الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسالة من محب
إلى محبوبه وجوابها
تبيتُ بلا هَمِّ وقلبكَ ساليا
…
فلَيتكَ تدْري عن هُموم اللياليا
وليتكَ تدري عن صَبابة عاشقٍ
…
عليلٍ يكاد الشوق يَرْثى لِحَالِيا
بذكركِ قلبي هائمٌ أنت سلوتي
…
وإنْ كان حَظي منك طول التنائيا
فجد يا حبيبي بالوصال فإنما
…
شفاء فؤادي لَوْ رأيتُكَ خاليا
تداركني قبل الفواتِ فإنني
…
طريحٌ جريحٌ نارَ حبك صاليا
الجواب الجميل من الشاب النّبيل
أقولُ باسم الله والله عالمٌ
…
سَريرة نفسي والذي كان خافيا
قرأتُ كتاباً جاء منك فهالني
…
تَبَاريح وَجْدٍ ما خَطَرْنَ بِبالِيا
وما كنتُ أدري أن مثلك عاشقٌ
…
لِمِثْلي ولا أدري هُموم اللياليا
وهل يُعْشَق الذكران أم أنت حالمٌ
…
وهل يُعْشق الذكران أم أنتَ هاذِيا
أعوذ بوجه الله فهو يُجيرني
…
ويحفظني من كيد من كان عاديا
أمِنْ قوم لوطٍ أنت ياشرَّ وَاطءٍ
…
على الأرض أم قد صِرْتَ للقوم تاليا
أما تقرأ القرآن فيهِ زَوَاجرٌ
…
وفيه وعيدٌ لا محالة آتيا
وكيف أتى جبريلُ قوماً تَمَرّدُوا
…
فعاقبهم فيما يُشِيبُ النواصيا
فلو تُبْصر الفسّاق تحتَ دِيارهم
…
رأيتَ من الأهوال ما كان كافيا
لِزَجر نفوسٍ أُفْلِتَتْ مِنْ عِقَالِها
…
لأهوائها سارت تُجيب المناديا
عذابٌ وخزيٌ والقيامة مَوْعِدٌ
…
لمن هَتكَ الأستارَ أو كان عادِيا
هُناكَ يَوَدّ المرءُ لوْ كان بَيْنَهُ
…
وبين فِعال السوء بُعْد الفيافيا
أمَا قال خير الخلق ملعونُ فاعلٌ
…
وكرّرها مَعْدودةً بالتواليا
وقد ذكروا أن الملاوطَ خارجٌ
…
من القبر مَعْ خِلٍّ حبيب مُوَاتيا
وقدْ فُضِحوا بين الخلائق كلها
…
وعَوْراتهم تُبْدي قبيح المساويا
أعوذ بربي منكَ ما أفظع الذي
…
تبُوح به إني لمثلك قاليا
ومَن تاب فالرحمنُ يغفر ذنبه
…
ومن عاث إفساداً فللنّار صاليا
وصلِّ إلهي كل وقتٍ على الذي
…
نهى عن فِعالِ السوءِ مادمتَ شائيا