الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن كان ذلك شأنه، فإنه لا يطلق الاتهامات على عواهنها.
* د. أبو الخير بريغش:
ينبغي لحكومات البلدان الإسلامية أن تتأسى بالمملكة العربية السعودية في تطبيق شرع الله، وفي توجيه مناهج الدراسة وبرامج الإعلام وجهة إسلامية، تبصر الناس بحقائق الإسلام، وتضيق كثيراً من المنافذ التي يتسلل منها فكر التكفير.
* الشيخ إبراهيم جوب: أقترح جانباً وقائيا شديد الأهمية، هو تكوين جهاز في الدولة يتصف بالقدرة والوعي ليسهر على نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وبيان عوار ما يخالفه، والحيلولة دون انتشار الفكر المسموم، وذلك درءاً للمفاسد وجلبا للمصالح، وهما هدفان إسلاميان جوهريان.
[المحور الخامس كيف تطبق الشريعة الإسلامية في دول العالم الإسلامي]
التي لا تطبقها
[تنوع السبل]
المحور الخامس
كيف تطبق الشريعة الإسلامية
في دول العالم الإسلامي التي لا تطبقها؟
تنوع السبل قبل أن ندع القارئ الكريم مع ما قاله العلماء والمفكرون الأفاضل في مسألة تطبيق الشريعة السمحة في الدول المحكومة بنظم علمانية جائرة وقوانين وضعية قاصرة، نود أن نسجل احترازاً أوليا، مفاده: أن تطبيق الشرع كما أنزله الله على خاتم أنبيائه ورسله وصفوته من خلقه لا ينتزع الشر ولا يستأصل الخلل كليا، وإنما يقلص من حجمه ويحد من مدى تفشيه.
فالشرع تام يفي بمصالح العباد في كل زمان ومكان، غير أن التطبيق مهما سما يظل جهداً إنسانياً لا يخلو - في بعض الأحايين - من قصور البشر. نقول هذا لأن تطبيق شرع الله في خير القرون على أيدي الخلفاء الراشدين لم يمنع ظهور غلاة يكفرون المؤمنين بأهوائهم أو بضيق أفقهم وقلة فقههم، لكن الصحابة الكرام عالجوا الموقف بالتزام شرع الله فوفقهم الله إلى قمع الفكر الضال الذي انحسر شيئا فشيئا، حتى بقي في فئات قليلة يتداولها أفراد طمس الله على بصائرهم.
لقد أجمع المشاركون في هذه القضية على أن التزام الحكومات دين الله الحنيف في السياسة والاقتصاد والقضاء والإعلام وشتى شئون الحياة، يسحب البساط من تحت أقدام المضللين الذين يلبسون الحق بالباطل، ويتهمون الأمة كافة - إلا قلة تمالئهم - بالكفر والنفاق. أما