الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل فِي ذكر الْمُفَسّرين من الْأَئِمَّة والمشايخ فِي الْمِائَة السَّادِسَة
255 -
الشَّيْخ عبد الْكَرِيم بن عَليّ الشَّافِعِي الشهير بالعراقي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُفَسّر صنف تَفْسِيرا يعرف بتفسير الْعِرَاقِيّ
وَكَانَت وَفَاته سنة أَربع وسِتمِائَة
[46 أ]
من أسامي الْكتب
256 -
مبارك بن أبي الْكَرم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الْوَاحِد الشَّيْبَانِيّ الجرزي ثمَّ الْموصِلِي الْمَعْرُوف بِابْن الْأَثِير مجد الدّين أَبُو السعادات
قَالَ أَبُو البركات ابْن المستوفي فِي حَقه كَانَ أشهر الْعلمَاء ذكرا وأكبر النبلاء قدرا وَأحد الأفاضل الْمشَار اليهم وفرد الأماثل الْمُعْتَمد فِي الْأُمُور عَلَيْهِم
أَخذ النَّحْو عَن شَيْخه أبي مُحَمَّد سعيد بن الْمُبَارك الدهان وَسمع الحَدِيث مُتَأَخِّرًا وَلم تتقدم رِوَايَته
وَله المصنفات البديعة والرسائل الوسيعة مِنْهَا جَامع الْأُصُول فِي أَحَادِيث الرَّسُول جمع فِيهِ بَين الصِّحَاح السِّتَّة وَهُوَ على وضع رزين إِلَّا أَن فِيهِ زيادات كَثِيرَة عَلَيْهِ وَمِنْهَا كتاب النِّهَايَة فِي غَرِيب الحَدِيث فِي خَمْسَة مجلدات وَله كتاب الْإِنْصَاف فِي الْجمع بني الثَّعْلَبِيّ والكشاف فِي تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم أَخذه من تَفْسِير الثَّعْلَبِيّ والزمخشري وَله كتاب
الْمُصْطَفى وَالْمُخْتَار فِي الْأَدْعِيَة والأذكار وَله كتاب لطيف فِي صَنْعَة الْكِتَابَة وَكتاب البديع فِي شرح الْفُصُول فِي النَّحْو لِابْنِ الدهان
وَكَانَت وِلَادَته فِي سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة ووفاته بالموصل فِي سنة سِتّ وسِتمِائَة وَدفن برباطه بدرب دراج دَاخل الْموصل
هَكَذَا فِي التَّارِيخ فِي طَبَقَات السُّبْكِيّ
257 -
مُحَمَّد بن عمر بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن عَليّ الْعَلامَة فَخر الدّين أَبُو عبد الله الْقرشِي الْبكْرِيّ التَّيْمِيّ الطبرستاني الأَصْل [46 أ] الرَّازِيّ ابْن خطيب الرّيّ الشَّافِعِي
الْمُفَسّر الْمُتَكَلّم صَاحب التصانيف
ولد فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
اشْتغل على وَالِده الإِمَام ضِيَاء الدّين عمر كَانَ من تلامذة مُحي السّنة أبي مُحَمَّد الْبَغَوِيّ
قَالَ الْمُوفق أَحْمد بن
أبي أصيبعة فِي تَارِيخه انتشرت فِي الْآفَاق مصنفات فَخر الدّين وتلامذته وَكَانَ إِذا ركب يمشي حوله نَحْو ثَلَاثمِائَة تلميذ فُقَهَاء وَغَيرهم وَكَانَ خوارزم شاه يَأْتِي إِلَيْهِ
صنف التَّفْسِير الْكَبِير فِي اثْنَي عشر مجلدا سَمَّاهُ فتوح الْغَيْب أَو مَفَاتِيح الْغَيْب وَفسّر الْفَاتِحَة فِي مُجَلد مُسْتَقل وضخم سَمَّاهُ مَفَاتِيح الْعُلُوم وصنف الْبُرْهَان فِي قِرَاءَة الْقُرْآن وَله المُصَنّف فِي إعجاز الْقُرْآن وَكتاب المطالب الْعَالِيَة فِي ثَلَاثَة مجلدات وَلم يتمه وَهُوَ من آخر تصانيفه وَكتاب عُيُون الْحِكْمَة فلسفة وَكتاب فِي الرمل وَكتاب فِي الهندسة وعدة مصنفاته كَثِيرَة مَذْكُورَة فِي وفيات الْأَعْيَان
وَقد كَانَت وَفَاته فِي يَوْم الْفطر بهراة فِي سنة سِتّ وسِتمِائَة
نقل من تَارِيخ الْإِسْلَام وَكَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
258 -
نصير البقلي الشهير الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد روزبهان بقلي الْفَسَوِي
وَكَانَ عابدا شَيخا عَالما فِي الطَّرِيقَة الصُّوفِيَّة
وَله مؤلفات مِنْهَا كتاب الْأَنْوَار فِي كشف الْأَسْرَار وَتَفْسِير العرائس فِي التَّأْوِيل وَشرح الشطحيات
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سِتّ وسِتمِائَة
259 -
يحيى بن الرّبيع بن سُلَيْمَان بن حراز
الْعَلامَة مجد الدّين أَبُو عَليّ الْعمريّ من ولد [47 أ] عمر بن الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ الوَاسِطِيّ الشَّافِعِي
ولد بواسط سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة وتفقه على وَالِده وَأبي النجيب السهروردي وَالْإِمَام مُحَمَّد بن يحيى وَسمع من أبي الْوَقْت وَابْن نَاصِر وَعبد الله الفراوي
وروى الْكثير وَولي تدريس النظامية
قَالَ أَبُو شامة كَانَ عَالما عَارِفًا بالتفسير وَالْمذهب والأصلين وَالْخلاف دينا صَدُوقًا
وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَالما بِمذهب الشَّافِعِي وَالْخلاف والْحَدِيث وَالتَّفْسِير كثير الْفُنُون ومؤلف فِي التَّفْسِير
قَرَأَ بِالْعشرَةِ على ابْن ترْكَان
روى عَنهُ ابْن خَلِيل والضياء
والدبيثي وَأَجَازَ للفخر البُخَارِيّ
وَله إجَازَة من زَاهِر الشحامي
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وسِتمِائَة
260 -
عبد الْجَلِيل بن مُوسَى بن عبد الْجَلِيل أَبُو مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الأندلسي الْقُرْطُبِيّ القصري
الصُّوفِي الزَّاهِد من قصر عبد الْكَرِيم
شيخ الْإِسْلَام كَانَ مُتَقَدما فِي الْكَلَام مشاركا فِي الْفُنُون رَأْسا فِي الْعلم وَالْعَمَل مُنْقَطع القرين متصوفا زاهدا ورعا فِي الدُّنْيَا
وَله تفسر الْقُرْآن وَكتاب شعب الْإِيمَان وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى
وَغير ذَلِك
روى عَن أبي الْحسن بن حنين وَعنهُ أَبُو الْحسن الغافقي وَغَيره وَأَجَازَ لأبي مُحَمَّد بن حوط الله
وَكَانَ لَهُ من الصيت وَالذكر الْجَمِيل مَا لَيْسَ لغيره وَختم بِهِ بالمغرب التصوف على طَرِيق أهل السّلف
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَمَان وسِتمِائَة
261 -
سُلَيْمَان بن عبد الله بن يُوسُف أَبُو الرّبيع [47 ب] الهواري الخلوتي الضَّرِير
المقرىء الصَّالح كَانَ عَارِفًا بالقراءات والنحو وَالتَّفْسِير
سمع من ابْن بري وأقرأ مُدَّة وَكَانَ دينا عفيفا قانعا
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر شعْبَان سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة
262 -
عَليّ بن عبد الله بن الْمُبَارك أَبُو بكر الوهراني
الْمُفَسّر خطيب وَإِمَام فَاضل صنف تَفْسِيرا وَشرح أَبْيَات الْجمل وَله شعر جيد
توفّي فِي سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة فِي شهر ذِي الْقعدَة
263 -
عبد الله بن أبي عبد الله الْحُسَيْن بن أبي الْبَقَاء عبد الله بن الْحُسَيْن العكبري الأَصْل الْبَغْدَادِيّ المولد أَبُو الْبَقَاء
الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ الحاسب الفرضي النَّحْوِيّ الضَّرِير محب الدّين
وصنف مصنفات مفيدة وَشرح كتاب الْإِيضَاح وديوان المتنبي وَله كتاب إِعْرَاب الْقُرْآن فِي مجلدين وَكتاب إِعْرَاب
الحَدِيث لطيف وَكتاب شرح اللمع لِابْنِ جني وَكتاب اللّبَاب فِي علل النَّحْو وَكتاب إِعْرَاب شرح الحماسة وَشرح الْمفصل للزمخشري شرحا مُسْتَوْفيا وَشرح الْخطب النباتية والمقامات الحريرية
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة بِبَغْدَاد وَدفن بِبَاب حَرْب
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
264 -
أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد الشَّيْخ الإِمَام نجم الدّين الْكُبْرَى أَبُو الجناب
الصُّوفِي شيخ خوارزم كَانَ إِمَامًا فَقِيها مُحدثا مُفَسرًا صوفيا زاهدا عابدا
قَالَ ابْن نقطة وَهُوَ [48 أ] شَافِعِيّ الْمَذْهَب إِمَام فِي السّنة أَخذ الحَدِيث عَن جمع
وَقَالَ الْمَنَاوِيّ فِي تراجم الصُّوفِيَّة ذكر شَيخنَا الشعراوي أَنه كَانَ أُمِّيا وَهُوَ سبق قلم فَإِنَّهُ من أَئِمَّة الشَّافِعِيَّة كَمَا ذكره السُّبْكِيّ وَغَيره وَإنَّهُ من مشاهير الْمُحدثين والمفسرين فِي عصره فسر الْقُرْآن فِي اثْنَي عشر مجلدا
اسْتشْهد بِسيف التتار لما نزلُوا على خوارزم سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة
265 -
عبد الصَّمد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي رَجَاء الإِمَام أَبُو مُحَمَّد البلوي الأندلسي الْوَادي آشي
قَالَ ابْن الْأَبَّار كَانَ راوية مكثرا وَكَانَ واعظا وعالما بالقرآءات والتفاسير مشاركا فِي الحَدِيث والعربية
وروى عَن أَبِيه وَأبي الْحسن بن كوثر وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش
وَأخذ الْقرَاءَات عَن جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ السلَفِي المتوفي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَغَيره بإقراء النَّاس بِبَلَدِهِ
وروى عَنهُ ابْن مسدي وَغَيره
ولد فِي حُدُود سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر رَجَب سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة
266 -
الشَّيْخ إِسْمَاعِيل بن الشهَاب أَحْمد الضَّرِير القاهري
الْعَالم الْفَاضِل الْوَرع الْحَافِظ الْمُفَسّر صنف التَّفْسِير قد يعرف بتفسير الضَّرِير
وَكَانَت وَفَاته سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
267 -
الشَّيْخ مُحَمَّد بن مصطفى الشهير بِابْن بَحر الْأَصْبَهَانِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْمُفَسّر صنف جَامع التَّأْوِيل لمحكم التَّنْزِيل وَهُوَ تَفْسِير جليل فِي أَربع مجلدات قد سلك فِيهِ [48 ب]
مَسْلَك الزَّمَخْشَرِيّ
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
268 -
مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْخضر بن مُحَمَّد بن الْخضر بن عَليّ بن عبد الله الإِمَام فَخر الدّين أَبُو عبد الله بن تَيْمِية الْحَرَّانِي
الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ الْوَاعِظ الْمُفَسّر شيخ حران وعالمها
ولد فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
وتفقه على أبي الْفَتْح ابْن أبي الْوَفَاء وحامد ابْن أبي الْحجر وَنصر بن المنى وَجَمَاعَة
وَسمع من أبي بكر بن النقور
وَأبي الْفَتْح ابْن البطي وَأبي طَالب بن خضير وَسعد الله بن نصر الدجاجي وشهدة وَجَمَاعَة
وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على ابْن الخشاب
وَله تأليف مُخْتَصر فِي الْفِقْه وَشعر حسن
قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا فِي التَّفْسِير وَالْفِقْه واللغة
روى عَنهُ ابْن أَخِيه الْمجد عبد السَّلَام والأبرقوهي وَالْجمال يحيى بن الصَّيْرَفِي والرشيد عمر بن إِسْمَاعِيل الفارقي
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة
269 -
عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْفضل الإِمَام أَبُو الْقَاسِم إِمَام الدّين الرَّافِعِيّ الْقزْوِينِي الشَّافِعِي
صَاحب الشَّرْح الْكَبِير قَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد الإِسْفِرَايِينِيّ كَانَ أوحد عصره فِي الْعُلُوم الدِّينِيَّة أصولا وفروعا ومجتهد زَمَانه فِي الْمَذْهَب وفريد وقته فِي التَّفْسِير كَانَ لَهُ مجْلِس بقزوين للتفسير وتسميع الحَدِيث [49 أ] وصنف تَفْسِيرا لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم وشرحا لمُسْند الشَّافِعِي وشرحا للوجيز وَآخر أوجز مِنْهُ
وَكَانَ زاهدا ورعا متواضعا سمع الْكثير
توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة
كَذَا فِي طَبَقَات السُّبْكِيّ وتفصيل مناقبه مَذْكُور فِيهَا
270 -
الشَّيْخ عبد اللَّطِيف بن يُوسُف الْبَغْدَادِيّ الْعَالم الْفَاضِل موفق الدّين
صنف إِعْرَاب الْقُرْآن وَفسّر فِيهِ الْفَاتِحَة بعد إعرابها
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
271 -
مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف الإِمَام أَبُو عبد الله الْقُرْطُبِيّ الْأنْصَارِيّ الْمَالِكِي وَيعرف بالأندلس بِابْن مغايظ
نَشأ بفاس وَحج وَسمع بِمَكَّة من عبد الْمُنعم الفراوي
وبالإسكندرية من ابْن موقى وبمصر من الْأُسْتَاذ أبي الْقَاسِم بن فيره الشاطبي وَلَزِمَه مُدَّة وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات
وَكَانَ إِمَامًا زاهدا مجودا للقراءات عَارِفًا بوجوهها بَصيرًا بِمذهب مَالك حاذقا بفنون الْعَرَبيَّة وَله يَد طولى فِي التَّفْسِير
تخرج بِهِ جمَاعَة وَجلسَ بعد موت الشاطبي فِي مَكَانَهُ للإقراء وَحدث ونوظر عَلَيْهِ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ
روى عَنهُ الزكي الْمُنْذِرِيّ والشهاب القوصي وَجَمَاعَة آخِرهم الْحسن سبط زِيَادَة
ولد فِي سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة وَكَانَت وَفَاته فِي الْمَدِينَة المنورة فِي مستهل شهر صفر سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
272 -
عبد الْكَرِيم بن مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود بن بلدجي الْموصِلِي أَبُو الْفضل [49 ب]
الْفَقِيه الإِمَام الْحَنَفِيّ الْمُفَسّر فَقِيه مرضِي عَالم ومؤلف فِي التَّفْسِير
وَكَانَ مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
273 -
الشَّيْخ الْمعَافى بن إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن الشهير بِابْن الْبَيَان الشَّامي أَبُو مُحَمَّد
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق جمال الدّين أَبُو الْمَعَالِي الْمُفَسّر
صنف نِهَايَة الْبَيَان فِي تَفْسِير الْقُرْآن مؤلف ضخم الحجم من التفاسير الْمَشْهُورَة
وَقد توفّي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
274 -
الشَّيْخ مُحَمَّد بن الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن
الْعَالم الْفَاضِل الْخَطِيب بالقلعة الفاخرية أَبُو عبد الله زين الدّين الْمُفَسّر
صنف غرَّة التَّأْوِيل فِي التَّفْسِير وَهُوَ مؤلف لطيف
توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
275 -
مُحَمَّد بن أَحْمد الْخَوَارِزْمِيّ الشَّافِعِي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق جمال الدّين صنف ملتقط المعالم فِي التَّفْسِير وَهُوَ مؤلف جليل الْقدر والشأن ينْقل عَنهُ أَكثر الْمُفَسّرين ويعتبرونه
وَقد كَانَت وَفَاته فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
276 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الْعَرَبِيّ الشَّيْخ أَبُو بكر الطَّائِي الْحَاتِمِي الأندلسي المرسي الْمَعْرُوف بالشيخ مُحي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ
شيخ جليل الشَّأْن وباهر الْبُرْهَان فريد دهره صَاحب المصنفات الوافرة والمؤلفات الزاخرة
قَالَ الذَّهَبِيّ ولد فِي رَمَضَان سنة سِتِّينَ وَخَمْسمِائة بمرسيه
وَسمع من ابْن بشكوال وَأبي بكر بن صَاف [50 أ] وبمكة من زَاهِر بن رستم وبدمشق من عبد الصَّمد الحرستاني
وبالموصل وبغداد وَسكن الرّوم مُدَّة
وَله مصنفات كَثِيرَة مِنْهَا الفتوحات المكية وَتَفْسِير الْقُرْآن الْعَظِيم الْمُسَمّى بالإجمال وَالتَّفْصِيل وَكتاب الفصوص ومؤلفاته أَكثر من أَن تحصى وتفصيل مناقبه مَذْكُور فِي التواريخ والطبقات
وَكَانَت وَفَاته فِي دمشق الشَّام فِي شهر شَوَّال سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن فِي تربة بني الركي فِي محلّة الصالحية
277 -
مُوسَى بن يُونُس بن مُحَمَّد بن مَنْعَة بن مَالك بن مُحَمَّد الملقب بِكَمَال الدّين
الْفَقِيه الشَّافِعِي تفقه بالموصل ثمَّ توجه إِلَى بَغْدَاد وَله فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وَأَسْمَاء الرِّجَال وَمَا يتَعَلَّق بِهِ يَد جَيِّدَة وَكَانَ أهل الذِّمَّة يقرءُون عَلَيْهِ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل ويشرح لَهُم هذَيْن الْكِتَابَيْنِ شرحا يعترفون أَنهم لَا يَجدونَ من يوضحهما لَهُم مثله
وَكَانَ فِي كل فن من هَذِه الْفُنُون كَأَنَّهُ لَا يعرف سواهُ لقُوته فِيهِ
وَكَانَت وِلَادَته فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة بالموصل وَتُوفِّي بهَا فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن بمقبرة أهل الْجنَّة ظَاهر بَاب كلاباد
278 -
عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز وجيه الدّين أَبُو الْقَاسِم اللَّخْمِيّ
قَالَ الدمياطي كَانَ شَيخا فَاضلا شَاعِرًا مَعَ مَا فِيهِ [50 ب] من التبحر على مَذْهَب أبي حنيفَة
ودرس وناظر وَطَالَ عمره ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الْحَنَفِيَّة تجاه زويلة الْمَعْرُوفَة بالعاشورية إِلَى أَن توفّي وَله عدَّة تصانيف فِي عدَّة عُلُوم نظما ونثرا فِي الْمذَاهب الْأَرْبَعَة وَفِي اللُّغَة وَالتَّفْسِير والوعظ والإنشاء سمع مِنْهُ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ على مَا فِي مُعْجم شُيُوخه
وَقَالَ الذَّهَبِيّ ولد بقوص سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة وَقد كَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
كَذَا فِي طَبَقَات الْجَوَاهِر المضيئة
279 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد الْعَلامَة علم الدّين أَبُو الْحسن الْهَمدَانِي السخاوي الْمصْرِيّ
شيخ الْقُرَّاء بِدِمَشْق قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا عَلامَة مقرئا محققا بَصيرًا بالقراءات وعللها وماهرا بهَا إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة وإماما فِي التَّفْسِير كَانَ يتَحَقَّق بِهَذِهِ الْعُلُوم الثَّلَاثَة ويحكمها وَله معرفَة تَامَّة بالفقه وَالْأُصُول
ولد سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة وَسمع من السلَفِي وَابْن طبرزد والكندي وَغَيرهم وَقَرَأَ الْقرَاءَات على الإِمَام أبي الْقَاسِم الشاطبي وَأبي الْيمن الْكِنْدِيّ وَجَمَاعَة
وتصدر للإقراء بِجَامِع دمشق وازدحم عَلَيْهِ الطّلبَة وقصدوه من الْبِلَاد وَكَانَ يُفْتِي على مَذْهَب الشَّافِعِي
أَخذ عَنهُ الْقِرَاءَة خلائق لَا تحصى وَلَا أعلم أحدا فِي الدُّنْيَا من الْقُرَّاء أَكثر أصحابا مِنْهُ
وَله تصانيف كَثِيرَة مِنْهَا التَّفْسِير قد وصل إِلَى سُورَة الْكَهْف وَشرح الشاطبية
وَشرح الرائية وَشرح الْمفصل وَشرح الأحاجي فِي النَّحْو [51 أ] وَله طَبَقَات الضَّوْء اللامع فِي عدَّة مجلدات والمقاصد الْحَسَنَة فِي الحَدِيث وَله شعر رائق
أَخذ عَنهُ أَبُو شامة وَغَيره
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
280 -
بشير بن حَامِد بن سُلَيْمَان بن يُوسُف بن سُلَيْمَان بن عبد الله الإِمَام نجم الدّين أَبُو النُّعْمَان الْهَاشِمِي الطَّالِبِيُّ الْجَعْفَرِي الزَّيْنَبِي التبريزي
الصُّوفِي الْفَقِيه ولد بأردبيل سنة سبعين وَخَمْسمِائة وتفقه بِبَغْدَاد على ابْن فضلان وَغَيره وَحفظ الْمذَاهب وَالْأُصُول وَالْخلاف وناظر وَأفْتى وَأعَاد بالنظامية وَكَانَ إِمَامًا مَشْهُورا
بِالْعلمِ وَالْفضل وَله تَفْسِير مليح فِي عدَّة مجلدات
سمع من ابْن طبرزد وَعبد الْمُنعم بن كُلَيْب وَابْن سكينَة
روى عَنهُ الْحَافِظ الظَّاهِرِيّ والمحب الطَّبَرِيّ والشرف الدمياطي وَغَيره
قد توفّي بِمَكَّة فِي شهر صفر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
281 -
مَنْصُور بن سرار بِالتَّشْدِيدِ بن عِيسَى بن سليم بِفَتْح أَوله أَبُو عَليّ الْأنْصَارِيّ الإسْكَنْدراني الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بالمسدي
كَانَ من حذاق المقرئين نظم أرجوزة فِي الْقرَاءَات وصنف التَّفْسِير
سمع من عبد الرَّحْمَن بن موقا وَغَيره
وروى عَنهُ الدمياطي وَغَيره
ولد فِي سنة سبعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَخمسين وسِتمِائَة
282 -
الشَّيْخ عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم الْمَعْرُوف بِابْن الزملكاني
الْعَالم الْفَاضِل الْمُفَسّر كَمَال الدّين صنف نِهَايَة التأميل [51 ب] فِي بَيَان أسرار التَّنْزِيل وَهُوَ مؤلف جليل الْقدر والشأن من أكبر التفاسير
وَتُوفِّي فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
283 -
المحسن بن كَرَامَة الْبَيْهَقِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمُفَسّر أَبُو سعد صنف التَّهْذِيب فِي التَّفْسِير وَهُوَ تَفْسِير جليل الْقدر فسره بالْقَوْل وَذكر التَّفْسِير أَولا وَبَين الْأَقْوَال ثمَّ ذكر الْقِرَاءَة ثمَّ اللُّغَة ثمَّ الْإِعْرَاب ثمَّ بَين الْأَحْكَام وَهُوَ فِي أَرْبَعَة مجلدات
وَقد توفّي فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
284 -
الشَّيْخ نجم الدّين الرَّازِيّ
الْمَشْهُور بداية من خلفاء الشَّيْخ نجم الدّين الْكُبْرَى
كَانَ شَيخا زاهدا متورعا عَالما فِي الطَّرِيقَة والحقيقة صنف التَّفْسِير الْمُسَمّى ببحر الْحَقَائِق فِي التَّأْوِيل
توفّي سنة أَربع وَخمسين وسِتمِائَة
285 -
يُوسُف بن قيز أوغلي بن عبد الله شمس الدّين أَبُو المظفر سبط الإِمَام الْحَافِظ أبي الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ
روى عَن جده بِبَغْدَاد وَسمع أَبَا الْفرج بن كُلَيْب وَابْن طبرزد وَسمع بالموصل ودمشق وَحدث بهَا وبمصر وَأعْطِي الْقبُول
وصنف الْكتب المفيدة فَمِنْهَا مرْآة الزَّمَان فِي التَّارِيخ وَشرح الْجَامِع الْكَبِير وَكتاب إِيثَار الْإِنْصَاف ومنتهى السؤل فِي سيرة الرَّسُول واللوامع فِي أَحَادِيث المختصرة وَالْجَامِع وَالْمجد الْمُعْطى وَله تَفْسِير الْقُرْآن الْعَظِيم فِي تِسْعَة وَعشْرين مجلدا
[52 أ]
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَخمسين وسِتمِائَة
كَذَا فِي مرْآة الْجنان
286 -
مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد السّلمِيّ شرف الدّين ابْن الْفضل المرسي أَبُو عبد الله
قَالَ ياقوت أحد أدباء عصرنا وَمن أَخذ من النَّحْو وَالشعر
بأوفر نصيب وَضرب فِيهِ بِالسَّهْمِ الْمُصِيب وصنف التصانيف وَخرج التخاريج وَلزِمَ النّسك والانقطاع وَمَال إِلَى الِانْفِرَاد عَن النَّاس وَعدم الِاجْتِمَاع وَهُوَ عَالم فَاضل حبر نحوي لغَوِيّ مُتَكَلم مناظر يضْرب فِي كل علم بِسَهْم وافر
وَألف تَفْسِيرا لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم وكتابا فِي علم البديع والبلاغة
وَذكر فِي أسامي الْكتب وَتَفْسِيره من أحسن التفاسير وألطفها ذكر فِيهِ ارتباط الْآيَات بَعْضهَا بِبَعْض وَهُوَ فِي ثَمَانِيَة أسفارثم اخْتَصَرَهُ بعد ذَلِك فِي سفرين
انْتهى
وَفِي طَبَقَات السُّبْكِيّ ولد الإِمَام الْمَذْكُور بمرسية سنة سبعين وَخَمْسمِائة وَسمع الحَدِيث بهَا ثمَّ قدم بَغْدَاد وَسمع من شيوخها ثمَّ سَافر إِلَى خُرَاسَان وَسمع بنيسابور وهراة ومرو وَعَاد إِلَى بَغْدَاد وَقدم دمشق ثمَّ مصر ثمَّ قوص ثمَّ رَملَة ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد
وَكَانَ فَقِيها مُحدثا أصوليا نحويا أديبا زاهدا متعبدا صنف التَّفْسِير الْمَذْكُور وَتُوفِّي بَين الْعَريش وغزة فِي سنة خمس وَخمسين وسِتمِائَة
انْتهى
287 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد القرنبي الزَّاهدِيّ سراج الدّين
كَانَ أحد الْأَئِمَّة تخرج بِهِ عُلَمَاء وَكَانَ حَافِظًا واعظا ومفتيا
مُفَسرًا مدققا محققا مؤلفا فِي التَّفْسِير
توفّي [52 ب] ببخارى فِي سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة
288 -
الشَّيْخ عبد الْملك بن عَليّ الشهير بِابْن الديلمي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الْعُمْدَة المدقق الْمُفَسّر صنف فتوح الرَّحْمَن فِي تَفْسِير الْقُرْآن
توفّي سنة سبع وَخمسين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
289 -
الشَّيْخ عبد الْوَاحِد بن عمر الْمصْرِيّ
الْعَالم الْفَاضِل صنف كنز الْعرْفَان فِي فقه الْقُرْآن فِي مُجَلد لطيف وَذكر فِيهِ مَا ورد فِي الْقُرْآن الْعَظِيم من الْأَحْكَام الفقهيه
ورتبه على تَرْتِيب الْفِقْه
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
290 -
عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام
الْعَلامَة ذُو الْفُنُون وحيد عصره عز الدّين السّلمِيّ الدِّمَشْقِي ثمَّ الْمصْرِيّ شيخ الشَّافِعِيَّة وقدوة الصُّوفِيَّة إِمَام عزه دَائِم وطائر فَضله عَظِيم الْجد والمجاهدة
وَمن مؤلفاته تَفْسِير مُخْتَصر فِي مُجَلد وَذكر فِي تَارِيخ مرْآة الْجنان للْإِمَام اليافعي صنف كتاب التَّفْسِير الْكَبِير
انْتهى
وصنف الْقَوَاعِد الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى ومجاز الْقُرْآن وشجرة المعارف وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى ومختصر النِّهَايَة وَكَانَ كَامِلا فِي الحَدِيث
قد توفّي بِمصْر سنة سِتِّينَ وسِتمِائَة وَدفن بالقرافة الْكُبْرَى
291 -
عبد الرازق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف
الإِمَام الْحَافِظ الْمُفَسّر عز الدّين أَبُو مُحَمَّد الرَّسْعَنِي الْحَنْبَلِيّ الْمُحدث
كَانَ عَالما ومفسرا صَاحب التَّأْلِيف فِي التَّفْسِير
[53 أ] ولد بِرَأْس عين سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
وَسمع أَبَا الْيمن الْكِنْدِيّ والأفتخار الْهَاشِمِي وَجَمَاعَة
وصنف تَفْسِيرا حسنا يروي عَنهُ بأسانيده وَفِي أسامي الْكتب كَانَ تَسْمِيَة تَفْسِيره الرَّمْز الكنيز فِي تَفْسِير الْكتاب الْعَزِيز انْتهى
وَكَانَ إِمَامًا مُحدثا أديبا شَاعِرًا دينا صَالحا
روى عَنهُ الدمياطي والأبرقوهي. . وَقد كَانَت وَفَاته فِي شهر ربيع الآخر فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وسِتمِائَة
292 -
عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان
الشَّيْخ الإِمَام المتفنن شهَاب الدّين الْمَقْدِسِي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي أَبُو شامة وَأَبُو شامة لقب عَلَيْهِ
كَانَ أحد الْأَئِمَّة وتلا على السخاوي وعني بِالْحَدِيثِ وبرع فِي فنون الْعلم وَقيل بلغ رُتْبَة الِاجْتِهَاد
وصنف كتاب الروضتين فِي أَخْبَار الدولتين النورية والصلاحية وَكتاب نور المسرى فِي تَفْسِير آيَة الْإِسْرَاء
ولد فِي سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة
من طَبَقَات السُّبْكِيّ
وَذكر فِي أسامي الْكتب وَتَفْسِيره الْمَذْكُور كَانَ متوسط الحجم اخْتَار فِيهِ أَن الْإِسْرَاء إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَإِلَى السَّمَوَات السَّبع وَقع مرَّتَيْنِ أَو مرَارًا تَارَة وَقع فِي الْمَنَام لأجل التمرين وَتارَة فِي الْيَقَظَة ليترتب عَلَيْهِ الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة
انْتهى
293 -
عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن أبي الْفَتْح بن مُحَمَّد ابْن عقيل الْعقيلِيّ الطَّالِبِيُّ الْهَاشِمِي الأَصْل [53 ب] الْمصْرِيّ الشَّافِعِي
الإِمَام الْعَلامَة بهاء الدّين شيخ الشَّافِعِيَّة فِي بَلْدَة مصر
كَانَ بارعا فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير والعربية والأصلين وَله مصنفات كَثِيرَة كتاب الْجَامِع النفيس على مَذْهَب الإِمَام مُحَمَّد ابْن إِدْرِيس وَالتَّفْسِير الْمُسَمّى بالذخيرة والإملاء الْوَجِيز على الْكتاب الْعَزِيز
وَكَانَت وَفَاته بعد رُجُوعه من الْحَج فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة
294 -
مَحْمُود بن مُحَمَّد بن دَاوُد الإِمَام أَبُو المحامد الأفشنجي البُخَارِيّ
ولد فِي سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة
وَسمع من مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر التِّرْمِذِيّ وَكَانَ إِمَامًا متفننا مدرسا واعظا مُفَسرًا
توفّي سنة إِحْدَى وَسبعين وسِتمِائَة
295 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن فَرح الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْمَالِكِي أَبُو عبد الله الْقُرْطُبِيّ
مُصَنف التَّفْسِير الْمَشْهُور الَّذِي سَارَتْ بِهِ الركْبَان وَفِي أسامي الْكتب وَكَانَ تَفْسِيره الْمَذْكُور مُسَمّى بِجَامِع أَحْكَام الْقُرْآن وَهُوَ كتاب من أجل الْكتب فِي سفرين وَقد اخْتَصَرَهُ سراج الدّين الشَّيْخ عمر بن عَليّ الشهير بِابْن الملقن المتوفي فِي سنة أَربع وَثَمَانمِائَة وَقد الْتبس الأَصْل على الْمولى أبي الْخَيْر صَاحب مَوْضُوعَات الْعُلُوم فنسبه إِلَى الشَّيْخ مُحَمَّد بن عمر الْأنْصَارِيّ
الْمُتَوفَّى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
انْتهى
وَقد صنف الْمولى الْمشَار إِلَيْهِ الخزرجي كتاب التَّذْكِرَة فِي أَحْوَال الْمَوْتَى وَأُمُور الْآخِرَة
[54 أ] سمع من ابْن رواج وَمن الجميزي وعدة
روى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ ولد الشهَاب أَحْمد
قَالَ الذَّهَبِيّ إِمَام متفنن متبحر فِي الْعلم لَهُ تصانيف مفيدة تدل على إِمَامَته وَكَثْرَة اطِّلَاعه ووفور فَضله
توفّي بمنية بني خصيب من الصَّعِيد الْأَدْنَى سنة إِحْدَى وَسبعين وسِتمِائَة
296 -
مُحَمَّد بن إِسْحَاق الشَّيْخ الزَّاهِد صدر الدّين القونوي صَاحب التصانيف فِي التصوف تزوج أمه الشَّيْخ مُحي الدّين بن الْعَرَبِيّ فِي صغره ورباه
وَله تَفْسِير سُورَة
الْفَاتِحَة وَشرح الْأَحَادِيث الأربعينية وَفِي التصوف كَانَ لَهُ مصنفات
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وسِتمِائَة
وَذكر فِي أسامي الْكتب وَله الإعجاز وَالْبَيَان فِي كشف أسرار الْقُرْآن فِي مجلدين ضخمين ذكر فِيهِ أَنه لم يمزج كَلَامه بأقوال أهل التَّفْسِير الباحثين فِي الْأَلْفَاظ والغافلين عَن حَقِيقَة الامتزاج بل فسر بالآثار الصادرة عَن أَلْسِنَة الْحفاظ والتزام ذَلِك إِلَى آخر الْقُرْآن الْعَظِيم
انْتهى
297 -
الشَّيْخ أَحْمد بن عَليّ المقرىء الْهَمدَانِي
الْعَالم الْفَاضِل أَبُو الْفرج قد صنف فِي مبهمات الْقُرْآن على تَرْتِيب السُّور وَهُوَ مؤلف لطيف الحجم جمع فِيهِ جلّ أَقْوَال الروَاة الْقُرَّاء ورتبه ترتيبا حسنا وَذكر فِيهِ فَوَائِد جليلة
وَتُوفِّي فِي سنة خمس وَسبعين وسِتمِائَة
وَشَرحه أَبُو الْبَقَاء وَهُوَ شرح حسن
من أسامي الْكتب
298 -
الشَّيْخ عُثْمَان بن عمر الفيروز آبادي [54 ب]
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الْمُفَسّر أَبُو المحامد قد صنف فرائد التَّفْسِير علقه على الْكَشَّاف وَفِيه اعتراضات بحثية
توفّي فِي سنة خمس وَسبعين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
299 -
مُحَمَّد بن عَليّ الأدفوي
الْعَالم الْفَاضِل الْحَافِظ الإِمَام الْعَلامَة الْمُحَقق أَبُو بكر كَانَ مؤلفا وَقد صنف الِاسْتِغْنَاء فِي التَّفْسِير فِي مائَة مُجَلد
وَتُوفِّي سنة تسع وَسبعين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
300 -
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين العامري تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الله
كَانَ إِمَامًا بارعا فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير مشاركا فِي عُلُوم كَثِيرَة وَله تصنيف فِي التَّفْسِير
قَالَ الاسنوي وَيَكْفِيك أَن النَّوَوِيّ قد نقل عَنهُ من الْأُصُول والضوابط مَعَ تَأَخّر مَوته عَنهُ
ولد بحماة فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وسِتمِائَة وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن يعِيش وَالْفِقْه على ابْن الصّلاح ولازمه
وانتقل إِلَى الديار المصرية فَانْتَفع بِهِ الطّلبَة وَولي قضاءها وتدريس الشَّافِعِي
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر رَجَب فِي سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة
301 -
عبد الْجَبَّار بن عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن أبي نصر بن عبد الْبَاقِي ابْن عكبر الْعَلامَة جلال الدّين أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ
أحد الْمَشَاهِير من الْأَئِمَّة ولد فِي حُدُود سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة وَسمع من ابْن اللتي وَجَمَاعَة
وصنف التصانيف مِنْهَا مشكاة الْبَيَان فِي تَفْسِير الْقُرْآن
روى عَنهُ ابْن الفوطي [55 أ] وَقَالَ كَانَ وحيد دهره فِي علم الْوَعْظ وَمَعْرِفَة التَّفْسِير ولي تدريس المستنصرية
وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
302 -
الشَّيْخ أَحْمد بن يُوسُف الشَّيْبَانِيّ موفق الدّين أَبُو الْعَبَّاس الْموصِلِي الكواشي
ولد بكواشة وَهِي قلعة من نواحي الْموصل واشتغل فِي الْعُلُوم حَتَّى بدع فِي الْقرَاءَات وَالتَّفْسِير والعربية فَكَانَ مُنْقَطع
القرين ورعا وزهدا وصلاحا وتبتلا
وَله كشف وكرامات وَكَانَت وَفَاته فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
وَذكر فِي أسامي الْكتب قَرَأَ الْقُرْآن على وَالِده وَسمع الحَدِيث من أبي الْحسن السخاوي ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده ولازم الإقراء والتصنيف وصنف التَّفْسِير الصَّغِير وَالتَّفْسِير الْكَبِير الْمُسَمّى بالتبصرة ولخصه الشَّيْخ مُحَمَّد بن أَحْمد الشَّامي فِي مُجَلد وَاحِد وَسَماهُ تَلْخِيص التَّفْسِير
303 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الجذامي الإسْكَنْدراني ابْن الْمُنِير الْمُفَسّر الْعَلامَة نَاصِر الدّين أَبُو الْعَبَّاس
أحد الْأَئِمَّة المتبحرين فِي الْعُلُوم من التَّفْسِير وَالْفِقْه والأصلين وَالنَّظَر والعربية والبلاغة والإنشاء
أَخذ عَن جماع مِنْهُم ابْن الْحَاجِب وَكَانَ الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام يَقُول إِن الديار المصرية تفتخر برجلَيْن فِي طرفها ابْن دَقِيق الْعِيد بقوص
وَابْن الْمُنِير بالإسكندري
وَمن تصانيفه التَّفْسِير لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم والانتصاف من الْكَشَّاف ذكر فِي أسامي الْكتب أَنه بَين فِيهِ مَا تضمنه فِي الاعتزال وناقشه فِي الأعاريب أحسن فِيهَا [55 ب] الْجِدَال
انْتهى
وصنف أسرار الْأَسْرَار ومناسبات تراجم البُخَارِيّ ولد فِي سنة عشْرين وسِتمِائَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة بالإسكندرية
304 -
عبد الرَّحْمَن بن عمر بن أبي الْقَاسِم الْعَلامَة نور الدّين الْبَصْرِيّ العبدلياني الْحَنْبَلِيّ
ولي تدريس المستنصرية بعد ابْن عكبر
وَله تصانيف مِنْهَا كتاب جَامع الْعُلُوم فِي التَّفْسِير وَشرح الْخرقِيّ والشافي فِي الْمَذْهَب وَله طَريقَة فِي الْخلاف
توفّي لَيْلَة عيد الْفطر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
305 -
عبد الله بن عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ الشِّيرَازِيّ أَبُو الْخَيْر القَاضِي نَاصِر الدّين الْبَيْضَاوِيّ الشَّافِعِي
صَاحب الوطالع والمصباح فِي أصُول الدّين ومختصر الْكَشَّاف فِي التَّفْسِير الْمُسَمّى بأنوار التَّنْزِيل وأسرار التَّأْوِيل وَله شرح المصابيح فِي الحَدِيث
كَانَ إِمَامًا مبرزا نظارا صَالحا متعبدا زاهدا
ولي قَضَاء الْقُضَاة بشيراز وَدخل تبريز وناظر بهَا وصادف دُخُوله إِلَيْهَا مجْلِس درس قد عقد بهَا لبَعض الْفُضَلَاء فَجَلَسَ القَاضِي نَاصِر الدّين فِي أخريات الْقَوْم بِحَيْثُ لم يعلم بِهِ أحد فَذكر الْمدرس نُكْتَة زعم أَن أحدا من الْحَاضِرين لَا يقدر على جوابها وَطلب من الْقَوْم حلهَا وَالْجَوَاب عَنْهَا فَإِن لم يقدروا فالحل فَقَط وَإِن لم يقدروا فإعادتها فَلَمَّا انْتهى من ذكرهَا شرع القَاضِي نَاصِر الدّين فِي الْجَواب فَقَالَ لَهُ [56 أ] لَا أسمع حَتَّى أعلم أَنَّك فهمتها فخيره بَين إِعَادَتهَا بلفظها
أَو مَعْنَاهَا فبهت الْمدرس وَقَالَ أعدهَا بلفظها فَأَعَادَهَا ثمَّ حلهَا وَبَين فِي تركيبه إِيَّاهَا خللا ثمَّ أجَاب عَنْهَا وقابلها فِي الْحَال بِمِثْلِهَا ودعى الْمدرس إِلَى حلهَا فَتعذر عَلَيْهِ ذَلِك فأقامه الْوَزير من مَجْلِسه وَأَدْنَاهُ إِلَى جَانِبه وَسَأَلَهُ من أَنْت فَأخْبر أَنه الْبَيْضَاوِيّ وَأَنه جَاءَ فِي طلب الْقَضَاء بشيراز فَأكْرمه وخلع فِي يَوْمه ورده وَقد قضى حَاجته
وَقَالَ الصّلاح الصَّفَدِي كَانَت وَفَاته فِي بَلْدَة تبريز سنة خمس وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
كَذَا فِي طَبَقَات السُّبْكِيّ
306 -
أَحْمد بن نَاصِر بن طَاهِر الْعَلامَة برهَان الدّين الشريف الْحُسَيْنِي الْحَنَفِيّ
كَانَ متفننا عَالما زاهدا عابدا صنف تَفْسِيرا فِي سبع مجلدات وكتابا فِي أصُول الدّين
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر شَوَّال سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
307 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْفضل الْمَعْرُوف بالبرهان النَّسَفِيّ
ولد فِي سنة سِتّمائَة تَقْرِيبًا
ولخص تَفْسِير الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ وَله مُقَدّمَة فِي الْخلاف مَشْهُورَة وَكتب فِي علم الْكَلَام
وَأَجَازَ للبرزالي
قَالَ الذَّهَبِيّ عَن ابْن الفوطي كَانَ أوحد زَمَانه فِي الْخلاف والفلسفة وَكَانَ زاهدا متورعا
توفّي فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
كَذَا فِي الْجَوَاهِر المضية
308 -
الشَّيْخ عبد الْعَزِيز بن أَحْمد الْحَنَفِيّ الشهير بالدبيري
الْعَالم الْفَاضِل الْمُفَسّر سعد الدّين
صنف التَّفْسِير [65 ب] قد يعرف بتفسير الدبيري
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وسِتمِائَة
309 -
عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن سعيد الديريني
الشَّيْخ الزَّاهِد الشَّافِعِي الْقدْوَة الْعَارِف صَاحب الْأَحْوَال والكرامات والمصنفات وَالنّظم الْكثير نظم التَّنْبِيه وَالْوَجِيز وغريب
الْقُرْآن وَغير ذَلِك وَله تَفْسِير منظوم فِي مجلدين
قَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ متقشفا مخشوشنا بِهِ النَّاس
وَكَانَ الشَّيْخ الْمَذْكُور مترددا فِي الرِّيف والنواحي من ديار مصر لَيْسَ لَهُ مُسْتَقر
وَله كتاب طَهَارَة الْقُلُوب فِي ذكر علام الغيوب كتاب حسن فِي التصوف وَكَانَ يعرف علم الْكَلَام
ولد فِي سنة اثْنَي عشرَة أَو ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة
وَقد كَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة
من طَبَقَات السُّبْكِيّ
310 -
هبة الله بن عبد الله بن سيد الْكل القفطي الشَّافِعِي بهاء الدّين
ولد فِي سنة سِتّمائَة وَقيل فِي أَوَاخِر الْمِائَة قبلهَا وتفقه وبرع فِي عُلُوم كَثِيرَة
صنف تَفْسِيرا وكتبا كَثِيرَة فِي عُلُوم مُتعَدِّدَة
وَتُوفِّي سنة سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة
وَذكر فِي أسامي الْكتب
توفّي فِي آخر تأليفه ثمَّ كمله تِلْمِيذه الْعَالم الْفَاضِل الْحَافِظ مُحَمَّد الشهير بالزكي
انْتهى
311 -
عَليّ بن مُحَمَّد الشهير بالفارسي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُفَسّر أَبُو الْحسن ظهير الدّين
صنف التَّفْسِير وَكَانَ مَعْرُوفا بتفسير النعماني
[57 أ]
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة
من أسامي الْكتب
312 -
مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْعَلامَة جمال الدّين أَبُو عبد الله الْبَلْخِي الأَصْل الْمَقْدِسِي الْحَنَفِيّ
الْمُفَسّر الْمَعْرُوف بِابْن النَّقِيب أحد الْأَئِمَّة الْعلمَاء الزهاد كَانَ عَالما زاهدا عابدا متواضعا عديم التَّكَلُّف صرف همته أَكثر دهره
إِلَى التَّفْسِير
وَتَفْسِيره مَشْهُور فِي نَحْو مائَة مُجَلد
وَسمع مِنْهُ البرزالي وَابْن سامة وَالْإِمَام الذَّهَبِيّ
كَانَ مولده فِي سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة وَتُوفِّي فِي محرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة
وَكَانَ يروي عَن الْمحلي وَحدث وَقدم الْقَاهِرَة ودرس بالعاشورية ثمَّ تَركهَا وَأقَام بسطح الْجَامِع الْأَزْهَر
وَذكره قطب الدّين فِي تَارِيخه والإربلي فِي مُعْجم شُيُوخه ثمَّ إِنَّه خرج من الْقَاهِرَة قَاصِدا الْقُدس فِي شهر الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين فَتوفي فِي الْقُدس
وَمن تَفْسِيره نُسْخَة كَانَت فِي جَامع الْحَاكِم فِي نَحْو ثَمَانِينَ
وتصانيفه عديدة مَذْكُورَة فِي طَبَقَات الضَّوْء اللامع مِنْهَا
الطّيبَة الرَّائِحَة فِي تَفْسِير الْفَاتِحَة انتزعه من تَفْسِير الْبَغَوِيّ بِزِيَادَات وَغَيرهَا
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة
من طَبَقَات الْمَذْكُور
420 -
الشَّيْخ مُحَمَّد بن عَليّ الْأَزْهَرِي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق شمس الدّين الْمصْرِيّ
قد صنف الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْكَشَّاف وَهِي حَاشِيَة عَظِيمَة جليلة الْقدر والشأن أَولهَا الْحَمد لله الَّذِي صور بِكَمَال فَضله وجوده وجود الْإِنْسَان إِلَى آخِره ثمَّ قَالَ وَبعد فَإِن كتاب الْكَشَّاف كتاب عَليّ الْقدر رفيع الشَّأْن لم ير مثله فِي تصانيف الْأَوَّلين وَلم يرد شىء فِي تأليف الْمُتَأَخِّرين اتّفق على حسن تركيبه كَافَّة المهرة المتقنين وَاجْتمعَ على صِحَة أساليبه جلّ الْفُضَلَاء الْمُتَقَدِّمين الْمُتَكَلِّمين قد برع رحمه الله فِي تَنْقِيح قوانين التَّفْسِير وتهذيب براهينه وتمهيد تشييد معاقده ومبانيه