المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الجيم: 1051- الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق، والزاد قبل - كشف الخفاء ت هنداوي - جـ ١

[العجلوني]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌مقدمة المحقق:

- ‌عملنا في تحقيق الكتاب:

- ‌حياة المصنف مختصرة من سلك الدرر للمرادي:

- ‌مقدمة المؤلف:

- ‌حرف الهمزة:

- ‌حرف الهمزة مع الباء الموحدة:

- ‌حرف الهمزة مع الثاء المثلثة:

- ‌الهمزة مع الجيم:

- ‌الهمزة مع الحاء المهملة

- ‌الهمزة مع الخاء المعجمة:

- ‌الهمزة مع الدال المهملة:

- ‌الهمزة مع الذال المعجمة:

- ‌حرف الهمزة مع الراء

- ‌حرف الهمزة مع الزاي

- ‌حرف الهمزة مع السين المهملة

- ‌الهمزة مع الشين المعجمة

- ‌حرف الهمزة مع الصاد

- ‌الهمزة مع الضاد

- ‌حرف الهمزة مع الطاء المهملة:

- ‌حرف الهمزة مع الظاء المشالة:

- ‌حرف الهمزة مع العين المهملة:

- ‌حرف الهمزة مع الغين المعجمة:

- ‌حرف الهمزة مع الفاء:

- ‌حرف الهمزة مع القاف:

- ‌حرف الهمزة مع الكاف:

- ‌حرف الهمزة مع اللام

- ‌الهمزة مع الميم:

- ‌حرف الهمزة مع النون:

- ‌حرف الهمزة مع الهاء:

- ‌حرف الهمزة مع اللام ألف:

- ‌حرف الهمزة مع الياء التحتية:

- ‌حرف الباء الموحدة:

- ‌حرف المثناة الفوقية:

- ‌حرف الثاء المثلثة:

- ‌حرف الجيم:

- ‌حرف الحاء المهملة:

- ‌حرف الخاء المعجمة:

- ‌حرف الدال المهملة:

- ‌حرف الذال المعجمة:

- ‌حرف الراء المهملة:

- ‌حرف الزاي:

- ‌حرف السين المهملة:

- ‌فهرس الموضوعات:

الفصل: ‌ ‌حرف الجيم: 1051- الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق، والزاد قبل

‌حرف الجيم:

1051-

الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق، والزاد قبل الرحيل1.

الخطيب في جامعه عن علي ورافع بن خديج بأسانيد ضعاف كما في اللآلئ وغيره، وسبق في: التمسوا الرفيق قبل الطريق.

1052-

"الجار أحق بسقبه".

رواه البخاري وأبو داود والنسائي وغيرهم عن أبي رافع، والنسائي وابن ماجه عن الشريد بن سويد، و"سقبه" بفتح السين المهملة والقاف الموحدة بمعنى:"الشفعة".

1053-

"جار الدار أحق بالدار"2.

النسائي عن أنس مرفوعا وصححه ابن حبان ورواه الطبراني عن سمرة بلفظ: "جار الدار أحق بالشفعة" وقد ورد بألفاظ أخر.

1054-

الجار إلى أربعين.

أبو يعلى وابن حبان في الضعفاء معًا عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه بلفظ: "حق الجار إلى أربعين دارًا" هكذا وهكذا وهكذا وهكذا يمينًا وشمالًا وقدامًا وخلفًا، ورواه الديلمي عنه أيضا لكن بلفظ:"الجار ستون دارًا عن يمينه، وستون عن يساره، وستون خلفه، وستون قدامه" وسنده ضعيف، لكن للأول شاهد عن كعب بن مالك رفعه:"ألا إن أربعين دارًا جار" وسنده ضعيف أيضا، وروي عن عائشة أنها قالت:"يا رسول الله، ما حد الجوار؟ قال: أربعون دارًا".

وفي رواية عنها: "أوصاني جبريل بالجار إلى أربعين دارًا، عشرة من هاهنا، وعشرة من هاهنا، وعشرة من هاهنا، وعشرة من هاهنا"4، قال البيهقي: وكلاهما ضعيف أيضا.

1 ضعيف: رقم "2642".

2 بنحوه صحيح: رقم "3087"، "3088".

3 بنحوه ضعيف: رقم "2697".

4 ورد في بعض النسخ المطبوعة جملة "عشرة من هاهنا" سبع مرات، وما أثبتناه من سنن البيهقي "276/ 6".

ص: 378

والمعروف ما رواه أبو داود في مراسيله عن الزهري أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادي على باب المسجد: ألا إن أربعين دارًا جوارًا، وقال يونس بن زيد: فقلت لابن شهاب: كيف؟ قال: أربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأومأ إلى أربع جهات. وهو مروي عن عائشة قالت: حق الجوار أربعون دارًا من كل جانب.

وذكره البخاري في "الأدب المفرد" من قول الحسن البصري فقال: أربعون دارًا أمامه، وأربعون خلفه، وأربعون عن يمينه، وأربعون عن يساره. وكذا جاء عن الأوزاعي.

1055-

الجيران ثلاثة: فجار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقًّا، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق: فأما الجار الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له -له حق الجوار، وأما الذي له حقان فجار مسلم له حق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم1.

البزار وأبو الشيخ في الثواب وأبو نعيم عن جابر وهو ضعيف.

1056-

الجفاء والبغي في الشام2.

رواه ابن عدي وابن عساكر عن أنس.

1057-

الجلوس مع الفقراء من التواضع، وهو من أفضل الجهاد3.

الديلمي عن أنس، وفيه وضاع كما قال المناوي.

1058-

الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون4.

ابن ماجه والحاكم والدارمي وأبو يعلى وغيرهم بسند ضعيف عن عمر بن الخطاب رفعه، وفي ذم المحتكر أحاديث كثيرة.

1 ضعيف: رقم "2673".

2 لا يصح، انظر تذكرة الموضوعات "120".

3 موضوع: رقم "2652".

4 ضعيف: رقم "2644".

ص: 379

1059-

جالسوا العلماء، وسائلوا الكبراء، وخالطوا الحكماء1.

قال في الأصل: رواه الطبراني والعسكري عن أبي جحيفة مرفوعًا.

وروي أيضا عن أبي جحيفة موقوفًا قال: "كان يقال: جالس الكبراء، وخالط العلماء، وخالل الحكماء".

وفي الباب ما رواه العسكري عن ابن عباس رضي الله عنهما قيل: يا رسول الله من نجالس؟ أو قال: أي جلسائنا خير؟ قال: "من ذكركم الله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكركم الآخرة علمه".

وروى العسكري عن ابن عيينة قال: قيل لعيسى: يا روح الله من نجالس؟ فقال: من يزيد علمكم منطقه، وتذكركم الله رؤيته، ويرغبكم في الآخرة علمه.

ورواه الديلمي من طريق الطبراني عن أبي أمامة بلفظ: "جالسوا العلماء، وزاحموا بوابيكم".

ورواه في الجامع الصغير للطبراني عن أبي جحيفة بلفظ: "جالسوا الكبراء، وسائلوا العلماء، وخالطوا الحكماء".

1060-

جلساؤكم شركاؤكم في الهدية.

قال ابن الملقن في شرح البخاري في باب الشرب وتبعه العيني، وقد روي أنه عليه الصلاة والسلام فذكره، قال: وإسناده فيه لين، انتهى.

1061-

الجالس وسط الحلقة ملعون2.

رواه أبو داود عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة، وروى الترمذي عن أبي مجلز أن رجلًا قعد وسط الحلقة فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد أو لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من قعد وسط الحلقة، وقال الترمذي: حسن صحيح، ورواه الحاكم بلفظ: رأى حذيفة إنسانًا قاعدًا وسط حلقة فقال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قعد وسط حلقة،

1 بنحوه: ضعيف جدًّا: رقم "2622".

2 "ضعيف" انظر الضعيفة "ح638".

ص: 380

وقال: هو على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وأخرجه أحمد وأبو يعلى والضياء وآخرون بلفظ الترجمة، انتهى.

1062-

الجبروت في القلب1.

قال ابن الغرس: ضعيف، وقال في الأصل: رواه ابن لال عن جابر مرفوعًا، وروى أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة في مسنديهما عن علي مرفوعًا:"أن الرجل ليكتب جبارًا وما يملك غير أهل بيته" ومن كلامهم: "الظلم كمين في النفس، العجز يخفيه، والقدرة تبديه" والمشهور: والقدرة تظهره.

1063-

جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها2.

قال في المقاصد: رواه أبو نعيم في الحلية وابن حبان في روضة العقلاء والخطيب وآخرون أن الحسن بن عمارة بلغه أن الأعمش وقع فيه، فبعث إليه بكسوة، فمدحه، فقيل للأعمش: ذممته ثم مدحته، فقال: حدثني خيثمة عن ابن مسعود، فذكره.

وأخرجه ابن عدي في كامله والبيهقي في شعبه عن ابن مسعود مرفوعًا وموقوفًا، قال البيهقي: وهو المحفوظ، وقال ابن عدي: وهو المعروف.

ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية مرفوعًا وموقوفًا، وهو باطل من الوجهين.

وقول ابن عدي والبيهقي: إن الموقوف معروف عن الأعمش، يحتاج إلى تأويل؛ فإنهما ذكراه بسند فيه متهم بالكذب والوضع يجل الأعمش عن مثله، فقد كان زاهدًا ناسكًا تاركًا للدنيا حتى وصفه بعضهم بقوله: ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته، بل كان صبورًا مجانبًا للسلطان ورعًا عالمًا بالقرآن.

ورويا أنه لما ولي الحسن بن عمارة مظالم الكوفة بلغ الأعمش فقال: ظالم ولي مظالمنا، فبلغ الحسن، فبعث إليه بأثواب ونفقة، فقال الأعمش: مثل هذا ولي علينا، يرحم صغيرنا، ويعود على فقيرنا، ويوقر كبيرنا. فقال رجل: يا أبا محمد، ما هذا قولك فيه أمس! فقال: حدثني خيثمة، وذكره موقوفًا.

1 موضوع: رقم "2645".

2 موضوع مرفوعا وموقوفا: رقم "2624".

ص: 381

وأخرجه القضاعي فقال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن القرشي أنه قال: كنت عند الأعمش، فقيل: إن الحسن بن عمارة ولي المظالم. فقال الأعمش: يا عجبًا من ظالم ولي المظالم، ما للحائك ابن الحائك والظالم ابن الظالم! فخرجت فأتيت الحسن فأخبرته، فقال: علي بمنديل وأثواب، فوجه بها إليه. فلما كان من الغد بكرت إلى الأعمش، فقلت: أجري الحديث قبل أن تجتمع الناس، فأجريت ذكره، فقال: بخ، بخ! هذا الحسن بن عمارة ولي العمل وما زانه. فقلت: بالأمس قلت ما قلت واليوم تقول هذا! فقال: دع عنك هذا، حدثني خثيمة عن ابن مسعود مرفوعا.

قال في المقاصد: وربما يستأنس له بما روى: اللهم لا تجعل لفاجر عندي نعمة يرعاه بها قلبي، وبحديث "الهدية تذهب بالسمع والبصر" وهو ضعيف، والكلام عليه مبسوط في الأجوبة الحديثية، انتهى.

1064-

الجبن داء، وأكله بالجوز شفاء.

قيل: موضوع، ولم يوجد إلا في رسالة مجهولة ذكره فيها، كحديث: الجبن داء والجوز داء، فإذا اجتمعا صارا دواء، انتهى. وفيه أن الحافظ ذكر الثاني في تخريج أحاديث الديلمي، وقال: إن الديلمي أسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما مسلسلًا، ولكن بإبدال "دواء" بـ "شفاء" وسكت عليه.

1065-

الجبن والجرأة غرائز يضعهما الله حيث يشاء1.

البيهقي عن عمر بن الخطاب بلفظ: "الشجاعة والجبن غرائز في الناس، تلقى الرجل يقاتل عمن لا يعرف، وتلقى الرجل يفر عن أبيه" ورواه أبو يعلى ومن طريقه القضاعي في أثناء حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: "كرم المؤمن تقواه، ومروءته خلقه، ونسبه دينه، والجبن والجرأة غرائز يضعهما الله حيث يشاء" وفيه معدي بن سليمان مختلف فيه، فوَهَّاه أبو زرعة، وضعفه بعضهم، وقال الشاذكوني: كان من أفضل الناس ويعد من الأبدال2، وصحح له الترمذي حديثا، وروى الدارقطني من

1 أخرجه القضاعي من حديث معدي بن سليمان عن ابن عجلان بسنده عن أبي هريرة به مرفوعا، ومعدي هذا قال فيه أبو زرعة: واهي الحديث يحدث عن ابن عجلان بمناكير. انظر التمييز "479".

2 انظر ضعف أحاديث الأبدال في ضعيف الجامع 2265: 2270. والضعيفة 936.

ص: 382

حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا: الحسب المال، والكرم التقوى. وروى الخرائطي عن أبي هريرة مرفوعا:"كرم المرء دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه، وأصله عقله".

1066-

"الجدال في القرآن كفر"1.

رواه الحاكم عن أبي هريرة وقال: صحيح، وتورع في تصحيحه، انتهى.

1067-

"الجرس مزامير الشيطان"2.

وفي رواية "مزمار" وفي رواية "من مزامير" كما في المناوي، رواه مسلم وأحمد وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومزامير: جمع مزمور بضم الميم وفتحها، وله مفرد أيضا مزمار بكسر الميم، وصح الإخبار بمزامير عن الجرس وإن كان مفردًا؛ لأن المراد به الجنس، انتهى.

1068-

جددوا إيمانكم، قيل: يا رسول الله، وكيف نجدد إيماننا؟ قال: أكثروا من قول: لا إله إلا الله3.

رواه أحمد والحاكم والنسائي والطبراني بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه.

1069-

جذبة من جذبات الحق توازي عمل الثقلين.

كذا اشتهر، ولينظر حاله.

1070-

الجزاء من جنس العمل.

قال في التمييز: لم أقف عليه بهذا اللفظ، وقال في المقاصد: يشير إليه قوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} 4 {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} 5 {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} 6 وكما تدين تدان، واسمح يسمح لك، وأشباهها وقع في كتب

1 صحيح: رقم "3106".

2 صحيح: رقم "3107".

3 ضعيف، انظر الضعيفة "ح896".

4 النحل: 126.

5 الشورى: 40.

6 الرحمن: 60.

ص: 383

النحاة كشروح الألفية وتوضيحها: الناس مجزيون بأعمالهم: إن خيرًا فخير، وإن شراًّ فشر، انتهى. وبيض لمخرجه وصحابيه، ويستدل له أيضا بقوله تعالى:{إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا1 كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} 2.

1071-

"جف القلم بما هو كائن"3.

تقدم في "تعرف إلى الله في الرخاء" وقال في التمييز: رواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهو حسن، انتهى. ورواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ:"جف القلم بما أنت لاقٍ" وروى القضاعي عن ابن مسعود رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "جف القلم بالشقي والسعيد، وفرغ من أربع: من الخَلْق والخُلُق والأجل والرزق" وكذا الديلمي لكن بلفظ: "جرى" بدل "جف".

1072-

"جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا"4.

رواه ابن ماجه عن أبي هريرة، ورواه أيضًا عن أبي ذر.

1073-

جرى القلم بما حكم.

الديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه، وهو في معني ما قبله، فتدبر5.

1074-

"الجماعة رحمة، والفرقة عذاب"6.

رواه الإمام أحمد والطبراني بسند ضعيف؛ لأن فيه الجراح أبا وكيع، قال الدارقطني فيه: ليس بشيء عن النعمان بن بشير، ورواه ابن الإمام أحمد في زوائده عن النعمان بن بشير بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها

1 تحرفت في بعض النسخ المطبوعة إلى: بما.

2 التحريم: 7.

3 حسن، انظر التمييز "484".

4 صحيح: رقم "3099".

5 فيه حفص بن عمر الأيلي وهو ضعيف، بل اتهم، لكن يتقوى بشواهده. انظر فردوس الأخبار للديلمي "176/ 2".

6 حسن: رقم "3109".

ص: 384

كفر، والجماعة رحمة والفرقة عذاب" قال: وقال أبو أمامة الباهلي: عليكم بالسواد الأعظم، فقال رجل: ما السواد الأعظم؟ فنادى أبو أمامة هذه الآية من سورة النور: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ} 1 وهو عند القضاعي والديلمي، لكن اقتصر أولهما منه على الترجمة، وثانيهما على "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير" وروى الديلمي أيضا عن جابر رفعه:"من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، في الجماعة رحمة، وفي الفرقة عذاب" وسنده ضعيف لكن له شواهد، منها ما روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه:"يد الله على الجماعة، اتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ شذ في النار" ومنها ما روى الطبراني عن أسامة بن شريك رفعه: "يد الله على الجماعة، فإذا شذ الشاذ منهم اختطفته الشياطين

" الحديث.

ومنها ما رواه أيضا عن عرفجة رفعه: "يد الله مع الجماعة، والشيطان مع من فارق الجماعة يركض" ومنها ما رواه الديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "الشيطان يهم بالواحد والاثنين، فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم".

1075-

جمال الرجل فصاحة لسانه2.

رواه القضاعي والعسكري والخطيب عن جابر رضي الله عنه مرفوعًا، ورواه الديلمي عن جابر أيضًا رفعه:"الجمال صواب المقال، والكمال حسن الفعال بالصدق" وروى العسكري عن العباس قال: قلت: يا رسول الله، ما الجمال في الرجل؟ قال:"فصاحة لسانه" وهو عن ابن لال بلفظ: "الجمال في الرجل اللسان" وفي إسناده محمد بن الغلابي ضعيف جدا، ورواه الحاكم عن علي بن الحسين قال: أقبل العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه حلتان وله ضفيرتان وهو أبيض، فلما رآه تبسم، فقال: يا رسول الله ما أضحكك؟! أضحك الله سنك، فقال: أعجبني جمال عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال العباس: ما الجمال؟ قال: "اللسان" وهو مرسل، وقال ابن طاهر: إسناده مجهول، وروى العسكري عن ابن عمر أنه قال: مر عمر بقوم يرمون، فقال: بئس ما رميتم، فقالوا: إنا متعلمين فقال عمر: والله لذنبكم في لحنكم

1 النور: 53.

2 ضعيف: رقم "2633".

ص: 385

أشد إلي من ذنبكم في رميكم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"رحم الله امرأً أصلح لسانه" وذكر الرافعي هذا الحديث في الديات بلفظ: إن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الجمال فقال: "هو اللسان".

1076-

الجمعة حج المساكين1.

رواه القضاعي عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه، وفي لفظ له:"الفقراء" بدل "المساكين" وفي سنده مقاتل ضعيف، وعزاه في الدرر لابن أبي أسامة في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال الصغاني: موضوع.

وروى الديلمي عن ابن عمر رفعه: "الدجاج غنم فقراء أمتي، والجمعة حج فقرائها" ولابن ماجه بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأغنياء باتخاذ الغنم، وأمر الفقراء باتخاذ الدجاج، وقال:"عند اتخاذ الأغنياء الدجاج يأذن الله بهلاك القرى".

1077-

جنبوا مساجدكم صبيانكم2.

قال البزار: لا أصل له، وتعقبه في المقاصد بأن ابن ماجه رواه مطولًا عن واثلة رفعه بلفظ:"جنبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، وشراءكم، وبيعكم، وخصوماتكم، ورفع أصواتكم، وإقامة حدودكم، وسل سيوفكم، واتخذوا على أبوابها المطاهر، وجمروها في الجمع" وسنده ضعيف، لكن له شاهد عند الطبراني في الكبير والعقيلي وابن عدي بسند فيه العلاء بن كثير ضعيف أيضا عن أبي أمامة وأبي الدرداء وواثلة قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكره بلفظ:"مساجدكم" لكن بدون "شراءكم وبيعكم" ولابن عدي عن أبي هريرة رفعه: "جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم" وفي سنده عبد الله بن مُحَرَّرٍ -بمهملات بوزن محمد- ضعيف، وفي الباب مما يستأنس به لتقويته أحاديث، منها: "من رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد أو ينشد ضالة

" الحديث، رواه الطبراني وابن السني وابن منده عن أبي هريرة رضي الله عنه: "من رأيتموه ينشد شعرًا في المسجد فقولوا: فض الله فاك ثلاثًا، ومن رأيتموه ينشد ضالة في

1 ضعيف: رقم "2658".

2 اللفظ برواية ابن ماجه: ضعيف: رقم "2635".

ص: 386

المسجد فقولوا: لا وجدتها ثلاثًا، ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا ربح الله تجارتك".

1078-

الجنة تحت أقدام الأمهات1.

أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم عن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال:"فالزمها، فإن الجنة تحت رجليها" قال الحاكم: صحيح الإسناد، وتعقب بالاضطراب، وأخرجه ابن ماجه أيضا عن معاوية بن جاهمة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال: "ويحك أَحَيَّةٌ أمك؟ " قلت: نعم يا رسول الله، قال:"فارجع فبرها"، ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال:"ويحك أحية أمك؟ " قلت: نعم يا رسول الله، قال:"فارجع فبرها" ثم أتيته من أمامه فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال:"ويحك أحية أمك؟ " قلت: نعم يا رسول الله، قال:"ويحك الزم رجلها فثَمَّ الجنة" وفي الباب أيضا ما أخرجه الخطيب في جامعه والقضاعي في مسنده عن أنس رضي الله عنه رفعه: "الجنة تحت أقدام الأمهات"، وفيه منصور بن المهاجر وأبو النضر الأبار لا يعرفان، وذكره الخطيب أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما وضعفه، قال في المقاصد: وقد عزاه الديلمي لمسلم عن أنس، فلينظر! ومثله في الدرر، والمعنى: أن التواضع للأمهات وإطاعتهن في خدمتهن وعدم مخالفتهن إلا فيما حظره الشرع سببٌ لدخول الجنة.

1079-

جهد البلاء أن تحتاجوا إلى ما في أيدي الناس فتمنعوا2.

رواه الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما.

1 ضعيف: رقم "2665".

2 ضعيف: رقم "2638".

ص: 387

1080-

جهد البلاء كثرة العيال مع قلة الشيء1.

رواه الحاكم في تاريخه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ابن عباس: كثرة العيال أحد الفقيرين، وقلة العيال أحد اليسارين.

1081-

جُهد المُقِلِّ دموعه.

قيل: هو بمعنى خبر: "وأفضل الصدقة جهد المقل" الذي أخرجه أبو داود وغيره عن أبي هريرة مرفوعا، وأقول: في كونه بمعناه وقفة فتأمل! وقال النجم فيه: ليس بحديث، وقال أيضا تبعا للمقاصد: نعم، روى أبو داود والحاكم وابن خزيمة عن أبي هريرة قيل: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال:"جهد المقل وابدأ بمن تعول" قال: وأسنده الديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن نملة تجر نصف شقها حملت إلى سليمان بن داود عليهما السلام نبقة جلوقية وضعتها بين يديه فلم يلتفت إليها، فرفعت رأسها فقالت:

ألا كلنا يهدي إلى الله ماله

وإن كان عنه ذا غنًى فهو قابله

ولو كان يهدي للجليل بقدره

لقصر أعلى البحر منه مناهله

ولكننا نهدي إلى من نحبه

ولم يَكُ في وجداننا ما يشاكله

فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فقال: إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: اقبل هديتها؛ فإن الله تعالى يحب جهد المقل، وأسنده الديلمي عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه:"خير الناس مؤمن فقير يعطي جهده" وما أحسن قول ابن الغرس:

أرسلت دمعي للحبيب هدية

ونصيب قلبي من هواه ولوعه

قال اجتهد فيما يليق بقدرنا

قلت اتئد جهد المقل دموعه

وقال إبراهيم بن إسحاق العينوني:

أنا المقل وحبي أذاب قلبي ولوعه

أبكي عليه بجهدي جهد المقل دموعه

1 ضعيف: رقم "2640".

ص: 388

1082-

"الجنة تحت ظلال السيوف"1.

رواه الحاكم عن أبي موسى، وفي رواية للبخاري:"الجنة تحت بارقة السيوف" وفي رواية له عن ابن أبي أوفى مرفوعًا بلفظ: "اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" ورواه مسلم عن أبي موسى بلفظ أنه قال بحضرة العدو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف" فقام رجل رث الهيئة، فقال: يا أبا موسى، أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟! قال: نعم، قال: فرجع إلى أصحابه، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه وألقاه ثم مشى بسيفه إلى عدوه، فضرب به حتى قتل.

1083-

الجنة دار الأسخياء2.

رواه الخرائطي وابن عدي والخطيب والقضاعي عن عائشة رضي الله عنها، قال الدارقطني: لا يصح، وقال الذهبي: منكر، وعده ابن الجوزي في الموضوعات، وقال النجم: لكن أخرجه الدارقطني من طريق آخر ضعيف، وله شواهد انتهى. وأقول: ورواه أبو الشيخ والخطيب في كتاب البخلاء والديلمي عن أنس بلفظ الترجمة بزيادة: "والذي نفسي بيده، لا يدخل الجنةَ بخيلٌ، ولا عاقٌّ والديه، ولا منانٌ بما أعطى".

1084-

الجود من الموجود.

من كلام العامة، وقال الشاعر:

ليس العطاء من الفضول سماحة

حتى تجود وما لديك3 قليل

وفي الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما: الجود من جود الله، فجودوا.

1085-

جور الترك، ولا عدل العرب.

قال في التمييز: كلام ساقط وليس بحديث، وقال القاري: بل كفر صريح ظاهره، حيث فَضَّلَ ظلم جماعة على عدل آخرين، مع أن أهل العدل أحسن أجناس الناس،

1 صحيح: رقم "3117".

2 ضعيف: رقم "2667".

3 في هامش ط. القدسي: في الأصل: ذا لديك.

ص: 389

وأهل الجور أصلهم الأنجاس، وقال النجم: كلام ساقط مفترًى، وقد جعل الله النبوة والخلافة في قريش، وهم سادات العرب.

1086-

الجوع حكمة.

يجري على ألسنة الناس.

1087-

الجوع كافر، وقاتله من أهل الجنة.

قال في المقاصد: كلام يدور في الأسواق، أي وليس بحديث كما في التمييز، ورواه القاري بلفظ:"الجوع كافر، ولا يرحم على صاحبه في حاله، وقاتله من أهل الجنة" أي: دافعه عن مسلم مضطرمن أهل الجنة، ومعناه صحيح، وأما مبناه فكما قال ابن الديبع: إنه كان يدور في الأسواق، وليس بحديث انتهى. وقال النجم: ولعله من وضع السؤال انتهى. لكن قال في المقاصد: ويقرب من الشق الأول قوله صلى الله عليه وسلم في حديث: "اللهم إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنه بئس الضجيع" ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وروى الطبراني في الأوسط عن عائشة مرفوعا في حديث:"اللهم إني أعوذ بك من الجوع ضجيعًا"، وأما الشق الثاني فأحاديث إطعام الجائع كثيرة مشهورة، أفردت بالتأليف كحديث "أفشوا السلام، وأحسنوا الكلام، وأطعموا الطعام تدخلوا الجنة بسلام" وكحديث "من أطعم كبدًا جائعة، أطعمه الله من أطيب طعام الجنة، ومن برد كبدًا عطشى

" الحديث، وكحديث "من أطعم مؤمنًا حتى يشبعه، أدخله الله من باب من أبواب الجنة، لا يدخله إلا من كان مثله".

1088-

الجيزة روضة من رياض الجنة، ومصر خزائن الله في أرضه.

قال في الأصل نقلًا عن شيخه الحافظ ابن حجر: كذب موضوع، وهو في نسخة نبيط الموضوعة، وفي النهاية: أن الجيزة -بكسر الجيم وسكون الياء- قرية على النيل قبالة مصر.

ص: 390