الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الهمزة مع الفاء:
444-
افتضحوا فاصطلحوا.
هو من الأمثال السائرة وليس بحديث، وقد رواه الخطابي في العزلة من طريق محمد بن حاتم المظفري، قال النجم: وفي معناه: تعالوا نقتبح ساعة، ونصطلح.
445-
أفرضكم زيد1.
تقدم في أثناء حديث: أرحم أمتي، ورواه الحاكم عن أنس بلفظ: أفرض أمتي زيد بن ثابت.
446-
"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقةً، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار"2.
رواه ابن أبي الدنيا عن عوف بن مالك، ورواه أبو داود والترمذي والحاكم وابن حبان وصححوه عن أبي هريرة بلفظ:"افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة"، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي"، ورواه الشعراني في الميزان من حديث ابن النجار وصححه الحاكم بلفظ غريب، وهو: ستفترق أمتي على نَيِّفٍ وسبعينَ فرقةً، كلها في الجنة إلا واحدة، وفي رواية عند الديلمي: الهالك منها واحدة، قال العلماء: هي الزنادقة انتهى. وفي هامش الميزان المذكور عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، كلها في الجنة إلا الزنادقة، قال: وفي رواية عنه أيضًا: تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، إني أعلم أهداها: الجماعة انتهى. ثم رأيت ما في هامش الميزان مذكورًا في تخريج أحاديث مسند
1 رواية الحاكم: صحيح: رقم "1084".
2 صحيح: رقم "1082".
الفردوس للحافظ ابن حجر، ولفظه:"تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، كلها في الجنة إلا واحدة" وهي الزنادقة، أسنده عن أنس، قال: وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر عن أنس بلفظ: "أهداها فرقة الجماعة"، انتهى، فلينظر مع المشهور، ولعل وجه التوفيق أن المراد بأهل الجنة في الرواية الثانية ولو مآلًا فتأمل. وفي الباب عن معاوية وأبي الدرداء وابن عمرو وابن عباس وسعد بن أبي وقاص وابن عمر وواثلة وأبي أمامة، ورواه الترمذي عن1 بلفظ:"ستفترق أمتي ثلاثًا وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة"، قيل: ومن هم؟ قال: "الذين هم على ما أنا عليه وأصحابي"، ورواه ابن الجوزي في كتاب تلبيس إبليس بسنده إلى أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى مثل ذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة"، قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وفيه أيضا بسنده إلى عبد الله بن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان فيهم من أمتي أمة علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي"، قال الترمذي: حديث حسن غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، وفيه أيضا بسنده إلى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة، فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، يهلك إحدى وسبعون ويخلص فرقة"، قالوا: يا رسول الله ما تلك الفرقة؟ قال: "فرقة الجماعة"، وقال فيه أيضا: فإن قيل: وهل هذه الفرقة معروفة؟ فالجواب: إنا نعرف الافتراق وأصول الفرق، وإن كان كل طائفة من الفرق انقسمت إلى فرق، وإن لم نحط بأسماء تلك الفرق ومذاهبها، قال: وقد ظهر لنا من أصول الفرق: الحرورية، والقدرية، والجهمية، والمرجئة، والرافضة، والجبرية، وقد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق هذه الست، وقد انقسمت كل فرقة منها اثنتي عشرة فرقة، فصارت اثنتين وسبعين فرقة انتهى، ثم فصلها وعرف كل فرقة منها فيه، وقد ذكرنا ذلك جميعه مع كلام الموافق وشرحه والملل والنحل مبسوطًا في رحلتنا المسماة بالبسط التام في الرحلة إلى بعض بلاد الشام، فراجعها.
1 بياض في النسخ. وقد رواه الترمذي في كتاب الإيمان عن أبي هريرة وابن عمر.
447-
أفتان أنت يا معاذ؟.
رواه الشيخان عن جابر، قال: أقبل رجل بناضحين1 وقد جنح الليل، فوافق معاذًا يصلي، فترك ناضحيه وأقبل إلى معاذ، فقرأ سورة البقرة أو النساء فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذًا نال منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أفتان أنت؟ " أو "أفاتن أنت؟ " -ثلاث مرات- "فلولا صليت بسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها، والليل إذا يغشى، فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة". وفي رواية أبي داود فقال: "يا معاذ، أنت فتان أنت فتان أنت فتان"، وللنسائي عن جابر:"أفتان أنت؟ أفتان أنت؟ لا تطول بهم، اقرأ سبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها"، ونحو هذا. وعند أحمد عن أنس: كان معاذ بن جبل يؤم، فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله، فدخل المسجد مع القوم، فلما رأى معاذًا طول، تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه، فلما قضى معاذ الصلاة قيل له ذلك، فقال: إنه لمنافق، أيعجل عن الصلاة من أجل سقي نخله؟! قال: فجاء حرام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ عنده فقال: يا نبي الله إني أردت أن أسقي نخلًا، فدخلت المسجد لأصلي مع القوم فلما طول، تجوزت في صلاتي، ولحقت بنخلي أسقيه، فزعم أني منافق! فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال:"أفتان أنت؟ لا تطول بهم، اقرأ بسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها" ، ونحوهما.
448-
"أفشوا السلام بينكم تحابوا"2.
رواه الحاكم وقال: صحيح عن أبي موسى، وورد بلفظ:"أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام، تدخل الجنة بسلام"، رواه أحمد وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة، وورد بروايات كثيرة منها ما رواه ابن ماجه عن ابن عمر بلفظ: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وكونوا إخوانًا كما أمركم الله.
449-
"أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله"3.
رواه الخطيب عن أنس، ومسلم والبيهقي عن ابن مسعود، ورواه عبد الرزاق والحاكم عن أم فروة بلفظ: أفضل الأعمال الصلاة في وقتها، ورواه الخطيب وابن النجار
1 النواضح: الإبل التي يستقى عليها، واحدها: ناضح. النهاية.
2 صحيح: رقم "1086".
3 صحيح: رقم "1095".
عن أنس بلفظ: أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، وخير ما أعطي الإنسان حسن الخلق، ألا وإن حسن الخلق من أخلاق الله عز وجل، وورد بألفاظ أخر.
450-
أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس1.
رواه الطبراني في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة.
451-
"أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورًا، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطعمه خبزًا"2.
رواه البيهقي عن أبي هريرة، وابن عدي عن ابن عمر، وضعفه المنذري، لكنه حسن لشواهده كما في المناوي.
452-
"أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله"3.
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححاه عن جابر، ومعنى أفضل الدعاء الحمد لله: أي مقدماته وتتماته، قال ابن حجر في الفتاوى الحديثية: وروى الديلمي: أفضل العمل لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء أستغفر الله.
453-
"أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله".
هو بعض الحديث الآتي قريبًا إن شاء الله تعالى.
454-
أفضل الصدقة حفظ اللسان4.
رواه الديلمي عن معاذ والحديث ضعيف، وما أحسن ما قيل:
احفظ لسانك أيها الإنسان
لا يلدغنك؛ إنه ثعبان
455-
أفضل الصدقة صدقة اللسان5.
قيل: يا رسول الله، وما صدقة اللسان؟ قال: الشفاعة تفك بها الأسير، وتحقن بها الدم، وتجرّ بها المعروف إلى أخيك، وتدفع عنه كريهة، قال أبو عبد الله محمد السلمي في
1 ضعيف: رقم "1097".
2 حسن: رقم "1096".
3 حسن: رقم "1104".
4 موضوع: رقم "1115".
5 ضعيف جدًّا: رقم "1111".
تخريج أحاديث الأربعين للحافظ عبد العظيم المنذري: رواه الطبراني في المكارم عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من صدقة أفضل من صدقة اللسان، قال: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: الشفاعة تحقن بها الدم، وتجر بها المنفعة إلى آخر، وتدفع بها المكروه عن آخر.
456-
"أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله، وحده لا شريك له"1.
رواه مالك عن طلحة بن عبيد الله بن كريز مرسلًا، وأخرجه الترمذي وحسنه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظ: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وزاد: له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ورواه البيهقي عن أبي هريرة بلفظ: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل قولي وقول الأنبياء قبلي لا إله إلا الله
…
الحديث، وزاد بعد وله الحمد: يحيي ويميت، بيده الخير.
457-
"أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"2.
رواه أبو داود وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري مرفوعا، والترمذي عنه بلفظ: إن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر أو أمير جائر، وقال: حسن غريب، ورواه الخطيب كذلك وقال: وأمير جائر بواو العطف، وعند ابن ماجه عنه بلفظ أبي داود بدون: أو أمير، ورواه أيضًا ابن ماجه وأحمد والطبراني والبيهقي عن أبي أمامة قال: عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى، فقال: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه، فلما رمى الجمرة الثانية سأله فسكت عنه، فلما رمى جمرة العقبة ووضع رجله في الغرز ليركب قال: أين السائل؟ قال: أنا يا رسول الله، قال:"كلمة حق عند ذي سلطان جائر"، وأخرجه البيهقي والنسائي عن طارق بن شهاب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة عدل عند إمام جائر"، وطارق له رؤية فقط، فلذا كان حديثه مرسلًا، وروى الحديث عن واثلة وآخرين، وذكره في الدرر من رواية البيهقي في الشعب عن أبي أمامة بسند لين بلفظ: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
1 حسن: رقم "1102".
2 صحيح: رقم "1100".
458-
أفضل طعام الدنيا والآخرة اللحم1.
أخرجه أبو نعيم والعقيلي من طريق عمرو السكسكي عن ربيعة بن كعب رفعه، وعمرو المذكور ضعيف جدًّا، وقال العقيلي: لا يعرف هذا الحديث إلا به ولا يصح فيه شيء2، وأدخله ابن الجوزي في الموضوعات، وقال السخاوي: قال شيخنا: لم يتبين لي الحكم بالوضع على هذا المتن؛ فإن مسلمة غير مجروح وابن عطاء ضعيف، قلت: وقد أفردت فيه جزءًا ولأبي الشيخ من رواية ابن سمعان قال: سمعت من علمائنا يقولون: كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم، ويقول وهو يزيد في السمع: وهو سيد الطعام في الدنيا والآخرة، ولو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل، وللترمذي في الشمائل عن جابر: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فذبحنا شاة، فقال: كأنهم علموا أنا نحب اللحم فذكره، ورواه ابن ماجه وابن أبي الدنيا بسند ضعيف بل موضوع بلفظ: سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم، لكن له شواهد منها عن عليٍّ رفعه بلفظ: سيد طعام الدنيا اللحم ثم الأرز، ورواه الديلمي عن صهيب رفعه بلفظ: سيد الطعام في الدنيا والآخرة اللحم ثم الأرز، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، ورواه الطبراني عن يزيد مرفوعًا بلفظ: سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية، وكذا أبو نعيم لكن بلفظ: خير، وأبو عثمان الصابوني بلفظ: سيد، وكذا تمام بلفظ: سيد الإدام اللحم.
ثم قال السخاوي: وأصح من هذا كله ما أخرجه البخاري وغيره من قوله صلى الله عليه وسلم: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" وفي قصة مجيء الخليل لزيارة ابنه إسماعيل -عليهما الصلاة والسلام- وأنه لم يجده ووجد زوجته، فسألها:"ما طعامكم؟ " قالت: اللحم. قال: "فما شرابكم؟ " قالت: الماء. قال: "اللهم بارك لهم في اللحم والماء". قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ولم يكن لهم يومئذٍ حب، ولو كان لهم لدعا لهم فيه". قال: "فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه". وقال إمامنا الشافعي رضي الله عنه: إن أكله يزيد في العقل، انتهى.
1 ضعيف جدا: رقم "1144".
2 في "انتقاد المغني" نص كلام العقيلي.
459-
أفضل العبادات-وفي رواية بالإفراد- أحمزها.
قال في الدرر تبعًا للزركشي: لا يعرف، وقال ابن القيم في شرح المنازل: لا أصل له، وقال المزي: هو من غرائب الأحاديث ولم يرو في شيء من الكتب الستة، وقال القاري في الموضوعات الكبرى: معناه صحيح لما في الصحيحين عن عائشة: الأجر على قدر التعب، انتهى. وذكر في اللآلئ عقبه: أن مسلمًا روى في صحيحه قول عائشة: إنما أجرك على قدر نصبك، وهو في نهاية ابن الأثير مروي عن ابن عباس بلفظ: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: أحمزها -وهو بالحاء المهملة والزاي-: أقواها وأشدها،
وفي الفردوس عن عثمان بن عفان مرفوعًا: أفضل العبادة أخفها، وجمع بينهما على تقدير ثبوتها بأن القوة والشدة بالنظر لتمكن شروط الصحة ونحوها فيها، والخفة بالنظر لعدم الإكثار بحيث تمل، ولكن الظاهر أن لفظ الثاني العيادة بالتحتية لا بالموحدة، ويروى عن جابر مرفوعًا: أفضل العيادة أجرًا سرعة القيام من عند المريض، وفي فضائل العباس لابن المظفر من حديث هود بن عطاء أنه قال: سمعت طاوسًا يقول: أفضل العيادة ما خف منها، وروى الدينوري عن أبي هلال أنه قال: عاد قوم بكر بن عبد الله المزني فأطالوا الجلوس فقال لهم بكر: إن المريض ليعاد والصحيح يزار، يعني: والعيادة تخفف.
460-
"أفضل الكلام: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"1.
رواه أحمد عن رجل، ورواه ابن أبي شيبة وابن حبان عن سمرة بن جندب بلفظ:"أفضل الكلام أربع لا يبالي بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر". قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وفي معناه ما أخرجه الحكيم الترمذي عن معاذ مرفوعًا: ألا أخبركم عن وصية نوح لابنه حين حضره الموت؟ قال: إني واهب لك أربع كلمات هن قيام السماوات والأرض، وهن أول كلمات دخولًا على الله، وآخر كلمات خروجًا من عنده، فاعمل بهن واستمسك حتى يلقاك، وهي أن تقول: سبحان الله وبحمده، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والذي نفس نوح بيده لو أن السماوات والأرضين وما فيهن وزن بها لوزنتهن، قال الحكيم: فنعم الواهب ونعم الموهوب ونعمت المواهب.
1 صحيح: رقم "1127".
461-
"أفطر الحاجم والمحجوم"1.
علقه البخاري بصيغة التمريض عن الحسن البصري عن غير واحد مرفوعًا، ثم قال: وقال لي عياش: حدثنا عبد الأعلى، حدثنا يونس عن الحسن مثله، فقيل له: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ورواه البخاري في تاريخه، وأخرجه البيهقي من جهته، وكذا أخرجه هو أيضًا والنسائي من حديث ابن المديني عن الحسن عن غير واحد من الصحابة بعينه، وقال ابن المديني: رواه يونس عن الحسن عن أبي هريرة، وقال البيهقي: رواه أشعث عن الحسن عن أسامة وقال ابن حجر: ورواه قتادة عن علي، ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وآخرون من حديث شداد وثوبان مرفوعًا، وقال أحمد والبخاري: إنه عن ثوبان أصح، ورواه الترمذي عن رافع بن خديج، ورواه غيرهم عن آخرين، وتأوله المرخصون في الحجامة على أنهما تعرضا للإفطار، أما المحجوم فللضعف، وأما الحاجم؛ فلأنه لا يأمن أن يصل إلى جوفه شيء بالمص فيفطر به لتقصيره، وقد جزم الشافعي وغيره بأنه منسوخ.
2
462-
"أفضل الأعمال الكسب من الحلال"3.
رواه ابن لال عن أبي سعيد.
463-
أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله تعالى4.
رواه أبو داود عن أبي ذر رضي الله عنه.
464-
"أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة"5.
رواه البيهقي عن أبي هريرة.
1 صحيح: رقم "1136".
2 في "انتقاد المغني" نقلًا عن تخريج أحاديث خاتمة سفر السعادة:
"وهو معارض بما روينا في صحيح البخاري عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم، واحتجم وهو محرم، وقيل لأنس: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، إلا من أجل الضعف، وأخرجه البخاري. وحديث: أفطر الحاجم والمحجوم متواتر على ما في نظم المتناثر والجامع الصغير".
3 ضعيف: رقم "1096".
4 ضعيف: رقم "1094".
5 صحيح: رقم "1098".
465-
أفضل الإيمان أن تحب لله وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله عز وجل، وأن تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تقول خيرًا، أو تصمت1.
رواه الطبراني عن معاذ بن أنس.
466-
أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنًى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول.
رواه الإمام أحمد ومسلم والنسائي عن حكيم بن حزام.
467-
"أفضل الصدقة سقي الماء"2.
رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم عن سعد بن عبادة، ورواه أبو يعلى عن ابن عباس.
468-
أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح3.
رواه الإمام أحمد والطبراني عن أبي أيوب وحكيم بن حزام.
469-
أفضل الصدقة أن تشبع كبدًا جائعًا4.
رواه البيهقي عن أنس رضي الله عنه.
470-
"أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة"5.
رواه النسائي والطبراني عن زيد بن ثابت.
471-
أفضل العبادة انتظار الفرج، زاد في رواية: من الله تعالى6.
رواه البيهقي والقضاعي عن أنس.
1 ضعيف: رقم "1099".
2 حسن: رقم "1113".
3 صحيح: رقم "1110". والكاشح: العدو الذي يضمر عداوته، ويطوي عليها كشحه، أي: بطنه.
4 ضعيف: رقم "1113".
5 صحيح: رقم "1117".
6 ضعيف جدًّا: رقم "1123".