المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌أركان الإيمان

- ‌مدخل

- ‌الإيمان بالله تعالى

- ‌1 - الإيمان بوجود الله تعالى

- ‌2 - ويتضمن الإيمان بالله: الإيمان بربوبيته تعالى

- ‌3 - كما يتضمن الإيمان بالله: الإيمان بألوهيته سبحانه:

- ‌4 - ومما يتضمنه الإيمان بالله: الإيمان بأسمائه الحُسنى وصفاته العُليا

- ‌أعظم ذنب عُصيَ الله به

- ‌الشرك الأكبر:

- ‌الشرك الأصغر

- ‌الإيمان بالملائكة

- ‌الإيمان بالكتب

- ‌الإيمان بالرسل

- ‌الإيمان باليوم الآخر

- ‌علامات الساعة

- ‌علامات الساعة الصغرى

- ‌ علامات الساعة الكبرى:

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌ثمرات الإيمان بالقَدَر

- ‌أركان الإسلام

- ‌الشهادتان - شهادة: أن لا إله إلا الله

- ‌الشهادتان - شهادة: أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌البِدعة في الدّين

- ‌الصلاة

- ‌الطهارة

- ‌صفة الوُضُوء

- ‌أخطاء في الوُضُوء

- ‌المسح على الخُفّين والجوربين ونحوهما

- ‌نواقض الوُضُوء

- ‌موجبات الغُسل

- ‌صفة الغُسل من الجنابة

- ‌التَّيَمُّم

- ‌طهارة المرأة

- ‌شروط الصلاة (1)

- ‌شروط الصلاة (2)

- ‌أركان الصلاة

- ‌حكم من ترك أو نسي ركنًا من أركان الصلاة

- ‌واجبات الصلاة

- ‌آداب المشي إلى الصلاة

- ‌صفة الصلاة

- ‌من أخطاء المصلين (1)

- ‌من أخطاء المصلين (2)

- ‌من أخطاء المصلين (3)

- ‌من أخطاء المصلين (4)

- ‌من أخطاء المصلين (5)

- ‌أحكام سجود السهو (1)

- ‌أحكام سجود السهو (2)

- ‌أحكام سجود السهو (3)

- ‌أحكام صلاة أهل الأعذار

- ‌يوم الجمعة أحكام وآداب

- ‌أحكام صلاة العيدين

- ‌أحكام الجنائز (1)

- ‌أحكام الجنائز (2)

- ‌أحكام الجنائز (3)

- ‌ الزكاة

- ‌أحكام الزكاة (2)

- ‌أحكام زكاة الفطر

- ‌ الصيام

- ‌أحكام الصيام (2)

- ‌ الحج

- ‌مواضيع تهم المسلم

- ‌النصيحة

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الأخلاق في الإسلام (1)

- ‌الأخلاق في الإسلام (2)

- ‌من أحكام المعاملات المالية

- ‌من أحكام طعام المسلم

- ‌آداب الطعام

- ‌أحكام لباس المسلم والمسلمة (1)

- ‌أحكام لباس المسلم والمسلمة (2)

- ‌المراجع

الفصل: ‌البدعة في الدين

‌البِدعة في الدّين

نتحدث في هذا الدرس عن ذنبٍ يفعله بعض المسلمين ويحسبون أنّهم يُحسنون صُنعاً، ألا وهو: الابتِداعُ في الدِّين.

والبِدعة في الدِّين: هي التعبُّدُ لله تعالى بما ليس له أصلٌ في الشريعة، أو التعبُّدُ لله تعالى بما لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم.

وقد أخبر الله تعالى أن الدِّين قد اكتمل، فقال سبحانه:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:3]، وقال نبيُّنا صلى الله عليه وسلم مُحذِّراً أُمَّتهُ مِن البِدَعِ والإحداث في الدِّين:«مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ» [متفق عليه] ومعنى «فهو ردٌّ» : أي مردودٌ غير مقبول، وقال صلى الله عليه وسلم:«أُوصيكُم بتقوى اللهِ والسمعِ والطاعةِ وإنْ عبدًا حَبشيًّا، فإنَّه من يَعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ المهدِيِّين الراشِدِين تمسَّكُوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجِذِ، وإياكم ومُحدَثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ مُحدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ» [رواه أبوداود وصححه الألباني].

والبِدَعُ أنواعٌ، فمنها بِدَعٌ اعتِقاديَّة: كإنكار أسماءِ الله تعالى وصفاتِه، أو اعتقاد عِصمة أحدٍ من البشرِ غير الأنبياء والرُّسُل عليهم السلام، أو اعتقاد النفع والضّر والبركة في شيء من الأشياء لم يجعله الله كذلك، وغير ذلك من

ص: 37

الاعتقادات التي ليس لها أصل في الشرع.

ومن أنواع البِدَعِ: البِدَعُ العمليَّة وهي أنواع، منها:

1.

إحداثُ عبادةٍ ليس لها أصلٌ في الشرع، كأنْ يُحدِثَ صلاةً غير مشروعة أو صياماً غير مشروع أو أعياداً غير مشروعة، كعيد مولِد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأعياد المُحدَثة.

2.

الزيادةُ على العبادة المشروعة، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر متعمداً معتقداً مشروعية ذلك.

3.

تأدية عبادةٍ مشروعة على صفةٍ غير مشروعة، كالذِّكر الجماعيّ (بصوتٍ واحد)

(1)

، وغسل الرجلين قبل اليدين في الوضوء معتقداً مشروعية ذلك.

4.

تخصيصُ وقتٍ للعبادةِ المشروعة لم يُخصِّصهُ الشرع، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام، فأصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.

ومن أسباب ظهور البدع: الجهل بأحكام الدين، واتِّباع الهَوَى، والتَّعصُّبُ لآراء الأشخاص وتقديمها على الكتاب والسُّنّة، والتَّشبُّه بالكُفَّار، والاعتماد على الأحاديث الضعيفة والمكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومِن أعظم أسباب البِدع: الغُلُوُّ.

نسأل الله أن يجعلنا ممن يتّبع سُنّة النبيّ صلى الله عليه وسلم وأن يُجنِّبنا البِدع والمُحدثات، نكتفي بهذا القدر، ونتحدث في الدرس القادم - بمشيئة الله- عن الركن الثاني من أركان الإسلام وعمود الإسلام وهو الصلاة.

(1)

يُستثنى من ذلك ما كان لأجل التعليم، على أن يقتصر في ذلك على القدر اللازم للتعليم، ولا يُتَّخذ بصورة دائمة.

ص: 38