الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2-
الإيمان بالجزاء والحساب:
فيحاسب العبد على عمله، ويجازى عليه؛ فمن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون.
والجزاء والحساب مقتضى الحكمة؛ فإن الله أنزل الكتب، وأرسل الرسل، وفرض على العباد قبول ما جاء به الرسل، والعمل بما يجب العمل به.
فلو لم يكن هناك حساب ولا جزاء لكان هذا من العبث الذي ينزه الله عنه.
ثم إن العباد منهم البر والفاجر، والمؤمن والكافر، فهل يليق بحكمة الله أن يكون هؤلاء سواء؟
الجواب، لا، قال - تعالى -:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ} {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} .
3-
الإيمان بالجنة والنار: وأنها المآل الأبدي للخلق؛ فالجنة هي دار النعيم التي أعدها الله للمؤمنين المتقين الذين آمنوا بما أوجب الله عليهم الإيمان به، وقاموا بطاعة الله ورسله، مخلصين لله، متبعين لرسوله.
وفي الجنة من أنواع النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
والناس في الجنة تتفاوت درجاتهم بحسب أعمالهم الصالحة.
وأما النار فهي دار العذاب التي أعدها الله للكافرين الظالمين الذين كفروا به، وعصوا رسله.
وفيها من أنواع النكال والعذاب ما لا يخطر على البال.
والنار دركات، وأهلها يتفاوتون في العذاب بحسب أعمالهم السيئة.
ومما يلتحق بالإيمان باليوم الآخر الإيمان بأشراط الساعة، وما في القيامة من الأهوال.
ويلتحق فيه - أيضا - الإيمان بكل ما يكون بعد الموت من:
أ- فتنة القبر: وهي سؤال الميت بعد دفنه؛ حيث تعاد له الروح؛ فيسأل عن ربه، ودينه، ونبيه؛ فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد.
ويضل الله الظالمين، فيقول الكافر: هاه، هاه، لا أدري، ويقول المنافق أو المرتاب: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.
ب- عذاب القبر ونعيمه: فأما عذاب القبر فيكون للظالمين من المنافقين، والكافرين حيث يأتيهم من حر جهنم وعذابها ما يسوؤهم، ويضيق عليهم قبورهم.
وأما نعيم القبر فللمؤمنين الصادقين، حيث يفتح لهم باب من أبواب الجنة، وتوسع عليهم قبورهم، ويأتيهم من نعيم الجنة ما تقر به عيونهم.