المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في زيارة أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى - فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب - جـ ١٥

[حسن بن علي الفيومي]

الفصل: ‌فصل في زيارة أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى

‌فصل في زيارة أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى

5739 -

وَرُوِيَ عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ إِذا سكن أهل الْجنَّة الْجنَّة أَتَاهُم ملك فَيَقُول إِن الله يَأْمُركُمْ أَن تزوروه فيجتمعون فيأمر الله تَعَالَى دَاوُد عليه الصلاة والسلام فيرفع صَوته بالتسبيح والتهليل ثمَّ تُوضَع مائدة الْخلد قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا مائدة الْخلد قَالَ زَاوِيَة من زواياها أوسع مِمَّا بَين الْمشرق وَالْمغْرب فيطعمون ثمَّ يسقون ثمَّ يكسون فَيَقُولُونَ لم يبْق إِلَّا النّظر فِي وَجه رَبنَا عز وجل فيتجلى لَهُم فَيَخِرُّونَ سجدا فَيُقَال لَسْتُم فِي دَار عمل إِنَّمَا أَنْتُم فِي دَار جَزَاء. رواه أبو نعيم في صفة الجنة

(1)

.

قوله: "روي عن علي" تقدم الكلام على مناقبه رضي الله تعالى عنه. قوله: "فيأمر الله تعالى داود عليه الصلاة والسلام فيرفع صوته بالتسبيح والتهليل" فذكر الحديث إلى قوله: قالوا يا رسول الله: وما فائدة الخلد؟ قال: زاوية من زواياها أوسع مما بين المشرق والمغرب، الزاوية الناحية. قال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن الحسين فذكره إلى أن قال: عن مالك بن دينار في قوله عز وجل: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ}

(2)

الآية قال: إذا كان يوم القيامة أمر بمنبر رفيع فوضع في الجنة ثم نودي يا داود مجدني بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمدني به في دار الدنيا. قال: فيستفرغ صوت داود

(1)

صفة الجنة (397) وضعفه جدًا الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (2240).

(2)

سورة ص، الآية:25.

ص: 128

نعيم أهل الجنان، فذلك قوله تعالى:{وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} . وذكر حماد بن سلمة عن ثابت البناني وحجاج الأسود عن شهر بن حوشب

(1)

قال: إن الله جل ثناؤه يقول للملائكة: إن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن في الدنيا فيَدعونه من أجلي فأسمعوا عبادي فيأخذوا بأصوات من تهليل وتسبيح وتكبير لم يسمعوا بمثله قط. وقال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد

(2)

لأبيه: حدثني علي بن مسلم الطوسي فذكره إلى أن قال: حدثنا مالك بن دينار في قول الله عز وجل: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} قال: يقيم الله سبحانه وتعالى داود عليه السلام عند ساق العرش فيقول: يا داود مجدني اليوم بذلك الصوت الحسن الرخيم فيقول: يا إلهي كيف أمجدك وقد سلبتنيه في دار الدنيا فيقول عز وجل فإني أرده عليك. قال: فيزداد صوته، قال: فيستفرغ صوت داود نعيم أهل الجنة، اهـ. الصوت الحسن الرخيم هو الرقيق الشجي الطيب النغمة، وساق العرش هو كذا

(3)

قوله: "فيتجلى لهم فيخرون سجدا" الحديث، التجلي هو الظهور وإزالة المانع من الرؤية. والله أعلم.

(1)

حادي الأرواح (1/ 176).

(2)

أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (10/ 3240). وعزاه ابن القيم في حادي الأرواح (ص/ 176): لعبد الله بن الإمام احمد في كتاب الزهد. وعزاه السيوطي في الدر المنثور (ج 7/ 167) لأحمد في الزهد والحكيم الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مالك.

(3)

بياض بالأصل.

ص: 129

5740 -

وَعَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد عَن أَبِيه عَن صَيْفِي اليمامي قَالَ سَأَلَهُ عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان عَن وَفد أهل الْجنَّة قَالَ إِنَّهُم يفدون إِلَى الله سُبْحَانَهُ كل يَوْم خَمِيس فتوضع لَهُم أسرة كل إِنْسَان مِنْهُم أعرف بسريره مِنْك بسريرك هَذَا الَّذِي أَنْت عَلَيْهِ فَإِذا قعدوا عَلَيْهِ وَأخذ الْقَوْم مجَالِسهمْ قَالَ تبارك وتعالى أطعموا عبَادي وَخلقِي وجيراني ووفدي فيطعمون ثمَّ يَقُول اسقوهم قَالَ فيؤتون بآنية من ألوان شَتَّى مختمة فيشربون مِنْهَا ثمَّ يَقُول عبَادي وَخلقِي وجيراني ووفدي قد طعموا وَشَرِبُوا فكهوهم فتجيء ثَمَرَات شجر مدلى فَيَأْكُلُونَ مِنْهَا مَا شاؤوا ثمَّ يَقُول عبَادي وَخلقِي وجيراني ووفدي قد طعموا وَشَرِبُوا وفكهوا اكسوهم فتجيء ثَمَرَات شجر أَخْضَر وأصفر وأحمر وكل لون لم تنْبت إِلَّا الْحلَل فينشر عَلَيْهِم حللا وقمصا ثمَّ يَقُول عبَادي وجيراني ووفدي قد طعموا وَشَرِبُوا وفكهوا وكسوا طيبوهم فيتناثر عَلَيْهِم الْمسك مثل رذاذ الْمَطَر ثمَّ يَقُول عبَادي وَخلقِي وجيراني ووفدي قد طعموا وَشَرِبُوا وفكهوا وطيبوا لأتجلين عَلَيْهِم حَتَّى ينْظرُوا إِلَيّ فَإِذا تجلى لَهُم فنظروا إِلَيْهِ نضرت وُجُوههم ثمَّ يُقَال ارْجعُوا إِلَى مَنَازِلكُمْ فَتَقول لَهُم أَزوَاجهم خَرجْتُمْ من عندنَا على صُورَة وَرَجَعْتُمْ على غَيرهَا فَيَقُولُونَ ذَلِك أَن الله جلّ ثَنَاؤُهُ تجلى لنا فَنَظَرْنَا إِلَيْهِ فنضرت وُجُوهنَا. رواه ابن أبي الدنيا

(1)

. موقوفا.

قوله: "وعن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن صيفي اليمامي قال: سأله عبد العزيز بن مروان عن وفد أهل الجنة" الحديث، عبد الرحمن بن يزيد عن

(1)

ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (336)، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (2241).

ص: 130

أبيه هو عبد الرحمن بن يزيد بن كذا هو في الأصل وإنما هو عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة العقيلى البصرى وثقه الطيالسى وضعفه ابن معين وأبوه ثقة معروف وصيفي اليمامي هو كذا كذا

(1)

وعبد العزيز بن مروان هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية القرشي الأموى، أبو الأصبغ المدني، والد عمر بن عبد العزيز. وأمه ليلى بنت زبان بن الأصبغ ابن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم الكلبية من كلب بن وبرة، ولاه أبوه مصر، وجعله ولى عهد بعد أخيه عبد الملك بن مروان، وكانت داره بدمشق الملاصقة للجامع التي هى اليوم للصوفية وكانت بعده لابنه عمر بن عبد العزيز، ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: كان ثقة، قليل الحديث، وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثالثة من أهل الشام، وقال النسائي: ثقة. والوفد الركب وهم الجماعة المختارة من القوم وتقدم الكلام على الوفد مبسوطا.

قوله: "فيتناثر عليهم المسك مثل رذاذ المطر" الحديث. قال في النهاية

(2)

الرذاذ أقل ما يكون من المطر، قيل هو كالغبار، اهـ، وهو بإعجام الذالين.

قوله: "لا تجلين عليهم حتى ينظروا إلي" تقدم الكلام على التجلي في آخر الحديث قبله.

(1)

بياض بالأصل ولم نهتد لترجمته.

(2)

النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 217).

ص: 131

قوله: "فإذا تجلى عليهم فنظروا إليه نضِرت وجوههم" الحديث. النضرة تكون في الوجه والسرور في القلب.

5741 -

وَرُوِيَ عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن فِي الْجنَّة شَجَرَة يُقَال لَهَا طُوبَى لَو يسخر الرَّاكِب الْجواد يسير فِي ظلها لسار فِيهِ مائَة عَام وَرقهَا برود خضر وزهرها رياط صفر وأفنانها سندس وإستبرق وَثَمَرهَا حلل وصمغها زنجبيل وَعسل وبطحاؤها ياقوت أَحْمَر وزمرد أَخْضَر وترابها مسك وَعَنْبَر وكافور أصفر وحشيشها زعفران مونع والألنجوج يتأججان من غير وقود يتفجر من أَصْلهَا السلسبيل والمعين والرحيق وَأَصلهَا مجْلِس من مجَالِس أهل الْجنَّة يألفونه ومتحدث يجمعهُمْ فَبينا هم يَوْمًا فِي ظلها يتحدثون إِذْ جَاءَتْهُم الْمَلَائِكَة يقودون نجبا جبلت من الْيَاقُوت ثمَّ نفخ فِيهَا الرّوح مزمومة بسلاسل من ذهب كَأَن وجوهها المصابيح نضارة وحسنا وبرها خَز أَحْمَر ومرعزي أَبيض مختلطان لم ينظر الناظرون إِلَى مثلهَا حسنا وبهاء ذلل من غير مهابة نجب من غير رياضة عَلَيْهَا رحائل ألواحها من الدّرّ والياقوت مفضضة بِاللُّؤْلُؤِ والمرجان صفائحها من الذَّهَب الْأَحْمَر ملبسة بالعبقري والأرجوان فأناخوا لَهُم تِلْكَ النجائب ثمَّ قَالُوا لَهُم إِن ربكُم يقرئكم السَّلَام ويستزيركم لتنظروا إِلَيْهِ وَينظر إِلَيْكُم وتكلمونه ويكلمكم وتحيونه ويحييكم ويزيدكم من فَضله وَمن سعته إِنَّه ذُو رَحْمَة وَاسِعَة وَفضل عَظِيم فيتحول كل رجل مِنْهُم على رَاحِلَته ثمَّ ينطلقون صفا معتدلا لَا يفوت شَيْء مِنْهُ شَيْئا وَلَا تفوت أذن نَاقَة أذن صاحبتها وَلَا

ص: 132

يَمرونَ بشجرة من أَشجَار الْجنَّة إِلَّا أتحفتهم بثمرها وزحلت لَهُم عَن طريقهم كَرَاهِيَة أَن ينثلم صفهم أَو تفرق بَين الرجل ورفيقه فَلَمَّا دفعُوا إِلَى الْجَبَّار تبارك وتعالى أَسْفر لَهُم عَن وَجهه الْكَرِيم وتجلى لَهُم فِي عَظمته الْعَظِيمَة تحيتهم فِيهَا السَّلَام قَالُوا رَبنَا أَنْت السَّلَام ومنك السَّلَام وَلَك حق الْجلَال وَالْإِكْرَام فَقَالَ لَهُم رَبهم إِنِّي أَنا السَّلَام ومني السَّلَام ولي حق الْجلَال وَالْإِكْرَام فمرحبا بعبادي الَّذين حفظوا وصيتي ورعوا عهدي وخافوني بِالْغَيْبِ وَكَانُوا مني على كل حَال مشفقين قَالُوا أما وَعزَّتك وجلالك وعلو مَكَانك مَا قدرناك حق قدرك وَلَا أدينا إِلَيْك كل حَقك فائذن لنا بِالسُّجُود لَك فَقَالَ لَهُم رَبهم تبارك وتعالى إِنِّي قد وضعت عَنْكُم مؤونة الْعِبَادَة وأبحت لكم أبدانكم فطالما أنصبتم الْأَبدَان وأعنيتم الْوُجُوه فَالْآن أفضيتم إِلَى روحي ورحمتي وكرامتي فسلوني مَا شِئْتُم وتمنوا عَليّ أعطكم أمانيكم فَإِنِّي لن أجزيكم الْيَوْم بِقدر أَعمالكُم وَلَكِن بِقدر رَحْمَتي وكرامتي وطولي وَجَلَالِي وعلو مَكَاني وعظمة شأني فَمَا يزالون فِي الْأَمَانِي والمواهب والعطايا حَتَّى إِن المقصر مِنْهُم ليتمنى مثل جَمِيع الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْم خلقهَا الله عز وجل إِلَى يَوْم أفناها قَالَ رَبهم لقد قصرتم فِي أمانييكم ورضيتم بِدُونِ مَا يحِق لكم فقد أوجبت لكم مَا سَأَلْتُم وتمنيتم وزدتكم على مَا قصرت عَنهُ أمانيكم فانظروا إِلَى مواهب ربكُم الَّذِي وهب لكم فَإِذا بقباب فِي الرفيع الْأَعْلَى وغرف مَبْنِيَّة من الدّرّ والمرجان أَبْوَابهَا من ذهب وسررها من ياقوت وفرشها من سندس وإستبرق ومنابرها من نور يثور من أَبْوَابهَا وأعراضها نور كشعاع الشَّمْس

ص: 133

مثل الْكَوْكَب الدُّرِّي فِي النَّهَار المضيء وَإِذا قُصُور شامخة فِي أَعلَى عليين من الْيَاقُوت يزهو نورها فلولا أَنه سخر لالتمع الْأبْصَار فَمَا كَانَ من تِلْكَ الْقُصُور من الْيَاقُوت الْأَبْيَض فَهُوَ مفروش بالحرير الْأَبْيَض وَمَا كَانَ مِنْهَا من الْيَاقُوت الْأَحْمَر فَهُوَ مفروش بالعبقري الْأَحْمَر وَمَا كانَ مِنْهَا من الْيَاقُوت الْأَخْضَر فَهُوَ مفروش بالسندس الْأَخْضَر وَمَا كَانَ مِنْهَا من الْيَاقُوت الْأَصْفَر فَهُوَ مفروش بالأرجوان الْأَصْفَر مموه بالزمرد الْأَخْضَر وَالذَّهَب الْأَحْمَر وَالْفِضَّة الْبَيْضَاء قواعدها وأركانها من الْيَاقُوت وشرفها قباب اللُّؤْلُؤ وبروجها غرف المرجان فَلَمَّا انصرفوا إِلَى مَا أَعْطَاهُم رَبهم قربت لَهُم براذين من الْيَاقُوت الْأَبْيَض منفوخ فِيهَا الرّوح يجنبها الْولدَان المخلدون وبيد كل وليد مِنْهُم حِكْمَة برذون ولجمها وأعنتها من فضَّة بَيْضَاء متطوقة بالدر والياقوت وسرجها سرر موضونة مفروشة بالسندس والإستبرق فَانْطَلَقت بهم تِلْكَ البراذين تزف بهم وَتنظر رياض الْجنَّة فَلَمَّا انْتَهوا إِلَى مَنَازِلهمْ وجدوا فِيهَا جَمِيع مَا تطول بِهِ رَبهم عَلَيْهِم مِمَّا سَأَلُوهُ وتمنوا وَإِذا على بَاب كل قصر من تِلْكَ الْقُصُور أَربع جنان جنتان ذواتا أفنان وجنتان مدهامتان وَفِيهِمَا عينان نضاختان وَفِيهِمَا من كل فَاكهَة زوجان وحور مقصورات فِي الْخيام فَلَمَّا تبوأوا مَنَازِلهمْ وَاسْتقر بهم قرارهم قَالَ لَهُم رَبهم هَل وجدْتُم مَا وَعدكُم ربكُم حَقًا قَالُوا نعم رَضِينَا فارض عَنَّا قَالَ برضاي عَنْكُم حللتم دَاري ونظرتم إِلَى وَجْهي وصافحتكم ملائكتي فهنيئا هَنِيئًا عَطاء غير مجذوذ لَيْسَ فِيهِ تنغيص وَلَا تصريد فَعِنْدَ ذَلِك قَالُوا الْحَمد لله الَّذِي أذهب عَنَّا الْحزن وأحلنا دَار المقامة من فَضله لَا يمسنا

ص: 134

فِيهَا نصب وَلَا يمسنا فِيهَا لغوب إِن رَبنَا لغَفُور شكور. رواه ابن أبي الدنيا

(1)

. وأبو نعيم

(2)

. هكذا معضلا، ورفعه منكر، والله أعلم.

[الرياط] بالياء المثناة تحت: جمع ريطة، وهي كل ملاءة تكون نسجا واحدا ليس لها لفقين، وقيل: ثوب لين رقيق حكاه ابن السكيت، والظاهر أنه المراد في هذا الحديث.

[والألنجوج] بفتح الهمزة واللام وإسكان النون وجيمين الأولى مضمومة: هو عود البخور.

[تتأججان] تتلهبان وزنه ومعناه.

[زحلت] بزاي وحاء مهملة مفتوحتين معناه تنحت لهم عن الطريق.

[أنصبتم]: أي أتعبتم، والنصب: التعب.

[وأعنيتم]: هو من قوله تعالى: وعنت الوجوه للحي القيوم: أي خضعت وذلت.

[والحكمة] بفتح الحاء والكاف: هي ما تقاد به الدابة كاللجام ونحوه.

[المجذوذ] بجيم وذالين معجمتين: هو المقطوع.

[والتصريد]: التقليل كأنه قال: عطاء ليس بمقطوع ولا منغص ولا متملل.

(1)

ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (54) وقال ابن كثير في البداية والنهاية (20/ 410) وهذا مرسل ضعيف غريب جدا، وفيه ألفاظ منكرة وأحسن أحواله أن يكون من بعض كلام التابعين، أو من كلام بعض السلف، فوهم بعض الرواة فجعله مرفوعا، وليس كذلك. والله أعلم. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (2242) موضوع.

(2)

أبو نعيم (البداية والنهاية 20/ 407).

ص: 135

قوله: "وروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين" هو أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر، سمع أباه زين العابدين، وجابر بن عبد الله، روى عنه ابنه جعفر الصادق، وعمرو بن دينار، والحكم، وعطاء.

ولد سنة ست وخمسين، ومات بالمدينة سنة سبع عشرة، وقيل: ثماني عشرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقيل: غير ذلك، ودفن بالبقيع في القبر الذي فيه أبوه وعم أبيه الحسن بن علي بن أبي طالب وهو في قبة بالبقيع بها قبر العباس بن عبد المطلب، وسمي الباقر لأنه تبقر في العلم، أي توسع.

قوله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى" تقدم الكلام على شجرة طوبى.

قوله: "وزهرها رياط صفر" الحديث. الرياط جمع ريطة وهي كل ملاءة تكون نسجا واحدا ليس له لقفان، وقيل كل ثوب لين رقيق. حكاه ابن السكيت، والظاهر أنه المراد في هذا الحديث، اهـ. قاله الحافظ. قال ابن الأثير الجميع رِيَط ورِياط ومنه حديث أبي سعيد في ذكر الموت ومع كل واحد منهم ريطة من رياط الجنة، قاله في النهاية

(1)

.

قوله: "وأفنانها سندس وإستبرق" والأفنان جمع فَنَن وهو الغصن وأفنان جمعها أفانين وتقدم ذلك قريبا والسندس ما رقّ من الديباج وقيل السندس هو الرفيع من الحرير والديباج وقد تفتح داله وقيل الديباج المنسوج بالذهب

(1)

النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 289).

ص: 136

والديباج هو الثوب المتخذ من الإبريسم وتقدم أيضا والاستبرق نوع من الحرير وهو الغليظ منه، فجيد الحرير هو الديباج وردئيه هو الاستبرق والله أعلم.

قوله: وحشيشها زعفران مونع هو من قولهم دم يانع أي محمار، قوله:"والألنجوج يتأججان من غير وقود" الألنجوج بفتح الهمزة واللام وإسكان النون وجيمين الأولى مضمومة هو البخور أي الهندي، اهـ، قاله الحافظ.

وقال شيخ الإسلام العراقي في شرح الأحكام

(1)

ويقال فيه أيضا يلنجوج بالياء أوله بدل الهمزة ويقال فيها أيضا ألنجج بحذف الواو التي تلي الجيمين والألف والنون فيه زائدتان كأنه يلجّ في تضوع رائحته وانتشارها ويقال له أيضا اليلنجوج والألنجج. قاله عياض

(2)

. فإن قلت: إنما تفوح رائحة العود بوضعه في النار كما قال الشاعر:

لولا اشتعال النار فيها حاولت

ما كان يعرف طيب نشر العود

والجنة لا نار فيها؟ قلت: قد يشتعل بغير نار وقد تفور رائحته بلا اشتعال وليست أمور الآخرة على قياس أمور الدنيا وهذا الطير يشتهيه الإنسان فينزل مشويا بلا شيّ بنار ولا غيرها، والله أعلم. قوله:"يتأججان من غير وقود" أي يلتهبان وزنه ومعناه قاله الحافظ.

وقال الخطابي: كأنه أراد به الجمر الذي عليه البخور. فإن قلت: هذا فيه نوع منافاة لما تقدم في الرواية السابقة أن مجامرهم الألوة. قلت: لا ينافي كون

(1)

طرح التثريب في شرح التقريب (ج 8/ 257).

(2)

مشارق الأنوار على صحاح الآثار (1/ 31).

ص: 137

نفس المجمرة عودا أن تكون نفسها أيضا عودا، اهـ، قاله الكرماني

(1)

. قوله: "إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجبا جبلت من الياقوت" تقدم الكلام على النجب في الباب قبله.

قوله: "وَبَرها خز أحمر" الوبر هو الشعر. قوله: "ذلل من غير مهانة" قال الله تعالى: {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ}

(2)

، ومعنى ذللناها لهم أي سخرناها لهم. قوله:"ملبسة بالعبقري والأرجوان" العبقري البسط والزرابي ونحوها. قال سعيد بن جبير عتاق الزرابي، وقال ابن عيينة والزرابي هي البسط العريضة ذات ألوان تشبيها لها بزرابي النبات وهي ألوانه. وقال بعضهم الزرابي المخملة أي التي لها أهداب في أثناء قيامها [وحمها] والعبقري منسوب إلى عبقر تزعم العرب أنه بلد الجن ينسبون إليه كل شيء عجيب، والعبقري جمع واحدته عبقرية وقال مجاهد هي الديباج الغليظ والأرجوان بضم الهمزة والجيم، قال النووي

(3)

: هذا هو الصواب المعروف في روايات الحديث وفي كتب الغريب وفي كتب اللغة وغيرها وكذا صرح به القاضي عياض في المشارق وفي شرح القاضي عياض

(4)

في موضعين منه أنه بفتح الهمزة وضم الجيم وهذا غلط ظاهر من النساخ لا من القاضي فإنه صرح في المشارق

(1)

الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (13/ 186).

(2)

سورة يس، الآية:72.

(3)

شرح النووي على مسلم (14/ 42).

(4)

مشارق الأنوار على صحاح الآثار (1/ 26).

ص: 138

بضم الهمزة وحكى النووي عن أهل اللغة وغيرهم أنه صبغ أحمر شديد الحمرة هكذا قاله أبو عبيد والجمهور، اهـ. وصدّر في المشارق كلامه بأنه الصوف الأحمر، وقال ابن [فارس] هو كل لون أحمر وقال الجوهري في الصحاح بعد أن ذكر أنه صبغ أحمر شديد [الحمرة] وكل شجر له نور أحمر أحسن ما يكون وكل لون يشبهه فهو أرجوان وكذا قال ابن الأثير

(1)

أنه شجر له نور أحمر وزاد وقيل هو الصبغ الأحمر الذي يقال له النَّشاسْتَجُ والذكر والأنثى فيه سواءٌ. يقال: ثوب أرجوان وقطيفة أرجوان. اهـ. قوله: "ولا يمرون بشجرة من أشجار الجنة إلا أتحفهم بثمرها وزحلت لهم عن طريقهم" معناه تنحّت لهم عن الطريق، اهـ، قاله الحافظ.

قوله: "فطال ما أنصبتم لي الأبدان" أي أتعبتم والنصب هو التعب، قاله الحافظ. قوله:"وأعنيتم لي الوجوه" وهو من قوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}

(2)

أي خضعت وذلت. قوله: "فسلوني ما شئتم أعطكم أمانيكم" الأماني جمع أمنية والأمنية هو ما يشتهى ويطلب؛ يعني: يقول الله جل وعز لعبده المغفور في جنته: اطلب مني ما تريد، فيشتهي من حضرته ما يشاء، حتى يصل إلى منتهى مراده قوله:"قربت لهم براذين من الياقوت الأبيض" البراذين جمع برذون ويقال له [العقيق] والبرذون كنيته أبو الأخطل كني به لخطل أذنيه وهو استرخاؤهما بخلاف أذن الفرس

(1)

النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 206).

(2)

سورة طه، الآية:111.

ص: 139

العربي وهو بكسر الباء وبالذال المعجمة والجمع براذين والأنثى برذونة وهو الذي أبواه أعجميان والذي أبوه عربي وأمه عجمية هو الهجين والذي أبوه عجمي وأمه عربية هو المقرف والبراذين خيل غير عراب والأعتاق سميت بذلك من البرذنة وهي الثقالة يقال برذون الرجل إذا ثقل، اهـ، قاله عياض

(1)

. والأعجمي من الناس الذي لا يفصح بالكلام عجميا كان أو غيره ألا تراهم قالوا: زياد الأعجم لعجمة كانت في لسانه وهو عربي.

وقال صلى الله عليه وسلم

(2)

: صلاة النهار عجمى لخفاء القراءة فيها لكن قال النووي

(3)

أنه حديث باطل. ويطلق العجمي والأعجمي على من ليس من أهل الكلام. وقال صاحب منظومة الطير: البرذون يقول: اللهم إني أسألك قوت يوم بيوم، قاله الكمال الدميري في [كتابه] حياة الحيوان

(4)

.

قوله: "يجنبها الولدان المخلدون" أي يقودها الولدان المخلدون. قال أبو عبيدة والفراء: مخلدون لا يهرمون ولا يتغيرون. قال: والعرب تقول للرجل

(1)

مشارق الأنوار على صحاح الآثار (1/ 83).

(2)

أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (2/ 493) عن الحسن مقطوعًا.

(3)

المجموع شرح المهذب (3/ 46): قال الدارقطني وغيره من الحفاظ: هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم يرو عنه وإنما هو قول بعض الفقهاء قال الشيخ أبو حامد وسألت عنه أبا الحسن الدارقطني فقال: لا أعرفه عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحا ولا فاسدا. وقال ابن رجب في فتح الباري (7/ 84): وكثير من العلماء جعله حديثا مرفوعا، منهم: ابن عبد البر وابن الجوزي، ولا أصل لذلك.

(4)

حياة الحيوان الكبرى (1/ 173).

ص: 140

إذا كبر ولم يشمط إنه لمخلد وإذا لم تذهب أسنانه من الكبر قيل هو مخلد.

وقال آخرون: مقرطون مسورون في آذانهم [القرط] وفي أيديهم الأساور، وهذا اختيار ابن الأعرابي. وقال ابن عباس: غلمان لا يموتون، وقول ترجمان القرآن في هذا كاف، وهذا مع قول مجاهد والكلبي ومقاتل، قالوا: لا يكبَرون ولا يهرمون ولا يتغيرون. وقد جمعت طائفة بين القولين: [و] قالوا هم ولدان لا يعرض لهم الكبر والهرم وفي آذانهم القرطة. قال الله تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19)}

(1)

وشبههم سبحانه باللؤلؤ المنثور لما فيه من البياض وحسن الخلقة، [وفي كونه منثورًا فائدتان، إحداهما: الدلالة على أنهم غير معطلين بل مبثوثون في خدمتهم] وحوائجهم، والثاني أن اللؤلؤ إذا كان منثورا ولا سيما على بساط من الذهب أو سرير كان أحسن لمنظره وأبهى من كونه مجموعا في مكان واحد، وقد اختلف في هؤلاء الولدان هل هم من ولدان الدنيا أم أنشأهم الله تعالى في الجنة على قولين: فقال علي بن أبي طالب والحسن البصري هم أولاد المسلمين الذين يموتون ولا حسنة لهم ولا سيئة يكونون خدام أهل الجنة وولدانهم إذ الجنة لا ولادة فيها. [و] قال الحاكم

(2)

: أخبرنا عبد الرحمن عن الحسن في قوله: {وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} قال لم تكن لهم حسنات فيجيزون بها ولا سيئات فيعاقبون عليها فوضعوا بهذا الموضع ومن أصحاب

(1)

سورة الإنسان، الآية:19.

(2)

كذا وهو غلط إنما هو كتاب التفسير لمجاهد.

ص: 141

هذا القول من قال هم أطفال المشركين يجعلهم الله خدما لأهل الجنة [قال: وأصحاب القول الأول لا يقولون أن هؤلاء أولاد ولدوا لأهل الجنة]

(1)

فيها وإنما يقولون هم غلمان أنشأهم الله في الجنة إنشاء كما أنشأ الحور العين، قالوا: وأما ولدان أهل الدنيا فيكونون يوم القيامة فيكونون أبناء ثلاث وثلاثين سنة للحديث من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير إلا بعث ابن ثلاث وثلاثين سنة، الحديث. والأشبه أن هؤلاء الولدان مخلوقون من الجنة كالحور العين خدما لهم وغلمانا كما قال تعالى:{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24)}

(2)

وهؤلاء غير أولادهم فإن من تمام كرامة الله لهم أن يجعل أبناءهم مخدومين معهم لا يجعلهم غلمانا لهم. وفي الحديث: يطوف على المؤمن ألف خادم كأنهم لؤلؤ مكنون، والمكنون المستور المصون الذي لم تتَبدّ له الأيدي والله أعلم. قاله في حادي الأرواح

(3)

.

قوله: "وبيد كل وليد منهم حكمة برذون" الحَكمَة هي ما يقاد به الدابة كاللجام ونحوه. قاله الحافظ. قوله: "وسرجها سرر موضونة" السرر جمع سرير، قال الله تعالى:{عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15)}

(4)

أي منسوجة بالجواهر ومنه وضين الناقة وهو كالحزام للسرج والله أعلم. قوله: "وإذا على باب كل

(1)

سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.

(2)

سورة الطور، الآية:24.

(3)

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: 216).

(4)

سورة الواقعة، الآية:15.

ص: 142

قصر من تلك القصور أربع جنان جنتان ذواتا أفنان" أي أغصان. قوله: "وجنتان مدهامتان" أي خضروات من الري حتى تغيرت خضرتها إلى سواد قليل، وقال بعضهم: الدهمة: عند العرب السواد، وإنما قيل للجنة مدهامة لشدة خضرتها، يقال: اسودت الخضرة إذا اشتدت، فهذه أربع جنان وقد قال الله تعالى:{وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)}

(1)

وقد اختلف في قوله: {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)} هل المراد به أنهما فوقهما أو تحتهما على قولين فقالت طائفة من دونهما أي أقرب منهما إلى العرش فيكونان فوقهما وقالت طائفة بل معنى من دونهما تحتهما. قالوا وهذا المنقول في لغة العرب. قوله: {عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ}

(2)

المجذوذ هو المقطوع. قوله: "ليس فيه تنغيص ولا تصريد" التصريد التقليل كأنه قال عطاء ليس بمقطوع ولا مُنغّص ولا مقلل. رواه ابن أبي الدنيا وأبو نعيم هكذا معضلا ورفعه منكر. قال شيخ الإسلام الشهير بابن حجر ليس هو بمعضل بل هو حديث مرسل لأن أبا جعفر تابعي، اهـ. والمعضل ما سقط من رواته راويان أو أكثر.

5742 -

وَرُوِيَ عَن أبي أُمَامَة رضي الله عنه قَالَ إِن أهل الْجنَّة لَا يتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يمنون إِنَّمَا نعيمهم الَّذِي هم فِيهِ مسك يتحدر من جُلُودهمْ كالجمان وعَلى أَبْوَابهم كُثْبَان من مسك يزورون الله جلّ وَعلا فِي الْجُمُعَة مرَّتَيْنِ فَيَجْلِسُونَ على كراسي من ذهب مكللة بِاللُّؤْلُؤِ والياقوت والزبرجد

(1)

سورة الرحمن الآية: 62.

(2)

سورة هود، الآية:108.

ص: 143

ينظرُونَ إِلَى الله عز وجل وَينظر إِلَيْهِم فَإِذا قَامُوا انْقَلب أحدهم إِلَى الغرفة من غرفَة لهَا سَبْعُونَ بَابا مكللة بالياقوت والزبرجد. رواه ابن أبي الدنيا

(1)

. موقوفا. [الجمان] الدر.

قوله: "وروي عن أبي أمامة" هو الباهلي تقدم الكلام على مناقبه. قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما نعيم أهل الجنة الذي هم فيه مسك ينحدر من جلودهم كالجمان" الحديث. الجمان الدر، اهـ. قاله الحافظ، وكذا قال في المجمل الجمان الدر. وقال بعض العلماء الجمان بضم الجيم وتخفيف الميم جمع الجمانة وهي حبات مدحرجة أمثال اللؤلؤ تعمل من الفضة وغيرها تصنع على هيئة اللؤلؤ الكبار. وقيل: الجمان هو اللؤلؤ الصغار، اهـ، قاله ابن الأثير في النهاية

(2)

وغيره.

[قوله: رواه ابن أبي الدنيا موقوفا، الحديث. الموقوف تقدم الكلام عليه في مواضع من هذا التعليق]

(3)

. وقال ابن دريد: وقد سموا الدر جمانا وهو بتخفيف الميم. وفي حديث عيسى ينحدر منه جمان كاللؤلؤ؛ يريد بذلك ما ينحدر من رأسه.

(1)

ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (99)، وضعفه جدًا الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (2243).

(2)

النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 301).

(3)

حصل تأخير لهذه الجملة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد تمام الجملة التي بعدها، أي بعد قوله:(يريد بذلك ما ينحدر من رأسه).

ص: 144