الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأخلاق في الإسلام (2)
تحدثنا في الدرس السابق عن شيءٍ من الأخلاق الحسنة التي حثّ عليها الإسلام، ونواصل الحديث عنها:
- فمن الأخلاق التي حث عليها الإسلام: الإصلاح بين الناس، كما قال تعالى:{وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال: 1]، وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم من النميمة وهي: نقل الكلام بين الناس للإفساد بينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ» [متفق عليه].
- ومن الأخلاق التي حث عليها الإسلام: الكرم والسخاء بالمال، والتوسط بين البخل والتبذير، كما قال تعالى:{وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67].
- ومن الأخلاق التي حثّ عليها الإسلام مراعاة حق الأُخوّةِ في الدِّين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حَقُّ المسلِمِ عَلى المسلِمِ سِتٌّ. قِيلَ: مَا هُنَّ يا رَسَولَ اللهِ؟، قال: إذا لقِيتَه فسلِّمْ عليه. وإذا دَعَاكَ فأَجِبْه. وإذَا استنصَحَكَ فانصَحْ لَه. وإذا عَطِسَ فَحمِدَ اللهَ فشَمِّتْهُ وإذا مرِضَ فعُدْهُ. وإذا مات فاتَّبِعْهُ» [رواه مسلم].
- كما حث الإسلام على إكرام الجار والضيف: قال صلى الله عليه وسلم: «من كانَ يؤمِنُ بالله
واليومِ الآخِرِ فلا يؤذِ جارَه، ومن كانَ يؤمِنُ بالله واليومِ الآخرِ فليُكرِمْ ضيفَه، ومن كانَ يؤمنُ بالله واليومِ الآخرِ فليقُلْ خيرًا أو ليصمُتْ» [رواه مسلم].
- وحث الإسلام على إكرام ذي الشيبة المسلم، وأهلِ العلم وحملة القرآن، والسّلطانِ العادل، كما قال صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ الله إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ» [رواه أبوداود]، وحَثَّنا على توقيرِ الكبير، ورحمةِ الصغير: كما قال صلى الله عليه وسلم: «ليسَ منَّا من لَم يَرحَمْ صغيرَنا، و يعرِفْ حَقَّ كَبيرِنا» [رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه الألباني].
- وحث الإسلام على تفريج كربات المسلمين والتيسير عليهم والستر عليهم، قال صلى الله عليه وسلم:«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالله فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» [رواه مسلم].
نكتفي بهذا القدر، ونتحدث في الدرس القادم - بمشيئة الله- عن أحكام المعاملات المالية بين المسلمين.