المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الإيمان بالجزاء والحساب: - قصة البشرية

[محمد بن إبراهيم الحمد]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ كون النبي صلى الله عليه وسلم خرج في أمة العرب:

- ‌ شرف النسب:

- ‌ بلوغه صلى الله عليه وسلم الذروة في مكارم الأخلاق:

- ‌ كونه صلى الله عليه وسلم أميا لا يقرأ ولا يكتب:

- ‌ثالثا: بدء الوحي:

- ‌شهادة فيلسوف نصراني على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من خصائص دين الإسلام

- ‌ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله:

- ‌ إقامة الصلاة:

- ‌ إيتاء الزكاة:

- ‌ صوم رمضان:

- ‌ حج البيت:

- ‌أولا: الإيمان بالله:

- ‌ثانيا: الإيمان بالملائكة

- ‌منزلة القرآن الكريم من الكتب المتقدمة

- ‌السنة النبوية

- ‌ثمرات الإيمان بالكتب:

- ‌من ثمرات الإيمان بالرسل:

- ‌ الإيمان بالبعث:

- ‌ الإيمان بالجزاء والحساب:

- ‌ثمرات الإيمان باليوم الآخر

- ‌إنكار البعث بعد الموت والرد على هذا الزعم

- ‌إنكار عذاب القبر ونعيمه والرد على هذا الزعم

- ‌سادسا: الإيمان بالقدر

- ‌العبادة في الإسلام

- ‌تعريفها:

- ‌ فضائلها

- ‌ حال المسلمين في عصورهم المتأخرة لا تمثل حقيقة الإسلام:

- ‌ تأخر المسلمين سببه البعد عن الدين:

- ‌ القول بأن الإسلام دين تطرف وإرهاب مردود على من قاله:

- ‌الدخول في دين الإسلام

الفصل: ‌ الإيمان بالجزاء والحساب:

2-

‌ الإيمان بالجزاء والحساب:

فيحاسب العبد على عمله، ويجازى عليه؛ فمن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون.

والجزاء والحساب مقتضى الحكمة؛ فإن الله أنزل الكتب، وأرسل الرسل، وفرض على العباد قبول ما جاء به الرسل، والعمل بما يجب العمل به.

فلو لم يكن هناك حساب ولا جزاء لكان هذا من العبث الذي ينزه الله عنه.

ثم إن العباد منهم البر والفاجر، والمؤمن والكافر، فهل يليق بحكمة الله أن يكون هؤلاء سواء؟

الجواب، لا، قال - تعالى -:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ} {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} .

ص: 79

3-

الإيمان بالجنة والنار: وأنها المآل الأبدي للخلق؛ فالجنة هي دار النعيم التي أعدها الله للمؤمنين المتقين الذين آمنوا بما أوجب الله عليهم الإيمان به، وقاموا بطاعة الله ورسله، مخلصين لله، متبعين لرسوله.

وفي الجنة من أنواع النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

والناس في الجنة تتفاوت درجاتهم بحسب أعمالهم الصالحة.

وأما النار فهي دار العذاب التي أعدها الله للكافرين الظالمين الذين كفروا به، وعصوا رسله.

وفيها من أنواع النكال والعذاب ما لا يخطر على البال.

والنار دركات، وأهلها يتفاوتون في العذاب بحسب أعمالهم السيئة.

ومما يلتحق بالإيمان باليوم الآخر الإيمان بأشراط الساعة، وما في القيامة من الأهوال.

ويلتحق فيه - أيضا - الإيمان بكل ما يكون بعد الموت من:

أ- فتنة القبر: وهي سؤال الميت بعد دفنه؛ حيث تعاد له الروح؛ فيسأل عن ربه، ودينه، ونبيه؛ فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد.

ويضل الله الظالمين، فيقول الكافر: هاه، هاه، لا أدري، ويقول المنافق أو المرتاب: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.

ص: 80

ب- عذاب القبر ونعيمه: فأما عذاب القبر فيكون للظالمين من المنافقين، والكافرين حيث يأتيهم من حر جهنم وعذابها ما يسوؤهم، ويضيق عليهم قبورهم.

وأما نعيم القبر فللمؤمنين الصادقين، حيث يفتح لهم باب من أبواب الجنة، وتوسع عليهم قبورهم، ويأتيهم من نعيم الجنة ما تقر به عيونهم.

ص: 81