الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخطاء في الوُضُوء
تحدثنا في الدرس الماضي عن الوضوءِ وصفتِه، ونتحدث في هذا الدرس عن أخطاء يقع فيها بعض الناس عند وُضوئهم، فمنها:
- ترك المضمضة والاستنشاق، قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:(ثبتت المضمضةُ والاستنشاقُ في الوُضُوء من فِعْلِ النبي صلى الله عليه وسلم وقولِه، وهما داخلان في غَسْلِ الوجه، فلا يَصِحّ وُضُوء من تركهما أو ترك واحداً منهما)
(1)
.
- ومن تلك الأخطاء: عدم غَسْلِ الكَفّين مع اليدين، والاكتفاء بغَسلِهما أول الوضوء، والصواب أن يغسل الكفين مع اليدين حتى لو غَسَلَهُما في أول الوضوء، فَغَسلُهما أول الوضوء مستحب، وغَسلهما مع اليدين واجب.
- ومن الأخطاء في الوضوء: ترك أو التساهل في غسل المرفقين أو الكعبين أو العقبين، وقد جاء الوعيد في ذلك كما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ» [رواه مسلم] والعَقِب: هو مؤخَّرُ القَدَم.
ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً تَرَكَ مَوضِعَ ظُفرٍ على قَدَمِه، فقال له:«ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ» [رواه مسلم]، وفي حديثٍ «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجُلا يُصلّي، وفِي ظَهْرِ قَدَمَهِ
(1)
((فتاوى اللجنة الدائمة (4/ 78).
لمعَةٌ قدْرَ الدِّرهَمِ لم يُصبها الماءُ فأمَرَهُ النبي صلى الله عليه وسلم أن يُعِيدَ الوضوءَ والصلاةَ» [رواه أبو داود وصححه الألباني].
- ومن الأخطاء في الوضوء: الزيادة في غسل أعضاء الوضوء أو بعضها أكثر من ثلاث مرات، وهذا مخالف للسنة.
- ومن الأخطاء الشائعة: الإسراف في استخدام الماء، والله تعالى يقول:{وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].
وفقنا الله لاتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم، واقتفاء أثره، نكتفي بهذا القدر ونتحدث في الدرس القادم - بمشيئة الله- عن أحكام المسح على الخُفّين.