الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الثاء المثلثة:
1029-
"ثلاثة حق على الله أن يغنيهم: الناكح ليستعف
…
" 1.
رواه ابن حبان والحاكم عن أبي هريرة.
قال في الدرر: هذا تصحيف، وإنما هو "يعينهم" من "الإعانة" انتهى.
لم يذكر تمام الثلاثة، لكن تقدم في "التمسوا الرزق بالنكاح" ما يؤخذ منه تمامها.
وروى الطبراني في الأوسط عن جابر رفعه: "ثلاث من فعلهن ثقة بالله كان حقًّا على الله أن يعينه: من سعى في فكاك رقبة، ومن تزوج، ومن أحيا أرضًا ميتةً".
1030-
الثقة بكل أحد عجز.
قال في المقاصد: لا أعرفه بهذا اللفظ، ولكن عند الخطابي في العزلة عن عبد الملك بن مروان أنه وجد حجرًا مكتوبًا فيه بالعبرانية، فبعث به إلى وهب بن منبه، فإذا فيه مكتوب: إذا كان الغدر في الناس طباعًا فالثقة بكل أحد عجز، وفيها أيضا عن عمر بن عبد العزيز أنه قال لمحمد بن كعب القرظي: أي خصال الرجل أوضع له؟ قال: كثرة كلامه، وإفشاؤه سره، والثقة بكل أحد. وفي المجالسة للدينوري عن هشام بن إسماعيل قال: إن ملكًا من الملوك أمر بقتل رجل من أهل الإيمان بالله، فوجدوا معه كتابًا فيه ثلاث كلمات: إذا كان القدر حقًّا فالحرص باطل، وإذا كان الغدر في الناس طباعًا فالثقة بكل أحد عجز، وإذا كان الموت لكل أحد رصدًا فالطمأنينة إلى الدنيا حمق، انتهى. وقد وجد بخط النجم له في هامش كتابه نظم ما قاله عمر بن عبد العزيز بقوله:
ثلاثة أوضع أوصاف الرجال
…
إفشاء سره وكثرة المقال
وثقة المرء بكل أحد
…
لا تحسبن كل عثرة تقال
1031-
ثلاث لا يعاد صاحبهن: الرمد، وصاحب الضرس، وصاحب الدمل2.
رواه الطبراني في الأوسط، والبيهقي في الشعب، وضعفه عن أبي هريرة رفعه، ورواه البيهقي أيضا عن يحيى بن أبي كثير من قوله وهو الصحيح، وروى البيهقي أيضا أن
1 انظر حديث "528" سبق.
2 موضوع: رقم "2565".
زيد بن أرقم قال: رمدت فعادني النبي صلى الله عليه وسلم، فإن ثبت النهي أمكن أنه لكونها من الآلام التي لا ينقطع صاحبها غالبًا بسببها فلا يعاد، بل قد لا يفطن لمزيد ألمه مع المخالطة، وقد أفرد السخاوي هذا الحديث بتأليف.
1032-
الثبات نبات.
قال النجم: ليس بحديث، ولعله مثل، انتهى. وقال في المقاصد له ذكر في "الحركات البركات".
1033-
ثلاثة لا يركن إليها: الدنيا والسلطان والمرأة.
قال في المقاصد: كلام صحيح لا نطيل فيه بالاستشهاد لوضوح أمره انتهى، يعني: وليس بحديث كما في التمييز وغيره.
1034-
ثلاثة من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إني مسلم: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتُمِنَ خان1.
أبو الشيخ عن أنس، وتقدم بأبسط في "آية المنافق ثلاث".
1035-
"ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوًى متبع، وإعجاب المرء بنفسه"2.
البزار والطبراني وأبو نعيم عن أنس بسند ضعيف، ورواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر بلفظ:"ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات؛ فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوًى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، القصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبْرات3، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام".
1 ضعيف: رقم "2553" وصحيح: رقم "3043" بدون لفظ: "حج واعتمر".
2 لفظ الطبراني عن ابن عمر: حسن: رقم "3045".
3 السبرات: جمع سبرة -بسكون الباء- وهي شدة البرد. النهاية "سبر".
1036-
ثلاثة يجلين البصر: النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن1.
الحاكم والديلمي عن ابن عمر رفعه، وروياه عن القاضي أبي البختري قال: كنت أدخل على الرشيد وابنه القاسم بين يديه، فكنت أدمن النظر إليه عند دخولي وخروجي، فقال لي بعض ندمائه: ما أظن أبا البختري لا يحب رأس الحملان، ففطن له، فما أن دخلت قال: أراك تدمن النظر إلى القاسم تريد أن تجعل انقطاعه إليك، قلت: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن ترميني بما ليس في، وإنما إدمان النظر إليه لأن جعفرًا الصادق حدث عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب مرفوعا:"ثلاث يزدن في قوة البصر: النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن" لكن أبو البختري رمي بالوضع، وجعله الشعراني في البدر المنير من قول علي رضي الله عنه، نعم روى أبو نعيم في الطب عن عائشة مرفوعا: ثلاثة يجلين البصر: النظر في الماء الجاري، والنظر في الخضرة، والنظر إلى الوجه الحسن، وروى أيضا ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن ينظر إلى الخضرة وإلى الماء الجاري، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ثلاثة يجلين البصر: النظر إلى الخضرة، والإثمد عند النوم، والوجه الحسن يزيد في البصر" روى القضاعي عن جابر مرفوعا:"النظر في وجه المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في البصر" وللديلمي عن أنس رفعه: "ثلاث فاتنات: الشعر الحسن، والوجه الحسن، والصوت الحسن" وقد كان النسائي يلبس الأخضر من الثياب ويقول: إن الأخضر مما يراد لقوة البصر، وللديلمي أيضا عن أبي هريرة رفعه: "أديموا النظر إلى ثلاثة: الماء الجاري فإنه يذهب بالغم
…
" وما أحسن ما قيل في المقام:
ثلاثة تذهب عنا الحزن
…
الماء والخضرة والشكل الحسن
1037-
"الثلث، والثلث كثير".
رواه الشيخان وأحمد والنسائي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفي رواية لهم عن سعد بن أبي وقاص أنه مرض مرضًا أشرف منه على الموت، فأتى
1 ضعيف بلفظ ثلاث: رقم "2567".
النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: يا رسول الله إن لي مالًا كثيرًا، وليس يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بالثلثين؟ قال: لا، قال: فالشطر؟ قال: "لا"، قال: فالثلث؟ قال: "الثلث والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس" ورواه أحمد والشيخان وابن ماجه وابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وددت أن الناس نقصوا من الثلث؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والثلث كثير" وابن أبي شيبة عن علي رضي الله عنه: لأن أوصي بالخمس أحب إليَّ من أن أوصي بالربع، ولأن أوصي بالربع أحب إلي من أن أوصي بالثلث، ومن أوصى بالثلث لم يترك، وله عن ابن عمر قال: ذكر عند عمر الثلث في الوصية، قال: الثلث وسط، لا بخس ولا شطط، وله عن معاذ: الثلث وسط لا بخس ولا شطط، وله عن معاذ: إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم زيادة في حسناتكم، وعند الطبراني عنه وأحمد عن أبي الدرداء وعند ابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة: إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة في أعمالكم، ورواه الدارقطني والبيهقي عن أبي أمامة بلفظ: إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة لكم في حسناتكم؛ ليجعل لكم زكاة في أموالكم، وهما ضعيفان.
1038-
ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك: المرأة، والعبد، والفلاح.
قال النجم: هو من كلام الشافعي، وليس في المرفوع.
1039-
ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله تعالى فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين1.
رواه الترمذي عن أبي هريرة.
1 ضعيف: رقم "2591".
1040-
"ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وملك كذاب، وعائل مستكبر".
رواه مسلم والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومثله ما رواه الطبراني والبيهقي عن سلمان بلفظ:"ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: أشمط زانٍ، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته: لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه".
1041-
"ثلاثة لا يمنعن: الماء، والكلأ، والنار"1.
رواه ابن ماجه عن أبي هريرة.
1042-
"ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن"2.
رواه الترمذي وأبو داود عن ابن عمر، وما أحسن ما قيل:
قد كان من سيرة خير الورى
…
-صلى عليه الله- طول الزمن
أن لا يرد الطيب، والمتكا
…
واللحم أيضا، يا أخي، واللبن
ولبعضهم فيما لا ينبغي رده:
عن المصطفى سبع يسن قبولها
…
إذا ما بها قد أتحف المرء خلان
دهان وحلوى ثم در وسادة
…
وآلة تنظيف وطيب وريحان
1043-
"ثلاث جدهن جد، وهزلهن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة"3.
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقوله: جدهن جد -بكسر الجيم فيهما- ضد الهزل كما قال المناوي، ورواه القاضي أبو علي الطبري في الأربعين عن أبي هريرة بلفظ الترجمة لكن بإبدال "الرجعة" بـ "العتاق"، ورواه الطبراني عن فضالة بن عبيد بلفظ:"ثلاثة لا يجوز اللعب فيهن: الطلاق، والنكاح، والعتق"، وتحصل من هذه الأحاديث خمسة جدهن جد وهزلهن جد.
1 صحيح: رقم "3048".
2 حسن: رقم "3046".
3 "حسن" انظر صحيح الجامع "3027".
1044-
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار.
رواه الشيخان وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أنس.
1045-
"ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيرًا، ودعوة المظلوم، والإمام العادل"1.
رواه البيهقي.
1046-
ثلاثة لا يُلَامون على سوء الخلق: المريض، والصائم، والإمام العادل2.
رواه الديلمي عن أبي هريرة -رضى الله عنه-.
1047-
ثلاثة من السعادة، وثلاثة من الشقاوة؛ فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق. ومن الشقاء: المرأة تراها فتسرك وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون قطوفًا3 وإن ضربتها أتعبتك، وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة المرافق 4.
1048-
ثمن الجنة لا إله إلا الله5.
ابن عدي وغيره.
1 "حسن" انظر صحيح الجامع "ح3064".
2 ذكره الشوكانى في "الفوائد المجموعة" وقال: فيه مجاشع بن عمرو، وهو يضع الحديث. وقال الذهبى في الميزان "436/ 3": قال البخاري: "مجاشع بن عمرو أبو يوسف منكر مجهول".
3 القطوف من الدواب هو البطيء. لسان العرب.
4 حسن: رقم "3056".
5 ضعيف: رقم "2615".
1049-
"الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر يستأذنها أبوها في نفسها، وإذنها صماتها".
رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعند أحمد وابن ماجه عن عميرة الكندي:"الثيب تعرب عن نفسها، والبكر رضاها صمتها".
1050-
الثيب عجالة الراكب.
ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار عن عمر موقوفًا.