الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاة
نتحدث في هذا الدرس عن الركن الثاني من أركان الإسلام، ألا وهو الصلاة:
- والصلاة هي الفارقة بين المسلم والكافر كما قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ» [رواه مسلم]، وهي عمود الإسلام كما قال صلى الله عليه وسلم:«رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ» [رواه الترمذي]، وهي أول ما يُحاسب عنه العبد، فإن صلحت؛ صلح سائر عمله، وإن فسدت؛ فسد سائر عمله، قال صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ» [رواه أبو داود والترمذي والنسائي].
- وهي قُرّة عين النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الدنيا، فقد قال صلى الله عليه وسلم «وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» [رواه النسائي]. [قرة العين: ما تَقرّ به العين ويستريح به القلب].
- والصلاة صِلة بين العبد وبين ربِّ العالمَين، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر؛ لمن أقامها بإخلاص وأدّاها بخشوع، قال الله عز وجل:{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت: 45].
- والصلاة لا تصح إلا بإقامتها على وِفق هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال صلى الله عليه وسلم:«صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» [متفق عليه]، فعلى المسلم أن يحرص على تعلّم أحكام
صلاته وكيفيّتها كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ليُتمّها على أكمل وجه فينال بذلك الأجر وعظيم الأثر.
نكتفي بهذا القدر ونستكمل الحديث -بمشيئة الله تعالى- عن أحكام الصلاة في الدروس القادمة.