المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الهمزة مع الميم: - كشف الخفاء ت هنداوي - جـ ١

[العجلوني]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌مقدمة المحقق:

- ‌عملنا في تحقيق الكتاب:

- ‌حياة المصنف مختصرة من سلك الدرر للمرادي:

- ‌مقدمة المؤلف:

- ‌حرف الهمزة:

- ‌حرف الهمزة مع الباء الموحدة:

- ‌حرف الهمزة مع الثاء المثلثة:

- ‌الهمزة مع الجيم:

- ‌الهمزة مع الحاء المهملة

- ‌الهمزة مع الخاء المعجمة:

- ‌الهمزة مع الدال المهملة:

- ‌الهمزة مع الذال المعجمة:

- ‌حرف الهمزة مع الراء

- ‌حرف الهمزة مع الزاي

- ‌حرف الهمزة مع السين المهملة

- ‌الهمزة مع الشين المعجمة

- ‌حرف الهمزة مع الصاد

- ‌الهمزة مع الضاد

- ‌حرف الهمزة مع الطاء المهملة:

- ‌حرف الهمزة مع الظاء المشالة:

- ‌حرف الهمزة مع العين المهملة:

- ‌حرف الهمزة مع الغين المعجمة:

- ‌حرف الهمزة مع الفاء:

- ‌حرف الهمزة مع القاف:

- ‌حرف الهمزة مع الكاف:

- ‌حرف الهمزة مع اللام

- ‌الهمزة مع الميم:

- ‌حرف الهمزة مع النون:

- ‌حرف الهمزة مع الهاء:

- ‌حرف الهمزة مع اللام ألف:

- ‌حرف الهمزة مع الياء التحتية:

- ‌حرف الباء الموحدة:

- ‌حرف المثناة الفوقية:

- ‌حرف الثاء المثلثة:

- ‌حرف الجيم:

- ‌حرف الحاء المهملة:

- ‌حرف الخاء المعجمة:

- ‌حرف الدال المهملة:

- ‌حرف الذال المعجمة:

- ‌حرف الراء المهملة:

- ‌حرف الزاي:

- ‌حرف السين المهملة:

- ‌فهرس الموضوعات:

الفصل: ‌الهمزة مع الميم:

اللهم مغفرتك

الحديث فقاله، ثم قال: عد، فعاد مرتين ثم قال له: قم، فقد غفر الله لك.

584-

"اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا علي من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا"1.

رواه الترمذي والحاكم عن ابن عمر.

1 حسن: رقم "1268".

ص: 219

‌الهمزة مع الميم:

585-

أمرت أن أحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر.

قال في اللآلئ: هو غير ثابت بهذا اللفظ ولعله مروي بالمعنى من أحاديث صحيحة، ذكرتها في الأقضية من الذهب الإبريز.

وقال في المقاصد: اشتهر بين الأصوليين والفقهاء بل وقع في شرح مسلم للنووي في قوله صلى الله عليه وسلم: "إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم" ما نصه: معناه: "إني أمرت بالحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر" كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انتهى.

قال: ولا وجود له في كتب الحديث المشهورة ولا الأجزاء المنثورة، وجزم الحافظ العراقي بأنه لا أصل له وكذا المزي وغيره، وقال: وممن أنكره الحافظ ابن الملقن في تخريج أحاديث البيضاوي، وقال الزركشي: لا يعرف بهذا اللفظ، وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في تخريج أحاديث المختصر: لم أقف له على سند، نعم في صحيح البخاري عن عمر: إنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، وفي مسلم عن أبي سعيد رفعه: إني لم

ص: 219

أؤمر أن أنقب

الحديث المار قريبًا، وفي المتفق عليه عن أم سلمة: إنكم تختصمون إليَّ، فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذ منه شيئًا، فيؤخذ منه معناه كما قال ابن كثير، وترجم له النسائي باب: الحكم للظاهر.

وقال الإمام الشافعي عقب إيراده في الأم: فأخبرهم صلى الله عليه وسلم بأنه إنما يقضي بالظاهر، وأن أمر السرائر إلى الله تعالى، ثم قال في المقاصد تبعًا لشيخه الحافظ: ظن بعض من لا يميز هذا حديثًا منفصلًا عن حديث أم سلمة فنقله كذلك ثم قلده من بعده، ولهذا يوجد في كتب كثيرين من أصحاب الشافعي دون غيرهم حتى ذكره الرافعي في القضاء، وقال الشافعي في الأم: وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال: تولى الله منكم السرائر، ودرأ عنكم بالبينات.

وقال ابن حجر المكي في التحفة بعد نقل ما تقدم وما سيأتي عن ابن عبد البر: وبهذا كله يتبين رد إطلاق أولئك الحفاظ بأنه لا أصل له، وقال قبله: جزم الحافظ العراقي بأنه لا أصل له، وكذا أنكره المزي وغيره، وقال: ولعله من حيث نسبت هذا اللفظ بخصوصه إليه صلى الله عليه وسلم، أما معناه فهو صحيح منسوب إليه صلى الله عليه وسلم أخذًَا من قول النووي في شرح مسلم: إني لم أؤمر أن أنقب

الحديث المار انتهى.

وقال السيوطي في الدرر: أمرت أن أحكم بالظاهر

إلخ، هو من كلام الشافعي في الرسالة انتهى، وقال ابن عبد البر في التمهيد: أجمعوا على أن أحكام الدنيا على الظاهر، وأن أمر السرائر إلى الله تعالى، وأغرب إسماعيل صاحب إدارة الأحكام فيما نقل عن مغلطاي فقال: إن هذا الحديث ورد في قصة الكندي والحضرمي اللذينِ اختصما في الأرض فقال المقضي عليه: قضيت علي والحق لي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما أقضي بالظاهر والله يتولى السرائر، قال في المقاصد: قال شيخنا: ولم أقف على هذا الكتاب ولا أدري أساق له إسماعيل المذكور إسنادًا أم لا، وسيأتي في هذا حديث "المسلمون عدول" قول عمر: إن الله تولى عنكم السرائر، ودفع عنكم بالبينات، انتهى.

وقال النجم والبخاري عن عمر: إنما كانوا يأخذون بالوحي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم.

586-

"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله".

رواه مسلم عن أبي هريرة، زاد:"فمن قال: لا إله إلا الله، فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه"، وفي لفظ عند الشيخين وأبي داود والترمذي:"أُمرت أن أقاتل الناس حتى"

ص: 220

يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله، قال الحافظ السيوطي في الجامع الصغير: وهو متواتر.

587-

أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه عن جابر، واختلف في أول من نطق بـ "أما بعد" على أقوال: فقيل آدم، وقيل يعقوب، وقيل يعرب بن قحطان، وقيل سحبان بن وائل، وقيل كعب بن لؤي، وقيل قس بن ساعدة، وقيل داود وهو أقربها، وقد نظم ذلك بعضهم فقال:

جرى الخلف "أما بعد" من كان ناطقا

بها عد أقوال وداود أقرب

588-

أمر الله على الرأس والعين.

ليس بحديث، لكنه واجب الرضا به.

589-

الأمر إلى الله.

ليس بحديث، لكن معناه صحيح.

590-

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم.

رواه مسلم تعليقًا في مقدمة صحيحه، فقال: ويذكر عن عائشة قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث، ووصله أبو نعيم في المستخرج، وأبو داود وابن خزيمة والبزار وأبو يعلى والبيهقي في الأدب، والعسكري في الأمثال وغيرهم من حديث ميمون بن أبي شبيب أنه قال: جاء سائل إلى عائشة فأمرت له بكسرة، وجاء رجل ذو هيئة فأقعدته معها فقيل لها: لِمَ فعلت ذلك؟ قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم.

قال في اللآلئ: وأعله أبو داود بأن ميمونًا لم يدرك عائشة، ورد عليه بأن ميمونًا هذا كوفي قديم أدرك المغيرة، والمغيرة مات قبل عائشة، ومجرد المعاصرة كافٍ عند مسلم، وقد حكم الحاكم بصحته وتبعه ابن الصلاح في علومه، انتهى ما في اللآلئ.

ص: 221

ورواه أبو نعيم في الحلية بلفظ: إن عائشة كانت في سفر، فأمرت لناس من قريش بغداء، فمر رجل غني ذو هيئة فقالت: ادعوه، فنزل فأكل ومضى، وجاء سائل فأمرت له بكسرة فقالت: إن هذا الغني لم يجمل بنا إلا ما صنعناه به، وإن هذا السائل سأل فأمرت له بما يترضاه، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا

الحديث، ولفظ أبي داود:"أنزلوا الناس منازلهم" ، وقد صححه الحاكم وغيره.

قال في المقاصد: وتعقب بالانقطاع وبالاختلاف في رفعه ووقفه، كما بسطت ذلك في أول ترجمة شيخنا مع الإلمام بمعناه.

وورد عن غير عائشة أيضًا كمعاذ، فروى حديثه مرفوعًا إلى الخرائطي في المكارم بلفظ: أنزل الناس منازلهم من الخير والشر، وأحسن أدبهم على الأخلاق الصالحة، وكجابر فروى حديثه مرفوعًا في جزء الغسولي بلفظ: جالسوا الناس على قدر أحسابهم، وخالطوا الناس على قدر أديانهم، وأنزلوا الناس على قدر منازلهم، وداروا الناس بعقولكم، وكعلي فروى حديثه موقوفًا في تذكرة الغافلي بلفظ: من أنزل الناس منازلهم رفع المئونة عن نفسه، ومن رفع أخاه فوق قدره اجتز عداوته، وبالجملة: فحديث عائشة حسن، وقال في التمييز: وذكره الحاكم أبو عبد الله في كتابه معرفة علوم الحديث، وقال: حديث صحيح.

591-

"أمك وأباك، وأختك وأخاك، وأدناك أدناك"1.

رواه البيهقي في الشعب عن ابن مسعود بلفظ: أن أعرابيًّا قال: يا رسول الله إني رجل موسر، وإن لي أبًا وأمًّا وأختًا وأخًا وعمًّا وعمةً وخالًا وخالةً، فأيهم أولى بصلتي؟ فذكره.

ورواه أحمد والحاكم وابن ماجه عن أبي رمثة التيمي -تيم الرباب- قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب ويقول: "يد المعطي العليا، أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك"، ورواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن معاوية بن حيدة، وقال الترمذي: حسن صحيح بلفظ: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب.

592-

أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.

رواه الديلمي بسند ضعيف عن ابن عباس مرفوعًا، وفي اللآلئ بعد عزوه لمسند الفردوس عن ابن عباس مرفوعًا قال: وفي إسناده ضعيف ومجهول، انتهى.

1 حسن: رقم "1400".

ص: 222

وقال في المقاصد: وعزاه الحافظ ابن حجر لمسند الحسن بن سفيان عن ابن عباس بلفظ: أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم، قال: وسنده ضعيف جدًّا.

ورواه أبو الحسن التميمي من الحنابلة في العقل له عن ابن عباس من طريق أبي عبد الرحمن السلمي أيضًا بلفظ: بعثنا معاشر الأنبياء نخاطب الناس على قدر عقولهم، وله شاهد عن سعيد بن المسيب مرسلًا بلفظ: إنا معشر الأنبياء أمرنا، وذكره.

ورواه في الغنية للشيخ عبد القادر -قدس سره- بلفظ: أمرنا معاشر الأنبياء أن نحدث الناس على قدر عقولهم، وفي صحيح البخاري عن علي موقوفًا: حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ ونحوه ما في مقدمة صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة، وروى العقيلي في الضعفاء وابن السني وأبو نعيم في الرياضة وغيرهم عن ابن عباس مرفوعًا: ما حدث أحدكم قومًا بحديث لا يفهمونه إلا كان فتنة عليهم، ورواه الديلمي أيضًا من طريق حماد بن خالد عن ابن عباس رفعه: لا تحدثوا أمتي من أحاديثي إلا ما تحمله عقولهم فيكون فتنة عليهم، فكان ابن عباس يخفي أشياء من حديثه ويفشيها إلى أهل العلم، وللديلمي أيضًا عن ابن عباس رفعه: يا ابن عباس، لا تحدث قوما حديثا لا تحتمله عقولهم.

وروى البيهقي في الشعب عن المقدام بن معدي كرب مرفوعا: إذا حدثتم الناس عن ربهم، فلا تحدثوهم بما يعزب عنهم ويشق عليهم، وصح عن أبي هريرة: حفظت عن النبي -صلي الله عليه وسلم- وعاءين؛ فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم.

وروى الديلمي عن ابن عباس مرفوعا: عاقبوا أرقاءكم على قدر عقولهم وأخرجه الدارقطني عن عائشة مثله، وروى الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين عن أبي ذر مرفوعًا: خالقوا الناس بأخلاقهم.

وأخرج الطبراني وأبو الشيخ عن ابن مسعود: خالط الناس بما يشتهون ودينك فلا تكلمه، ونحوه عن علي رفعه: خالق الفاجر مخالقةً وخالص المؤمن مخالصةً، ودينك لا تسلمه لأحد، وفي حديث أوله: خالطوا الناس علي قدر إيمانهم.

ص: 223

593-

أمة مذنبة ورب غفور.

رواه ابن النجار في تاريخ بغداد والرافعي في تاريخ قزوين عن أنس: دخلت الجنة فرأيت في عارضتي الجنة مكتوبًا ثلاثة أسطر بالذهب؛ السطر الأول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، والسطر الثاني: ما قدمنا وجدنا، وما أكلنا ربحنا، وما خلفنا خسرنا، والسطر الثالث: أمة مذنبة ورب غفور.

594-

أمرنا بتصغير اللقمة في الأكل، وتدقيق المضغ.

قال النووي: لا يصح وقال في المقاصد: ويرد شقه الثاني رغبة بعض السلف في السويق وقوله: بين شرب السويق ومضغ الفتيت قراءة خمسين آية في أشباه هذا، ويمكن أن يكون موافقًا للطب فيما يحتاج إلى المضغ، وقال النجم: لكن نقل العبادي في طبقاته عن الشافعي أنه قال: في الأكل أربع سنن: الجلوس على اليسرى، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، ولعق الأصابع، قال ابن العماد: وهذا مخالف لما ذكر النووي، قلت: وفي سنن ابن ماجه عن المقدام بن معدي كرب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه، حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه، فإن غلبت الآدمي نفسه، فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس. والحديث عند أحمد والترمذي وحسنه الحاكم وصححه ولفظ أكثرهم: أكلات، فإن تصغير لقمات دليل واضح على استحباب تصغير اللقمة، ثم رأيت أبا طالب المكي استدل بهذا الحديث، فحمدت الله على موافقته، انتهى.

595-

امسح الباس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت.

رواه البخاري في صحيحه عن عائشة في الرقية.

596-

أمير النحل علي1.

قال في المقاصد: لا أصل له وإن وقع في كلام ابن سيده في المحكم: اليعسوب: أمير النحل، ثم كثر حتى سموا كل رئيس يعسوبًا، ومنه حديث علي: هذا يعسوب قريش، وكذا في الأمثال للرامهرمزي: علي يعسوب المؤمنين.

1 بمعناه، ضعيف: رقم "3809".

ص: 224

ورواه الطبراني من حديث أبي ذر وسلمان، وعند الديلمي من حديث الحسن بن علي، وقال ثعلب: اليعسوب الذكر من النحل الذي يقدمها ويحامي عنها، قال علي: أنا يعسوب المؤمنين.

وروى الديلمي عن الحسن مرفوعًا: يا علي، إنك لسيد المسلمين ويعسوب المؤمنين.

قال النجم: وأخرج الخطابي في غريبه عن أسيد بن صفوان قال: لما مات أبو بكر قام علي على باب البيت الذي هو مسجًّى فيه فقال: كنت والله للدين يعسوبًا، أولًا حين نفر الناس عنه، وآخرًا حين فيلوا1 طرت بعبابها، وفزت بحبابها، وذهبت بفضائلها، كنت كالجبل لا تحركه العواصف، ولا تزيله القواصف، وفي ذلك دمغ لرءوس الروافض.

597-

الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن2.

رواه أبو داود وابن منيع والطيالسي وأبو يعلى عن أبي هريرة، وفي الباب عن عائشة وواثلة وسهل بن سعد، كذا في تخريج أحاديث مسند الفردوس للحافظ ابن حجر، وقال في فتح الباري: روى السراج بسند صحيح: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين.

598-

أمتي أمة مباركة، لا يدري أولها خير أو آخرها3.

رواه ابن عساكر عن عمرو بن عثمان مرسلًا.

599-

أمتي أمة مرحومة، مغفور لها، متاب عليها4.

رواه الحاكم في الكنى عن أنس، وهو منكر كما قال المناوي.

600-

"أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، إنما عذابها في الدنيا: الفتن والزلازل والقتل والبلايا"5.

رواه أبو داود والطبراني والحاكم والبيهقي عن أبي موسى رضي الله عنه

1 أي: حين فال رأيهم، فلم يستبينوا الحق.

2 رواية السراج في الفتح: صحيح: رقم "2787".

3 ضعيف: رقم "1375".

4 ضعيف: رقم "1376".

5 صحيح: رقم "1396".

ص: 225