الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمَّانِي، وَلَنْ أَدَعَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: لِمَ سَمَّاكَ سُرَّق؟ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ بِبَعِيرَيْنِ، فَابْتَعْتُهُمَا مِنْهُ، ثُمَّ دَخَلْتُ بَيْتِي وَخَرَجْتُ مِنْ خَلْفٍ لِي، فَمَضَيْتُ فَبِعْتُهُمَا، فَقَضَيْتُ بِثَمَنِهِمَا حَاجَتِي، وَتَغَيَّبْتُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ الأَعْرَابِيَّ قَدْ خَرَجَ، فَخَرَجْتُ، فَإِذَا الأَعْرَابِيُّ مُقِيمٌ، فَأَخَذَنِي فَقَدَّمَنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ:«مَاذَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟» قُلْت: قَضَيْتُ بِثَمَنِهَا حَاجَتِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:«اقْضِهِ» ، قُلْتُ: لَيْسَ عِنْدِي، قَالَ:«أَنْتَ سُرَّقٌ» ، اذْهَبْ بِهِ يَا أَعْرَابِيُّ، فَبِعْهُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ حَقَّكَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُسَاوِمُونَهُ بِي، فَيَقُولُ: مَاذَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: مَا تُرِيدُ، نُرِيدُ أَنْ نَبْتَاعَهُ مِنْكَ، أَوْ نَفْدِيَهُ مِنْكَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَحْوَجَ إِلَيْهِ مِنِّي، اذْهَبْ فَقَدْ أَعْتَقْتُكَ.
بَابُ الْقَرْضُ وَالْبَيْعُ إِلَى أَجَلٍ
1304 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ ضَيْفًا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلَنِي أَبْتَغِي لَهُ طَعَامًا، فَأَتَيْتُ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ، فَقُلْتُ: يَقُولُ لَكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِنَا ضَيْفٌ، وَإِنَّهُ لَمْ يَلْقَ عِنْدَنَا بَعْضَ الَّذِي يُصْلِحُهُ، فَبِعْنِي أَوْ أَسْلِفْنِي إِلَى هِلالِ رَجَبٍ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: لا وَاللَّهِ لا أُسْلِفُهُ وَلا أَبِيعُهُ إِلا بِرَهْنٍ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: «إِنِّي وَاللَّهِ لأَمِينٌ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، أَمِينٌ فِي أَهْلِ الأَرْضِ، وَلَوْ أَسْلَفَنِي أَوْ