الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 -
الدكتور محمود بن أحمد شوق - مستشار رابطة الجامعات الإسلامية.
9 -
الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني في المملكة العربية السعودية.
10 -
الشيخ إبراهيم محمود جوب - الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال، ورئيس جمعية الدراسات والبحوث في الإسلام والتنمية، وعضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
11 -
الدكتور أبو الخير بريغش - رئيس اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا.
12 -
الشيخ أبو الكلام محمد يوسف - نائب أمير الجماعة الإسلامية في بنغلادش.
13 -
الدكتور أحمد جاب الله - وكيل الكلية الأوربية للدراسات الإسلامية في فرنسا، ونائب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا.
14 -
الدكتور جمال الدين محمود - عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
[بين يدي الكتاب]
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ونصلي ونسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإنه يحز في نفس المسلم ظهور فئات ترفع راية الدين الحنيف، وشعارات تطبيق الشريعة السمحة، لكن هذه الفئات لا تحتكم في مشكلاتها إلى شرع الله القويم، فليس أهون عندها من إراقة الدماء المعصومة، وانتهاك الحرمات بزعم إنكار المنكر!
ولم يكن أعداء الصحوة الإسلامية المعاصرة ليحلموا بأن يسدي إليهم الغلاة ذرائع يستغلونها لتشويه صورة الإسلام، ومحاربة كل مسعى إسلامي مهما كان معتدلاً ومسالما.
صحيح أن المتربصين بالإسلام والمسلمين لن يكفوا عن حقدهم الموروث حتى لو زالت تلك الذرائع، إلا أن ممارسات الغلو والشطط من قبل بعض المنتسبين إلى الإسلام، آزرت أهدافهم الخبيثة، وهي مؤازرة لا تشرّف مسلماً مهما ادعى حسن النية.
ورب قائل يقول: إن دعاة التطرف والغلو هم قلة منبوذة في خضم التيار الإسلامي العريض، وهو أمر نعترف به، غير أن صوت هؤلاء الجانحين شديد القعقعة، وآثار توجهاتهم المدمرة تستفحل، لا سيما أن
بعض الشباب المتحمسين لإسلامهم قد ينخدعون بدعاواهم التي يزرّقونها بغايات لا خلاف عليها، ويسوقونها مشفوعة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، بعد تحريف دلالاتها.
إن الإشفاق على مستقبل الصحوة الإسلامية المباركة - بإذن الله - هو الحافز الأول لهذا الجهد المتواضع.
ولقد حرص المركز على استضافة عدد من العلماء المسلمين، يمثلون مختلف التخصصات، ويعملون في حقل الدعوة في أنحاء شتى من العالم، لكي تأتي الآراء أقرب ما تكون إلى الدقة والحياد العلمي المطلوبين في معالجة هذه الظاهرة المؤسفة.
وكانت الأسئلة التي عرضت على الشيوخ والأساتذة الأفاضل هي:
- ما عوامل نشوء تيارات العنف المنتسبة إلى الإسلام في زماننا، وما صلتها بتيارات الغلو القديمة؟
- ما ضوابط تغيير المنكر باليد؟
- ما مدى مشروعية الجماعات الإسلامية المعاصرة؟
- كيف يمكن التصدي لدعوات التكفير والخروج المسلح على الحاكم المسلم؟
- ما السبيل إلى تحكيم شرع الله في البلدان الإسلامية التي تحكمها نظم علمانية؟
- ما تأثير تيارات العنف هذه في مستقبل الصحوة الإسلامية؟
ولقد التزمنا الأمانة التامة التي يأمر بها ديننا، في تقديم إجابات أهل الذكر المشاركين في هذه القضية، ولذلك سيلمس القارئ الكريم أن الضيوف الأفاضل أجمعوا على إدانة العنف المنتسب - زوراً - إلى الإسلام، وعلى ضرورة مواجهة فتنة تكفير المجتمعات والحكومات المسلمة، وعلى تطبيق الشريعة في كل بلد مسلم، وعلى أن ظاهرة العنف الضال تهدد الصحوة الإسلامية تهديداً خطيراً.
وختاماً: ندعو الله عز وجل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفع به. ثم نزجي الشكر خالصاً إلى أصحاب الفضيلة والسعادة الذين لبوا دعوتنا، وأسهموا في بيان الحق في هذه القضية الحساسة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
هيئة تحرير السلسلة