المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثانيا: الإيمان بالملائكة - قصة البشرية

[محمد بن إبراهيم الحمد]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ كون النبي صلى الله عليه وسلم خرج في أمة العرب:

- ‌ شرف النسب:

- ‌ بلوغه صلى الله عليه وسلم الذروة في مكارم الأخلاق:

- ‌ كونه صلى الله عليه وسلم أميا لا يقرأ ولا يكتب:

- ‌ثالثا: بدء الوحي:

- ‌شهادة فيلسوف نصراني على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من خصائص دين الإسلام

- ‌ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله:

- ‌ إقامة الصلاة:

- ‌ إيتاء الزكاة:

- ‌ صوم رمضان:

- ‌ حج البيت:

- ‌أولا: الإيمان بالله:

- ‌ثانيا: الإيمان بالملائكة

- ‌منزلة القرآن الكريم من الكتب المتقدمة

- ‌السنة النبوية

- ‌ثمرات الإيمان بالكتب:

- ‌من ثمرات الإيمان بالرسل:

- ‌ الإيمان بالبعث:

- ‌ الإيمان بالجزاء والحساب:

- ‌ثمرات الإيمان باليوم الآخر

- ‌إنكار البعث بعد الموت والرد على هذا الزعم

- ‌إنكار عذاب القبر ونعيمه والرد على هذا الزعم

- ‌سادسا: الإيمان بالقدر

- ‌العبادة في الإسلام

- ‌تعريفها:

- ‌ فضائلها

- ‌ حال المسلمين في عصورهم المتأخرة لا تمثل حقيقة الإسلام:

- ‌ تأخر المسلمين سببه البعد عن الدين:

- ‌ القول بأن الإسلام دين تطرف وإرهاب مردود على من قاله:

- ‌الدخول في دين الإسلام

الفصل: ‌ثانيا: الإيمان بالملائكة

‌ثانيا: الإيمان بالملائكة

وهذا هو الركن الثاني من أركان الإيمان.

والملائكة: عالم غيبي، مخلوقون، عابدون لله - تعالى - وليس من لهم خصائص الربوبية، ولا الألوهية شيء، أي أنهم لا يخلُقون، ولا يَرزُقُون، ولا يجوز يعبدوا مع الله.

وقد منحهم الله عز وجل الانقياد التام لأمره، والقوة على تنفيذه.

والملائكة عددهم كثير ولا يحصيهم إلا الله.

والإيمان بهم يتضمن ما يلي:

1-

الإيمان بوجودهم.

2-

الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه كجبريل، ومن لم نعلم اسمه نؤمن به إجمالا، أي نؤمن بأن لله ملائكة كثيرين، ولا يلزم معرفة أسمائهم.

3-

الإيمان بما علمنا من صفاتهم، كصفة جبريل؛ فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه على صفته التي خلقه الله عليها، وله ستمائة جناح قد سد الأفق.

ص: 68

وقد يتحول الملك بأمر الله إلى هيئة رجل، كما حصل لجبريل حين أرسله الله إلى مريم أم المسيح، فتمثل لها بشرا سويا، وحين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين أصحابه، حيث جاء جبريل بصورة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه أحد من أصحاب رسول الله، فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسند ركبتيه إلى ركبته، ووضع كفيه على فخذيه، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، والإيمان، والإحسان، والساعة، وأماراتها، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال بعد أن ولى:«هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم»

وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله إلى إبراهيم ولوط على هيئة رجال.

4-

الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها، كتسبيح الله، وعبادته ليلا ونهارا بدون ملل ولا فتور.

وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة، كجبريل الأمين على وحي الله يرسله الله بالوحي إلى الأنبياء والرسل، ومثل ميكائيل الموكل بالقطر أي النبات، ومثل مالك الموكل بالنار، ومثل الملائكة الموكلين بحفظ بني آدم.

والإيمان بالملائكة يثمر ثمرات جليلة منها:

ص: 69

1-

العلم بعظمة الله - تعالى - وقوته، وسلطانه؛ فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق

2-

شكر الله على عنايته ببني آدم حيث وكل بهم من هؤلاء الملائكة من يقومون بحفظهم، وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم

3-

التقرب إلى الله بحب الملائكة على ما قاموا به من مراضي الله.

ص: 70