المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب غزوة خيبر - كشف الأستار عن زوائد البزار - جـ ٢

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌بَابُ اسْتَمْتِعُوا بِهَذَا الْبَيْتِ

- ‌بَابُ لا تُشَدُّ الرِّحَالِ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ

- ‌بَابُ سَفَرِ الْمَرْأَةِ مَعَ عَبْدِهَا

- ‌بَابُ تَلْزَمُ الْمَرْأَةُ بَيْتَهَا بَعْدَ قَضَاءِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ النَّفَقَةِ فِي الْحَجِّ

- ‌بَابُ كَيْفَ التَّحْمِيلُ عِنْدَ النُّزُولِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ الاغْتِسَالِ لِلإِحْرَامِ

- ‌بَابُ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ

- ‌بَابُ الإِهْلالِ

- ‌بَابُ التَّلْبِيَةِ

- ‌بَابُ تَلْبِيَةِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌بَابُ مَا يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ

- ‌بَابُ الْمُحْرِمِ يَحْتَجِمُ

- ‌بَابُ الْحَاجِّ الشَّعِثِ التَّفِلِ

- ‌بَابُ لَحْمِ الصَّيْدِ

- ‌بَابُ جَوَازِ أَكْلِهِ لِمَنْ لَمْ يَقْصُدْ بِصَيْدِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهَدْيِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ بَعَثَ بِهَدْيٍ وَأَقَامَ

- ‌بَابُ الطَّوَافِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَلَمُ مِنَ الأَرْكَانِ

- ‌بَابُ اسْتِلامِ الْحَجَرِ الْيَمَانِيِّ

- ‌بَابُ السُّجُودِ عَلَى الْحَجَرِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ السَّعْيِ

- ‌بَابُ فَسْخِ الْحَجِّ إِلَى الْعُمْرَةِ

- ‌بَابُ الْمَشْيِ فِي الْحَجِّ

- ‌بَابُ حَجَّةِ الْوَدَاعِ

- ‌بَابُ عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ

- ‌بَابٌ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ

- ‌بَابُ الإِيضَاعِ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ

- ‌بَابُ مَتَى يَقْطَعُ الْحَاجُّ التَّلْبِيَةَ

- ‌بَابُ رَمْيِ الْجِمَارِ

- ‌بَابُ مَتَى يَحِلُّ الْحَاجُّ

- ‌بَابُ التَّهْنِئَةِ بِتَمَامِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ لا تُوضَعُ النَّوَاصِي إِلا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ

- ‌بَابٌ فِي الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْحَلْقِ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابُ رَمْيِ الْجِمَارِ بَعْدَ الزَّوَالِ

- ‌بَابُ رَمْيِ الرِّعَاءِ

- ‌بَابُ فَضْلِ رَمْيِ الْجِمَارِ

- ‌بَابُ الْخُطْبَةِ بِمِنًى

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ تَحِيضُ وَلَمْ تَقْضِ نُسُكَهَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ حَجٌّ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ تَحِيضُ قَبْل طَوَافِ الْوَدَاعِ

- ‌بَابُ الْمُتَابَعَةِ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌بَابُ دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ

- ‌بَابُ كَمِ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي عُمْرَةِ رَمَضَانَ

- ‌بَابُ مَتَى يَقْطَعُ الْمُعْتَمِرُ التَّلْبِيَةَ

- ‌بَابٌ فِي الْحُجَّاجِ وَالْعُمَّارِ

- ‌بَابُ طَلَبِ الدُّعَاءِ مِنْهُمْ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَكَّةَ

- ‌بَابٌ فِي بِنَاءِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ تَجْدِيدِ أَنْصَابِ الْحَرَمِ

- ‌بَابُ دُخُولِ الْكَعْبَةِ وَالصَّلاةِ فِيهَا

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي زَمْزَمَ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ تَعْجِيلِ عُقُوبَةِ الْمَعْصِيَةِ بِمَكَّةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَلْحَدُ بِمَكَّةَ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ

- ‌بَابٌ فِي غَارِ جَبَلِ ثَوْرٍ

- ‌بَابُ مَقْبُرَةِ مَكَّةَ

- ‌فَضْلُ الْمَدِينَةِ

- ‌بَابُ فُتِحَتِ الْمَدِينَةُ بِالْقُرْآنِ

- ‌‌‌بَابُتَطْهِيرِهَا مِنَ الشِّرْكِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ كِفَايَتِهِمْ مَنْ دَهَمَهُمْ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لأَهْلِهَا بِالْبَرَكَةِ

- ‌بَابُ الصَّبْرِ عَلَى شِدَّتِهَا

- ‌بَابُ الْمَدِينَةِ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

- ‌بَابُ خُرُوجِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْهَا

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ هَدْمِ أَكْمَامِهَا

- ‌بَابُ تَحْرِيمِهَا

- ‌بَابُ تَحْرِيمِ صَيْدِهَا

- ‌بَابٌ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِيمَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ زِيَارَةِ قَبْرِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي بُطْحَانَ

- ‌بَابٌ فِي وَادِي الْعَقِيقِ

- ‌كِتَابُ الأَضَاحِي

- ‌بَابُ فَضْلِ الأُضْحِيَّةِ

- ‌بَابُ اسْتِشْرَافِ الْعَيْنِ وَالأُذُنِ

- ‌بَابُ الأَمْرِ بِالأُضْحِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ ذَبَحَ قَبْل الصَّلاةِ

- ‌بَابُ مَتَى يَخْرُجُ وَقْتُ الأُضْحِيَّةِ

- ‌بَابُ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ

- ‌بَابُ أُضْحِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الاشْتِرَاكِ فِي الْبَقَرِ

- ‌بَابُ جَوَازِ الأَكْلِ وَالادِّخَارِ بَعْدَ ثَلاثٍ

- ‌أَبْوَابُ الصَّيْدِ

- ‌بَابُ صَيْدِ الْكَلْبِ

- ‌بَابُ مَا نُهِيَ عَنْ أَكْلِهِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْغُرَابِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الضَّبِّ

- ‌بَابِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ صَبْرِ الدَّوَابِّ

- ‌بَابُ مَا قُطِعَ فِي الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ

- ‌بَابُ رَحْمَةِ الْبَهَائِمِ عِنْدَ الذَّبْحِ

- ‌بَابُ الذَّبْحِ بِالْحَجَرِ

- ‌بَابُ الذَّبْحِ بِالْحَطَبِ

- ‌بَابُ ذَكَاةِ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ

- ‌بَابُ قَتْلِ الْكِلابِ

- ‌بَابُ قَتْلِ الْحَيَّاتِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الْعَقِيقَةِ

- ‌بَابُ قَضَاءِ الْعَقِيقَةِ

- ‌بَابُ حَلْقِ رَأْسِ الْمَوْلُودِ وَالصَّدَقَةِ عَنْهُ

- ‌بَابُ تَخْلِيقِ رَأْسِهِ

- ‌بَابُ الْوَلِيمَةِ

- ‌بَابُ إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَتَى طَعَامًا لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ

- ‌كِتَابُ الْبُيُوعِ

- ‌بَابُ الْبُكُورِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى طَلَبِ الرِّزْقِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الأَسْوَاقِ

- ‌بَابُ الإِجْمَالِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ

- ‌بَابُ إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغِشِّ

- ‌بَابُ أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ

- ‌بَابُ أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ

- ‌بَابٌ فِي الْكَيْلِ وَالْمِيزَانِ

- ‌بَابٌ فِي التَّسْعِيرِ

- ‌بَابُ مَنِ ابْتَاعَ طَعَامًا فَلا يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي بَيْعِ اللَّحْمِ بِالْحَيَوَانِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْمَلاقِيحِ وَالْمَضَامِينِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّفْرِقَةِ بَيْنَ السَّبْيِ فِي الْبَيْعِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّلَقِّي وَبَيْعِ الْحَاضِرِ لِلْبَادِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْمُحَفَّلاتِ

- ‌بَابُ بَيْعِ أُمَّهَاتِ الأَوْلادِ

- ‌بَابُ بَيْعِ الْمُزَايَدَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ صَفْقَتَيْنِ فِي صَفْقَةٍ

- ‌بَابُ مَا نُهِيَ عَنْهُ مِنَ الْبُيُوعِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ

- ‌بَابُ الْخِيَارِ فِي الْبَيْعِ

- ‌بَابٌ فِي الْعُمْرَى

- ‌بَابُ أُجْرَةِ الرَّاقِي

- ‌بَابُ جَوَازِ الْمُزَارَعَةِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ النَّهْيِ أَنْ يَقُولَ زَرَعْتُ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الدَّيْنِ عَلَى الثَّمَرَةِ وَالزَّرْعِ قَبْلَ صَلاحِهِ

- ‌بَابُ لا تُبَاعُ الثَّمَرَةُ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهَا

- ‌بَابُ مَتَى تَرْتَفِعُ الْعَاهَةُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ غَيَّرَ عَلامَ الأَرْضِ

- ‌بَابٌ فِي الشُّرُوطِ

- ‌بَابُ الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ

- ‌بَابُ مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ عِنْدَ مُفْلِسٍ

- ‌‌‌بَابُلا يُتْمَ بَعْدَ حُلمٍ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ الْقَرْضُ وَالْبَيْعُ إِلَى أَجَلٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنِ اقْتَرَضَ شَيْئًا فَرَدَّ أَفْضَلَ مِنْهُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الاحْتِكَارِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الْعَوْدِ فِي الصَّدَقَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ وَهَبَ هِبَةً ثُمَّ وَرِثَهَا

- ‌بَابٌ فِي الرِّبَوِيَّاتِ

- ‌بَابٌ فِي الصَّرْفِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَلاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحِمَى

- ‌بَابُ مَا نُهِيَ عَنْ مَنْعِهِ

- ‌بَابُ لا تُحْتَلَبُ الْمَاشِيَةُ إِلا بِإِذْنٍ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابُ الإِحْسَانِ إِلَى الْمَاشِيَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبَقَرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الدَّيْنِ

- ‌بَابُ السُّرْعَةِ فِي قَضَاءِ دَيْنِ الْمَيِّتِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَشَى إِلَى غَرِيمِهِ بِحَقِّهِ

- ‌كِتَابُ الإِيمَانِ وَالنُّذُورِ

- ‌بَابُ الْحَلِفُ بِاللَّهِ

- ‌بَابُ مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا

- ‌بَابٌ فِي الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ

- ‌بَابُ قَضَاءِ النَّذْرِ عَنِ الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ

- ‌كِتَابُ الأَحْكَامِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ وَلِيَ شَيْئًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّشَا

- ‌بَابٌ فِي شَهَادَةِ الزُّورِ

- ‌بَابُ الدَّعَاوَى

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَبْسِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ طَلَبَ غَرِيمَهُ إِلَى الْحَاكِمِ فَامْتَنَعَ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي الْقَلِيلِ التَّافِهِ

- ‌بَابُ تَعْرِيفِ اللُّقَطَةِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌كِتَابُ الْغَصْبِ

- ‌بَابُ حُرْمَةِ مَالِ الْمُسْلِمِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ ظَلَمَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ

- ‌كِتَابُ الْوَصَايَا

- ‌بَابُ مَا يُكْتَبُ فِي صَدْرِ الْوَصِيَّةِ

- ‌بَابُ لا يُتْمَ بَعْدَ حُلُمٍ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَوْصَى بِسَهْمٍ مِنْ مَالِهِ

- ‌بَابُ الْوَصِيَّةِ فِي الثُّلُثِ

- ‌كِتَابُ الْفَرَائِضِ

- ‌بَابُ لا يَرِثُ مِلَّةٌ مِلَّةً

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَلْحَقَتْ بِقَوْمٍ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ

- ‌بَابٌ فِي الْجَدِّ

- ‌بَابٌ فِي أُمٍّ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ

- ‌بَابٌ فِيمَا تَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ اسْتِهْلاكِ الْمَوْلُودِ

- ‌كِتَابُ الْعِتْقِ

- ‌بَابُ الْوَصِيَّةِ بِالْمَمَالِيكِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً

- ‌بَابٌ فِيمَنْ مَثَّلَ بِعَبْدِهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا مِنْ عَبْدٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَعْتَقَ عَبِيدًا لَمْ يَسَعْهُمُ الثُّلُثُ

- ‌بَابُ الإِعَانَةِ عَلَى الْعِتْقِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌بَابٌ فِيمَنِ اسْتَطَاعَ

- ‌بَابُ بَرَكَةِ التَّزْوِيجِ

- ‌بَابُ عَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ

- ‌بَابُ أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلنِّسَاءِ

- ‌بَابُ تَزْوِيجِ عَلِيٍّ بِفَاطِمَةَ رضي الله عنهما

- ‌بَابٌ فِي نِسَاءِ قُرَيْشٍ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ

- ‌بَابُ مَثَلُ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ وَالْفَاجِرَةِ

- ‌بَابُ أَشَدُّ حَسَرَاتِ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ أَيُّ النِّسَاءِ أَعْظَمُ بَرَكَةً

- ‌بَابُ النَّظَرِ إِلَى الْمَخْطُوبَةِ

- ‌بَابُ لا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ

- ‌بَابُ الاسْتِئْمَارِ

- ‌بَابُ الْكَفَاءَةِ

- ‌بَابُ الصَّدَاقِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ نَوَى أَنْ لا يُؤَدِّيَ الصَّدَاقَ

- ‌بَابُ لَفْظِ النِّكَاحِ

- ‌بَابُ اللَّهْوِ عِنْدَ الْعُرْسِ

- ‌بَابُ لا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلا عَلَى خَالَتِهَا

- ‌بَابٌ فِي الأُخْتَيْنِ الْمَمْلُوكَتَيْنِ

- ‌بَابُ نِكَاحِ الشِّغَارِ

- ‌بَابٌ فِي نِكَاحِ الْمُتْعَةِ

- ‌بَابُ نِكَاحِ الْمُحَلِّلُ

- ‌بَابُ نِكَاحِ الْمُحْرِمِ

- ‌بَابُ الرَّضَاعِ

- ‌بَابُ الرَّضْخِ عِنْدَ الْفِصَالِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ اسْتِرْضَاعِ الْحَمْقَاءِ

- ‌بَابُ مَا يَفْعَلُ إِذَا دَخَلَ بِأَهْلِهِ

- ‌بَابُ التَّسَتُّرِ عِنْدَ الْجِمَاعِ

- ‌بَابُ كِتْمَانِ مَا يَكُونُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَزْلِ

- ‌بَابٌ فِي الْغَيْلِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ

- ‌بَابُ حَقِّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ

- ‌بَابُ حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ

- ‌بَابُ ثَوَابِ مَنْ أَطَاعَتْ زَوْجَهَا

- ‌بَابُ عِشْرَةِ النِّسَاءِ

- ‌بَابُ الْمَرْأَةِ كَالضِّلْعِ

- ‌بَابُ خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلا

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْخُلْوَةِ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَرْضَى لأَهْلِهِ بِالْخَبَثِ

- ‌‌‌بَابُالْغَيْرَةِ مِنَ الإِيمَانِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ نَفْيِ أَهْلِ الرِّيَبِ

- ‌بَابُ غَيْرَةِ النِّسَاءِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ صَبَرَ مِنَ النِّسَاء عَلَى الْغَيْرَةِ

- ‌بَابُ ضَرْبِ النِّسَاءِ

- ‌كِتَابُ الطَّلاقِ

- ‌بَابُ لا تُطَلَّقُ النِّسَاءُ إِلا مِنْ رِيبَةٍ

- ‌بَابُ لا طَلاقَ قَبْلَ النِّكَاحِ

- ‌‌‌بَابُلَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَة أَوْ مَمْلُوكًا

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ طُلِّقَتْ ثَلاثًا ثُمَّ تَزَوَّجَتْ آخَرَ فَلَمْ يُوَاقِعْهَا

- ‌بَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌بَابُ نَفَقَةِ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ

- ‌بَابٌ فِي نَفَقَةِ مَنْ طُلِّقَتْ ثَلاثًا

- ‌بَابُ اللِّعَانِ

- ‌بَابُ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ

- ‌بَابُ الظِّهَارِ

- ‌بَابُ الْخُلْعِ

- ‌بَابُ عُدَّةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا

- ‌بَابٌ فِي الْمُعْتَدَّةِ تَنْتَقِلُ

- ‌بَابُ عِدَّةُ الْمُخْتَارَةِ

- ‌كِتَابُ الْجِنَايَاتِ

- ‌بَابُ لا يُؤْخَذُ أَحَدٌ بِجَرِيرَةِ أَحَدٍ

- ‌بَابُ لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الظُّلْمِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَخْرَجَ شَيْئًا مِنْ حَدِّهِ، فَأَصَابَ بِهِ

- ‌بَابُ لا يُسْتَقَادُ مِنْ جُرْحٍ حَتَّى يَبْرَأَ

- ‌بَابُ الْقَوَدُ بِالسَّيْفِ وَلِكُلِّ شَيْءٍ خَطَأٌ

- ‌بَابُ الْعَفْوِ عَنِ الْجَانِي

- ‌بَابُ لا يُقَادُ الْعَبْدُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ حَالَ دُونَ الْقَوَدِ

- ‌كِتَابُ الدِّيَاتِ

- ‌‌‌بَابُدِيَةِ الأَعْضَاءِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ دِيَةِ الْجَنِينِ

- ‌بَابُ إِذَا وُجِدَ قَتِيلٌ بَيْنَ قَرْيَتَيْنِ

- ‌بَابُ الْقَسَامَةِ

- ‌كِتَابُ الْحُدُودِ

- ‌بَابُ التُّحْذِيرِ مِنْ مُوَاقَعَةِ الْحُدُودِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُثْلَةِ

- ‌بَابُ لا يُعَذَّبِ بِالنَّارِ إِلا رَبُّ النَّارِ

- ‌بَابُ لا يَحِلُّ دَمُ مُسْلِمٍ إِلا بِإِحْدَى ثَلاثٍ

- ‌‌‌بَابُرَفْعِ الْقَلَمِ عَنْ ثَلاثٍ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ الْحَدِّ يَجِبُّ عَلَى الْحَامِلِ

- ‌بَابُ قَتْلُ الصَّبْرِ كَفَّارَةٌ لِمَا قَبْلَهُ

- ‌بَابُ لا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ

- ‌بَابُ وَضْعِ دِمَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الزُّنَاةِ

- ‌بَابُ زِنَى الْجَوَارِحِ

- ‌بَابُ إِيَّاكُمْ وَنِسَاءَ الْغُزَاةِ

- ‌بَابٌ فِي الإِحْصَانِ

- ‌بَابُ اعْتِرَافِ الزَّانِي

- ‌بَابُ حَدِّ الزَّانِي الْمُحْصَنِ

- ‌بَابُ رَجْمِ الْيَهُودِ

- ‌بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَرَقَ دُونَ النِّصَابِ

- ‌بَابُ حَدِّ شَارِبِ الْخَمْرِ

- ‌بَابُ الاسْتِنْكَاهُ

- ‌بَابُ لا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ

- ‌كِتَابُ الإِمَارَةِ

- ‌بَابُ الْخِلافَةِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابِ

- ‌بَابٌ: النَّاسُ تَبَعُ لِقُرَيْشٍ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ بَدْأَةُ هَذَا الأَمْرِ وَمَا يَصِيرُ إِلَيْهِ

- ‌بَابُ الإِمَامُ ظِلُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ

- ‌بَابُ أَئِمَّةُ الْعَدْلِ

- ‌بَابٌ فِي الْوَزِيرِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَبْلَغَ حَاجَةً إِلَى السُّلْطَانِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَذَلَّ السُّلْطَانُ

- ‌بَابٌ إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ

- ‌بَابُ أَخْذِ الْحَقِّ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ

- ‌بَابُ ذَمِّ الإِمَارَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ شَقَّ عَلَى الرَّعِيَّةِ

- ‌بَابٌ فِي هَدَايَا الأُمَرَاءِ

- ‌بَابٌ فِي الأَئِمَّةِ الْمُضَلِّينَ

- ‌بَابُ الدُّخُولِ عَلَى أَهْلِ الظُّلْمِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ لا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي جَبَابِرَةِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَلِيدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي أَهْلِ الشُّرَطِ

- ‌بَابُ طَاعَةِ الأَئِمَّةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ قِتَالِ الأَئِمَّةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ خَلَعَ الطَّاعَةَ بَعْدَ عَقْدِهَا

- ‌بَابُ الْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ بَرَكَةٌ

- ‌بَابُ أَحْوَالِ الأُمَرَاءِ فِي الآخِرَةِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الْجِهَادِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الرِّبَاطِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ

- ‌بَابُ الْحَرَسِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ

- ‌بَابُ فَضْلِ مَقَامِ الرَّجُلِ فِي الصَّفِّ

- ‌‌‌بَابُرُكُوبِ الْبَحْرِ لِلْجِهَادِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ عَرْضِ الإِسْلامِ قَبْلَ الْقِتَالِ

- ‌بَابُ الأَمِيرِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ الْوَصِيَّةِ عِنْدَ السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَا نُهِيَ عَنْ قَتْلِهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ الرُّسُلِ

- ‌بَابُ إِجَابَةِ مُقَدِّمَةِ الْجَيْشِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ الْقِتَالِ عَنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخَيْلِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِخْصَاءِ الْبَهَائِمِ

- ‌بَابُ الْمُسَابَقَةِ

- ‌بَابٌ: صَاحِبُ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا

- ‌بَابُ رُكُوبِ ثَلاثَةٍ عَلَى دَابَّةٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَافَرَ فِي خِصْبٍ أَوْ جَدْبٍ

- ‌بَابُ الْخُرُوجِ مِنْ طَرِيقِ وَالرُّجُوعِ فِي غَيْرِهِ

- ‌بَابُ الْمُرَافَقَةِ

- ‌بَابُ تَفَاوُتِ الرِّجَالِ

- ‌بَابُ الْقِتَالِ تَحْتَ رَايَةِ مَنْ هُوَ مِنْهُمْ

- ‌بَابٌ فِي الرَّمْيِ

- ‌بَابُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ

- ‌بَابُ الشَّهَادَةِ وَفَضْلِهَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ جُرِحَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ بِمَ يَحْصُلُ الشَّهَادَةُ

- ‌بَابُ تَأْيِيدِ الإِسْلامِ بِأَهْلِ الْفُجُورِ

- ‌بَابُ قِوَامِ هَذِهِ الأُمَّةِ بِشِرَارِهَا

- ‌بَابٌ: الْحَرْبُ خَدْعَةٌ

- ‌بَابُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْضُهُمْ

- ‌بَابُ الْمَنِّ عَلَى الأَسِيرِ

- ‌بَابُ ادِّعَاءِ الأَسِيرِ الإِسْلامَ

- ‌بَابُ عَرْضِ الإِسْلامِ عَلَى الأَسِيرِ

- ‌بَابُ لا يُقْبَلُ مِنْ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ إِلا الإِسْلامُ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ النُّهْبَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغُلُولِ

- ‌بَابُ قِسْمَةِ الأَمْوَالِ وَتَدْوِينِ الْعَطَاءِ

- ‌بَابُ إِقْطَاعِ الأَرْضِ

- ‌كِتَابُ الْهِجْرَةِ وَالْمَغَازِي

- ‌بَابُ الْهِجْرَةِ إِلَى الْحَبَشَةِ

- ‌بَابُ الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ

- ‌بَابُ دَوَامِ الْهِجْرَةِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ مَوْتِ الْمُهَاجِرِ بِأَرْضٍ هَاجَرَ مِنْهَا

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمُهَاجِرِينَ

- ‌بَابُ الْبَيْعَةِ عَلَى الْحَرْبِ

- ‌بَابُ أَوَّلُ أَمِيرٍ فِي الإِسْلامِ

- ‌بَابُ غَزْوَةِ بَدْرٍ

- ‌بَابُ غَزْوَةُ أُحُدٍ

- ‌بَابُ قَتْلِ كَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ

- ‌بَابُ غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ

- ‌بَابُ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌بَابُ غَزْوَةُ خَيْبَرَ

- ‌بَابُ غَزْوَةُ تَبُوكَ

- ‌بَابُ ظُهُورِ الإِسْلامِ

- ‌بَابُ فَتْحِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

- ‌كِتَابُ أَهْلِ الْبَغْيِ

- ‌بَابُ كَيْفَ قِتَالُ الْبُغَاةِ

- ‌بَابُ عَلامَتُهُمْ وَعِبَادَتُهُمْ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُقَاتِلُهُمْ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ

- ‌بَابُ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابُ صِلَةِ الْوَالِدِ الْمُشْرِكِ

- ‌بَابُ الْعُقُوقِ

- ‌بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأَدْنَاكَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الأَوْلادِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي الْقَطِيعَةِ

- ‌بَابُ حَقِّ الْجَارِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُؤْذِي جَارَهُ

- ‌بَابُ صَدِيقِ الصَّدِيقِ

- ‌بَابُ إِكْرَامِ الْمُسْلِمِ

- ‌بَابُ فِعْلُ الْخَيْرِ مَعَ أَهْلِهِ وَغَيْرِهِمْ

- ‌بَابُ السَّاعِي عَلَى الْبَنَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الأَيْتَامِ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُمْسَحُ رَأْسُ الْيَتِيمِ وَغَيْرُ الْيَتِيمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَلِفِ

- ‌بَابُ لا حَلِفَ فِي الإِسْلامِ

- ‌بَابُ الْمُؤَاخَاةِ

- ‌بَابُ الزِّيَارَةِ

- ‌بَابُ الضِّيَافَةِ

- ‌بَابُ هَدِيَّةِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌بَابُ نَسْخِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ حَثِّ أَهْلِ الإِسْلامِ عَلَى الْهَدِيَّةِ

- ‌بَابُ هَدِيَّةِ الشَّحِيحِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الْمُكَافَأَةِ

- ‌بَابُ التَّوَدُّدِ إِلَى النَّاسِ

- ‌بَابُ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ

- ‌بَابُ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ

- ‌بَابُ مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ

- ‌بَابُ الصَّنِيعَةِ فِي أَهْلِ الدِّينِ، وَالرِّيَاضَةُ فِي النُّجَبَاءِ

- ‌كِتَابُ الأَدَبِ

- ‌بَابُ تَوْقِيرِ الْكَبِيرِ وَرَحْمَةُ الصَّغِيرِ

- ‌بَابُ الْخَيْرِ مَعَ الأَكَابِرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ إِكْرَامِ الْكَرِيمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّفْقِ

- ‌بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ وَالْحَيَاءِ

- ‌بَابُ سَلامَةُ الصَّدْرِ مِنَ الْحِقْدِ

- ‌بَابُ التَّسْمِيَةِ بِالاسْمِ الْحَسَنِ

- ‌بَابُ كَرَامَةِ اسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ اسْمُ الرَّجُلِ الْكَرَمُ، وَاسْمُ الْعِنَبِ الْجَوْهَرُ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجَمْعِ بَيْنَ اسْمِهِ وَكُنْيَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ تَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّلامِ

- ‌فَضْلُ مَنْ بَدَأَ السَّلامَ

- ‌بَابٌ فِي الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلامِ

- ‌‌‌بَابُفَضْلُ السَّلامِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ السَّلامُ وَالْمُصَافَحَةُ

- ‌بَابُ تَسْلِيمِ الرَّاكبِ عَلَى الْمَاشِي

- ‌بَابُ الاسْتِئْذَانِ

- ‌بَابُ قَرْعِ الْبَابِ

- ‌بَابٌ فِيمَنِ اطَّلَعَ فِي دَارٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ

- ‌بَابُ الرَّدِّ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الْعَاطِسُ وَمَا يُقَالُ لَهُ

- ‌بَابُ الْقِيَامِ

- ‌بَابُ أَيُّ الْمَجَالِسِ خَيْرٌ

- ‌بَابُ النَّهْيِ أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌بَابُ الْجُلُوسُ فِي الظُّلْمَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ رَجَعَ

- ‌بَابُ الْجُلُوسُ عَلَى الطَّرِيقِ

- ‌بَابُ كَيْفَ الْجُلُوسُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوِحْدَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَدَّاحِينَ

- ‌بَابٌ فِي ذِي اللِّسَانَيْنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَامَ بِأَخِيهِ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ

- ‌بَابٌ فِي الْمُسْتَشَارِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لا يَسْتَحْيِي

- ‌بَابُ الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَمَى رَجُلا بِكُفْرٍ أَوْ فِسْقٍ

- ‌بَابُ لَعْنِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ التَّعْيِيرِ بِالنَّسَبِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَابَبَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لَعَنَ بَعِيرَهُ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدِّيكِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْبُرْغُوثِ

- ‌بَابُ التَّفَاخُرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الشَّحْنَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهَجْرِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ

- ‌بَابُ أَخْلَاقِ النَّاسِ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا

- ‌بَابٌ فِي الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَشْفِي غَيْظَهُ بِسُخْطِ اللَّهِ

- ‌بَابُ لا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ ثَالِثٍ

- ‌بَابُ تَعَافَوْا تَسْقُطُ الضَّغَائِنُ

- ‌بَابُ الإِصْلاحِ بَيْنَ النَّاسِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الضَّرْبِ فِي الْوُجُوهِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْوَسْمِ فِي الْوَجْهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ سَاحِرًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَرَسِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَتَشَبَّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ

- ‌بَابُ بِمَنْ يَبْدَأُ إِذَا كَتَبَ كِتَابًا

- ‌بَابُ لا يُرَافَقُ فِي السَّفَرِ إِلا الأَمِينُ

- ‌بَابُ إِذَا اسْتَلْقَى أَحَدُكُمْ فَلا يَضَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى

- ‌بَابُ النَّهْيِ أَنْ يَضْطَجِعَ الرَّجُلُ مَعَ الرَّجُلِ لَيْسَ بَيْنَهمَا ثَوْبٌ وَكَذَلِكَ النِّسَاءُ

- ‌بَابُ لا يُبَاشِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَشَبُّهِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالنِّسَاءِ بِالرِّجَالِ

- ‌بَابُ يَضَعُ السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ الْخَادِمَ

- ‌بَابُ دَفْنِ النُّخَامَةِ

- ‌بَابُ لا تَبْزُقُ عَنْ يَمِينِكَ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَدُّقِ فِي الْكَلامِ

- ‌بَابُ عَجَائِبِ الْمَخْلُوقَاتِ

- ‌بَابُ الشِّعْرِ وَذَمِّهِ

- ‌بَابٌ فِي امْرِئِ الْقَيْسِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قَالَ فِي الإِسْلامِ شِعْرًا مُقَذِعًا

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الشِّعْرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الشِّعْرِ مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ أَوْ هِجَاءُ مُسْلِمٍ

- ‌بَابُ هِجَاءِ أَهْلِ الشِّرْكِ

الفصل: ‌باب غزوة خيبر

بَعْضًا، حَتَّى تَلَاحَقْنَا، قَالَ: فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَزَلْنَا.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ هَكَذَا إِلا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.

1813 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: اجْتَهِدُوا الرَّأْيَ عَلَى الدِّينِ، قُلْتُ: فَذَكَرَ حَدِيثَ الْحُدَيْبِيَةِ إِلَى أَنْ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْتُبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ فَقَالَ: «اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،» فَقَالُوا: لَوْ نَرَى ذَلِكَ صَدَّقْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ فِيمَا نَكْتُبُ:«بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ» ، قَالَ: فَرَضِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَيْتُ، حَتَّى قَالَ لِي:«يَا عُمَرُ، تَرَانِي قَدْ رَضِيتُ وَتَأْبَى أَنْتَ!» قَالَ: فَرَضِيتُ.

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِطُولِهِ، وَلَمْ أَرَ فِيهِ قَوْلَهُ:«يَا عُمَرُ تَرَانِي قَدْ رَضِيتُ وَتَأْبَى أَنْتَ» .

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنْ عُمَرَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، تَفَرَّدَ بِهِ مُبَارَكٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَرُوِيَ عَنْ غَيْرِهِمْ.

‌بَابُ غَزْوَةُ خَيْبَرَ

1814 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو الْمُسَاوِرِ الْفَضْلُ بْنُ مُسَاوِرٍ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَضْرَةِ أَهْلِ خَيْبَرَ، فَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللِّوَاءَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رضي الله عنه، وَنَهَضَ مَنْ نَهَضَ مَعَهُ مِنَ النَّاسِ، فَلَقَوْا أَهْلَ خَيْبَرَ، فَكُشِفَ عُمَرُ وَأَصْحَابُهُ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْبُنُهُ أَصْحَابُهُ،

ص: 338

وَهُوَ يَجْبُنُ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لأَعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ، دَعَا عَلِيًّا رضي الله عنه، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ وَهُوَ أَرْمَدُ، فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَأَعْطَاهُ اللِّوَاءَ، وَصَارَ مَعَهُ النَّاسُ، وَأَتَى أَهْلَ خَيْبَرَ، وَإِذَا مَرْحَبٌ يَرْتَجِزُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، يَقُولُ:

قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ

شَاكِ السِّلاح بَطَلٌ مُجَرَّبُ

أَطْعَنُ أَحْيَانًا وَحِينًا أُضْرَبُ

إِذَا السُّيُوفُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ

فَاخْتَلَفَ هُوَ وَعَلِيٌّ رضي الله عنه ضَرْبَتَيْنِ، فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه عَلَى هَامَتِهِ، حَتَّى عَضَّ السَّيْفُ بِأَضْرَاسِهِ، وَسَمِعَ أَهْلُ الْعَسْكَرِ صَوْتَ ضَرْبَتِهِ، وَمَا تَتَامَّ آخِرُ النَّاسِ حَتَّى فَتَحَ أَوَّلُهُمْ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنْ بُرَيْدَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

1815 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَتَيْنَا خَيْبَرَ، فَلَمَّا أَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عُمَرَ، وَمَعَهُ النَّاسُ فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ هَزَمُوا عُمَرَ وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَ: لأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، يُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ، قَالَ: فَتَطَاوَلَ النَّاسُ لَهَا، وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ: فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاعَةً، فَقَالَ:«أَيْنَ عَلِيٌّ؟» فَقَالُوا: هُوَ أَرْمَدُ، قَالَ:«ادْعُوهُ لِي» ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ، فَتَحَ عَيْنِي، ثُمَّ تَفَلَ فِيهَا، ثُمَّ أَعْطَانِي اللِّوَاءَ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ، فَإِذَا فِيهِمْ مَرْحَبٌ يَرْتَجِزُ

ص: 339

حَتَّى الْتَقَيْنَا، فَهَزَمَهُ اللَّهُ، وَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ، وَتَحَصَّنُوا فَأَغْلَقُوا الْبَابَ، فَأَتَيْنَا الْبَابَ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ حَتَّى فَتَحَهُ اللَّهُ.

قُلْتُ: لَمْ أَرَهُ بِتَمَامِهِ.

قَالَ الْبَزَّارُ: قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.

1816 -

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْن شَبِيبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالا، وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلا، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ، وَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ شَيْئًا أَوْ قُلْتُ شَيْئًا، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ، قَالَ: فَأَتَى الْحَجَّاجُ امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ، فَقَالَ: اجْمَعِي مَا كَانَ عِنْدِكِ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتُبِيحُوا وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ، فَفَشَا ذَلِكَ بِمَكَّةَ، وَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ، وَفَرِحَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا شَدِيدًا، وَبَلَغَ ذَلِكَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَعُقِرَ فَجَعَلَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَالَ عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ: عَنْ مِقْسَمٍ فَأَخَذَ الْعَبَّاسُ ابْنًا لَهُ يُشْبِهُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يُقَال لَهُ: قُثَمُ، فَوَضَعَهُ عَلَى صَدْرِهِ، وَجَعَلَ يَقُولُ:

حِبِّي قُثَمُ

شَبِيهُ ذِي الأُنُفِ الأَشَمْ

نَبِيُّ ذِي النّعَمِ

بِرَغْمِ مَنْ رَغِمْ

قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ ثَابِتٌ: عَنْ أنَسٍ، ثُمَّ أَرْسَلَ غُلامًا لَهُ إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ عِلاطٍ فَقَالَ: وَيْلَكَ، مَاذَا جِئْتَ بِهِ؟ وَمَاذَا تَقُولُ؟ فَمَا وَعَدَ اللَّهُ خَيْرٌ

ص: 340

مِمَّا جِئْتَ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ الْحَجَّاجُ لِغُلامِهِ: اقْرَأْ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ السَّلامَ، وَقُلْ لَهُ يُخْلِ لِي بَعْضَ بُيُوتِهِ، فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ، فَجَاءَ غُلامُهُ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الدَّارِ، قَالَ: أَبْشِرْ أَبَا الْفَضْلِ، فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ رضي الله عنه فَرَحًا حَتَّى قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ الْحَجَّاجُ، فَأَعْتَقَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحَجَّاجُ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم افْتَتَحَ خَيْبَرَ، وَقَسَّمَ أَمْوَالَهُمْ، وَجَرَتْ سِهَامُ اللَّهِ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ لِنَفْسِهِ، وَخَيَّرَهَا أَنْ يَعْتِقَهَا فَتَكُونَ زَوْجَتَهُ، أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا فَاخْتَارَتْ أَنْ يَعْتِقَهَا فَتَكُونَ زَوْجَتَهُ، ثُمَّ قَالَ الْحَجَّاجُ: إِنِّي جِئْتُ لِمَالٍ كَانَ لِي هَهُنَا أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَهُ، فَأَذْهَبُ بِهِ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ، فَأَخْفِ عَنِّي ثَلاثًا، ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ، قَالَ: فَجَمَعَتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عِنْدِهَا مِنْ حُلَيٍّ أَوْ مَتَاعٍ، فَجَمَعَتْهُ فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ وَخَرَجَ بِهِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ زَوْجُكِ؟ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَتْ: لا يُخْزِيكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ، فَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ، فَقَالَ: أَجَلْ لا يُخْزِينِي اللَّهُ، فَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ اللَّهِ إِلا مَا أَحَبَّ، قَدْ فَتَحَ اللَّهُ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللَّهِ وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَ لَكِ حَاجَةٌ فِي زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ، فَقَالَتْ: أَظُنُّكَ، وَاللَّهِ، صَادِقًا، قَالَ: فَإِنِّي صَادِقٌ وَالأَمْرُ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ، فَأَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ وَهُمْ يَقُولُونَ: لا يُصِيبُكَ إِلا خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ، فَقَالَ: لَمْ يُصِبْنِي إِلا خَيْرٌ بِحَمْدِ اللَّهِ، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ أَنَّ خَيْبَرَ فَتَحَهَا اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللَّه، وَاصْطَفَى صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَنْهُ ثَلاثًا، وَإِنَّمَا

ص: 341

سقط ص

ابْنُ بُكَيْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق، أَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَخَذْتُ بِيَدِ أَبِي سُفْيَانَ فَجِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ السَّمَاعَ فَأَعْطِهِ شَيْئًا، فَقَالَ:«مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ، فَهُوَ آمِنٌ» .

ثُمَّ قَامَ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَأَقْعَدْتُهُ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ يَمُرُّ بِهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَوْكَبَةً كَوْكَبَةً، يَقُولُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ فَأَقُولُ: هَؤُلاءِ مُزَيْنَةُ، فَيَقُولُ: مَا لِي وَلِمُزَيْنَةَ؟ مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ حَرْبٌ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلا إِسْلامٍ.

ثُمَّ يَمُرُّ الْكَوْكَبَةُ فَيَقُولُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ فَأَقُولُ: هَؤُلاءِ جُهَيْنَةُ، حَتَّى مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمُهَاجِرِينَ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمْ مُقْبِلِينَ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِيَ ابْنُ أَخِيكَ مُلْكًا عَظِيمًا، قَالَ: وَذَكَرَ كَلامًا كَثِيرًا.

قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِاخْتِصَارٍ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ مَرْفُوعًا مُتَّصِلا إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَإِنَّمَا اخْتَصَرَهُ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ كَانَ هَذَا الإِسْنَادِ فِي وَسَطِ الْحَدِيثِ.

1821 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: زَعَمَ السُّدِّيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ

ص: 343

يَوْمُ مَكَّةَ، أَمَّنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ، وَقَالَ: اقْتُلُوهُمْ وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ: عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطْلٍ، وَمُقَيِّسُ بْنُ ضَبابَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطْلٍ، فَأُتِيَ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَاسْتَبَقَ إِلَيْهِ سَعْدٌ وَعَمَّارٌ، فَسَبَقَ سَعْدٌ عَمَّارًا فَقَتَلَهُ، وَأَمَّا مُقَيِّسُ بْنُ ضَبَابَةَ، فَأَدْرَكَهُ النَّاسُ فِي السُّوقِ فَقَتَلُوهُ، وَأَمَّا عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، فَرَكِبَ الْبَحْرَ، فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ، فَقَالَ أَهْلُ السَّفِينَةِ: أَخْلِصُوا فَإِنَّ آلِهَتَكُمْ لا تُغْنِي شَيْئًا، فَقَالَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ: لَئِنْ لَمْ يُنْجِنِي فِي الْبَحْرِ إِلا الإِخْلاصُ لا يُنْجِينِي فِي الْبَرِّ غَيْرَهُ، اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ عَهْدًا إِنْ أَنْتَ عَافَيْتَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ، لآتِيَنَّ مُحَمَّدًا حَتَّى أَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ.

قَالَ: وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَرْحٍ، فَإِنَّهُ أَحْنَى عَلَيْهِ عُثْمَانُ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ لِلْبَيْعَةِ، جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ كُلَّ ذَلِكَ يَأْبَى، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلاثٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَنْظُرُ إِذْ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ، فَيَقْتُلُهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ.

قَالَ: فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ.

قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ بِاخْتِصَارٍ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ سَعْدٍ.

1822 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ قَالَ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

ص: 344

1823 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا بُهْلُولُ بْنُ مُوَرِّقٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِأَبِي قُحَافَةَ يَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْخًا أَعْمَى يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَلا تَرَكْتَ الشَّيْخَ حَتَّى نَأْتِيَهُ» ، قَالَ: أَرَدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَأْجُرَهُ اللَّهُ، أَمَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لأَنَا كُنْتُ أَشَدَّ فَرَحًا بِإِسْلامِ أَبِي طَالِبٍ مِنِّي بِإِسْلامِ أَبِي، أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ قُرَّةَ عَيْنِكَ، قَالَ:«صَدَقْتَ» .

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ لَمْ يَكُنْ حَافِظًا لِلْحَدِيثِ لِتَشَاغُلِهِ بِالْعِبَادَةِ فِيمَا نَرَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

1824 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو سُفْيَان مَوْلَى الزُّبَيْرِيِّينَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ قَاعِدًا، وَأَبُو بَكْرٍ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِالسَّيْفِ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

1825 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْكَعْبَةَ، وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ كَذَا وَكَذَا صَنَمًا، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُنَّ بِعُودٍ فِي يَدِهِ وَيَقُولُ:«جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ» .

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ غَيْرَ هَذَا، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.

ص: 345

1826 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ، ثنا خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ بِهَذَا، ثُمَّ قَالَ: وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُمْ يَوْمَ الْفَتْحِ: «إِنَّ هَذَا الْعَامَ الْحَجُّ الأَكْبَرُ، قَدِ اجْتَمَعَ حَجُّ الْمُسْلِمِينَ وَحَجُّ الْمُشْرِكِينَ فِي ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ، وَاجْتَمَعَ حَجُّ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ، وَلَمْ يَجْتَمِعْ مُنْذُ خُلِقَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، وَلا يَجْتَمِعُ بَعْدَ الْعَامِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» .

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

1827 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ غُلامٌ مِنَّا مِنَ الأَنْصَارِ يَوْمَ حُنَيْنٍ: لَمْ نُغْلَبِ الْيَوْمَ مِنْ قِلَّةٍ، فَمَا هُوَ إِلا أَنْ لَقِينَا عَدُوَّنَا فَانْهَزَمَ الْقَوْمُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِلِجَامِهَا، وَالْعَبَّاسُ عَمُّهُ آخِذٌ بِغَرْزِهَا، وَكُنَّا فِي وَادٍ دَهْسٍ، فَارْتَفَعَ النَّقْعُ، فَمَا مِنَّا أَحَدٌ يُبْصِرُ كَفَّهُ، إِذَا شَخْصٌ قَدْ أَقْبَلَ، فَقَالَ: إِلَيْكَ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، وَبِهِ بِضْعَةَ عَشَرَ ضَرْبَةً، ثُمَّ إِذَا شَخْصٌ قَدْ أَقْبَلَ، فَقَالَ: إِلَيْكَ مَنْ

ص: 346

أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، وَبِهِ بِضْعَةَ عَشَرَ ضَرْبَةً، وَإِذَا شَخْصٌ أَقْبَلَ وَبِهِ بِضْعَةَ عَشَرَ ضَرْبَةً، فَقَالَ: إِلَيْكَ مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، ثُمَّ إِذَا شَخْصٌ قَدْ أَقْبَلَ، وَبِهِ بِضْعَةَ عَشَرَ ضَرْبَةً، فَقَالَ: إِلَيْكَ مَنْ

ص: 347

رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ زَيْدٌ وَهُوَ آخِذٌ بِعِنَانِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الشَّهْبَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَيْحَكَ ادْعُ النَّاسَ فَنَادَى زَيْدٌ يَأَيُّهَا النَّاسُ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوكُمْ فَلَمْ يَجِئْ أَحَدًا، فَقَالَ: ادْعُ الأَنْصَارَ فَنَادَى يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوكُمْ فَلَمْ يَجِئْ أَحَدًا، فَقَالَ: وَيْحَكَ خُصَّ الأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ، فَنَادَى يَا مَعْشَرَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوكُمْ، فَلَمْ يَجِئْ أَحَدًا، فَقَالَ: وَيْحَكَ خُصَّ الْمُهَاجِرِينَ، فَإِنَّ لِي فِي أَعْنَاقِهِمْ بَيْعَةً، قَالَ: فَحَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْهُمْ أَلْفٌ قَدْ طَرَحُوا الْجُفُونَ حَتَّى أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَشَوْا قُدُمًا حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلَّا بُرَيْدَةُ، وَلا رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، وَهُوَ كُوفِيًّ مَشْهُورٌ.

1829 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَعْنِي يَوْمَ حُنَيْنٍ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَبَقِيتُ مَعَهُ فِي ثَمَانِينَ رَجُلا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَهُمُ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: نَاوِلْنِي كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَرَمَى بِهِ وُجُوهَهُمْ، فَامْتَلأَتْ أَعْيُنُهُمْ تُرَابًا، وَأَقْبَلَ

ص: 348

الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ، وَسُيُوفُهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ كَأَنَّهُمُ الشُّهُبُ، وَوَلَّى الْمُشْرِكُونَ مُدْبِرِينَ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

1830 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سُكَيْنٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ:«جُزُّوهُمْ جَزًّا، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْحَلْقِ» .

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا أَنَسٌ، وَلا لَهُ عَنْهُ إِلا هَذَا الطَّرِيقُ.

1831 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفٍ الْقُطَعِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنِ السَّمَّاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ نَاوَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ، فَرَمَى بِهِ وُجُوهَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

1832 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِي، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا قُرَّةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: وَلا أَعْلَمُهُ إِلا عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ يَوْمَ حُنَيْنٍ، قَالَ:«الآنَ حَمِيَ الْوَطِيسُ» .

قَالَ الْبَزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ قُرَّةُ.

ص: 349

1833 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ فِي يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلالِ الشَّجَرِ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ، لَبِسْتُ لأْمَتِي، وَرَكِبْتُ فَرَسِي، فَأَتَيْتُهُ فِي فُسْطَاطِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقُلْتُ: حَانَ الرَّوَاحُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَنَادَى بِلالا، فَثَارَ بِلالٌ مِنْ تَحْتِ شَجَرَةٍ كَأنَ ظِلَّهُ ظِلُّ طَائِرٍ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ، فَقَالَ: أَسْرِجْ لِي فَرَسِي، فَأَخْرَجَ سُرُجًا دَفَّتَاهُ مِنْ لِيفٍ، لَيْسَ فِيهِ أَشَرٌ وَلا بَطَرٌ، فَأَسْرَجَ لَهُ ثُمَّ رَكِبَ، وَمَضَيْنَا عَشِيَّتَنَا وَلَيْلَتَنَا، فَلَمَّا تَشَامَتِ الْخَيْلانِ وَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ كَمَا قَالَ اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا عِبَادَ اللَّهِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَاقْتَحَمَ عَنْ فَرَسِهِ، فَنَزَلَ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى، قَالَ: فَحَدَّثَنِي مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنِّي أَنَّهُ ضَرَبَ وُجُوهَهُمْ، وَقَالَ: شَاهَتِ الْوُجُوهُ، فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي أَبْنَاؤُهُمْ أَنَّ آبَاءَهُمْ قَالُوا: فَمَا بَقِيَ مِنَّا يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلا امْتَلأَتْ عَيْنَاهُ وَفَمَهُ تُرَابًا، وَسَمِعْنَا صَلْصَلَةً مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، كَإِمْرَارِ الْحَدِيدِ عَلَى الطَّسْتِ الْحَدِيدِ.

ص: 350

قَالَ الْبَزَّارُ: مَا رَوَى الْفِهْرِيُّ إِلا هَذَا، وَلا رَوَاهُ إِلا حَمَّادٌ.

1834 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرُّي، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا اسْتَقْبَلْنَا وَادِيَ حُنَيْنٍ، انْحَدَرْنَا فِي وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ تِهَامَةَ أَجْوَفَ حَطُوطٍ.

إِنَّمَا نَنْحَدِرُ فِيهِ انْحِدَارًا فِي عِمَايَةِ الصُّبْح، وَإِذَا الْقَوْمُ قَدْ كَمِنُوا لَنَا فِي شِعَابِ الْوَادِي وَمَضَايِقِهِ، فَمَا رَاعَنَا، وَنَحْنُ مُنْحَطُّونَ، إِلا الْكَتَائِبُ قَدْ شَدَّتْ عَلَيْنَا شِدَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَانْهَزَمَ النَّاسُ رَاجِعِينَ، لا يَلْوِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَانْحَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ الْيَمِينِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَنَا نَبِيُّ اللَّهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَلا شَيْءَ، وَاحْتَمَلَتِ الإِبِلُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَانْطَلَقَ النَّاسُ، إِلا أَنَّ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَهْطٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ غَيْرُ كَثِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.

1835 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ أنَسٍ أَنَّ هَوَازِنَ جَاءَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ بِالصِّبْيَانَ وَالنِّسَاءِ وَالإِبِلِ وَالْغَنَمِ، فَجَعَلُوهَا صُفُوفًا لِيُكْثِرُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،

ص: 351

فَالْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا عِبَادَ اللَّهِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ» ، ثُمَّ قَالَ:«يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، أَنَا عَبْد اللَّهِ وَرَسُولُهُ» ، فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ، وَلَمْ يَضْرِبْ بِسَيْفٍ وَلَمْ يَطْعَنْ بِرُمْحٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ» ، فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلا وَأَخَذَ أَسْلَابَهُمْ، وَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ضَرَبْتُ رَجُلا عَلَى حَبْلِ الْعَاتِقِ، وَعَلَيْهِ دِرْعٌ لَهُ، فَأَعْجَلْتُ عَنْهُ أَنْ آخُذَهَا، فَانْظُرْ مَعَ مَنْ هِيَ؟ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَخَذْتُهَا، فَأَرْضِهِ مِنْهَا وَأَعْطِنِيهَا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يُسْأَلُ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ أَوْ سَكَتَ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لا يُفَيِّئُهَا اللَّهُ عَلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِهِ، وَيُعْطِيكَهَا، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ:«صَدَقَ عُمَرُ» ، قُلْتُ: فَذَكَرَهُ.

قُلْتُ: عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ بَعْضُهَا.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ أنَسٍ إِلا حَمَّادٌ وَحْدَهُ.

1836 -

وَسَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَذْكُرُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَشُعْبَةُ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ أنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ بِنَحْوِهِ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لَمْ نَسْمَعْهُ إِلا مِنْ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ صَدُوقًا وَأَحْسَبُ أَنَّ أَبَا دَاوُدَ أَخْطَأَ فِي حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ شُعْبَةَ، فَوَهِمَ فِيهِ، وَأَخْطَأَ فِيهِ سُلَيْمَانُ، وَوَجَدْنَاهُ فِي كِتَابِهِ هَكَذَا.

ص: 352