الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل فِي ذكر الْمُفَسّرين من الْأَئِمَّة والمشايخ الَّذين كَانُوا فِي الْمِائَة الْخَامِسَة
185 -
عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي أَبُو مُحَمَّد الفامي الشِّيرَازِيّ
من أهل شيراز قدم بَغْدَاد وَكَانَ أفقه أهل زَمَانه وأفضلهم فِي الشَّافِعِيَّة
وَله كتاب الْآحَاد وَقيل إِنَّه صنف سبعين تأليفا وَإنَّهُ ألف تَفْسِيرا ضمنه مائَة ألف بَيت من الشواهد وصنف تَارِيخ الْفُقَهَاء
توفّي بشيراز فِي رَمَضَان سنة خَمْسمِائَة
من طَبَقَات السُّبْكِيّ
186 -
حسن بن الْفَتْح بن حَمْزَة بن الْفَتْح أَبُو الْقَاسِم الهمذاني
قَالَ السلَفِي كَانَ من أهل الْفضل والتقدم فِي الْفَرَائِض وَالتَّفْسِير والآداب واللغة والمعاني وَالْبَيَان وَالْكَلَام استوطن بَغْدَاد فِي آخر عمره وَله تَفْسِير حسن وَشعر رائق صحب أَبَا إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وتفقه عَلَيْهِ
وَقَالَ ابْن الصّلاح رَأَيْت مجلدين من تَفْسِيره واسْمه كتاب البديع فِي الْبَيَان عَن غوامض الْقُرْآن فَوَجَدته ذَا عناية بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْكَلَام ضَعِيف الْفِقْه
وَتُوفِّي بعد الْخَمْسمِائَةِ
187 -
الشَّيْخ مَحْمُود بن حَمْزَة بن نصر الشهير بالكرماني الشَّافِعِي الْمصْرِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الْعَلامَة برهَان الدّين أَبُو الْقَاسِم
[32 أ] صنف الْبُرْهَان فِي تَوْجِيه متشابه الْقُرْآن وَمَا فِيهِ من الْحجَّة وَالْبَيَان
ذكر فِيهِ الْآيَات المتشابهات الَّتِي وَقع تكرارها فِي الْقُرْآن الْعَظِيم وسببها وفائدتها وحكمتها وَذكر فِيهِ لب التفاسير وصنف الغرائب والعجائب فِي تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم وَذكر فِيهِ أَن النَّاس يرغبون فِي غرائب تَفْسِير الْقُرْآن وعجائب تَأْوِيله وَقد سَأَلَهُ فِي ذَلِك جم غفير فَأجَاب سُؤَالهمْ لرغبتهم فِي ذَلِك وَلما روى عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ (أعربوا الْقُرْآن والتمسوا غَرَائِبه) وأوجز الْمُؤلف الْمَذْكُور فِي الْعبارَة وَلم يتَعَرَّض لتفسير الْآيَات الظَّاهِرَة الْمعَانِي على الْوُجُوه الْمَعْرُوفَة فَإِن ذَلِك كُله مَوْجُود فِي الْكتاب الموسوم بلباب التفاسير وصنف لباب التَّأْوِيل فِي مجلدين
وَكَانَت وَفَاته بعد الْخَمْسمِائَةِ
من أسامي الْكتب
188 -
الشَّيْخ عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق صنف التَّفْسِير يعرف بتفسير الشِّيرَازِيّ
قَالَ الْحَافِظ السُّهيْلي سَمِعت مَا فِيهِ من الشواهد فَوَجَدته اسْتشْهد بِخَمْسِمِائَة شَاهد تَأْكِيدًا للفصاحة التنزيلية من شَوَاهِد الْعَرَب وَسَماهُ فتح المنان
وَكَانَت وَفَاته فِي حُدُود خَمْسمِائَة
من أسامي الْكتب
189 -
يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن بسطَام الشَّيْبَانِيّ أَبُو زَكَرِيَّا ابْن الْخَطِيب التبريزي
كَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة والآداب وَذكره شَائِع فِي الْبِلَاد وَمن مصنفاته شرح القصائد الْعشْر وَتَفْسِير الْقُرْآن وَبَعض [32 أ] شُرُوح فِي الأدبيات وَله تَهْذِيب غَرِيب الحَدِيث وَكتاب فِي إِعْرَاب الْقُرْآن وَسَماهُ الملخص فِي أَربع مجلدات وشروحه لكتاب الحماسة
انْتهى
وَكَانَت وِلَادَته سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة ووفاته فِي جمادي الأولى بالمفاجأة سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة
190 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ حجَّة الْإِسْلَام زين الدّين الطوسي الشَّافِعِي
لم يكن فِي الآخرين مثله قد ولد فِي سنة خمسين وَأَرْبَعمِائَة واشتغل بطوس ثمَّ قدم نيسابور وَاخْتلف إِلَى درس إِمَام الْحَرَمَيْنِ وجد فِي الِاشْتِغَال وَصَارَ من الْأَعْيَان وصنف الْكتب وَلم يزل ملازما إِلَى أَن توفّي إِمَام الْحَرَمَيْنِ ثمَّ لَقِي نظام الْملك ودرس فِي النظامية بِبَغْدَاد سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ثمَّ قصد طَرِيق الزّهْد وَحج وَرجع إِلَى الشَّام وَأقَام بِدِمَشْق وانتقل إِلَى بَيت الْمُقَدّس ثمَّ إِلَى مصر وَأقَام بالإسكندرية ثمَّ عَاد إِلَى وَطنه
وصنف الْكتب يُقَال صنف تِسْعمائَة وتسعا وَتِسْعين تصنيفا مِنْهَا ياقوت التَّأْوِيل فِي تَفْسِير الْقُرْآن أَرْبَعِينَ مجلدا ثمَّ عَاد إِلَى نيسابور ودرس بالنظامية فِي مَدِينَة نيسابور
ثمَّ عَاد إِلَى وَطنه وَاتخذ خانقاها للصوفية ومدرسة للمتعلمين ووزع أوقاته لقِرَاءَة الْقُرْآن ومجالسة أهل الْقُلُوب ومذاكرة الْعُلُوم إِلَى أَن مَاتَ يَوْم الأثنين رَابِع جمادي الْآخِرَة سنة خمس وَخَمْسمِائة بطبران بِفَتْح الْبَاء بَلْدَة بطوس هِيَ نَاحيَة من خُرَاسَان
كَذَا فِي تَارِيخ [33 أ] مرْآة الْجنان لليافعي وأكتفي بِذكر مصنفاته فِي عُلُوم الْقُرْآن
وَفِي أسامي الْكتب صنف كتاب الذَّهَب الإبريز فِي خَواص الْقُرْآن الْعَظِيم وَهُوَ مؤلف نَافِع جليل أَوله الْحَمد لله الْمَوْصُوف بِصِفَات الْكَمَال وصنف جَوَاهِر الْقُرْآن ذكر فِيهِ فَضَائِل الْقُرْآن الْعَظِيم وَهُوَ كتاب شرِيف أَيْضا جليل الْقدر والشأن ومعتبرا
انْتهى
191 -
عبيد الله بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر الإِمَام أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي التَّفْتَازَانِيّ
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا متفننا مُحدثا مُفَسرًا واعظا مشتغلا بِالْعبَادَة يتَوَلَّى الْحَرْث والحصاد بِنَفسِهِ وَيَأْكُل من كده
كَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
سمع نصر الله الخشنامي وَإِسْمَاعِيل
ابْن عبد الغافر وصاعد بن سيار الْحَافِظ وروى عَنهُ عبد الرَّحِيم بن السَّمْعَانِيّ وَأَبوهُ
وَكَانَت وَفَاته فِي حُدُود سنة خمس وَخَمْسمِائة
192 -
مَحْمُود بن أَحْمد بن الْفرج الإِمَام أَبُو المحامد السَّمرقَنْدِي السغدي الساغرجي
أحد الْأَعْلَام قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ إِمَام بارع مبرز فِي أَنْوَاع الْفضل وَالتَّفْسِير والْحَدِيث وَالْأُصُول والمتفق والمفترق والوعظ
حسن السِّيرَة كثير الْخَيْر وَالْعِبَادَة قَرَأت عَلَيْهِ تَنْبِيه الغافلين بروايته عَن أبي إِبْرَاهِيم إِسْحَاق بن مُحَمَّد النوحي عَن سبط التِّرْمِذِيّ عَن مُؤَلفه
وَكَانَت وَفَاته فِي حُدُود سنة خمس وَخَمْسمِائة
193 -
سلمَان بن نَاصِر بن عمرَان أَبُو الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ النَّيْسَابُورِي
الْفَقِيه الصُّوفِي صَاحب إِمَام الْحَرَمَيْنِ كَانَ بارعا فِي الْأُصُول وَالتَّفْسِير
وَشرح الْإِرْشَاد لشيخه وخدم أَبَا الْقَاسِم [33 ب] الْقشيرِي مُدَّة
وَكَانَ صَالحا زاهدا إِمَامًا عابدا عَارِفًا من أَفْرَاد الْأَئِمَّة وَمن كبار المصنفين فِي التفاسير
سمع الحَدِيث من عبد الغافر الْفَارِسِي وكريمة المروزية وَجَمَاعَة
روى عَنهُ ابْن السَّمْعَانِيّ إجَازَة
توفّي سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة
194 -
عبد الرَّحِيم بن أبي الْقَاسِم عبد الْكَرِيم بن هوَازن أَبُو نصر الْقشيرِي النَّيْسَابُورِي
قَالَ عبد الغافر هُوَ إِمَام الْأَئِمَّة وَحبر الْأمة وبحر الْعُلُوم رباه وَالِده واعتنى بِهِ حَتَّى برع فِي النّظم والنثر وَاسْتوْفى الْحَظ الأوفى من علم التَّفْسِير والتأليف فِيهِ وَالْأُصُول ثمَّ لَازم إِمَام الْحَرَمَيْنِ حَتَّى أحكم عَلَيْهِ الْمَذْهَب وَالْخلاف وَالْأُصُول
وَسمع الحَدِيث من أَبِيه وَأبي عُثْمَان الصَّابُونِي وَابْن النقور وَأبي الْقَاسِم الزنجاني وَجَمَاعَة وَحدث بالكثير
روى عَنهُ سبطه أَبُو سعد عبد الله بن عمر الصفار وَأَبُو الْفتُوح الطَّائِي
وبالإجازة بن عَسَاكِر وَابْن السَّمْعَانِيّ
وَمن الْعَجَائِب أَنه اعتقل لِسَانه فِي آخر عمره عَن الْكَلَام إِلَّا عَن الذّكر فَكَانَ يتَكَلَّم بآي الْقُرْآن
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر جمادي الْآخِرَة سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة
195 -
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن هُبَيْرَة أَبُو الرضى النَّسَفِيّ ثمَّ الْبَغْدَادِيّ
كَانَ صَالحا فَاضلا خَبِيرا ومؤلفا بالتفسير والنحو وَالْأَدب حدث عَن طراد وَابْن البطر روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن الخشاب النَّحْوِيّ وَغَيره
وَتُوفِّي فِي شهر الْمحرم سنة عشر وَخَمْسمِائة
[34 أ] ذكره ابْن النجار
196 -
عبد الله بن طَلْحَة بن مُحَمَّد أَبُو بكر اليابري
نزيل أشبيلية كَانَ ذَا معرفَة بالفقه وَالْأُصُول والنحو وَالتَّفْسِير والتأليف فِيهِ
روى عَن أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَغَيره واستوطن مصر مُدَّة ثمَّ حج وَتُوفِّي بِمَكَّة سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة
197 -
الْحُسَيْن بن مَسْعُود بن مُحَمَّد الْعَلامَة أَبُو مُحَمَّد الْبَغَوِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي
يعرف بِابْن الْفراء ويلقب بمحيي السّنة وركن الدّين
كَانَ إِمَامًا فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه تفقه على القَاضِي حُسَيْن
وَسمع الحَدِيث مِنْهُ وَأبي عمر عبد الْوَاحِد المليحي وَأبي الْحسن الداوودي وَطَائِفَة
روى عَنهُ أَبُو مَنْصُور وَأَبُو الْفتُوح الطَّائِي وَجَمَاعَة آخِرهم أَبُو المكارم فضل الله بن مُحَمَّد النوقاني روى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ وَبَقِي إِلَى سنة سِتّمائَة وَأَجَازَ للفخر عَليّ بن البُخَارِيّ
وَله من التصانيف معالم التَّنْزِيل فِي التَّفْسِير وَهُوَ التَّفْسِير الْمَشْهُور بتفسير الْبَغَوِيّ وَشرح السّنة والمصابيح وَالْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ والتهذيب فِي الْفِقْه
وَقد بورك لَهُ فِي تصانيفه ورزق فِيهَا الْقبُول لحسن نِيَّته
وَكَانَ لَا يلقِي الدَّرْس إِلَّا على طَهَارَة وَكَانَ قانعا ورعا يَأْكُل الْخبز وَحده ثمَّ عذل
فِي ذَلِك فَصَارَ يَأْكُلهُ بِزَيْت
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر شَوَّال سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ
وَفِي وفيات ابْن خلكان فِي سنة عشر وَخَمْسمِائة بمروروذ وَدفن عِنْد شَيْخه القَاضِي حُسَيْن بمقبرة الطالقان وقبره مَشْهُور هُنَاكَ
انْتهى [34 ب]
198 -
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى بن عِيَاض أَبُو عبد الله المَخْزُومِي الشاطبي المنتشي
كَانَ إِمَامًا ومؤلفا فِي التَّفْسِير والقراءات مقدما فِي البلاغة مشاركا فِي أَشْيَاء أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي داواد وَابْن شَفِيع وَجَمَاعَة
وَسمع ابْن سكرة وَغَيره
وتصدى للإقراء بشاطبة
فَأخذ النَّاس عَنهُ
وَكَانَت وَفَاته سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة
199 -
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عِيسَى الغزنوي الْجَوْهَرِي
الْمُفَسّر أحد أَئِمَّة غزنة وفضلائهم سَافر إِلَى خُرَاسَان والحجاز وَالْعراق وَلَقي أَبَا الْقَاسِم الْقشيرِي وَسمع مِنْهُ وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
وعاش إِلَى بعد الْعشْرين وَخَمْسمِائة
200 -
عبد الْكَرِيم بن الْحسن بن المحسن بن سوار أَبُو عَليّ الْمصْرِيّ التككي
المقرىء النَّحْوِيّ عَارِف بالقراءات ومؤلف فِي التَّفْسِير وَالْإِعْرَاب كَانَت لَهُ حَلقَة بِمصْر
سمع من الخلعي وَغَيره وَمِنْه السلَفِي
توفّي فِي ربيع الآخر سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة
201 -
الشَّيْخ عبد الله بن سعد الدّين الْأَزْدِيّ الأندلسي
الإِمَام الْعَالم الْفَاضِل الْحَافِظ ابْن أبي جَمْرَة صنف التَّفْسِير وَيعرف بتفسير ابْن أبي جَمْرَة
وَتُوفِّي سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
202 -
عَليّ بن عبد الله بن موهب الجذامي أَبُو الْحسن
قَالَ ياقوت لَهُ تأليف عَظِيم فِي تَفْسِير الْقُرْآن وروى عَن ابْن عبد الْبر وَغَيره
وَكَانَ مولده فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين [35 أ] وَأَرْبَعمِائَة ووفاته فِي شهر جمادي الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
203 -
مُحَمَّد بن عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد الكرجي بِالْجِيم أَبُو الْحسن بن أبي طَالب
قد ولد سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
صنف التصانيف فِي الْمَذْهَب وَالتَّفْسِير كَانَ إِمَامًا ورعا فَقِيها مُحدثا أفتى طول عمره فِي جَمِيع الْعُلُوم ونشرها وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
204 -
عَليّ بن الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفَتْح أَبُو الْحسن السّلمِيّ الدِّمَشْقِي
الْفَقِيه الشَّافِعِي الفرضي جمال الْإِسْلَام
قَالَ ابْن عَسَاكِر كَانَ علاما بالتفسير وَالْأُصُول وَالْفِقْه والتذكير والفرائض والحساب وتعبير المنامات تفقه على القَاضِي أبي المظفر الْمروزِي
ولازم الشَّيْخ نصرا الْمَقْدِسِي وَالْغَزالِيّ وَكَانَ يثني على علمه وفهمه وَقَالَ الذَّهَبِيّ سمع من عبد الْعَزِيز الكتاني والفقيه نصر
وَجَمَاعَة وبرع فِي الْفِقْه وَغَيره وَله مصنفات فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير وَكَانَ ثِقَة تقيا موفقا فِي الفتاوي ملازما للتدريس والإفادة حسن الْأَخْلَاق يعْقد مجْلِس التَّذْكِير وَيظْهر السّنة وَيرد على الْمُخَالفين
روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَابْنه الْقَاسِم والسلفي وبركات الخشوعي وَطَائِفَة آخِرهم القَاضِي أَبُو الْقَاسِم الحرستاني وَقد أمْلى عدَّة مجَالِس وَلم يخلف بعده مثله
وَقد توفّي سَاجِدا فِي صَلَاة الْفجْر فِي شهر ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
[35 ب]
205 -
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن الْحُسَيْن ابْن زِينَة الشَّيْخ أَبُو غَانِم ابْن أبي ثَابت الْأَصْبَهَانِيّ
الْوَاعِظ الْمُحدث الْمُفَسّر سمع الحَدِيث الْكثير وَقَرَأَ وَأفَاد وَسمع مِنْهُ ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيره
وَكَانَ مولده فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ووفاته فِي شهر الْمحرم سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
ذكره الذَّهَبِيّ
206 -
إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن الْحُسَيْن الإِمَام أَبُو إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ
إِمَام فِي الْمَذْهَب والفرائض وَالتَّفْسِير وَله تصانيف مفيدة ولي قَضَاء مَكَّة وَحدث عَن أبي عَليّ الْحداد
وروى عَنهُ الصائن
ابْن عَسَاكِر وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة ثَلَاث ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
207 -
إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْفضل بن عَليّ بن أَحْمد بن طَاهِر الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو الْقَاسِم التَّيْمِيّ الطلحي الْأَصْبَهَانِيّ الملقب بقوام السّنة
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ هُوَ أستاذي فِي الحَدِيث وَهُوَ إِمَام فِي التَّفْسِير والْحَدِيث واللغة وَالْأَدب عَارِف بالمتون والأسانيد عديم النظير لَا مثيل لَهُ فِي وقته
وَقَالَ السلَفِي كَانَ فَاضلا فِي الْعَرَبيَّة وَمَعْرِفَة الرِّجَال حَافِظًا للْحَدِيث عَارِفًا بِكُل علم ومتفننا
ولد سنة سبع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَسمع من أبي عَمْرو بن مندة
وَعَائِشَة الوركانية وَأبي نصر الزَّيْنَبِي وَمَالك البانياسي وخلائق ورحل وطوف وأملى [36 أ] وصنف وَتكلم فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل
وروى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ وَآخَرُونَ
قَالَ أَبُو مُوسَى فِي مُعْجَمه هُوَ إِمَام أَئِمَّة وقته وأستاذ عُلَمَاء عصره وقدوة أهل السّنة فِي زَمَانه وَكَانَ يحضر مجْلِس إمْلَائِهِ الْأَئِمَّة والحفاظ والمسندون وَبلغ عدد أَمَالِيهِ نَحوا من ثَلَاثَة آلَاف وَخَمْسمِائة مجْلِس
قَالَ أَبُو مُوسَى وَهُوَ الْمَبْعُوث على رَأس الْمِائَة الْخَامِسَة الَّذِي أَحْيَا الله بِهِ الدّين لَا أعلم أحدا فِي ديار الْإِسْلَام يصلح لذَلِك غَيره
قَالَ الذَّهَبِيّ وَهَذَا تكلّف زَائِد من أبي مُوسَى فَإِنَّهُ لم يشْتَهر إِلَّا من بعد
الْعشْرين وَخَمْسمِائة هَذَا إِن سلم أَنه أجل أهل زَمَانه فِي الْعلم ثمَّ قَالَ أَبُو مُوسَى وَمن تصانيفه التَّفْسِير الْكَبِير ثَلَاثُونَ مجلدا سَمَّاهُ الْجَامِع وَله كتاب الْإِيضَاح فِي التَّفْسِير أَربع مجلدات والموضح فِي التَّفْسِير ثَلَاث مجلدات وَالْمُعْتَمد فِي التَّفْسِير عشر مجلدات وَكتاب التَّفْسِير بِاللِّسَانِ الْأَصْبَهَانِيّ فِي عدَّة مجلدات وَله إِعْرَاب الْقُرْآن الْعَظِيم وَله كتاب التَّرْغِيب والترهيب وَكتاب السّنة وَكتاب دَلَائِل النُّبُوَّة وَشرح البُخَارِيّ وَشرح مُسلم وَغير ذَلِك وَله فتاوي كَثِيرَة وَكَانَ أهل بَغْدَاد يَقُولُونَ مَا دخل بَغْدَاد بعد أَحْمد بن حَنْبَل أفضل وَلَا أحفظ مِنْهُ
وَكَانَت وَفَاته يَوْم الْأَضْحَى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
208 -
مفضل بن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ أَبُو الْقَاسِم الرَّاغِب
كَانَ ظُهُوره فِي أَوَائِل الْمِائَة الْخَامِسَة وَكَانَ عَالما بأنواع الْعُلُوم وماهوا فِي التَّفْسِير وَمن مصنفاته مُفْرَدَات الْقُرْآن [36 ب]
وَكتاب الذريعة فِي محَاسِن الشَّرِيعَة وأقانين البلاغة وَكتاب الْأَخْلَاق وصنف التَّفْسِير وَتُوفِّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
209 -
عبد السَّلَام بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الرِّجَال مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الحكم اللَّخْمِيّ الإفْرِيقِي ثمَّ الإشبيلي الصُّوفِي الْعَارِف الْمَشْهُور بِابْن برجان
قَالَ ابْن الْأَبَّار كَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات والْحَدِيث وَالْكَلَام والتصوف مَعَ الزّهْد والإجتهاد فِي الْعِبَادَة وَله تواليف مفيدة مِنْهَا تَفْسِير الْقُرْآن وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى
سمع الحَدِيث من ابْن مَنْظُور
وروى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي
وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي توفّي بمراكش سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
210 -
مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد الْمُنعم بن مَحْمُود بن ماشاذة أَبُو مَنْصُور الْأَصْبَهَانِيّ
الْوَاعِظ الْفَقِيه قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ إِمَام مُفَسّر ومؤلف فِي التَّفْسِير واعظ كَانَ لَهُ التَّقَدُّم والجاه العريض وَصَارَ أوحد وقته والمرجوع إِلَيْهِ فِي بَلَده تفقه على أبي بكر الخجندي وروى عَن أبي المظفر السَّمْعَانِيّ وَطَائِفَة
ولد فِي سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَت وَفَاته بأصبهان فِي شهر ربيع الآخر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
211 -
عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ نجم الدّين أَبُو حَفْص
كَانَ إِمَامًا فَاضلا أصوليا متكلما مُفَسرًا مُحدثا [37 أ] فَقِيها حَافِظًا نحويا لغويا ذكيا فطنا أحد الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة الْمَشْهُورين بالحظ الوافر من الْعُلُوم وَالْقَبُول التَّام عِنْد الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ أستاذا نشر الْعُلُوم إملاء وتذكيرا
وَله تصنيفات جليلة فِي التَّفْسِير وَالْفِقْه وَسَائِر الْعُلُوم وَأجل تصانيفه التَّيْسِير فِي تَفْسِير كتاب الله تَعَالَى فِي أَربع مجلدات أبدع فِيهَا بالنكات
ولد بنسف سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بسمرقند سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
كَذَا فِي الْجَوَاهِر المضيئة
وَذكر فِي أسامي الْكتب أَنه ابْتَدَأَ فِي أول تَفْسِيره الْمَذْكُور بتعريف التَّفْسِير والتأويل وَذكر الْفرق بَينهمَا وَشرع فِي الْمَقْصُود ففسر الْآيَات بالْقَوْل وَهُوَ من الْكتب المبسوطة فِي فن التَّفْسِير
انْتهى
212 -
مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر الْعَلامَة أَبُو الْقَاسِم الزَّمَخْشَرِيّ الْخَوَارِزْمِيّ
النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الْمُتَكَلّم الْمُفَسّر يلقب بجار الله لِأَنَّهُ جاور بِمَكَّة زَمَانا
ولد فِي شهر رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة بزمخشر قَرْيَة من قرى خوارزم
وَقدم بَغْدَاد وَسمع من أبي الْخطاب بن البطر وَغَيره
وَحدث وَأَجَازَ للسلفي وَزَيْنَب الشعرية
قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ مِمَّن برع فِي الْأَدَب والنحو واللغة لَقِي الْكِبَار وصنف التصانيف وَدخل خُرَاسَان عدَّة نوب وَمَا دخل بَلَدا إِلَّا اجْتَمعُوا عَلَيْهِ وتلمذوا لَهُ وَكَانَ عَلامَة الْأَدَب ونسابة الْعَرَب تضرب إِلَيْهِ أكباد الْإِبِل
وَقَالَ ابْن خلكان فِي وفياته كَانَ إِمَام عصره وَكَانَ متظاهرا بالإعتزال
[37 ب]
وَله التصانيف البديعة مِنْهَا الْكَشَّاف فِي التَّفْسِير وَالْفَائِق فِي غَرِيب الحَدِيث وأساس البلاغة وربيع الْأَبْرَار ونصوص الْأَخْبَار فِي الحكايات ومتشابه أَسمَاء الروَاة والرائض فِي الْفَرَائِض والمنهاج فِي الْأُصُول والمفصل فِي النَّحْو والأنموذج فِيهِ مُخْتَصر والأحاجي النحوية وَغير ذَلِك
وَقد كَانَت وَفَاته فِي لَيْلَة عَرَفَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
213 -
عمر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْحُسَيْن بن عَليّ بن حَمْزَة بن يحيى بن الْحُسَيْن بن زيد بن عَليّ ابْن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب أَبُو البركات الْحُسَيْنِي الْكُوفِي الْحَنَفِيّ الزيدي
قَالَ السَّمْعَانِيّ شيخ كَبِير فَاضل لَهُ معرفَة بالفقه والْحَدِيث واللغة وَالتَّفْسِير والنحو وَله التصانيف الْحَسَنَة السائرة سمعته يَقُول أَنا زيدي الْمَذْهَب لَكِن أُفْتِي على مَذْهَب السُّلْطَان يَعْنِي مَذْهَب أبي حنيفَة ظَاهرا
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر سُئِلَ عَن مذْهبه فِي الْفتيا وَكَانَ مفتي أهل الْكُوفَة فَقَالَ أَنا أُفْتِي بِمذهب
أبي حنيفَة ظَاهرا وبمذهب زيد تدينا
وَقَالَ أَبُو طَالب بن الهراس الدِّمَشْقِي إِنَّه صرح لَهُ بالْقَوْل بِالْقدرِ وَخلق الْقُرْآن
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْغَنَائِم النَّرْسِي هُوَ جارودي الْمَذْهَب وَلَا يرى الْغسْل من الْجَنَابَة
سمع الحَدِيث من أبي بكر الْخَطِيب وَأبي الْقَاسِم بن البسري وَجَمَاعَة وروى عَنهُ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَأَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ
مولده فِي سنة اثْنَتَيْنِ [38 أ]
وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر شعْبَان سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
214 -
الشَّيْخ مَحْمُود بن مَحْمُود الْحَافِظ البُخَارِيّ الشهير بِابْن أرسان
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق صنف التَّفْسِير قد يعرف بتفسير الْحَافِظ
وَتُوفِّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
215 -
عبد الْحق بن غَالب بن عبد الْملك بن غَالب بن تَمام بن عَطِيَّة الإِمَام الْكَبِير قدوة الْمُفَسّرين أَبُو مُحَمَّد الغرناطي القَاضِي
حدث عَن أَبِيه الْحَافِظ الْحجَّة أبي بكر وَعَن أبي عَليّ الغساني وَمُحَمّد بن الْفرج مولى
ابْن الطلاع وخلائق
وَكَانَ فَقِيها عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ والْحَدِيث وَالتَّفْسِير بارع الْأَدَب بَصيرًا بِلِسَان الْعَرَب وَاسع الْمعرفَة وَله يَد فِي الْإِنْشَاء وَالنّظم والنثر وَكَانَ يتوقد ذكاء وَله التَّفْسِير الْمَشْهُور ذكر فِي أسامي الْكتب أَنه الْمُسَمّى بالمحرر الْوَجِيز تَفْسِير الْكتاب الْعَزِيز وَهُوَ تَفْسِير شرِيف جليل الْقدر والشأن قد تداوله فحول الْعلمَاء وأثنوا عَلَيْهِ خيرا حَتَّى قَالَ أَبُو حَيَّان هُوَ أجل من صنف فِي علم التَّفْسِير وَأفضل من تصدر للتنقيح فِيهِ وَالتَّفْسِير
وَقَالَ جمَاعَة من الْفُضَلَاء كتاب ابْن عَطِيَّة أجمع وللسنة السّنيَّة أخْلص وأكمل
توفّي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
ولي قَضَاء المرية وروى عَنهُ أَبُو جَعْفَر بن مضاء وَعبد الْمُنعم بن الْفرس وَآخَرُونَ آخِرهم بِالْإِجَازَةِ أَبُو الْحسن عَليّ بن [38 ب]
أَحْمد الشقوري المتوفي سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة
وَكَانَ مولده فِي سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَت وَفَاته فِي خَامِس عشر من شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
216 -
عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قدامَة بن مِقْدَام بن نصر شيخ الْإِسْلَام موفق الدّين أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي الجماعيلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ
صَاحب التصانيف ولد بقرية جماعيل فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
قَالَ ابْن النجار كَانَ إِمَام الْحَنَابِلَة بالجامع وَكَانَ ثِقَة وَحجَّة ونبيلا غزير الْفضل نزها ورعا عابدا
على قانون السّلف على وَجهه النُّور وَالْوَقار ينْتَفع الرجل بِرُؤْيَتِهِ قبل أَن يسمع كَلَامه
وَقَالَ عمر بن الْحَاجِب هُوَ إِمَام الْأَئِمَّة ومفتي الْأمة
صنف الْبُرْهَان فِي الْقُرْآن جزءان وَمَسْأَلَة الْعُلُوّ جزءان وفضائل الصَّحَابَة جزءان وَكتاب المتحابين جزاءن وَالْمُغني فِي الْفِقْه عشرَة مجلدات وَالْكَافِي أَرْبَعَة مجلدات وَالْمقنع مُجَلد والعمدة مُجَلد وعدة تصانيفه لَا تحصى وَتوفى يَوْم الْفطر بمنزله فِي دمشق نقل عَن تَارِيخ الْإِسْلَام وَلم يذكر تَارِيخا لوفاته
217 -
أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن يحيى بن أَفْلح بن رزقون بن سَحْنُون المرسي
الْفَقِيه الْمَالِكِي المقرىء
قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فَقِيها مشاورا حَافِظًا
مُحدثا مُفَسرًا نحويا
سمع من أبي عبد الله بن الْفرج الطلاعي وَأبي عَليّ الغساني وَأخذ الْقرَاءَات عَن [39 أ] أبي الْحسن بن الجزار الضَّرِير صَاحب مكي وَابْن أخي الدوش وتصدر للإقراء بالجزيرة الخضراء وَأخذ النَّاس عَنهُ روى عَنهُ أَبُو حَفْص بن عذرة وَابْن خير وَجَمَاعَة وَآخرهمْ أَحْمد ابْن جَعْفَر
وَتُوفِّي فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
218 -
مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد الإِمَام أَبُو بكر ابْن الْعَرَبِيّ الْمعَافِرِي الأندلسي
الْحَافِظ أحد الْأَعْلَام ولد فِي شعْبَان سنة ثَمَانِيَة وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة رَحل مَعَ أَبِيه إِلَى الْمشرق وَدخل الشَّام فتفقه بِأبي بكر الطرطوشي وَلَقي بهَا جمَاعَة من الْعلمَاء الْمُحدثين وَدخل بَغْدَاد فَسمع بهَا من طراد الزَّيْنَبِي وَنصر بن البطر وجماة وَأخذ الْأَصْلَيْنِ عَن أبي بكر الشَّاشِي وَالْغَزالِيّ وَالْأَدب عَن أبي زَكَرِيَّا التبريزي وَحج وَرجع إِلَى مصر والإسكندرية فَسمع بهَا من جمَاعَة وَعَاد إِلَى بَلَده بِعلم كثير لم يدْخلهُ أحد قبله مِمَّن كَانَت لَهُ رحْلَة إِلَى الْمشرق
وَكَانَ من أهل التفنن فِي الْعُلُوم
والاستبحار فِيهَا وَالْجمع لَهَا مقدما فِي المعارف كلهَا أحد من بلغ رُتْبَة الإجتهاد وَأحد من انْفَرد بالأندلس بعلو الْإِسْنَاد ثاقب الذِّهْن ملازما لنشر الْعلم صَادِقا فِي أَحْكَامه
صنف التَّفْسِير وَأَحْكَام الْقُرْآن وَشرح الْمُوَطَّأ وَشرح التِّرْمِذِيّ وَغير ذَلِك
وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وَمن جملَة من روى عَنهُ أَبُو زيد السُّهيْلي وَأحمد بن خلف الكلَاعِي وَعبد الرَّحْمَن ابْن ربيع الْأَشْعَرِيّ وَالْقَاضِي أَبُو الْحسن الخلعي وخلائق وروى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ فِي سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة أَبُو الْحسن [39 ب] عَليّ بن أَحْمد الشقوري وَأحمد بن عمر الخزرجي
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
219 -
للشَّيْخ مُحَمَّد بن الشَّيْخ الْحسن الشهير بِابْن الْمقسم النَّحْوِيّ
كَانَ عَالما فَاضلا مُفَسرًا صنف التَّفْسِير
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بِمَدِينَة الْكُوفَة
من أسامي الْكتب
220 -
عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أميرويه مُحَمَّد الْعَلامَة أَبُو الْفضل الْكرْمَانِي
شيخ الْحَنَفِيَّة بخراسان فِي زَمَانه تفقه بمرو على القَاضِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وتزاحم عَلَيْهِ الطّلبَة وتخرجوا بِهِ وانتشرت تلامذته فِي الْآفَاق يقْرَأ عَلَيْهِ التَّفْسِير والْحَدِيث
وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
سمع من أَبِيه وَشَيْخه القَاضِي الأرسابندي وَعنهُ أَبُو سعد
السَّمْعَانِيّ وَبَالغ فِي تَعْظِيمه
ولد سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
وتاريخ وَفَاته غير مَذْكُور
221 -
أَحْمد بن عَليّ وَفِي أسامي الْكتب هُوَ أَبُو المحاسن الشَّيْخ مَسْعُود ابْن عَليّ بن أبي جَعْفَر بن أبي صَالح الإِمَام أَبُو جَعْفَر الْبَيْهَقِيّ
النَّحْوِيّ الْمُفَسّر الْمَعْرُوف ببوجعفرك نزيل نيسابور وعالمها
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فِي الْقِرَاءَة وَالتَّفْسِير والنحو واللغة وَله المصنفات الْمَشْهُورَة من التَّفْسِير والْحَدِيث وَمِنْهَا كتاب تَاج المصادر
وَسمع أَحْمد بن صاعد وَعلي بن الْحسن بن
الْعَبَّاس الصندلي
وَله تلامذه نجباء وَكَانَ لَا يخرج من بَيته إِلَّا فِي أَوْقَات الصَّلَاة
وَكَانَ يزار ويتبرك بِهِ
ولد فِي [40 أ] حُدُود السّبْعين وَأَرْبَعمِائَة وَقد كَانَت وَفَاته فِي شهر رَمَضَان سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
222 -
الشَّيْخ يُوسُف بن عبد الله اللؤْلُؤِي الأندخودي
الْعَالم الْفَاضِل الْعَلامَة الْمُحَقق الْعُمْدَة الْهمام صنف ينابيع التَّفْسِير وَهُوَ مؤلف ضخم الحجم فِي التَّفْسِير جليل الْقدر والشأن مُعْتَبر عِنْد الْفُضَلَاء
وَتُوفِّي سنة خمس وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
223 -
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْعَلامَة أَبُو عبد الله البُخَارِيّ
الْوَاعِظ الْمُفَسّر قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا متفننا قيل إِنَّه
صنف فِي التَّفْسِير كتابا أَكثر من ألف جُزْء وأملاه فِي آخر عمره وَلكنه كَانَ مجازفا متساهلا
تفقه بِأبي نصر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الريغذموني كتب إِلَيّ بِالْإِجَازَةِ
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر جمادي الْآخِرَة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَفِي رِوَايَة قطلوبغا خَمْسمِائَة
224 -
عمر بن عُثْمَان بن الْحُسَيْن بن شُعَيْب أَبُو حَفْص الجنزي الأديب
أحد الْأَعْلَام فِي الْأَدَب وَالشعر
قَالَ السَّمْعَانِيّ لَازم أَبَا المظفر الأبيوردي مُدَّة وذاكر الْفُضَلَاء وبرع فِي الْعلم حَتَّى صَار
عَلامَة زَمَانه وأوحد عصره صنف التصانيف فِي التَّفْسِير وشاعت فِي الْآفَاق وَشرع فِي إملاء تَفْسِير لَو تمّ لم يُوجد مثله
سمع سنَن النَّسَائِيّ من الدوني
قَالَ الذَّهَبِيّ روى عَنهُ السَّمْعَانِيّ وَابْنه عبد الرَّحِيم
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر [40 ب] ربيع الأول سنة خمسين وَخَمْسمِائة
225 -
مُحَمَّد بن عبد الحميد بن الْحُسَيْن بن الْحسن أَبُو الْفَتْح الأسمندي السَّمرقَنْدِي الْمَعْرُوف بِالْعَلَاءِ الْعَالم
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ وَكَانَ فَقِيها مناظرا بارعا لَهُ الباع الطَّوِيل فِي علم الجدل صنف تصنيفا فِي الْخلاف وَتخرج على الإِمَام الْأَشْرَف وَصَارَ من فحول المناظرين وَكَانَ يملي التَّفْسِير
سمع من عَليّ بن عمر الْخَرَّاط وَغَيره
ولد فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَقد كَانَت وَفَاته فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة
كَذَا فِي الْجَوَاهِر المضيئة
226 -
يحيى بن مُحَمَّد بن مُوسَى أَبُو زَكَرِيَّا التلمساني التجِيبِي
قَالَ الذَّهَبِيّ حج وجاور وَسمع بِمَكَّة من أبي الْحسن بن الْبناء وَسكن الْإسْكَنْدَريَّة وَوعظ وصنف التَّفْسِير وَالرَّقَائِق توفّي فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة
227 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد أَبُو الْعَبَّاس الْأنْصَارِيّ الأندلسي
روى عَن أبي بكر غَالب بن عَطِيَّة وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَأبي الْحسن ابْن الباذش وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي مُحَمَّد بن عتاب وَغَيرهم
وَكَانَ متقنا للقراءات وَالتَّفْسِير وَالْكَلَام وَكَانَ مؤلفا
فِي التَّفْسِير ويغلب عَلَيْهِ علم اللُّغَة
حدث عَنهُ أَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو الْخطاب بن وَاجِب وَأَبُو عبد الله الأندرشي
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
[41 أ]
228 -
مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن ظفر الصّقليّ المنعوت بِحجَّة الدّين
أحد الأدباء صَاحب التصانيف الممتعة مِنْهَا سلوان المطاع فِي عدوان الأتباع
وَخير الْبشر بِخَير الْبشر وَكتاب الينبوع فِي التَّفْسِير لِلْقُرْآنِ الْكَرِيم وَهُوَ كَبِير وضخم الحجم جليل الْقدر والشأن فِي التفاسير وَكتاب نجباء الْأَبْنَاء وَكتاب الْحَاشِيَة على درة الغواص للحريري وَشرح المقامات للحريري وهما
شرحان كَبِير وصغير
مولده بصقلية وَلم يزل يكابد الْفقر إِلَى أَن مَاتَ حَتَّى قيل إِنَّه زوج ابْنَته فِي حماة بِغَيْر كُفْء من الْحَاجة والضرورة وَإِن الزَّوْج رَحل بهَا عَن حماة وباعها فِي بعض الْبِلَاد
وَسكن إِلَى أَن مَاتَ بِمَدِينَة حماة وَتُوفِّي بهَا سنة خمس وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
229 -
عَليّ بن عبد الله بن خلف بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك الإِمَام أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة الْأنْصَارِيّ الأندلسي
من المرية كَانَ عَالما متفننا حَافِظًا للفقه والتفاسير ومعاني الْآثَار مقدما فِي علم اللِّسَان فصيحا مفوها ورعا فَاضلا مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة
قَرَأَ الْقُرْآن على مُوسَى بن خَمِيس الضَّرِير
والعربية على أبي مُحَمَّد البطليوسي وَالْفِقْه على أبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي عبد الله بن الْحَاج وَسمع من أبي الْقَاسِم بن بَقِي وَأبي الْحسن بن مغيث [41 ب] وَأبي عَليّ بن سكرة وَجَمَاعَة
وتصدر ببلنيسة لإقراء الْقُرْآن وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الإقراء والإفتاء وانتفع بِهِ النَّاس وَكثر الراحلون إِلَيْهِ
صنف ري الظمآن فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَهُوَ كَبِير والإمعان فِي شرح سنَن النَّسَائِيّ أبي عبد الرَّحْمَن
توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
230 -
مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن نصر الْعِرَاقِيّ الْحَنَفِيّ أَبُو المظفر ابْن الْحَكِيم الحكيمي
الْوَاعِظ سكن دمشق وتفقه بِبَغْدَاد
كَانَ مولده فِي ربيع الأول سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
سمع من نور الْهدى الزَّيْنَبِي وَأبي عَليّ بن نَبهَان وَأخذ المقامات عَن مصنفها الحريري
روى عَنهُ أَبُو الْمَوَاهِب بن صصرى وَأَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ وَله تَفْسِير الْقُرْآن وَكتاب شرح المقامات وَكتاب شرح
الشهَاب ونظم مُخْتَصر الْقَدُورِيّ وَله شعر وَكَانَت وَفَاته فِي شهر محرم سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
231 -
خضر بن نصر بن عقيل بن نصر الإربلي الشَّافِعِي أَبُو الْعَبَّاس
كَانَ فَقِيها فَاضلا عَارِفًا اشْتغل بِبَغْدَاد على إلكياالهراسي وَأبي بكر الشَّاشِي وَلَقي عدَّة من مشايخها ثمَّ رَجَعَ إِلَى إربل
وَله تصانيف كَثِيرَة حسان فِي التَّفْسِير وَالْفِقْه وَغير ذَلِك وَله كتاب ذكر فِيهِ سِتا وَعشْرين خطْبَة لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَكلهَا مُسندَة
وَكَانَ رجلا صَالحا زاهدا عابدا ورعا [42 أ] متقللا وَنَفسه مبارك
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة بإربل وَدفن فِي الْمدرسَة الَّتِي بالربض فِي قبَّة وقبره يزار ويتبرك بِهِ
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
232 -
الشَّيْخ سعيد بن المباك النَّحْوِيّ الشهير بِابْن الدهان
الإِمَام الْعَالم الْفَاضِل قد قد صنف التَّفْسِير الَّذِي يعرف بتفسير ابْن الدهان
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
233 -
الشَّيْخ عَليّ بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ
كَانَ إِمَامًا عَالما فَاضلا وماهرا فِي علم التَّفْسِير قد صنف التَّفْسِير الَّذِي يعرف بتفسير الْخَوَارِزْمِيّ وَهُوَ حجَّة الأفاضل
توفّي سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
234 -
مَسْعُود بن مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد الْمُنعم بن ماشاذة الإِمَام أَبُو عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ
الْمُفَسّر الْفَقِيه
قَالَ ابْن النجار كَانَ إِمَامًا حَافِظًا قيمًا بِالْمذهبِ وَالْخلاف وَالتَّفْسِير والوعظ
سمع من غَانِم الْبُرْجِي وَأبي عَليّ الْحداد وَجَمَاعَة
وَحدث بِبَغْدَاد وَوعظ وَلَقي الْقبُول التَّام
وَقد كَانَت وَفَاته فِي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة
235 -
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْمُفَسّر البُخَارِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الزَّاهِد عَلَاء الدّين صَاحب التَّفْسِير الْكَبِير
تفقه عَلَيْهِ الْعقيلِيّ
وَكَانَت وَفَاته بِالريِّ فِي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة
236 -
مُحَمَّد بن أبي قَاسم بن بايجوك زين الْمَشَايِخ أَبُو الْفضل الْخَوَارِزْمِيّ الباقلي النَّحْوِيّ [42 ب]
الملقب بالأدمي لحفظه كتاب الأدمِيّ فِي النَّحْو
كَانَ إِمَامًا حجَّة فِي الْعَرَبيَّة
أَخذ عَن الزَّمَخْشَرِيّ وَخَلفه فِي حلقته
وصنف تَفْسِير الْقُرْآن وَكتاب إعجاز الْقُرْآن وَكتاب مِفْتَاح التَّنْزِيل وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَغير ذَلِك
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فِي شهر جمادي الْآخِرَة
وَذكره مَحْمُود
ابْن مُحَمَّد بن أرسلان الْخَوَارِزْمِيّ فِي تَارِيخ خوارزم
وَتُوفِّي بجرجانية خوارزم سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة
237 -
مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْفضل بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْقزْوِينِي أَبُو الإِمَام الرَّافِعِيّ
كَانَ إِمَامًا فَاضلا عَالما روى عَن أبي البركات الفراوي صنف فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالتَّفْسِير وَكَانَ جيد الْحِفْظ
توفّي فِي رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ شافعيا
من طَبَقَات السُّبْكِيّ
238 -
عبد الرَّحْمَن بن الْخَطِيب أبي مُحَمَّد عبد الله بن الْخَطِيب أبي عمر أَحْمد بن أبي الْحسن أصبغ بن حُسَيْن بن سعدون ابْن رضوَان بن فتوح وَهُوَ الدَّاخِل إِلَى الأندلس أَبُو الْقَاسِم وَأَبُو زيد
قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْخطاب بن دحْيَة هَكَذَا أمْلى عَليّ نسبه
الْخَثْعَمِي السُّهيْلي الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب كتاب الرَّوْض الْأنف فِي شرح سيرة رَسُول الله صلى تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم وَله كتاب التَّعْرِيف والإعلام فِيمَا أبهم فِي الْقُرْآن من الْأَسْمَاء والأعلام وَله نتائج الْفِكر
مولده سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة بِمَدِينَة مالقة
وَله تصانيف متسعة
وَكَانَ بِبَلَدِهِ يتسوغ بالعفاف ويتبلغ بالكفاف حَتَّى نمى خَبره إِلَى صَاحب مراكش فَطَلَبه إِلَيْهَا وَأحسن إِلَيْهِ وَأَقْبل [43 أ] بِوَجْه الإقبال إِلَيْهِ وَأقَام بهَا نَحْو ثَلَاثَة أَعْوَام
وَتُوفِّي بِحَضْرَة مراكش يَوْم الْخَمِيس سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
من وفيات ابْن خلكان
239 -
مَحْمُود بن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ الشهير بِابْن العلائي التفسيري الْعَالم الْفَاضِل الْعَلامَة قطب الدّين أَبُو الْفضل
كَانَ ماهرا فِي التَّفْسِير وصنف فتح المنان فِي تَفْسِير الْقُرْآن
توفّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
240 -
عبد الله بن إِبْرَاهِيم
الإِمَام الْعَالم الْمُفَسّر كَانَ فَاضلا وكاملا فِي الْفُنُون وَكَانَ مُفَسرًا ومؤلفا فِي التَّفْسِير وَفِي أَنْوَاع الْعُلُوم
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
241 -
مَحْمُود بن مَسْعُود
الْعَالم الْفَاضِل الْعَلامَة قطب الدّين الشِّيرَازِيّ
صنف الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْكَشَّاف فِي مجلدين لطيفين وَهِي حَاشِيَة مُعْتَبرَة
وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
242 -
بيبش بن مُحَمَّد بن عَليّ بن بيبش أَبُو بكر الْعَبدَرِي الشاطبي
قَاضِي شاطبة
كَانَ متفننا مُفَسرًا مصنفا ومؤلفا فِي التَّفْسِير
سمع أَبَا الْحسن بن هُذَيْل وَأَبا عبد الله بن سَعَادَة
روى
عَنهُ أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو سُلَيْمَان ابْنا حوط الله
وَكَانَت وَفَاته سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة عَن ثَمَان وَخمسين سنة
243 -
عبد الْغَنِيّ بن الْقَاسِم بن الْحسن أَبُو مُحَمَّد الْمصْرِيّ المقرىء [43 ب] الشَّافِعِي الحجار الْمدنِي
اختصر تَفْسِير سليم الرَّازِيّ اخْتَصَرَهُ اختصارا حسنا وَقَالَ أَنا بِهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ثَابت المقرىء أَنا
سُلْطَان بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي عَن نصر الْمَقْدِسِي عَن سليم
سمع مِنْهُ عبد الله بن خلف المسكي
وَكَانَت وَفَاته فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
244 -
عالي بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الغزنوي أَبُو عَليّ
مِمَّن لَقِي فَخر خوارزم أَبَا الْقَاسِم الزَّمَخْشَرِيّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَقدم
حلب وَأقَام بهَا يدرس فقه الْمَذْهَب
وَله من الْكتب المصنفة كتاب المشارع فِي الْفِقْه وَكتاب المنابع فِي شرح المشارع وصنف تَفْسِير الْقُرْآن وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
245 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْعَلامَة الزَّاهِد زين الدّين أَبُو الْقَاسِم وَقيل أَبُو نصر البُخَارِيّ العتابي نِسْبَة إِلَى العتابة وَهِي محلّة سامرى
كَانَ من كبار الْحَنَفِيَّة صنف شرح الْجَامِع الْكَبِير والزيادات وَتَفْسِير الْقُرْآن
لَازمه شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري
قَالَ الذَّهَبِيّ صنف الْجَامِع الْكَبِير والزيادات وَتَفْسِير الْقُرْآن
وَكَانَت وَفَاته وَقت الظّهْر فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بمقابر الْفُقَهَاء السَّبْعَة
كَذَا فِي الْجَوَاهِر المضية
246 -
أَحْمد بن مُحَمَّد الْحَنَفِيّ الشهير بِابْن العتابي
الْعَالم الْفَاضِل الْقدْوَة الْمُحَقق أَبُو النَّصْر الْحَافِظ صنف تَفْسِيرا قد يعرف بتفسير الْحميدِي
وَتُوفِّي سنة سِتّ [44 أ] وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
247 -
الشَّيْخ نجم الدّين الْعَالم الْفَاضِل الرَّازِيّ
صنف التَّفْسِير الْمُسَمّى بِعَين الْحَيَاة وَهُوَ تَفْسِير لطيف
وَكَانَت وَفَاته سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
248 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن شهراسلوب بن أبي نصر أَبُو جَعْفَر السروري المازندراني رشيد الدّين الدّين
أحد شُيُوخ الشِّيعَة
اشْتغل بِالْحَدِيثِ وَلَقي الرِّجَال ثمَّ تفقه وَبلغ النِّهَايَة فِي فقه أهل مذْهبه ونبغ فِي الْأُصُول ثمَّ تقدم فِي علم الْقُرْآن والقراءات والغريب وَالتَّفْسِير والنحو
وَكَانَ إِمَام عصره وَوَاحِد دهره وَالْغَالِب عَلَيْهِ علم الْقُرْآن والْحَدِيث وَهُوَ عِنْد الشِّيعَة كالخطيب الْبَغْدَادِيّ لأهل السّنة فِي تصانيفه فِي تعليقات الحَدِيث وَرِجَاله ومراسيله إِلَى غير ذَلِك من أَنْوَاعه وَاسع الْعلم كثير الْفُنُون
قَالَ ابْن أبي طي مَا زَالَ النَّاس بحلب لايعرفون الْفرق بَين ابْن بطة الشيعي وَبَين ابْن بطة الْحَنْبَلِيّ حَتَّى قدم الرشيد فَقَالَ ابْن بطة الْحَنْبَلِيّ بِالْفَتْح والشيعي بِالضَّمِّ
وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
249 -
حسن بن الخطير أَبُو عَليّ الْفَارِسِي
قَالَ عَنهُ إِنَّه قَالَ أَنا من ولد النُّعْمَان بن الْمُنْذر
كَانَ عَالما بفنون الْعلم وَكَانَ يحفظ كتاب التَّفْسِير لتاج الْقُرَّاء وَالْجَامِع الصَّغِير لمُحَمد بن حسن الشَّيْبَانِيّ نظر النَّسَفِيّ الى تَفْسِير لَهُ وصل إِلَى {تِلْكَ الرُّسُل} الْآيَة وَاخْتصرَ كتاب الإفصاح فِي شرح الْأَحَادِيث الصِّحَاح وَسَماهُ الْحجَّة وَله كتاب [44 ب] اخْتِلَاف الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وفقهاء الْأَمْصَار
وَسمع كثيرا من الْأَئِمَّة وظهير الدّين حسن بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز وَإِبْرَاهِيم ابْن إِسْمَاعِيل الصفار
وروى عَنهُ الحصيري
قَالَ الذَّهَبِيّ رَأَيْت مجلدا من أَمَالِيهِ
توفّي فِي سنة سبع أَو ثَمَان أَو تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
250 -
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف أَبُو الْخَيْر الطَّالقَانِي الْقزْوِينِي رَضِي الدّين
أحد الْأَعْلَام
قَالَ ابْن النجار كَانَ رَئِيس أَصْحَاب الشَّافِعِي وَكَانَ إِمَامًا فِي الْمَذْهَب وَالْخلاف وَالْأُصُول وَالتَّفْسِير والوعظ كثير الْمَحْفُوظ أمْلى الحَدِيث وَوعظ
وَسمع الْكثير من أبي عبد الله الفراوي وزاهر الشحامي وَهبة الله السيدي وَأبي الْفَتْح ابْن البطي
وتفقه على ملكدار وَمُحَمّد بن يحيى
ودرس بِبَلَدِهِ وببغداد وَحدث بالكتب الْكِبَار وَولي تدريس النظامية
وَكَانَ كثير الْعِبَادَة وَالصَّلَاة دَائِم الذّكر دَائِم الصَّوْم لَهُ كل يَوْم ختمة
وَقَالَ ابْن الدبيثي كَانَ لَهُ يَد باسطة فِي النّظر والاطلاع على الْعُلُوم والمعرفة بِالْحَدِيثِ وَكَانَ جَامعا للفنون
وَقَالَ الْمُوفق عبد اللَّطِيف كَانَ يعْمل فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة مَا يعجز الْمُجْتَهد عَن عمله فِي شهر
وَكَانَ مؤلفا فِي التَّفْسِير
ولد سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَمَات فِي الْمحرم سنة تسعين وَخَمْسمِائة
251 -
مُحَمَّد بن أبي عَليّ بن أبي نصر فَخر الدّين أَبُو عبد الله النوقاني
الْفَقِيه الشَّافِعِي الأصولي
كَانَ لَهُ يَد طولى فِي التَّفْسِير [45 أ] وَالْفِقْه والجدل كثير الْعِبَادَة وَالصَّلَاح
تفقه على الإِمَام مُحَمَّد ابْن يحيى وَقدم بَغْدَاد ودرس وناظر وَتَوَلَّى تدريس مدرسة أم الْخَلِيفَة النَّاصِر
توفّي بِالْكُوفَةِ فِي صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
252 -
الشَّيْخ أَبُو عبد الله سلمَان بن عبد الله الْحلْوانِي
الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل صنف تَفْسِيرا يعرف بتفسير الْحلْوانِي وَتُوفِّي سنة أَربع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
من أسامي الْكتب
253 -
عبد الرَّحْمَن بن أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبيد الله بن حمادي بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْجَوْزِيّ أَبُو الْفرج
من ولد الإِمَام أبي بكر الصّديق وَبَقِيَّة النّسَب مَعْرُوف الْقرشِي التَّيْمِيّ الْبكْرِيّ الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ الْوَاعِظ الملقب بِجَمَال الدّين الْحَافِظ كَانَ عَلامَة عصره وَإِمَام وقته فِي الحَدِيث وصناعة الْوَعْظ
صنف فِي فنون عديدة مِنْهَا زَاد الْمسير فِي علم التَّفْسِير فِي أَرْبَعَة أَجزَاء أَتَى فِيهِ بأَشْيَاء غَرِيبَة وَله فِي الْأَحَادِيث تصانيف كَثِيرَة وَله المنتظم فِي التَّارِيخ وَهُوَ كَبِير وَله الموضوعات فِي أَرْبَعَة أَجزَاء ذكر فِيهَا كل حَدِيث
مَوْضُوع وَله تلقيح فهوم الْأَثر على وضع كتاب المعارف لِابْنِ قُتَيْبَة وَبِالْجُمْلَةِ فَكَتبهُ أَكثر من أَن تعد
وَكتب بِخَطِّهِ شَيْئا كثيرا وَالنَّاس يغالون فِي ذَلِك حَتَّى يَقُولُونَ إِنَّه جمعت الكراريس الَّتِي كتبهَا وحسبت مُدَّة عمره وَقسمت الكراريس على [45 ب] الْمدَّة فَكَانَ مَا خص كل يَوْم تِسْعَة كراريس وَهَذَا شىء عَظِيم لَا يكَاد يقبله الْعقل وَيُقَال إِنَّه جمعت براية أقلامه الَّتِي كتب بهَا حَدِيث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَحصل مِنْهَا شىء كثير وَأوصى أَن يسخن بهَا المَاء الَّذِي يغسل بِهِ بعد مَوته فَفعل ذَلِك فكفت وَفضل مِنْهَا
ولد تَقْرِيبًا فِي سنة ثَمَان وَقيل عشر وَخَمْسمِائة وَقد كَانَت وَفَاته فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
كَذَا فِي وفيات ابْن خلكان
254 -
غالي بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل أَبُو عَليّ نَاصِر الدّين تَاج الشَّرِيعَة نظام الْإِسْلَام الغزنوي
لَهُ تَفْسِير الْقُرْآن الْعَظِيم وَكَانَ صَاحب فنون
قَالَ قَاسم بن قطلوبغا رَأَيْت فِي خطّ الْفَاضِل إِبْرَاهِيم بن دقماق فِي هَذِه التَّرْجَمَة الغزنوي البلقي إِمَام فِي التَّفْسِير وَالْفِقْه واللغة الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول والجدل وَله تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم فِي مجلدين ضخمين
سَمَّاهُ تقشير التَّفْسِير أبدع فِيهِ وتفقه عَلَيْهِ عبد الْوَهَّاب ابْن يُوسُف
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَرَأَيْت فِي خطه أَيْضا فِي بَاب الْعين الْمُهْملَة
كَذَا فِي الْجَوَاهِر المضيئة