْقُرْآن زَمَانا وَكَانَ يَقُول إِذا ذكرت التَّفْسِير فَإِنَّمَا أذكرهُ من مائَة وَسَبْعَة تفاسير
وَله تصانيف مِنْهَا ذمّ الْكَلَام وَكتاب منَازِل السائرين فِي التصوف وَكتاب الْفَارُوق فِي الصِّفَات وَغير ذَلِك
وَكَانَ آيَة فِي التَّذْكِير والوعظ وروى عَنهُ أَبُو الْوَقْت عبد الأول وخلائق آخِرهم بِالْإِجَازَةِ أَبُو الْفَتْح نصر بن سيار
مولده سنة سِتّ وَسبعين وثلاثمائة وَكَانَت وَفَاته فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
175 -
عبد السَّلَام بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن بنْدَار أَبُو يُوسُف الْقزْوِينِي
شيخ الْمُعْتَزلَة نزيل بَغْدَاد
قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ أحد المعمرين والفضلاء المقدمين جمع التَّفْسِير الْكَبِير الَّذِي لم ير فِي التفاسير أكبر مِنْهُ وَلَا أجمع للفوائد لَوْلَا أَنه مزجه بِكَلَام المتعزلة وَبث فِيهِ [29 ب] معتقده وَهُوَ فِي ثَلَاثمِائَة مُجَلد مِنْهَا سبع مجلدات فِي الْفَاتِحَة
وَاسم تَفْسِيره الحدائق
أَقَامَ بِمصْر سِنِين ثمَّ رَحل إِلَى بَغْدَاد وَكَانَ دَاعِيَة إِلَى الإعتزال وَيَقُول لم يبْق من ينصر هَذَا الْمَذْهَب غَيْرِي
وَقَالَ ابْن النجار كَانَ طَوِيل اللِّسَان وَلم يكن محققا إِلَّا فِي التَّفْسِير فَإِنَّهُ لهج بالتفاسير حَتَّى جمع كتابا بلغ خَمْسمِائَة مُجَلد حَشا فِيهِ الْعَجَائِب حَتَّى رَأَيْت مِنْهُ مجلدا فِي آيَة وَاحِدَة وَهِي قَوْله تَعَالَى {وَاتبعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِين} الْآيَة
أَخذ الْعلم عَن القَاضِي عبد الْجَبَّار وَغَيره وَسمع الحَدِيث من أبي نعيم الْأَصْبَهَانِيّ وَأبي طَاهِر ابْن سَلمَة وَغَيرهمَا
روى عَنهُ أَبُو غَالب ابْن الْبناء وَأَبُو بكر
قَاضِي المرستان وَأَبُو البركات الْأنمَاطِي وَآخَرُونَ
مولده فِي شهر شعْبَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثلاثمائة
وَكَانَت وَفَاته فِي عشر ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
وَفِي الْجَوَاهِر المضيئة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
176 -
حسن بن عَليّ بن خلف بن جِبْرِيل الألمعي الكاشغري أَبُو عبد الله
وَله أَكثر من مائَة تصنيف أَكْثَرهَا فِي التصوف مِنْهَا الْمقنع فِي تَفْسِير الْقُرْآن
سمع ابْن غيلَان والصوري وَطَائِفَة
وَكَانَ بكاء خَائفًا واعظا لَا يخَاف فِي الله لومة لائم لَكِن فِي حَدِيثه مَنَاكِير بل اتهمَ بِوَضْع الحَدِيث
توفّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
177 -
عَليّ بن حسن بن عَليّ الصندلي النَّيْسَابُورِي أَبُو الْحسن
من أَصْحَاب أبي عبد الله الصَّيْمَرِيّ قَرَأَ بنيسابور [30 أ] على الْحسن الصعبي ودرس هُنَاكَ وَله يَد فِي الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَله نصف تَفْسِير الْقُرْآن وَكَانَ يعظ على عَادَة أهل خُرَاسَان
مَاتَ سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
الْجَوَاهِر المضيئة
178 -
عبد الله وَقيل عبد الْبَاقِي بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن دَاوُد بن ناقيا أَبُو الْقَاسِم
الأديب الشَّاعِر اللّغَوِيّ المترسل هُوَ من أهل الْحَرِيم الطاهري وَهِي محلّة بِبَغْدَاد كَانَ مولده فِي منتصف ذِي الْقعدَة سنة عشر
وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ فَاضلا بارعا
وَله مصنفات حَسَنَة مفيدة مِنْهَا كتاب الجمان فِي تَفْسِير متشابهات الْقُرْآن ومجموع سَمَّاهُ ملح الممالحة وَشرح كتاب الفصيح
وَذكره الْأَصْفَهَانِي فِي كتاب الخريدة وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر طرفا من أَحْوَاله
وَكَانَ ينْسب إِلَى التعطيل وَمذهب الْأَوَائِل وصنف فِي ذَلِك مقَالَة وَكَانَ كثير المجون وَحكى الَّذِي تولى غسله بعد مَوته أَنه وجد يَده الْيُسْرَى مَضْمُومَة فاجتهد حَتَّى فتحهَا فَوجدَ فِيهَا كِتَابَة بَعْضهَا على بعض فتمهل حَتَّى قَرَأَهَا فَإِذا فِيهَا مَكْتُوب
(نزلت بجار لَا يخيب ضَيفه
…
أرجي نجاتي من عَذَاب جَهَنَّم)
(وَإِنِّي على خوف من الله واثق
…
بإنعامه فَالله أكْرم منعم)
وَكَانَت وَفَاته فِي لَيْلَة الْأَحَد من رَابِع شهر الْمحرم سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَدفن بِبَاب الشَّام
من وفيات ابْن خلكان
179 -
عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الشِّيرَازِيّ ثمَّ الْمَقْدِسِي الْأنْصَارِيّ الْحَنْبَلِيّ أَبُو الْفرج [30 ب]
وَهُوَ من أَصْحَاب القَاضِي أبي يعلى بن الْفراء وَله تصانيف التَّبْصِرَة فِي أصُول الدّين وَكتاب الْجَوَاهِر فِي التَّفْسِير وَهُوَ ثَلَاثُونَ مجلدا
وَكَانَت وَفَاته سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير
180 -
مَنْصُور بن مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر ابْن مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن الْفضل بن الرّبيع بن مُسلم بن عبد الله بن عبد الْمجِيد التَّمِيمِي السَّمْعَانِيّ الْمروزِي الشَّافِعِي
إِمَام عصره بِلَا مدافعة أقرّ لَهُ بذلك الْمُوَافق والمخالف وَكَانَ
حَنَفِيّ الْمَذْهَب متقنا عِنْد أئمتهم فحج فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَظهر لَهُ بالحجاز مُقْتَضى انْتِقَاله إِلَى مَذْهَب الإِمَام الشَّافِعِي فَلَمَّا عَاد إِلَى مرو لَقِي بِسَبَب انْتِقَاله محنا صعبة شَدِيدَة فَصَبر على ذَلِك وَصَارَ إِمَام الشَّافِعِيَّة بعد ذَلِك يدرس ويفتي
وصنف تصانيف كَثِيرَة مِنْهَا منهاج أهل السّنة والانتصار وَالرَّدّ على الْقَدَرِيَّة وَله تَفْسِير الْقُرْآن الْعَزِيز وَهُوَ كتاب نَفِيس جدا وَجمع فِي الحَدِيث ألف حَدِيث عَن مائَة شيخ
وَكَانَت وِلَادَته سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
وَتُوفِّي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة بمرو
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
وَذكر فِي طَبَقَات السُّبْكِيّ قَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي وحيد عصره فِي وقته فضلا وزهدا وورعا وَتَفْسِيره الْمَذْكُور كَانَ التَّفْسِير الْحسن الْمليح الَّذِي استحسنه كل من طالعه وصنف التصانيف فِي الحَدِيث وأصول الْفِقْه
181 -
عَليّ بن سهل بن الْعَبَّاس بن سهل أَبُو الْحسن [31 أ] الْمُفَسّر الشَّافِعِي
من أهل نيسابور قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا زاهدا حسن السِّيرَة ومرضي الطَّرِيقَة جميل الْأَثر عَارِفًا بالتفسير
قَالَ وَجمع كتابا فِي التَّفْسِير وَجمع شَيْئا سَمَّاهُ زَاد الْحَاضِر والبادي وَكتاب مَكَارِم الْأَخْلَاق
توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
من طَبَقَات السُّبْكِيّ
182 -
سلمَان بن أبي طَالب عبد الله بن مُحَمَّد بن الْفَتى أَبُو عبد الله النهرواني
نزيل أَصْبَهَان كَانَ إِمَامًا فِي اللُّغَة وَمن كبار أَئِمَّة الْعَرَبيَّة صنف تَفْسِير الْقُرْآن وَعلل الْقرَاءَات والقانون فِي اللُّغَة وَشرح الْإِيضَاح لأبي عَليّ الْفَارِسِي وَله شعر جيد قَرَأَ الْأَدَب
على الثمانيني وَابْن برهَان وَسمع من أبي طَالب بن غيلَان وَأبي الطّيب الطَّبَرِيّ وروى عَنهُ السلَفِي وَغَيره
توفّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
183 -
إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو طَاهِر السلماسي
الْوَاعِظ كَانَ عَلامَة فِي الْأَدَب وَالتَّفْسِير والْحَدِيث وَمَعْرِفَة الْأَسَانِيد والمتون وَوَاحِد عصره فِي علم الْوَعْظ والتذكير أدْرك جمَاعَة من الْأَئِمَّة وَكَانَ من الْوَرع والصدق بمَكَان
روى عَن أبي الْقَاسِم بن عَلَيْك النَّيْسَابُورِي وَعنهُ هبة الله بن
السَّقطِي
وَكَانَ ماهرا ومؤلفا فِي التَّفْسِير
ولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَقد كَانَت وَفَاته فِي شهر جمادي الْآخِرَة سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
184 -
أَحْمد بن يُوسُف بن أصبغ أَبُو عمر الطليطلي
كَانَ ماهرا فِي التَّفْسِير والْحَدِيث والفرائض رَحل إِلَى الْمشرق وَحج وَولي قَضَاء طليطلة وَكَانَ مُفَسرًا لِلْقُرْآنِ الْكَرِيم
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر شعْبَان سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة