الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل فِي ذكر الْمُفَسّرين من الْأَئِمَّة والمشايخ فِي الْمِائَة الثَّامِنَة
386 -
ابْن التمجيد
قَالَ صَاحب الشقائق سَمِعت من الْمولى الْوَالِد أَنه كَانَ معلما للسُّلْطَان مُحَمَّد خَان
كَانَ رجل صَالحا وماهرا فِي جَمِيع الْعُلُوم صنف الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ
هَكَذَا مَذْكُور فِي الشقائق وَكَانَت وَفَاته فِي أثْنَاء الْمِائَة الثَّامِنَة
387 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْجلَال أَبُو الطَّاهِر ابْن الشَّمْس الجندي ثمَّ الْمدنِي الْحَنَفِيّ
وَيعرف بالأخوي لكَون جده جلال الدّين كَانَ وَالِد وَالِده [69 أ]
ووالد والدته وَهُوَ سعد الدّين أَخَوَيْنِ
ولد فِي شهر جمادي الأولى سنة تسع وَعشرَة وَسَبْعمائة وَاسم أمه صَفِيَّة وبشرت أمهَا فِي منامها لَيْلَة وِلَادَته من رجل بهي الْهَيْئَة وَسَماهُ أَحْمد وَلِهَذَا سَمَّاهُ أَبوهُ بِهِ وَنَشَأ فِي حجر أَبَوَيْهِ
كَانَ كَامِلا فِي أَنْوَاع الْعُلُوم وصنف كتبا كَثِيرَة مِنْهَا شرح الْبردَة أمعن فِيهِ فِي التصوف مَعَ الْإِعْرَاب واللغات وَمَا لَا بُد للشرح فِيهِ وَهُوَ فِي مُجَلد ضخم وَشرح الْأَرْبَعين النووية وصنف فِي التَّفْسِير والحاشية على الْكَشَّاف بَين فِيهَا اعتزاله وفردوس الْمُجَاهدين يشْتَمل على مَا يتَعَلَّق بِالْجِهَادِ من الْآيَات وَالْأَحَادِيث وَشَرحهَا فِي مُجَلد ضخم وَغَيرهَا
وَتُوفِّي فِي شهر رَمَضَان سنة اثْنَيْنِ وَثَمَانمِائَة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَدفن من الْغَد مَعَ شُهَدَاء أحد بِالْقربِ من حَمْزَة خَارج الْمَدِينَة فِي قبر كَانَ حفره بِيَدِهِ لنَفسِهِ وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة وَيُقَال إِنَّه رام الِانْتِقَال عَنْهَا قبل مَوته بأشهر فَرَأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَام فَقَالَ لَهُ أرغبت عَن مجاورتي فانتبه مذعورا وآلى على نسه أَن لَا يَتَحَرَّك مِنْهَا فَلم يلبث إِلَّا قَلِيلا وَمَات
من طَبَقَات الضَّوْء اللامع
388 -
الشَّيْخ شهَاب الدّين السيواسي ثمَّ الأياثلوغي
كَانَ عبدا لبَعض من أهالي سيواس فتعلم فِي صغره مباني الْعُلُوم
وَله تَفْسِير الْقُرْآن الْعَظِيم الْمُسَمّى بعيون التفاسير وَهُوَ الْمَشْهُور بَين النَّاس بتفسير الشَّيْخ وَله رسَالَته فِي طَريقَة الصُّوفِيَّة سَمَّاهَا رِسَالَة النجَاة من شَرّ الصِّفَات من يتصفحها يشْهد لَهُ بِأَن لَهُ قدما فِي التصوف
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة
[69 ب]
وَدفن بأياثلوغ قَبره مَشْهُور يزار ويتبرك بِهِ
389 -
الشَّيْخ يُوسُف بن الْحسن التبريزي
الْعَالم الْفَاضِل
قد صنف الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْكَشَّاف
وَكَانَت وَفَاته سنة أَربع وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
390 -
عمر بن رسْلَان بن نصير بن الصَّالح الْكِنَانِي الشَّافِعِي البُلْقِينِيّ
شيخ الْإِسْلَام إِمَام الْعَصْر سراج الدّين أَبُو حَفْص مُجْتَهد عصره وعالم الْمِائَة الثَّامِنَة
ولد فِي سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة
وَله تصانيف فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَمِنْهَا حواش الرَّوْضَة وَشرح البُخَارِيّ وَشرح التِّرْمِذِيّ وحواش على تَفْسِير الْكَشَّاف وَذكر فِي أسامي الْكتب وَهِي تأليف على أسلوب غير الأساليب الْمَذْكُورَة وَقد يُوجد فِي ثَلَاث مجلدات وسماها كشف الْكَشَّاف
انْتهى
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة
391 -
عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْفضل الْكرْدِي الرازياني الأَصْل المهراني الْمصْرِيّ الشَّافِعِي يعرف بِابْن الْعِرَاقِيّ
انتسب بالعراق الْعَرَب قَامَ سلفه ببلدة من أَعمال أربل يُقَال لَهَا رازيان إِلَى أَن تحول وَالِده لمصر وَهُوَ صَغِير مَعَ بعض أقربائه فاختص بالشيخ الشريف تَقِيّ الدّين وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة
كَانَ بارعا فِي الْعُلُوم وصنف كتبا كَثِيرَة مِنْهَا الألفية فِي عُلُوم الحَدِيث وَفِي السِّيرَة النَّبَوِيَّة وصنف فِي تَفْسِير غَرِيب الْقُرْآن وَغَيرهَا
وَتُوفِّي فِي شهر شعْبَان سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ
[70 أ]
وَدفن بتربتهم خَارج بَاب البزقية وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَقدم للصَّلَاة عَلَيْهِ الشَّيْخ شهَاب الدّين الذَّهَبِيّ
392 -
الشَّيْخ عبد الْكَرِيم الجيلي
الْفَاضِل الْمُحَقق الْمُفَسّر
صنف الْكَهْف والرقيم فِي تَفْسِير بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَهُوَ مؤلف مَشْهُور وَذكر فِيهِ أَن شرف الدّين الشَّيْخ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الجبرتي شَيْخه اجْتمع فِي سنة تسع وَثَمَانمِائَة مَعَ الْفَقِيه الْعَالم الرباني ذِي الْفَهم الثاقب عماد الدّين الصمداني الشَّيْخ يحيى ابْن الشَّيْخ أبي الْقَاسِم التّونسِيّ المغربي سبط الْحُسَيْن فِي مَسْجِد فتكلما فِي تَفْسِير بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَجمع قَوْلهمَا وأضاف إِلَيْهِ بعض الْفَوَائِد وَألف هَذَا الْمُؤلف الشريف الشهير
من أسامي الْكتب
393 -
عَليّ الْجِرْجَانِيّ الإسترابادي أَبُو الْحسن السَّيِّد الشريف
عَالم نحرير قد جَاوز قصب السَّبق فِي التَّحْرِير
ومصنفاته كَثِيرَة مِنْهَا حَاشِيَة على أول تَفْسِير الْكَشَّاف وَعَلَيْهَا حَاشِيَة الْعَالم
الْفَاضِل عَلَاء الدّين عَليّ الطوسي سيجىء ذكره وَعَلَيْهِمَا أَيْضا حَاشِيَة الْعَالم الْفَاضِل الْمولى حسن جلبي ابْن مُحَمَّد شاه الْكَاتِب
من أسامي الْكتب وَله التَّفْسِير لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم علقه على تعليقات الْمولى الْمُحَقق والمدقق سعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ ورد فِيهَا عَلَيْهِ فِي أَكثر الْمَوَاضِع والحاشية على المطول وعَلى شرح الْمطَالع والحاشية على شرح الشمسية والحاشية على شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرح المواقف فِي الْكَلَام
وَآخر مصنفاته شرح مُخْتَصر السراجي فِي الْفَرَائِض صنفها فِي بَلْدَة سَمَرْقَنْد
وَولد فِي بَلْدَة جرجان سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة [70 ب] وَتُوفِّي ببلدة شيراز سنة عشر وَثَمَانمِائَة
394 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عماد بن عَليّ الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس الْقَرَافِيّ الْمصْرِيّ ثمَّ الْقُدسِي الشَّافِعِي
وَالِد الْمُحب مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الهائم
ولد فِي سنة سِتّ وَخمسين وَسَبْعمائة
كَمَا جزم بِهِ الفاسي وَابْن مُوسَى وَغَيرهمَا
ومصنفاته كَثِيرَة مَذْكُورَة فِي طَبَقَات الضَّوْء اللامع مِنْهَا التِّبْيَان فِي تَفْسِير غَرِيب الْقُرْآن وَقطعَة جَيِّدَة فِي التَّفْسِير إِلَى قَوْله {فأزلهما الشَّيْطَان عَنْهَا} الْبَقَرَة 36 وَغَيرهَا فِي أَنْوَاع الْفُنُون
وَتُوفِّي فِي شهر جمادي الْآخِرَة أَو فِي شهر رَجَب سنة خمس عشرَة وَثَمَانمِائَة
من الطَّبَقَات الْمَذْكُورَة
395 -
مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشِّيرَازِيّ الفيروز آبادي أَبُو الطَّاهِر مجد الدّين
صَاحب الْقَامُوس
ولد فِي سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة
وَمن تصانيفه الْقَامُوس الْمُحِيط فِي اللُّغَة وَفتح الْبَارِي شرح البُخَارِيّ وَله بصائر ذَوي التَّمْيِيز فِي لطائف الْكتاب الْعَزِيز فِي التَّفْسِير مجلدين وَهُوَ مِمَّا يَحْتَاجهُ الْمُفَسِّرُونَ أَشد الِاحْتِيَاج وَفسّر الْفَاتِحَة فِي مُجَلد كَبِير والدر النظيم المرشد إِلَى مَقَاصِد الْقُرْآن الْعَظِيم وكورة الْخَلَاص فِي تَفْسِير سُورَة الْإِخْلَاص وَله
تنوير المقباس على تَفْسِير ابْن عَبَّاس فِي أَرْبَعَة أسفار ضخام وَهُوَ تَفْسِير جليل الْقدر والشأن جله قَول ابْن عَبَّاس [71 أ] وَجمع فِيهِ لب تفاسير كَثِيرَة وَله التَّيْسِير فِي التَّفْسِير والحاشية على تَفْسِير الْكَشَّاف وَهِي على خطبَته وسماها درة الخشاف لحل خطْبَة الْكَشَّاف وَهِي حَاشِيَة لَطِيفَة نافعة ومصنفاته عديدة كَثِيرَة
وَكَانَت وَفَاته سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة وَدفن بتربة الشَّيْخ إِسْمَاعِيل الجبرتي
كَذَا فِي أسامي الْكتب
396 -
عَليّ بن حسام الدّين مُحَمَّد الشهير بِابْن الْحَاج باشا الخواجة القونوي
الْعَالم الْفَاضِل التقي عَلَاء الدّين الْمُفَسّر
صنف مجمع الْأَنْوَار وجامع الْأَسْرَار فِي التَّفْسِير وَهُوَ مؤلف فِي مجلدين متوسط الحجم وَهُوَ تَفْسِير متوسط الْحَال
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سبع عشرَة وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
397 -
الشَّيْخ مُحَمَّد بن مَحْمُود المغلوي الشهير بالوفائي الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق
قد فسر آيَة الْكُرْسِيّ فِي سفر
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
398 -
أَحْمد بن عبد الرَّحِيم الْعَالم الْفَاضِل أَبُو زرْعَة الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ
صنف مبهمات الحَدِيث وَبَين فِيهِ الْأَسْمَاء المبهمة الْوَاقِعَة فِي متن الحَدِيث والأسانيد وصنف الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْكَشَّاف وَهِي حَاشِيَة كَبِيرَة الحجم لخص فِيهَا حَاشِيَة ابْن الْمُنِير الْمَذْكُور آنِفا وَالْعلم الْعِرَاقِيّ وَأبي حَيَّان وحاشية الْحلَبِي والسفاقسي مَعَ إِضَافَة زِيَادَة وإيراد أَحَادِيث شريفة وَشرح خطْبَة الْكَشَّاف
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
[71 ب]
من أسامي الْكتب
399 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد الأزنيقي
الْعَالم الْفَاضِل كَانَ مُفَسرًا
وَقد صنف التَّفْسِير قد يعرف بتفسير الأزنيقي وَهُوَ فِي أَرْبَعَة أسفار
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
400 -
الشَّيْخ عُثْمَان بن الْحسن الشهير بِابْن النَّاجِي الْخَلِيل
القاطن بمحروسة حلب الْعَالم الْفَاضِل الْمُفَسّر
صنف ياقوتة الصِّرَاط رِسَالَة فِي مؤلف لطيف فِي التَّفْسِير
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
401 -
الشَّيْخ مُحَمَّد بن مَحْمُود الشهير بِابْن سماويه الإسرائيلي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الْمُفَسّر
صنف التَّفْسِير قد يعرف بتفسير الإسرائيلي وَهُوَ فِي سفر وَاحِد ضخم
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
وَله حواش اشْتهر اسْمهَا بالشقائق
من أسامي الْكتب
402 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعِرَاقِيّ الشهير بِابْن ظفر
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الْمُفَسّر شمس الدّين
صنف التَّفْسِير قد اشْتهر اسْمه بتفسير ابْن ظفر
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِمَدِينَة الْبَصْرَة
من أسامي الْكتب
403 -
أَحْمد بن مُحَمَّد الشهير بِابْن الْكَمَال الْحَنَفِيّ
الْعَالم الْفَاضِل المدقق الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس الْمُفَسّر
قد صنف الْبُرْهَان فِي أسرار الْقُرْآن
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
[72 أ]
من أسامي الْكتب
404 -
عَليّ بن يَعْقُوب الصديقي الْمصْرِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الشَّيْخ نور الدّين أَبُو الْحسن
فسر سُورَة الْفَاتِحَة الشَّرِيفَة
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
405 -
مُحَمَّد بن حَمْزَة شمس الدّين الفناري الْمولى أَبُو الكمالات
كَانَ عَالما فَاضلا فِي جَمِيع الْعُلُوم
ولد فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة من عُلَمَاء الرّوم
أَخذ الْعلم عَن عَلَاء الدّين الْأسود وَالشَّيْخ جمال الدّين الأقسرائي
صنف التَّفْسِير على سُورَة الْفَاتِحَة على كَمَال الإيجاز والإتقان ومؤلفاته كَثِيرَة مَذْكُورَة فِي الشقائق
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سبع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
406 -
عبد الله بن مُحَمَّد الشهير بالأسدي الْحَنَفِيّ
الْعَالم الْفَاضِل المدقق نجم الدّين الشَّيْخ أَبُو بكر
قد صنف بَحر الْحَقَائِق والمعاني فِي تَفْسِير السَّبع المثاني
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
407 -
الشَّيْخ عبد الصَّمد ابْن الشَّيْخ عبد الله الشهير بِابْن الْأَنْبَارِي الْمصْرِيّ الْأَزْهَرِي
قد شرح أَبْيَات تَفْسِير الْكَشَّاف وَهِي نَحْو ألف بَيت غير الشواهد
ذكر أَنه سَأَلَهُ فِي ذَلِك من لَا يَسعهُ مُخَالفَته من الكبراء فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك
وَكَانَت وَفَاته سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
408 -
حُسَيْن بن إِبْرَاهِيم الشهير بِابْن الغواص السنجري
الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل أَبُو مَنْصُور
[72 ب]
قد صنف عُيُون التفاسير بِحَذْف التكارير وَهُوَ مؤلف جليل قَالَ لما رَأَيْت التفاسير للْعُلَمَاء الْأَعْلَام كَثِيرَة لَكِن فِيهَا مَا هُوَ مطول مكلل وفيهَا مَا هُوَ مُخْتَصر مُعَلل يصعب على جلّ الطّلبَة درسه وقراءته سلكت فِي ذَلِك طَرِيق الاقتصاد فجَاء كتابي هَذَا بِحَمْد الله تَعَالَى قَرِيبا من التَّنَاوُل شافيا وافيا ميسرًا لفهم كل طَالب
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة تسع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
409 -
قَاسم بن سعيد بن مُحَمَّد العقباني التلمساني المغربي الْمَالِكِي
يدعى أَبَا قَاسم ولد فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
كَانَ عَالما ومصنفا وَله تصنيف فِي أصُول الدّين وَتَفْسِير لسورة الْأَنْعَام وَالْفَتْح وَغَيرهمَا وَقدم الْقَاهِرَة
وَقد كَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
من طَبَقَات الضَّوْء اللامع
410 -
مُحَمَّد بن الطَّاهِر بن كَبِير الْقُضَاة الشَّمْس ابْن يُونُس الشَّافِعِي
برح فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير وَغَيرهمَا وصنف فِي التَّفْسِير كتابا فِي مجلدين وَولي قَضَاء الْموصل
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
ذكره المقريزي فِي عقوده
من طَبَقَات الضَّوْء اللامع
411 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف الْجَزرِي يكنى بِأبي الْخَيْر
كَانَ حَافِظًا قَارِئًا مُحدثا وماهرا فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَالتَّفْسِير
ألف شرح المصابيح فِي ثَلَاثَة أسفار وَألف فِي التَّفْسِير والْحَدِيث
وَالْفِقْه وَكتاب النشر فِي الْقرَاءَات الْعشْر فِي مجلدين [73 أ] ومختصره التَّقْرِيب وتحبير التَّيْسِير فِي الْقرَاءَات الْعشْر وطبقات الْقُرَّاء وتاريخهم الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى والجوهرة فِي النَّحْو
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
412 -
مُحَمَّد بن عَليّ الشهير بالجذامي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق
قد فسر سُورَة الْفَاتِحَة الشَّرِيفَة فِي مُجَلد لطيف وَذكر أَنه يَنْبَغِي لمن أَرَادَ الِاشْتِغَال بِعلم تَفْسِير آيَة لَا بُد لَهُ من معرفَة مَوْضُوعه واستمداده وَفَائِدَته وَحَقِيقَته ومهد بِهَذِهِ الْأَرْبَع فِي أَرْبَعَة أَبْوَاب ثمَّ شرع فِي الْمَقْصُود
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
عبد الرَّحْمَن بن عمر بن رسْلَان بن نصير بن صَالح أَبُو الْفضل ابْن السراج أبي حَفْص عمر البُلْقِينِيّ الأَصْل القاهري سبط الْبَهَاء ابْن عقيل
ولد فِي خَامِس عشْرين رَمَضَان فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة نَشأ فِي كنف أَبِيه
وَقَالَ أَخُوهُ علم الدّين فِي تَرْجَمته لَهُ كَانَ إِمَامًا ذكيا نحويا أصوليا مُفَسرًا حَافِظًا فصيحا بليغا جَهورِي الصَّوْت عَارِفًا بالفقه ودقائقه مستحضرا لفروع مذْهبه مُسْتَقِيم الذِّهْن جيد التَّصَوُّر مليح الشكل سليما دينا عفيفا حُلْو المحاضرة
وتصانيفه كَثِيرَة مِنْهَا تَفْسِيره لم يكمل وَثلث على الْمِنْهَاج لم يكمل وَآخَرين على الْحَاوِي الصَّغِير وَمَعْرِفَة الْكَبَائِر والصغائر ولخص نَص النُّبُوَّة وعلوم الْقُرْآن وحواش على الرَّوْضَة أفردها أَخُوهُ فِي مجلدين وَغَيرهَا
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
كَذَا ذكر فِي الضَّوْء اللامع
وَذكر فِي أسامي الْكتب وتصنيفه الْمَذْكُور فِي عُلُوم الْقُرْآن [73 ب] مُعْتَبر تَلقاهُ الْعلمَاء بأيدي الْقبُول
انْتهى
414 -
حيدر بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ برهَان الدّين تلميذ السعد
قد صنف الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْكَشَّاف وناقش فِيهَا أستاذه وَأجَاب اعتراضاته على الْعَلامَة وَهِي حَاشِيَة لَطِيفَة لَكِن عباراتها معقدة
وَكَانَت وَفَاته سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
415 -
مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الشهير بِابْن صَدَقَة المَخْزُومِي
القاطن بِمَدِينَة دمشق الشَّام الْعَالم الْفَاضِل أَبُو الْفَتْح
صنف الْفَيْض الْقُدسِي فِي تَفْسِير آيَة الْكُرْسِيّ وَهُوَ مؤلف جليل ذكر فِي تَفْسِيرهَا مِائَتَيْنِ وَثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَجها وَزَاد عَلَيْهَا وَلَده الشَّيْخ مُحَمَّد مائَة وَثَلَاثِينَ وَجها
وَتُوفِّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
416 -
حيدر بن مُحَمَّد الخوافي الْعَالم الْمولى برهَان الدّين الْهَرَوِيّ
الْمُفْتِي بالبلاد الرومية
كَانَ من تلامذة سعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ بل أكبرهم وَكَانَ عَالما محققا مدققا بلغ مَرَاتِب أَعْلَاهَا
قَالَ صَاحب الشقائق رَأَيْت لَهُ حواش على حَاشِيَة الْكَشَّاف لأستاذه الْمولى الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ أورد فِيهَا أجوبة عَن اعتراضات الْفَاضِل الشريف على أستاذه
وَله شرح الْإِيضَاح كتاب مَقْبُول وَسمعت أَن لَهُ شرحا على الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة
توفّي فِي عشر الثَّلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة قيل وَدفن فِي جوَار الشَّيْخ عبد اللَّطِيف الْقُدسِي
من الشقائق
417 -
أَحْمد بن مُحَمَّد النَّحْوِيّ الْمصْرِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الإِمَام الْحَافِظ أَبُو جَعْفَر
قد صنف التَّفْسِير اشْتهر اسْمه بتفسير النّحاس تصدى فِيهِ
إِلَى الْإِعْرَاب وَذكر الْقرَاءَات الَّتِي يحْتَاج إِلَى بَيَان إعرابها والمعاني الَّتِي لابد من كشفها
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
418 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الكازروني الأَصْل الْمدنِي الشَّافِعِي
ولد فِي سنة سبع وَخمسين وَسَبْعمائة بِالْمَدِينَةِ وَتُوفِّي أَبوهُ وَهُوَ صَغِير وكفله عَمه الْعِزّ عبد السَّلَام
وَكَانَ عَالما ومصنفا وصنف تَفْسِيرا اعْتمد فِيهِ على [74 أ] الْقُرْطُبِيّ وَنقل مِنْهُ الْأَحْكَام وَالْأَحَادِيث وَأَسْبَاب النُّزُول
وَولي قَضَاء الْمَدِينَة وَتُوفِّي فِي شهر شَوَّال سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة
من طَبَقَات الضَّوْء اللامع
419 -
عَليّ بن مُحَمَّد بن سعد بن مُحَمَّد الحيريني ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي
ولد فِي سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة بحلب وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وكتبا وَكَانَ عَالما فِي أَنْوَاع الْعُلُوم
حَتَّى قيل إِن كل كتاب بعده فِي التَّفْسِير مَحْمُول عَلَيْهِ وَلَو فرض أَنه لَا يَخْلُو من التَّغْيِير والنقير والقطمير لَا يكون لَهُ تِلْكَ الطلاوة وَلَا يجد شَيْئا من تِلْكَ الْحَلَاوَة وَإِن زعم زاعم أَن يقتفي أَثَره ويسلك [74 ب] سَبِيل ضَرَره لم يركب تركيبا من تراكيبه إِلَّا وَقع فِي الْخَطَأ والخلل وَسقط فِي مزالق الْخبط والذلل وَمَعَ ذَلِك كُله إِذا فتشت عَن حَقِيقَة الْخَبَر وجدت فِيهِ الْعين والأثر وَلذَلِك تداوله أَيدي النظار واشتهر فِي الأقطار اشتهار الشَّمْس فِي وسط النَّهَار
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
421 -
أَحْمد بن الْفَقِيه أَمِين الدّين حُسَيْن بن حسن بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ بن أرسلان الرَّمْلِيّ ثمَّ الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس
الشَّيْخ الإِمَام والحبر الْعَالم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى ذُو الكرامات الظَّاهِرَة وَصَاحب الْعُلُوم والمعارف
مولده برملة تَقْرِيبًا سنة ثَلَاث أَو خمس وَسبعين وَسَبْعمائة
وَألف كتابا فِي الْفِقْه وَفِي النَّحْو صفوة الثَّرِيد وَشَرحهَا شرحين ومختصر الْأَذْكَار وَشرح سنَن أبي دَاوُد وَقطعَة من تَفْسِير الْقُرْآن وَشرح البُخَارِيّ فِي ثَلَاث مجلدات ونظم فِي عُلُوم الْقُرْآن فصولا تصل إِلَى سِتِّينَ نوعا
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة
422 -
عمر بن يُوسُف بن عبد الله بن مُحَمَّد وَيعرف البسقلوني الْمَالِكِي
ولد فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بالإسكندرية وَكَانَ عَالما ومصنفا فِي أَنْوَاع الْعُلُوم فسر الْفَاتِحَة وَمن أول سُورَة النبأ إِلَى آخر الْقُرْآن فِي مُجَلد سَمَّاهُ بَعضهم سراج الإغراب فِي التَّفْسِير
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة
من طَبَقَات الضَّوْء اللامع
423 -
مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد الجبراضي الأَصْل الدِّمَشْقِي الطرابلسي الشَّافِعِي يعرف بِابْن زهرَة
ولد فِي سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة وَكَانَ عَالما ومصنفا صنف الشَّرْح للتّنْبِيه فِي أَربع مجلدات وَالتَّفْسِير فِي نَحْو عشر مجلدات سَمَّاهُ فتح المنان فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَغير ذَلِك
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بطرابلس
من طَبَقَات الضَّوْء اللامع
424 -
إلْيَاس بن إِبْرَاهِيم السينابي
الْعَالم الْكَامِل الْفَاضِل
كَانَ رجلا فَاضلا حَدِيد الطَّبْع شَدِيد الذكاء سريع الفطنة صنف شرحا للفقه الْأَكْبَر تصنيفا لطيفا وَله رِسَالَة فِي التَّفْسِير لبَعض الْآيَات من الْقُرْآن الْعَظِيم أظهر فِيهَا حذاقته فِي علم التَّفْسِير وَفِي غير هَذَا تصانيفه كَثِيرَة
وَتُوفِّي فِي حُدُود الْخمسين وَثَمَانمِائَة
425 -
أَحْمد بن عَليّ بن حجر الْعَسْقَلَانِي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الْعَلامَة المدقق شهَاب الدّين
صنف تَجْرِيد التَّفْسِير من صَحِيح البُخَارِيّ وصنف الإحكام لما وَقع فِي الْقُرْآن من الْإِبْهَام
وَكَانَت وَفَاته سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَمَانمِائَة
من اسامي الْكتب
426 -
مَنْصُور بن سعيد بن أَحْمد الشهير بِابْن الوافي
الْعَالم الْفَاضِل الْهمام الشَّيْخ أَبُو النَّصْر
صنف تَاج الْمعَانِي فِي تَفْسِير السَّبع المثاني وَهُوَ كتاب جليل الْقدر والشأن ذكر ديباجة طَوِيلَة بليغة ثمَّ ذكر أَن الْقَائِد أَبَا الْمغرب كَانَ يرغب فِي تَفْسِير كتاب الله مُولَعا بِهِ فَأَشَارَ إِلَى الشَّيْخ أَن يؤلف هَذَا التَّأْلِيف أورد فِيهِ لب تَفْسِير الواحدي وَالتَّفْسِير الْكَبِير وَغَيرهمَا بعبارات لَطِيفَة وألفاظ قَليلَة كَثِيرَة الْمَعْنى وَذَلِكَ لبراعته فِي علم الْأَدَب وَزِيَادَة توغله [75 ب] فِي الْحِكْمَة وَالْكَلَام وَفرغ من تأليفه فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
427 -
مُحَمَّد بن قَاضِي أياثلوغ
الْمولى الْعَالم الْفَاضِل الشهير عِنْد النَّاس بأيا ثلوغ جلبيسي
كَانَ صَاحب فضل وذكاء ومشتغلا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة
قَرَأَ على الْمولى يكان وصنف شرح الْمجمع لِابْنِ الساعاتي وَهُوَ تصنيف عَظِيم مُشْتَمل على فَوَائِد جليلة وَفِيه مؤاخذات على شُرُوح الْهِدَايَة وَيذكر فِي آخر كل كتاب مَا يشذ مِنْهُ من الْمسَائِل الْمُتَعَلّقَة بذلك الْكتاب وَتُوفِّي مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْخمسين وَثَمَانمِائَة
وَذكر أحد من الْفُضَلَاء فِي هَامِش الشقائق قلت وَاخْتصرَ أَيْضا التَّفْسِير الْكَبِير للْإِمَام الرَّازِيّ مَعَ تَصَرُّفَات من عِنْده رَأَيْت الْجلد الثَّانِي فِي وقف السُّلْطَان مُحَمَّد خَان بِخَطِّهِ وطالعته قدر سنتَيْن وانتفعت بِهِ وَكَذَا رَأَيْت شرح الْمجمع بِخَطِّهِ وطالعته سنتَيْن وَقد ضرب الْقَلَم وكشط بعض الْمَوَاضِع
انْتهى
من الشقائق وَمَا وجد فِي هامشه مِنْهَا
428 -
إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن بِلَال بن عمرَان بن مَسْعُود بن دمج الْبُرْهَان الكركي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي يعرف بالكركي
ولد فِي سنة خمس أَو سِتّ وَسبعين وَسَبْعمائة
كَانَ بارعا فِي أَنْوَاع الْعُلُوم صنف فِي الْقرَاءَات والعربية وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وأصوله مِنْهَا حَاشِيَته على تَفْسِير الْعَلامَة التركماني الْحَنَفِيّ القَاضِي الْمَذْكُور فِيمَا سبق فِي مَحَله
انْتهى فِي حاشيتها إِلَى أول الْأَنْعَام فِي مُجَلد وإعراب الْمفصل من الحجرات إِلَى آخر الْقُرْآن ودرة
القارىء الْمجِيد فِي أَحْكَام الْقِرَاءَة والتجويد ومصنفاته كَثِيرَة مَذْكُورَة فِي طَبَقَات الضَّوْء اللامع
وَتُوفِّي فِي شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَمَانمِائَة
من طَبَقَات الْمَذْكُور
429 -
مُحَمَّد بن أَحْمد مُحَمَّد الْعمريّ الصَّاغَانِي الأَصْل الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ يعرف بِابْن الضياء
ولد فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة
وَكَانَ عَالما وبارعا صَاحب الضياء الْمَعْنَوِيّ
من مصنفاته أَكثر من أَن تحصى مَذْكُورَة فِي طَبَقَات الضَّوْء اللامع
صنف المتدارك على المدارك فِي التَّفْسِير وصل إِلَى آخر سُورَة هود وَغَيرهَا
وَكَانَت وَفَاته سنة أَربع وَخمسين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة
من طَبَقَات الْمَذْكُور
430 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي يزِيد القاهري الْحَنَفِيّ سبط الشَّمْس الاقسرائي وَيعرف بِابْن بنت الأقسرائي
ولد فِي سنة تسعين وَسَبْعمائة
كَانَ عَالما بأنواع الْعُلُوم وصنف كتبا مِنْهَا الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْكَشَّاف وَجمع فِيهَا مَا رَآهُ من
حَوَاشِي الطَّيِّبِيّ والجاربردي والقطب والتفتازاني وأكمل الدّين وإعراب السمين وَغَيرهم مَعَ التَّوْفِيق بَين مَا ظَاهره الِاخْتِلَاف من كَلَامهم وصل إِلَى آخر سُورَة النِّسَاء
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة تسع وَخمسين وَثَمَانمِائَة فِي مَكَّة المكرمة
من طَبَقَات الضَّوْء اللامع
431 -
يحيى بن قَاسم الْعلوِي
الْعَالم الْفَاضِل الشهير بِابْن اليمني
قد صنف الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْكَشَّاف وَهِي حَاشِيَة [76 أ] جليلة سَمَّاهَا دُرَر الأصداف فِي حل عقد الْكَشَّاف وحاشية أُخْرَى سَمَّاهَا تحفة الاشراف بكشف غوامض الْكَشَّاف أَولهَا الْحَمد لله الَّذِي أنزل الْفرْقَان هدى للنَّاس وبيانا إِلَى آخِره وَقَالَ لما وقفت على حَوَاشِي المحاكمات خُصُوصا مِنْهَا الْإِنْصَاف والانتصاف وحاشية الطَّيِّبِيّ ودرر الأصداف سَأَلَني بعض الإخوان فِي انتخاب لَهُم فأجبته إِلَى ذَلِك وانتخبته لَهُم فِي مُجَلد وسميته تحفة الْأَشْرَاف بكشف غوامض الْكَشَّاف هَكَذَا نَقله الشَّيْخ جمال الدّين عَليّ بن مُحَمَّد الشهروري الشهير بمصنفك
قَالَ وَقد كَانَت وَفَاته سنة سِتّ وَخمسين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
432 -
أَحْمد بن مُحَمَّد
الْعَالم الْفَاضِل الشهير بِابْن إِبْرَاهِيم النَّيْسَابُورِي أَبُو إِسْحَاق
قد صنف الْكَشْف وَالْبَيَان فِي تَفْسِير الْقُرْآن وَهُوَ مؤلف لطيف
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة تسع وَخمسين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
433 -
عَليّ بن مُحَمَّد وفا السكندري الْمصْرِيّ الشاذلي الْمَالِكِي الصُّوفِي
[76 ب]
اشْتهر قدره وَعلا فِي الجوزاء شرفا
كَانَ مستحضرا بجمل من التَّفْسِير وَله تَفْسِير ونظم ديوانه متداول بِالْأَيْدِي
توفّي
تَقْرِيبًا مَا بَين الْخمسين وَالسِّتِّينَ وَثَمَانمِائَة
قَالَه ابْن الْمَنَاوِيّ فِي تراجم الصُّوفِيَّة
434 -
عَليّ بن يحيى السَّمرقَنْدِي الْحَنَفِيّ السَّيِّد عَلَاء الدّين
اشْتغل فِي بِلَاده بِالْعلمِ الشريف وَبلغ من الْعُلُوم مرتبَة الْفضل ثمَّ سلك مَسْلَك التصوف ونال من تِلْكَ الطَّرِيقَة حظا جسيما ثمَّ أَتَى بِلَاد الرّوم وتوطن بِمَدِينَة لارندة
صنف فِي التَّفْسِير كتابا فِي أَربع مجلدات وَلم يكلمهُ انْتهى إِلَى سُورَة المجادلة وأدرج فِيهِ فَوَائِد جزيلة وَذكر فِي أسامي الْكتب وَله بَحر الْعُلُوم فِي التَّفْسِير تلميذ الْعَلامَة الشَّيْخ عَلَاء الدّين البُخَارِيّ وَكَانَ متوطنا بِالْمَدِينَةِ المزبورة وَهُوَ كتاب جليل الْقدر والشأن انتخبه من كتب التفاسير وأضاف إِلَيْهِ الْفَوَائِد الغريبة والمباحث العجيبة بِأَلْفَاظ نقيحة وعبارات فصيحة فِي أَربع مجلدات كبار ابْتَدَأَ من أول الْقُرْآن الْعَظِيم إِلَى سُورَة المجادلة
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة فِي الْمَدِينَة الْمَذْكُورَة
انْتهى
435 -
مُحَمَّد بن عَليّ الْأنْصَارِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق زين الدّين
صنف مُخْتَصر الْكَشَّاف اخْتَصَرَهُ وأزال الْمَوَاضِع الَّتِي احْتج فِيهَا إِلَى مَذْهَب الاعتزال
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
436 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الشَّيْخ جلال الدّين الْمحلي الشَّافِعِي
ولد بِمصْر فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة وبرع فِي [77 أ] الْفُنُون فقها وكلاما وأصولا ونحوا ومنطقا وَغَيرهَا ومصنفاته كَثِيرَة وَأجل كتبه الَّتِي لم تكمل تَفْسِير الْقُرْآن
قَالَ الإِمَام السُّيُوطِيّ وَقد كملته بتكملة على نمطه
من أول سُورَة الْبَقَرَة إِلَى آخر الْإِسْرَاء الْمُسَمّى الْمَشْهُور بتفسير الجلالين
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة
437 -
عبد الْمجِيد بن نصوح الرُّومِي
الْعَالم الْفَاضِل الشَّيْخ الْكَامِل الشهير بِابْن عبد الْمجِيد
صنف رِسَالَة الْخَوْف والحزن وَفسّر فِيهَا عدَّة آيَات من الْمُبَشِّرَات القرآنية وَهُوَ مؤلف لطيف أَوله الْحَمد لله الَّذِي من على عباده الْمُؤمنِينَ بإرسال مُحَمَّد بشيرا وَنَذِيرا
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
438 -
صَالح بن شيخ الْإِسْلَام عمر سراج الدّين البُلْقِينِيّ
قَاضِي الْقُضَاة علم الدّين حَامِل لِوَاء مَذْهَب الشَّافِعِي فِي عصره
ولد فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة قد تفرد بالفقه وَأخذ عَنهُ الجم الْغَفِير
وَألف تَفْسِير الْقُرْآن وَذكر فِي أسامي الْكتب حشاه أَخُوهُ جلال الدّين الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عمر البُلْقِينِيّ الْمَذْكُور فِيمَا سبق انْتهى
وَقَالَ الإِمَام السُّيُوطِيّ قَرَأت عَلَيْهِ الْفِقْه وأجازني بالتدريس وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة
439 -
أَحْمد بن مصطفى التلباني
الْعَالم الْفَاضِل الْعُمْدَة الْمُحَقق شيخ الْإِسْلَام مفتي الْأَئِمَّة الشَّافِعِيَّة بِمَدِينَة الْقَاهِرَة
صنف فتح الْجَلِيل بِبَيَان خَفِي التَّنْزِيل مؤلف لطيف جليل الْقدر والشأن كالحاشية على تَفْسِير الْعَلامَة الْبَيْضَاوِيّ [77 ب] وَهُوَ مؤلف مَشْهُور بَين الأفاضل وَلكنه عَزِيز الْوُجُود
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سبعين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
440 -
مُحَمَّد بن الْحُسَيْن
الْعَالم الْفَاضِل الحسيب النسيب أَمِين الدّين الْمولى أَمِير شاه
البُخَارِيّ الشهير بأمير شاه نزيل مَكَّة
قد صنف التعليقة على تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وَهِي إِلَى سُورَة الْملك وَتُوفِّي قبل تكميلها فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
441 -
الشَّيْخ مُحَمَّد بن عَليّ القاهري
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق شمس الدّين الشهير بِابْن النقاش
صنف التَّفْسِير قد اشْتهر اسْمه بتفسير ابْن النقاش وَهُوَ تَفْسِير جليل الْتزم فِيهِ أَن لَا ينْقل عَن أحد حرفا وَاحِدًا
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَسبعين وَثَمَانمِائَة كَذَا ذكره السُّيُوطِيّ فِي النُّحَاة
من أسامي الْكتب
442 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن القاهري الشَّافِعِي ابْن إِمَام الكاملية
ولد فِي سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة
كَانَ عَالما بالعلوم
صنف على تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ شرحا مطولا مُخْتَصرا وَهُوَ الَّذِي اشْتهر وتداوله النَّاس كِتَابَة وَقِرَاءَة ومصنفاته كَثِيرَة مَذْكُورَة فِي طَبَقَات الضَّوْء اللامع وَمن تَفْصِيل مناقبه
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة
من طَبَقَات الْمَذْكُور
443 -
عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن سَالم أَبُو مُحَمَّد بن أبي الوفا الْقرشِي
كَانَ عَالما فَاضلا جَامعا للعلوم وَله مجموعات [78 أ] وتصانيف وتواريخ ومحاضرات وتآليف
ولد فِي سنة سِتّ وَسبعين وَسَبْعمائة
وصنف كتاب الْعِنَايَة فِي تَخْرِيج أَحَادِيث خُلَاصَة الدَّلَائِل وَكتاب تَرْتِيب تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات وَكتاب الْبُسْتَان فِي فَضَائِل النُّعْمَان صنف التَّفْسِير فِي بعض آيَات من الْقُرْآن وَكتاب الْجَوَاهِر المضيئة فِي طَبَقَات الْحَنَفِيَّة
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة خمس وَسبعين وَثَمَانمِائَة
444 -
عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد أَبُو الْفرج التَّمِيمِي الدَّارمِيّ الخليلي الشَّافِعِي وَيعرف بشقير
ولد فِي ثَلَاث أَو خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة
سمع من عَليّ بن الْجَزرِي والتدمري وَغَيرهمَا وَصَحب الزين الحافي وتلقن مِنْهُ الذّكر واختلى عِنْده وَحج فِي سنة أَربع وَعشْرين رَفِيقًا للكمال ابْن الْهمام وَتردد للقاهرة كثيرا وَولي مشيخة تدريس الحَدِيث وَالتَّفْسِير
ونظم أَسبَاب النُّزُول للجعبري سَمَّاهُ مدد الرَّحْمَن فِي أَسبَاب نزُول الْقُرْآن وصنف دُرَر النفائس فِي ملح الْمجَالِس فِي التَّفْسِير على طَرِيق الْوَعْظ افْتتح كل مجْلِس مِنْهُ بِخطْبَة تناسبه
وَرَأى الْخَلِيل عليه السلام فِي الْمَنَام سَبْعَة عشرَة مرّة وَالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خمْسا وَعشْرين مرّة وَإنَّهُ مدح كلا مِنْهُمَا بعدة قصائد
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر شعْبَان سنة سِتّ وَسبعين وَثَمَانمِائَة بالخليل وَدفن بِقَبْر أعده لنَفسِهِ بِقِطْعَة التَّوْبَة بِالْقربِ من بركَة السُّلْطَان
من الضَّوْء اللامع
445 -
الشَّيْخ عبد الله بن عمر البلتاجي الْأَزْهَرِي الْمصْرِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق أَبُو مُحَمَّد
قد صنف هدى الأحباب لتفسير أعظم آيَة فِي الْكتاب وَهُوَ مؤلف متوسط الحجم فِي تَفْسِير آيَة الْكُرْسِيّ جليل الْقدر والشأن جمع فِيهِ جلّ أَقْوَال الْمُفَسّرين وَذكر فِي خواصه مَا لَا يُحِيط بِهِ الْعقل
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سِتّ وَسبعين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
446 -
عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مذلوف الثعالبين الجزائري الْمقري الْمَالِكِي
أَخذ عَن الْبُرْزُليّ وَحج وَأخذ عَن الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ
وَكَانَ إِمَامًا عَلامَة مصنفا اختصر تَفْسِير ابْن عَطِيَّة فِي جزءين وصنف التَّفْسِير الْمُسَمّى بالجواهر الحسان فِي تَفْسِير الْقُرْآن
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سِتّ وَسبعين وَثَمَانمِائَة
كَذَا فِي طَبَقَات الضَّوْء اللامع
447 -
عَليّ بن مُحَمَّد القوشجي الْمولى عَلَاء الدّين
الْعَالم الْعَامِل الْكَامِل الْفَاضِل
كَانَ أَبوهُ من خدام الْأَمِير
ألغ بك
وَمن منصفاته شرح على التَّجْرِيد والحاشية على أَوَائِل حَاشِيَة تَفْسِير الْكَشَّاف للعلامة التَّفْتَازَانِيّ ذكر فِي أسامي الْكتب وَهِي حَاشِيَة لَطِيفَة الحجم جَيِّدَة علقها عَلَيْهَا وَفرغ مِنْهَا قبل وَفَاته بأيام قَليلَة انْتهى
وصنف الْحَاشِيَة على شرح الْمطَالع
وَقد كَانَت وَفَاته بِمَدِينَة قسطنطنية وَدفن فِي حَرِيم أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ فِي زمَان دولة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فِي سنة تسع وَسبعين وَثَمَانمِائَة
448 -
مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سعد بن مَسْعُود الرُّومِي البرغمي الْعَلامَة أستاذ الأساتذة [79 أ] مُحي الدّين أَبُو عبد الله الكافيه جي الْحَنَفِيّ
كَانَت وِلَادَته فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة
وَمن أجل مصنفاته قَوَاعِد الْإِعْرَاب ومختصر فِي عُلُوم التَّفْسِير الْمُسَمّى بالتيسير قدر ثَلَاث كراريس
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر جمادي الأولى سنة تسع وَسبعين وَثَمَانمِائَة
449 -
قَاسم بن قطلوبغا الجمالي الْحَنَفِيّ وَيعرف بقاسم الْحَنَفِيّ
ولد فِي سنة اثْنَيْنِ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير فَنَشَأَ يَتِيما وَحفظ الْقُرْآن وكتبا وتكسب بالخياطة وقتا ثمَّ أقبل على الِاشْتِغَال
وَكَانَ عَالما متفننا فِي أَنْوَاع الْعُلُوم
ومصنفاته كَثِيرَة جدا مَذْكُورَة فِي طَبَقَات الضَّوْء اللامع وَتَحْصِيل علومه وتفصيل مناقبه كَذَلِك مَذْكُور فِيهِ
وَمن مصنفاته الْحَاشِيَة على تَفْسِير أبي اللَّيْث وجواهر الْقُرْآن وَغَيرهمَا فِي الحَدِيث الْأَسَانِيد وَالْأُصُول وَالْفُرُوع أَكثر من أَن يُحْصى
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة تسع وَسبعين وَثَمَانمِائَة فِي الْقَاهِرَة
من الطَّبَقَات الْمَذْكُور
450 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْحلَبِي الْحَنَفِيّ وَيعرف بِابْن أَمِير حَاج
ولد فِي سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بحلب وَنَشَأ بهَا
كَانَ عَالما عَاملا وبارعا فِي الْفُنُون
وَمن مصنفاته شرح منية الْمُصَلِّي وتحرير شَيْخه ابْن الْهمام
وَفسّر سُورَة الْعَصْر وَسَماهُ ذخيرة الْقصر فِي تَفْسِير سُورَة وَالْعصر وَغير ذَلِك
وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة تسع وَسبعين وَثَمَانمِائَة بِمَدِينَة الْقُدس الشريف
من طَبَقَات الضَّوْء اللامع
451 -
مُحَمَّد بن قرقماس
[79 أ]
كَانَ عَالما بالعلوم ومفسرا لِلْقُرْآنِ وَقد صنف التَّفْسِير لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم فِي عشْرين مجلدا
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة
452 -
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن رضوَان شيخ الْإِسْلَام قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين المري بِضَم الْمِيم وَشد الرَّاء الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي شرِيف
إِمَام جليل الْقدر وَجَمِيل الْأَخْبَار ذُو همة وافرة
ولد فِي بَيت الْمُقَدّس فِي شهر ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ بِهِ وَأخذ الْعُلُوم فِي بَيت الْمُقَدّس ومصر من عُلَمَاء زَمَانه
وَمن تصانيفه شرح الْحَاوِي والمنهاج والتنبيه وَقطعَة من الْبَهْجَة وَالْقَوَاعِد لِابْنِ هِشَام والعقائد لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وَشرح العقائد للتفتازاني وَله التَّفْسِير على سُورَة الرَّحْمَن وَذكر فِي أسامي الْكتب وللمولى الْمَذْكُور تَفْسِير سُورَة الْكَوْثَر وَسورَة الاخلاص وَالْكَلَام على الْبَسْمَلَة وعَلى خَوَاتِيم سُورَة الْبَقَرَة وعَلى قَوْله تَعَالَى {إِن ربكُم الله} فِي سُورَة الْأَعْرَاف إِلَى {إِن رَحْمَة الله قريب من الْمُحْسِنِينَ} كَذَا فِي طَبَقَات الضَّوْء اللامع وتفصيل مناقبه ومصنفاته مَذْكُور فِيهِ
انْتهى
ومصنفاته كَثِيرَة جدا
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة
453 -
مُحَمَّد بن فراموز الشهير بالمولى خسرو
كَانَ بحرا زاخرا فِي جَمِيع الْعُلُوم وعالما بالمعقول وَالْمَنْقُول وحبرا فاخرا جَامعا للفروع وَالْأُصُول
وَله المصنفات الْمُعْتَبرَة مِنْهَا مرقاة الْوُصُول فِي مرْآة الْأُصُول وَله متن وَشرح غرر الْأَحْكَام ودرر الْحُكَّام وَله حواش على أَوَائِل تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ [80 أ] وَله حواش على شرح المطول لتلخيص الْمِفْتَاح
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة بقسطنطينية وَحمل إِلَى مَدِينَة بروسا وَدفن بهَا فِي مدرسته
454 -
إِبْرَاهِيم بن عمر بن حسن الرِّبَاط بِضَم الرَّاء بعْدهَا مُوَحدَة خَفِيفَة ابْن عَليّ بن أبي بكر برهَان الدّين وكني نَفسه بِأبي الْحسن الخرباوي البقاعي
نزيل الْقَاهِرَة ثمَّ دمشق صَاحب المناسبات ولد تَقْرِيبًا فِي سنة تسع وَثَمَانمِائَة بقرية خربة روحا من عمل الْبِقَاع ثمَّ تحول إِلَى
دمشق ثمَّ فَارقهَا ثمَّ رَحل إِلَى بَيت الْمُقَدّس ثمَّ الْقَاهِرَة وَهُوَ فِي غَايَة من الْبُؤْس والقلة والعري
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بالحمرية خَارج دمشق من جِهَة قبر عَاتِكَة
من طَبَقَات الضَّوْء اللامع للسخاوي وتفصيل مناقبه مَذْكُور فِيهِ
وَذكر فِي أسامي الْكتب وللمولى الْمَذْكُور نظم الدُّرَر فِي تناسب الْآي والسور لطيف الحجم يتَعَلَّق بِعلم التَّفْسِير قَالَ الْعَلامَة الإِمَام السُّيُوطِيّ هُوَ مؤلف لم يسْبقهُ إِلَيْهِ أحد جمع فِيهِ من أسرار الْقُرْآن الْعَظِيم مَا تتحير مِنْهُ الْعُقُول ابْتَدَأَ فِي تأليفه سنة إِحْدَى وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَفرغ من تبييضه قبل تَارِيخ وَفَاته بِسنة فَتلك أَرْبَعَة عشر سنة كَامِلَة وصنف الْفَتْح الْقُدسِي فِي تَفْسِير آيَة الْكُرْسِيّ وَهُوَ مؤلف لطيف ابتدأه فِي بَغْدَاد ثمَّ رَحل مِنْهَا إِلَى الْقَاهِرَة وكمله بهَا وَذكر فِيهِ مبدأ الْمَخْلُوقَات والمصاعد النظرية والبسيطات العلوية وَغَيرهَا
انْتهى
455 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشَّمْس الحملي ثمَّ البلبيسي القاهري الشَّافِعِي [80 ب]
وَيعرف كسلفه بِابْن الْعِمَاد وَهُوَ لقب جد وَالِده
ولد فِي صفر
سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة ببلبيس وَنَشَأ بهَا وتكسب بالنساخة
صنف وَاخْتصرَ تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ مَعَ زيادات فَأحْسن
كَانَ فَاضلا جيد الْفَهم والإدراك صَحِيح العقيدة زَائِد الْوَرع والزهد
وقدرت وَفَاته فِي الْقَاهِرَة فِي شهر ربيع الأول سنة سبع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بجوار أَبِيه من تربة سعد السُّعَدَاء قَرِيبا من الْحَنْبَلِيّ
عَن تَارِيخ الْمَدِينَة للسخاوي
456 -
عَليّ الطوسي الْمولى عَلَاء الدّين
قَرَأَ فِي بِلَاد الْعَجم على عُلَمَاء عصره وَحصل الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي كل الْعُلُوم وَمهر فِيهَا ثمَّ أَتَى بِلَاد الرّوم
وَله حواش على شرح المواقف وحواش على حَاشِيَة تَفْسِير الْكَشَّاف للسَّيِّد الشريف وحواش على حَاشِيَة الْعَضُد وحواش على التَّلْوِيح للتفتازاني وحواش على حَاشِيَة شرح الْمطَالع للسَّيِّد الشريف وكل تصانيفه مستحسنة مَقْبُولَة عِنْد الْعلمَاء
وارتحل إِلَى طوس وَتُوفِّي بسمرقند فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة
سبع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة
كَذَلِك فِي الشقائق وتفصيل مناقبه مَذْكُور فِيهِ
457 -
مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق شمس الدّين
قد صنف الصحائف فِي التَّفْسِير وَهُوَ كتاب جليل الْقدر والشأن وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة
وحشاه الشهَاب أَحْمد الرُّومِي ابْن مَحْمُود القرماني المتوفي فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وَتِسْعمِائَة
من أسامي الْكتب
458 -
الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد الشهير [81 أ] بِابْن النَّبِي
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق
صنف أَمْثَال الْقُرْآن
وَكَانَت وَفَاته سنة تسع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة
وَشَرحه الشَّيْخ الْحسن بن مُحَمَّد الْمَاوَرْدِيّ الْمصْرِيّ المتوفي سنة ثَلَاث وَتِسْعمِائَة
وَتعقبه الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الله الجيزي المتوفي سنة خمس وَألف
من أسامي الْكتب
459 -
الشَّيْخ عَليّ بن الْحُسَيْن النهرواني
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق أَبُو الْحسن
قد صنف مجمع الْبَحْرين فِي التَّفْسِير وَهُوَ مؤلف فِي أَربع مجلدات
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
460 -
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الكتاني الشهير بِابْن جمَاعَة
الْعَالم الْفَاضِل الْمُحَقق الْحَافِظ القَاضِي الشَّيْخ برهَان الدّين
صنف التَّفْسِير قد اشْتهر اسْمه بتفسير ابْن جمَاعَة
وَتُوفِّي سنة تسعين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
461 -
يُوسُف سِنَان الدّين
الْمولى الْعَالم الْكَامِل الْعَامِل كَانَ من عبيد بعض الوزراء للسُّلْطَان مُرَاد خَان
وَقَرَأَ فِي صغره مباني الْعُلُوم ثمَّ وصل إِلَى خدمَة الْمولى الْفَاضِل عَليّ القوشجي وَقد علق على حَوَاشِي كتبه مَحل المشكلات
وَله حَاشِيَة على تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ من أَوله إِلَى آخِره وَلم يمر على مَوضِع مُشكل إِلَّا وَقد كتب لَهُ حلا وَكَذَا سَائِر الْكتب وَقد صنف شرحا للرسالة الفتحية فِي علم الْهَيْئَة لأستاذه عَليّ القوشي وَهُوَ شرح نَافِع للغاية
وَتُوفِّي فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة فِي الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَدفن فِي جوَار أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ
من الشقائق
[81 ب]
462 -
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الكوراني شمس الْملَّة وَالدّين
وَكَانَ عَارِفًا بِعلم الْأُصُول فَقِيها حَنِيفا قَرَأَ ببلاده ثمَّ ارتحل
إِلَى الْقَاهِرَة وتفقه بهَا وَقَرَأَ الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَأَجَازَهُ عُلَمَاء عصره فِي الْعُلُوم كلهَا وَأَجَازَهُ ابْن حجر فِي الحَدِيث ثمَّ ارتحل بِهِ الْمولى يكان إِلَى الرّوم وصنف تَفْسِير الْقُرْآن الْعَظِيم سَمَّاهُ غَايَة الْأَمَانِي فِي تَفْسِير السَّبع المثاني وصنف شرح البُخَارِيّ وَسَماهُ بالكوثر الْجَارِي على رياض البُخَارِيّ وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة وتفصيل مناقبه مَذْكُور فِي الشقائق
463 -
عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف ابْن رَجَب الْحَنْبَلِيّ
الْعَالم الْفَاضِل الْحَافِظ الشَّيْخ زين الدّين
قد صنف الإستغناء بِالْقُرْآنِ
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة خمس وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتاب
464 -
سعيد بن الْمُبَارك النَّحْوِيّ الشهير بِابْن الدهان
الْعَالم الْفَاضِل
قد صنف تَفْسِير سُورَة الاخلاص
وَكَانَت وَفَاته سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة
وَعَلِيهِ تعليقة لِابْنِ الْخَطِيب الشربيني وحاشية للْإِمَام الْجلَال الدواني
من أسامي الْكتب
465 -
الْمولى حَمْزَة القراماني
كَانَ عَالما وماهرا فِي الْعُلُوم الْأَصْلِيَّة والفرعية والفنون الْعَقْلِيَّة والنقلية
وَله حواش على تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وَهِي حواش مَقْبُولَة
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سبع وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة
من الشقائق
466 -
الشَّيْخ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الشهير بِابْن الْخَطِيب [82 أ] الْمَقْدِسِي الْحَنَفِيّ أَبُو عبد الله جلال الدّين
صنف التَّحْرِير لأقوال الْمُفَسّرين لكَلَام رب الْعَالمين وَهُوَ تَفْسِير كَبِير فِي نَحْو أَرْبَعِينَ مجلدا جمع أَقْوَال جلّ الْمُفَسّرين وَقد
اعتنى فِيهِ بِأَسْبَاب النُّزُول وأقوال الْمُفَسّرين وتفاصيل الْجمل وَبَيَان السّير إِلَى غير ذَلِك مِمَّا لَا يُوجد فِي غَيره من التفاسير
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
467 -
عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الجامي
كَانَ من الْعلمَاء الْكِرَام ومشهورا بأنواع الْعُلُوم والفنون وفضائله ومناقبه مَذْكُورَة فِي الشقائق وَغَيرهَا مستغنية عَن التَّفْصِيل
ومؤلفاته كَثِيرَة مَشْهُورَة مَقْبُولَة متداولة بَين الْعلمَاء وَمن مؤلفاته شرح الكافية فِي النَّحْو وَنقش النُّصُوص فِي شرح الفصوص وَكتاب شَوَاهِد النُّبُوَّة وَالتَّفْسِير فِي أَوَائِل الْقُرْآن الْعَظِيم وَغَيرهَا
وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة
من الشقائق والكتائب
468 -
معِين الدّين دده الزمحي نِسْبَة إِلَى بَلْدَة قريبَة من بَغْدَاد الشهير بِابْن مِسْكين الرُّومِي
هروي الأَصْل
قد صنف حدائق الْحَقَائِق فِي التَّفْسِير باللغة الفارسية
وَتُوفِّي فِي سنة تسع وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة
من أسامي الْكتب
469 -
الشَّيْخ مصطفى الْمولى مصلح الدّين الرُّومِي
معلم السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الفاتح
قد صنف الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ ولخصها فِي ثَلَاثَة أسفار وَهِي حَاشِيَة عَظِيمَة النَّفْع وسهلة المآخذ انتخبها من حَوَاشِي الْكَشَّاف وَغَيرهَا
قد كَانَت وَفَاته فِي أَوَاخِر الْمِائَة الثَّامِنَة
[82 ب]
من أسامي الْكتب
470 -
إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى كَمَال الدّين القرماني الْمَعْرُوف بقره كَمَال
وَكَانَ من عُلَمَاء دولة الفاتح
قد صنف الْحَاشِيَة على تَفْسِير الْكَشَّاف وَهِي حَاشِيَة لَطِيفَة الحجم على مَوَاضِع مِنْهُ
وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَاخِر الْمِائَة الثَّامِنَة
من أسامي الْكتب