الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الصاد المهملة:
1580-
صاحب الحاجة أعمى.
قال في "المقاصد": لا أعرفه، لكن أنشد أبو سليمان إدريس بن إسحاق البالسي لنفسه:
صاحب الحاجة أعمى
…
وهو ذو حال بصير
فمتى يبصر فيها
…
رشده أعمى فقير
انتهى
وأقول: المشهور على الألسنة الآن: صاحب الحاجة أعنى -بالنون أو الياء بعد العين لا بالميم- لا يروم إلا قضاءها، واشتهر أيضا: صاحب الحاجة أرعن لا يريد إلا قضاءها، وقال القاري: وقولهم الغريب كالأعمى لا يصح من جهة المبنى. انتهى، واشتهر أيضا صاحب الحاجة أعمى ولو كان بصيرًا.
1581-
"صاحب الدابة أحق بصدرها"1.
رواه أحمد عن حبيب بن مسلمة أنه أتى قيس بن سعد فذكره في قصة، ورواه الطبراني عن قيس بن سعد مرفوعًا، ورواه ابن أبي خيثمة وابن قانع والإسماعيلي في "الصحابة" -كلهم- عن عروة بن مغيث:"أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن صاحب الدابة أحق بصدرها"، ورواه أبو زرعة في "مسند الشاميين"، ويعقوب بن سفيان في "تاريخه"، والدارقطني في "المؤتلف" عن عمر بن الخطاب، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" عن بريدة:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يمشي، فقال له رجل: اركب يا رسول الله. وتأخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صاحب الدابة أحق بصدرها إلا أن تجعلها لي"، قال فجعلها له، فركب صلى الله عليه وسلم "، وأخرجه أبو داود والترمذي بلفظ:"أنت أحق بصدر دابتك". وقال الترمذي: غريب، وهو عند أحمد والروياني في مسنديهما، ورواه حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن بريدة مرسلًا: أن معاذًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بداية ليركبها فذكر معناه، وقال في "المقاصد": وقد استوفيت طرقه في أوائل تكملة تخريج أحاديث الأذكار، وقال ابن الغرس: حديث "صاحب الدابة أحق بصدرها إلا من أذن" قال شيخنا: حديث حسن. انتهى، وهو في الجامع الصغير عن بشير.
1 صحيح: رقم "3750".
1582-
صاحب الشيء أحق بحمله، إلا أن يكون ضعيفًا يعجز عنه؛ فيعينه أخوه المسلم1.
رواه أبو يعلى والطبراني في "الأوسط" والدارقطني في "الإفراد" والعقيلي في "الضعفاء" عن أبي هريرة، لكن لفظ رواية أبي يعلى:"صاحب المتاع أحق بشيئه" الحديث.
وذكره القاضي عياض في "الشقاء" بدون عزو، وهو ضعيف؛ بل بالغ ابن الجوزي فعده في الموضوعات، ورواه الديلمي عن الصديق رفعه:"من اشترى لعياله شيئا ثم حمله بيده إليهم حط عنه ذنب سبعين منه". وقال في "المقاصد": وأحسبه باطلًا.
وقال النجم: رواه الطبراني وغيره، عن أبي هريرة بلفظ "صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله، إلا أن يكون ضعيفًا يعجز عنه؛ فيعينه عليه أخوه المسلم". قال: وله طرق كلها ضعيفة، وأخرجه البخاري في "الأدب" عن صالح بياع الأكسية عن جدته قالت:"رأيت عليًا رضي الله عنه اشترى تمرًا بدرهم، فحمله على ملحفة، فقلت له -أو قال له رجل-: أحمل عنك يا أمير المؤمنين؟ فقال: أبو العيال أحق أن يحمل"، وسبب الحديث؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل السوق، فاشترى سراويل فأراد أبو هريرة أن يحمله فذكره.
1583-
صاحب البيت أدرى بالذي فيه.
1584-
صاحب الورد ملعون، وتارك الورد ملعون.
قال الصغاني: موضوع.
1585-
صاحب القميصين لا يجد حلاوة العبادة - أو حلاوة الإيمان.
موضوع كما قال الصغاني.
1586-
الصائم لا ترد دعوته2.
رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه عن أبي هريرة بزيادة، وتقدم بأبسط في:"ثلاثة لا ترد دعوتهم".
1 لفظ الطبراني عن أبي هريرة، موضوع: رقم "3459".
2 ضعيف، انظر ضعيف الجامع "ح2591".
1587-
"الصائم المتطوع أمير -وفي رواية أمين بالنون- نفسه؛ إن شاء صام، وإن شاء أفطر"1.
رواه أحمد والترمذي والحاكم عن أم هانئ - حديث صحيح.
1588-
الصحبة تمنع الرزق2.
رواه عبد الله بن أحمد في زوائده، والقضاعي عن عثمان بن عفان مرفوعًا، وفي سنده ضعيف، وأورده ابن عدي من جهة إسحاق بن أبي فروة، وقال: إنه خلط في إسناده؛ فتارة جعله عن عثمان، وتارة عن أنس، وجعله في الأذكار من كلام بعض السلف، وقال الصغاني: موضوع، ورواه أبو نعيم عن عثمان، رفعه، وفي الباب عن عائشة كما مضى في الدعاء.
والصبحة بضم الصاد: نوم أول النهار، فنهي عنه؛ لأنه وقت الذكر، ثم وقت طلب الكسب.
وجوز الزمخشري في الفائق ضم صاد الصبحة وفتحها؛ وإنما نهي عنها لوقوعها وقت الذكر والمعاش، لكن قال في "المقاصد": ويشهد له حديث جعفر بن برقان، عن الأصبغ بن نباتة عن أنس رفعه:"لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس"، فسئل أنس عن ذلك، فقال: تسبح وتهلل وتكبر وتستغفر سبعين مرة، فعند ذلك ينزل الرزق الطيب، أو قال يقسم - رواه الديلمي. وروى البغوي في شرح السنة عن علقمة بن قيس أنه قال: بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح.
بل عند الديلمي بسند ضعيف عن علي مرفوعًا: ما عجت الأرض إلى ربها من شيء كعجيجها من دم حرام، أو غسل من زنا، أو نوم عليها قبل طلوع الشمس.
وفي رابع عشر المجالسة للدينوري عن ابن الأعرابي قال: مر ابن عباس بابنه الفضل وهو نائم نومة الضحى، فركضه برجله، وقال له: قم؛ إنك لنائم الساعة التي يقسم الله فيها الرزق لعباده، أوما سمعت ما قالت العرب فيها؟ قال: وما قالت العرب يا أبت؟ قال: زعمت أنها مكسلة مهرمة منسأة للحاجة، ثم قال: "يا بني، نوم النهار على ثلاثة:
1 صحيح: رقم "3854".
2 ضعيف جدا: رقم "3533".
نوم حمق وهو نومة الضحى، ونومة الخلق وهي التي تروى، قيلوا فإن الشياطين لا تقيل، ونومة الخرق وهي نومة بعد العصر لا ينامها إلا سكران أو مجنون.
وروي أيضًا عن خوات بن جبير قال: "نوم أول النهار خرق، وأوسطه خلق، وآخره حمق"، زاد النجم عند البيهقي عن ابن عمرو:"النوم ثلاثة: نوم خرق، ونوم خلق، ونوم حمق، فأما نوم خرق فنومة الضحى، يقضي الناس حوائجهم وهو نائم، وأما نوم خلق فنومة القائلة نصف النهار، وأما نوم حمق فنومة حين تحضر الصلاة".
1589-
الصبر كنز من كنوز الجنة.
رواه في الإحياء، قال العراقي في تخريجه: لم أجده.
1590-
الصبر مفتاح الفرج، والزهد غناء الأبد1.
رواه الديلمي بلا إسناد عن الحسين بن علي مرفوعًا.
ورواه القضاعي عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ: "انتظار الفرج بالصبر عبادة".
ورواه ابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة، وأبو سعيد الماليني عن ابن عمر بلفظ:"انتظار الفرج عبادة".
1591-
صدق الله ورسوله، إنما أموالكم وأولادكم فتنة - الحديث.
مسلم عن ربيعة بن الحارث، رواه أحمد والترمذي عن بريدة، كذا في تخريج أحاديث "مسند الفردوس" لابن حجر العسقلاني.
1592-
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم2.
قال في "المقاصد": هو كلام يقوله كثير من العامة عقب قول المؤذن في الصبح "الصلاة خير من النوم"، وهو صحيح بالنظر لكونه صلى الله عليه وسلم أقر بلالًا على قوله:"الصلاة خير من النوم" كما بينت ذلك في "القول المألوف"؛ بل ثبت أن والنبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا محذورة بقوله ذلك، ولذا كان استحباب قوله وجهًا، لكن الراجح استحباب قوله "صدقت وبررت" فقط.
1 ضعيف بلفظ: "انتظار الفرج عبادة" انظر ضعيف الجامع "1426".
2 ليس له أصل، انظر التمييز "769".
وقال القاري: "صدق رسول الله" ليس له أصل، وكذا قولهم عند قول المؤذن "الصلاة خير من النوم":"صدقت وبررت وبالحق نطقت" استحبه الشافعية، قال الدميري: وادعى ابن الرفعة أن خبرًا ورد فيه لا يعرف قائله. انتهى.
وقال ابن الملقن في تخريج أحاديث الرافعي: لم أقف عليه في كتب الحديث.
وقال الحافظ ابن حجر: لا أصل له. انتهى.
وقال ابن حجر المكي في التحفة: وقول ابن الرفعة لخبر فيه رد بأنه لا أصل له، وقيل يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.
وأجاب الشمس الرملي عن اعتراض الدميري على ابن الرفعة بأن "من حفظ حجة على من لم يحفظ". انتهى. وفيه إشارة إلى اختياره استحبابه فتأمل.
وقال النجم في "صدقت وبررت": لا أصل لذلك في الأثر. قال: وكذلك قول كثير من العوام للمؤذن مطلقًا: "صدقت يا ذاكر الله في كل وقت": لا أصل له، فاعرفه.
1593-
"صدقة السر تطفئ غضب الرب"1.
رواه الطبراني في "الصغير". ومن جهته القضاعي عن عبد الله بن جعفر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، وفي سنده أصرم بن حوشب ضعيف. لكن له شواهد:
منها ما رواه أبو الشيخ في الثواب، والبيهقي في الشعب -وفي سنده الواقدي- عن ابن مسعود مرفوعًا مثله بزيادة: وصلة الرحم تزيد من العمر.
ومنها ما أخرجه القضاعي عنه وعن أبي أمامة مرفوعًا بلفظ: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر".
ومنها ما أخرجه الطبراني في "الكبير" بسند حسن عن معاوية بن حيدة مرفوعًا: أن صدقة السر تطفئ غضب الرب.
ومنها ما رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" أيضًا والعسكري -وفي سنده صدقة بن عبد الله وثقه دحيم، وضعفه الجمهور- عن أم سلمة مرفوعًا: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل
1 صحيح: رقم "3759".
معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف".
ومنها ما رواه الطبراني في "الأوسط" بسند ضعيف عن أنس رفعه بلفظ الترجمة وزيادة: "وصدقة العلانية تقي ميتة السوء"، ورواه الترمذي عن أنس مرفوعًا:"إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء، من غير تقييد الصدقة بالسر والعلانية".
وقال الترمذي: حسن غريب، وصححه ابن حبان. قال في "المقاصد": وفيه نظر؛ إذ عبد الله بن عيسى راويه عن يوسف، متفق على ضعفه، وقال النجم: وعند الطبراني عن رافع بن خديج "الصدقة تسد سبعين بابًا من السوء"، ورواه الخطيب عن أنس بلفظ:"الصدقة تمنع سبعين نوعًا من أنواع البلاء، أهونها الجذام والبرص".
ورواه ابن المبارك في كتاب "البر" بلفظ "إن الله ليدرأ بالصدقة سبعين بابًا من ميتة السوء". وللديلمي عنه بلفظ "الصدقات بالغداوات، يذهبن بالعاهات"، ورواه الطبراني عنه موقوفًا ومرفوعًا "باكروا بالصدقة؛ فإن البلاء لا يتخطى الصدقة"، ذكر السيوطي أن البيهقي في الشعب أخرجه بهذا عن علي، وفي "جامع رزين" وليس في شيء من أصوله حديثه ولفظه:"باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها".
1594-
الصدقة أوساخ الناس.
مسلم عن ربيعة بن الحارث.
1595-
"الصبر على المعسر صدقة"1.
قال النجم: اشتهر على الألسنة، ولم يرد، لكن ورد معناه؛ فعند الخطيب عن زيد بن أرقم "من أنظر معسرًا بعد حلول أجله كان له بكل يوم صدقة"، بل عند أحمد وابن ماجه والحاكم وصححه البيهقي عن بريدة قال: قال -رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أنظر معسرًا كان له بكل يوم مثله صدقة". قال ثم سمعته يقول: من أنظر معسرًا فله بكل يوم مثليه صدقة، فقلت: يا رسول الله إني سمعتك تقول فله مثله صدقة، وقلت الآن: فله بكل يوم مثليه صدقه، فقال:"أما إنه ما لم يحل فله بكل يوم مثله صدقة وإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة".
1 صحيح بمعناه: "من أنظر معسرًا فله بكل يوم صدقة.. "انظر الصحيحة "86".
وروي أحمد عن عمران بن حصين: "من كان له على رجل حق فأخره كان له بكل يوم صدقة"، وأقول: المشهور: "الصبر على المعسر حسنة".
1596-
صدقة القليل تدفع البلاء الكثير.
قال في "التمييز": كالمقاصد معناه صحيح، وليس بحديث، وأقول: المشهور الألسنة "صدقة قليلة تدفع بلايا كثيرة"، وليس بحديث أيضًا، وبعضهم يزيد فيه: وصاحبها لا يعلم ولا يدري.
1597-
صدور الأحرار قبور الأسرار.
وهو من كلام ذي النون المصري، كما رواه أبو النعيم، قال النجم: ونبهت عليه لأنه اشتهر بين فقراء العجم، وأمثالهم ممن أعتاد أكل الحشيش والبرش، فهم أحدثوا اسم الأسرار، وحلموا عليه المذكور، ويرفعونه كثيرًا لجلهلهم الملقي لهم في الضلالة.
1598-
صرير الأقلام عند الأحاديث يعدل عند الله التكبير الذي يكبر في رباط عسقلان وعبادان، ومن كتب أربعين حديثًا أعطى ثواب الشهداء الذي قتلوا بعبادان وعسقلان.
قال الإمام الذهبي في الميزان: خبر باطل.
1599-
الصراط كحد السيف، أو كحد الشعرة.
رواه البيهقي في الشعب عن أنس مرفوعًا. وقال: إسناده ضعيف، وروي عن زيادة النميري عن أنس مرفوعًا: "الصراط كحد الشعرة، أو كحد السف. وقال: وهي رواية صحيحة، ورواه أحمد بسند فيه ابن لهيعة عن عائشة.
1600-
صغار قوم كبار قوم آخرين.
رواه الدارمي في مسنده، والبيهقي في مدخله، عن شرحبيل بن سعد قال: دعا الحسن بن علي بنيه وبني أخيه فقال: "يا بني وبني أخي إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه -أو قال يحفظه- فليكتبه، وليضعه في بيته"، ورواه الإمام أحمد عن محمد بن أبان قال: قال الحسن بن علي لبنيه ولبني أخيه: "تعلموا العلم، فإنكم صغار قوم، وتكونون كبارهم غدًا، فمن لم يحفظ منكم فليكتب".
وروى البيهقي عن عبد الله عن عبيد بن عمير قال: كان في هذا المكان خلف الكعبة حلقة فمر عمرو بن العاص يطوف، فلما قضى طوافه جاء إلى الحلقة فقال:"ما لي أراكم نحيتم هؤلاء الفتيان عن مجلسكم؟ لا تفعلوا، أوسعوا لهم، وأدنوهم وأفهموهم الحديث، فإنهم اليوم صغار قوم يوشك أن يكونوا كبار آخرين، قد كنا صغار قوم فأصبحنا كبار آخرين".
وروى البيهقي أيضًا، عن هشام بن عروة قال: كان أبي يقول: "إن كنا أصاغر قوم، ثم نحن اليوم كبار، وإنكم اليوم أصاغر، وستكونون كبارًا، فتعلموا العلم تسودوا به قومكم، ويحتاجوا إليكم، فوالله ما سألني الناس حتى لقد نسيت"، وعند ابن عبد البر، عن عروة أنه كان يقول، لبنيه:"يا بني أزهد الناس في العالم أهله، فهلموا إلي فتعلموا مني؛ فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم، إني كنت صغيرًا لا ينظر إلي، فلما أدركت من السن ما أدركت جعل الناس يسألونني، وما شيء أشد على امرئ من أن يسأل عن شيء من أمر دينه فيجهله"، ولبعضهم مما هنو شبيه لهذا:
قل لمن لا يرى المعاصر شيئًا
…
ويرى للأوائل التقديما
إن ذاك القديم كان حديثًا
…
ويعود هذا الحديث قديما
1601-
صغروا الخبز وأكثروا عدده يبارك لكم فيه1.
وراه الديلمي عن عائشة مرفوعًا بسند واه بحيث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" قال: وروري عن ابن عمر مرفوعًا "البركة في صغر القرص، وطول الرشاء، وصغر الجدول"، ونقل عن النسائي: أنه كذب، وكذا ما رواه الديلمي بلا سند عن ابن عباس بلفظ الترجمة أي فإنه باطل.
وقال الزركشي كصاحب اللآلئ: حيث الأمر بتصغير اللقمة وتدقيق المضغة قال النووي: لا يصح، انتهى.
نعم جاء عن الأوزاعي وغيره في معنى "قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه": إنه تصغير الأرغفة، فليتأمل. ونقل ابن الغرس عن الحافظ ابن حجر أنه قال: تتبعت هل كل خبز المصطفى صلى الله عليه وسلم صغيرًا أو كبيرًا فلم أر فيه شيئًا.
1 موضوع: رقم "3471".
1602-
"صلاتكم علي تبلغني أينما كنتم".
رواه أبو داود والنسائي وغيرهما، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وآخرون من حديث أوس بن أوس مرفوعًا بلفظ:"إن صلاتكم معروضة علي".
ورواه ابن أبي عاصم عن الحسن بن علي مرفوعًا بلفظ "إن صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيثما كنتم". وفي لفظ لأبي يعلى "صلوا علي وسلموا؛ فإن صلاتكم وسلامكم يبغلني أينما كنتم".
وفي لفظ للطبراني في الكبير وابن أبي عاصم أيضًا: "حيثما كنتم فصلوا علي؛ فإن صلاتكم تبلغني" رواه ابن عمر إلى آخر ما سيأتي. وله شواهد: منها عن علي مرفوعًا: "سلموا علي فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم". قال: وهو حديث حسن.
1603-
الصلاة بخاتم تعدل سبعين صلاة بغير خاتم.
قال في المقاصد نقلًا عن شيخه الحافظ ابن حجر: إنه موضوع.
وكذا من الموضوع ما أورده الديلمي عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "صلاة بعمامة تعدل بخمس وعشرين، وجمعة بعمامة تعدل سبعين جمعة". ومن حديث أنس مرفوعًا: "الصلاة في العمامة بعشرة آلاف حسنة".
وقال النجم بعد إيراد ما ذكر: لكن أورد السيوطي في "الجامع الصغير" عن جابر بلفظ "ركعتان بعمامة خير من سبعين ركعة من غير عمامة"، فهو غير موضوع؛ لأن "الجامع" المذكور جرده مؤلفه عن الموضع.
104-
صلاة سواك خير من سبعين صلاة بغير سواك1.
رواه البيهقي عن عائشة مرفوعًا، وقال: إنه غير قوي الإسناد.
وساقه أيضًا من طويل الواقدي عن عائشة أيضا بلفظ: "الركعتان بعد السواك أحب إلي من سبعين ركعة قبل السواك".
وضعفه الواقدي. وعزاه في الدرر للحاكم في مسنده ولأبي يعلى والحاكم عن عائشة، وللديلمي عن أبي هريرة -كلهم- بلفظ "صلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بلا سواك". انتهى.
1 ضعيف، انظر "ضعيف الجامع "ح3521".
ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده من رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود بلفظ "صلاة على أثر سواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك".
وأخرجه ابن خزيمة وغيره كأحمر والبزار والبيهقي من طريق ابن إسحاق. وقال: وذكره الزهري عن عروة بلفظ "فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعون ضعفًا"، وتوقف ابن خزيمة والبيهقي في صحته خوفًا من أن يكون من تدليسات ابن إسحاق، وأنه لم يسمعه من الزهري، لا سيما وقد قال الإمام أحمد:"إنه إذا قال وذكر لم يسمعه"، وانتقد بذلك تصحيح الحاكم له، وقوله: إنه على شرط مسلم.
ورواه أبو نعيم من حديث الحميدي عن الزهري، ورجاله ثقات.
ورواه ابن عدي في كامله عن أبي هريرة بلفظ "ركعتين في أثر سواك أفضل من خمس وسبعين ركعة بغير سواك".
وعند أبي نعيم بسند جيد عن عباس بلفظ "لأن أصلي ركعتين بسواك أحب إلي من أن أصلي سبعين ركعة بغير سواك".
قال في "المقاصد": وفي الباب عن أنس وجابر وابن عمر وأم الدرداء وجبير بن نفير مرسلًا كما بينته في بعض التصانيف، وبعضهم يعتضد ببعض، وأورده الضياء في المختارة عن هؤلاء.
وقول ابن عبد البر في "التمهيد"، عن ابن معين: إنه حديث باطل هو بالنسبة لما وقع له من طرقه. انتهى.
قال ابن الغرس: الذي فهمته من كلامهم أنه ضعيف أو حسن لغيره.
1605-
صلاة في مسجدي هذا ولو وسع إلى صنعاء اليمن بألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام1.
قال في "المقاصد": قال شيخنا: قد مر بي، ولا أستحضره الآن: هل هو بلفظه، أم بمعناه؟ ولا في أي الكتب هو؟ قلت: أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة، والديلمي عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ "لو مد مسجدي هذا إلى صنعاء كان مسجدي"، وأخرجه أيضًا عن خباب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومًا وهو في مصلاه:"لو زاد مسجدنا وأشار بيده إلى القبلة". وهو منقطع، مع لين مصعب أحد رواته ولو ثبت لكان همه منزلًا منزلة فعله عند القائل بذلك.
1 ضعيف، انظر التمييز "778".
ولابن شبة أيضًا عن عمر بن الخطاب قال: "لو مد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لكان منه"، وهو معضل، ولو ثبت لكان حكمه الرفع.
وله أيضًا عن أبي عمرة أنه قال: زاد عمر رضي الله عنه في المسجد في شامية، ثم قال: لو زدنا فيه حتى يبلغ الجبانة لكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لكن في مسنده ابن أبي ثابت متروك الحديث، وبالجملة فليس فيها ما تقوم به الحجة، ولا مجموعها، ولذا صحح النووي اختصاص التضعيف بمسجده الذي كان، عملًا بالإشارة في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة بلفظ:"صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه؛ إلا المسجد الحرام"، والمروي في مسلم عن ابن عمر أيضًا دون ما زيد فيه، وأما ما أخرجه ابن أبي شيبة والديلمي عن أبي هريرة من قوله:"والله لو مد هذا المسجد إلى باب داري ما غدوت أن أصلي فيه"، فمحتمل لذلك؛ لجواز عود الضمير في "فيه" إلى أصل المسجد، أو لباب داره، وإن كان الثاني بعيدا؛ مع أن الحديث ليس بثابت، وأخرجه أحمد وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه، وزاد فيه:"وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه"، ورواه الطبراني عن أبي الدرداء، والبيهقي عن جابر بسند حسن بلفظ:"صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وصلاة في مسجدي ألف صلاة، وصلاة في بيت المقدس خمسمائة صلاة"، ورواه البيهقي عن ابن عمر بلفظ "صلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصيام شهر رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواها، وصلاة الجمعة بالمدينة كألف جمعة فيما سواها".
1606-
صلاة المدل لا تصعد فوق رأسه.
قال الملا علي: لم يوجد.
1607-
صلى الله على نبي قبلك1.
قال السخاوي: يقوله جمهور العوام عند تقبيل الحجر الأسود، قال: وهو كلام حسن، ولكن ما وردت به السنة أولى، والآن أكثر ما تقول العامة: اللهم صل على نبي قبلك، وهو باطل، بل قال بعضهم: يخشى أن يكون كفرًا، والخلاص من ذلك أن يقول "قبله" أو "صلى الله على نبي قبلك" بصيغة الماضي، لكن العامة لا يفرقون.
1 سبق، انظر حديث رقم:"545".
قال النجم: ونظيره قول المرقي بين خطبتي الخطيب: "غفر الله لك، وأجاب دعاءك، وغفر لك، ولوالديك، ولعبدك، وفقيرك، واقف هذا المكان"، وقد أمرت بعضهم أن يقول:"اللهم واغفر لعبدك وفقيرك"، ففعل فخلص من المحذور. انتهى ملخصًا. وتقدم الكلام عليه في:"اللهم صل على نبي قبلك" مبسوطًا.
1608-
"صلاة في مسجد قباء كعمرة"1.
رواه الترمذي وقال: حسن غريب، ورواه ابن ماجه والبيهقي عن أسيد بن ظهير، والنسائي عن سهل بن حنيف بلفظ:"من خرج حتى يأتي هذا المسجد -مسجد قباء- فيصلي فيه كان له كعدل عمرة"، وفي الباب عن ابن أسامة وآخرين، ورواه الحاكم في "صحيحه"، وزاد النجم: ورواه ابن حبان عنابن عمر بلفظ: "من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كانت كأجر" وفي لفظ: "كان كعدل عمرة".
1609-
صلاة النهار عجماء.
قال في "اللآلئ" كالمقاصد: قال النووي في شرح المهذب في الكلام على الجهر بالقراءة: إنه باطل لا أصل له، وقال الدارقطني لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من قول بعض الفقهاء وحكاه الروياني في بحره، وقال: المراد أن معظم الصلوات النهارية لا جهر فيها، فلا ترد الجمعة والعيدان والصبح، وذكر غيره أنه من كلام الحسن البصري، وذكره أبو عبيد في فضائل القرآن من قول أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وقال القاري:"وهو وإن كان باطلًا لكنه صحيح المعنى، كصلاة الرغائب، وأشهرها صلاة ليلة النصف من شعبان، لأنها ليست بموضوعة؛ بل ضعيفة". انتهى. وهذا على مذهب الحنيفة، وإلا فهي على الصحيح عند الشافعية باطلة وأحاديثها موضوعة، كما نبه على ذلك النووي، كالعز بن عبد السلام، ولابن أبي شيبة في "مصنفه" عن يحيى بن أبي كثير أنهم قالوا: يا رسول الله إن هنا قراء يجهرون بالقراءة في النهار فقال ارموهم بالبعر". وعجماء بالمد بمعنى لا جهر بالقراءة فيها.
1 صحيح: رقم "3872" بلفظ: "الصلاة".
1610-
الصلاة خلف العالم بأربعة آلاف وأربعمائة وأربعين صلاة.
قال في "المقاصد": هو باطل كما قال شيخنا، ورواه الديلمي عن البزار رفعه بلفظ:"الصلاة خلف رجل ورع مقبولة".
وقال النجم: وتمامه "والهدية إلى رجل ورع مقبولة، والجلوس مع رجل ورع من العبادة، والمذاكرة معه صدقة".
وقال القاري: وهو باطل على ما في المختصر. وكذا قول صاحب "الهداية"؛ لقوله عليه الصلاة والسلام "من صلى خلف تقي فكأنما صلى خلف نبي" غير معروف كما قال مخرجه.
وقال السخاوي: "لم أقف عليه بهذا اللفظ"، قلت: لكن معناه صحيح، لما رواه الديلمي عن جابر مرفوعًا بلفظ:"قدموا خياركم تزك أعمالكم".
1611-
صلوا خلف كل بر وفاجر، وصلوا على كل بر وفاجر، وجاهدوا مع كل بر وفاجر1.
رواه البيهقي عن أبي هريرة، وفي سنده انقطاع. وأورده ابن حبان في الضعفاء.
1612-
الصلاة قربان كل تقي2.
رواه القضاعي عن علي رضي الله عنه، ورواه أبو يعلى عن جابر بلفظ:"الصلاة قربان، والصيام جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار".
1613-
الصلاة نور المؤمن3.
رواه القضاعي وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه، والحديث صحيح.
1614-
"صلاة الوسطى صلاة العصر"4.
رواه أحمد والترمذي عن سمرة، وقال الترمذي حسن صحيح.
1 ضعيف: رقم "3477".
2 ضعيف: رقم "3573".
3 ضعيف جدا: رقم "3577".
4 صحيح: رقم "3835".
1615-
"صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة".
رواه مالك وأحمد والشيخان والنسائي وابن ماجه عن ابن عمر، وفي لفظ لهم عن ابن عمر أيضًا بلفظ:"صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"، ورواه أحمد والبخاري وابن ماجه عن أبي سعيد بلفظ:"صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة".
وورد بروايات أخر: منها ما رواه مسلم عن أبي هريرة بلفظ: "صلاة الجماعة تعدل خمسا وعشرين من صلاة الفذ" والله أعلم.
1616-
"الصلاة خير موضوع، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر"1.
الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة، ورواه أيضًا الطبراني عن أبي ذر بلفظ:"الصلاة خير موضوع، من شاء أقل، ومن شاء أكثر"، ورواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه عن أبي ذر.
1617-
الصلاة مفتاح كل خير، والنبيذ مفتاح كل شر.
رواه الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
1618-
الصلاة على النبي أفضل من عتق الرقاب.
رواه التيمي في ترغيبه، وعنه أبو القاسم بن عساكر عن أبي بكر الصديق من قوله، ورواه النميري وابن بشكوال وغيرهما بلفظ:"السلام" بدل: "الصلاة".
قال في "المقاصد": وأما قول شيخنا -يعني الحافظ ابن حجر في بعض فتاويه- عن هذا: "إنه كذب مختلق"؛ فمرداه به إضافته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. زاد النجم: وإلا فهو ثابت عن أبي بكر موقوفًا.
1619-
صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.
رواه مالك وأحمد والستة عن ابن عمر، وفيه روايات أخر: منها عند أحمد والأربعة عن ابن عمر بلفظ: صلاة الليل مثنى مثنى.
1 حسن: رقم "3870".
1620-
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا ترد.
هو كما أخرجه النميري من كلام أبي سلمة الداراني، ولفظه:"الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولة"، وفي لفظ له: إن الله يقبل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وقال في "المقاصد": وفي الإحياء مرفوعًا ممالم أقف عليه وإنما هو عن أبي الدرداء من قوله: "إذا سألتم الله حاجة فابدؤوا بالصلاة علي، فإن الله أكرم من أن يسأل حاجتين، فيقضي إحداهما ويرد الأخرى". انتهى. ورواه عنه ابن الجزري في "حصنه" بلفظ "إذا سألت الله حاجة فابدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ادع بما شئت ثم اختم بالصلاة عليه؛ فإن الله بكرمه يقبل الصلاتين، وهو أكرم من أن يدع ما بينهما". انتهى.
1621-
الصلاة عماد الدين1.
حديث، قال في "المقاصد": رواه البيهقي في "الشعب" بسند ضعيف من حديث عكرمة عن عمر مرفوعًا.
ونقل عن شيخه الحاكم أنه قال: لم يسمع عكرمة من عمر. ومثله في تخريج العراقي لأحاديث "الإحياء"، وأقول: عزاه في "الجامع الصغير" للبيهقي عن ابن عمر، ولفظ البيهقي في "شعب الإيمان" كما في أوائل "شرح الموطأ" للسيوطي عن عمر رضي الله عنه قال:"جاء رجل فقال: يا رسول الله، أي شيء أحب عند الله في الإسلام؟ قال الصلاة لوقتها، ومن ترك الصلاة فلا دين له، والصلاة عماد الدين". انتهى. وأورده الغزالي في "الإحياء" بلفظ: "الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد هدم الدين".
وقال في "المقاصد" أيضًا: وأورده صاحب "الوسيط" فقال: قال صلى الله عليه وسلم "الصلاة عماد الدين"، ولم يقف عليه ابن الصلاح فقال في "مشكل الوسيط": إنه غير معروف، وقال النووي في "التلقيح": منكر باطل، قال المناوي: رده ابن حجر، أي لأن فيه ضعفًا وانقطاعًا فقط، وليس بباطل. نبه على ذلك العراقي في "حاشية الكشاف".
ورواه الطبراني والديلمي عن علي رفعه بلفظ: "الصلاة عماد الدين، والجهاد سنام العمل، والزكاة بين ذلك".
ورواه التيمي في "ترغيبه" بلفظ: "الصلاة عماد الإسلام"، وللقضاعي عن أنس رفعه:"الصلاة نور المؤمن"، وله أيضًا وللديلمي عن أبي سعيد رفعه:"علم الإيمان الصلاة".
1 ضعيف: رقم "3568".
وأروده الزمخشري في تفسير سورة البقرة.
وعزاه الطيبي لتخريج الترمذي عن معاذ. وفيه: "وعموده الصلاة"، ورواه أبو نعيم عن بلال بن يحيى قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الصلاة، فقال: "الصلاة عمود الدين"، وهو مرسل ورجاله ثقات.
ورواه بعض الفقهاء بلفظ "الصلاة عماد الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين" -يعني دين نفسه.
رواه الطبراني عن معاذ بلفظ: "رأس هذا الأمر الإسلام، ومن أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ولا يناله إلا أفضلهم".
1622-
صلاح البيوت الحرائر، وفساده الإماء1.
كذا في تفسير البيضاوي.
123-
الصمت حكمة، وقليل فاعله2.
قال في "التمييز": أخرجه البيهقي في "الشعب" عن أنس مرفوعًا بسند ضعيف. وصحح أنه موقوف من قول لقمان الحكيم،
وقال النجم: رواه الديلمي عن ابن عمر به.
وعند البيهقي عن أنس بلفظ: "الصمت حكمه، ثلاثا".
قال: والصحيح رواية ثابت عن أنس أن لقمان قال ذلك؛ ولذا أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء" بسند صحيح. انتهى.
1624-
الصمت زين للعالم، وستر الجاهل3.
قال في الجامع الصغير رواه أبو الشيخ عن محرز بن زهير.
1625-
الصمت سيد الأخلاق، ومن مزح استخف به4.
رواه الديلمي عن أنس، وفيه سعيد بن ميسرة، يروي الموضوعات كما قال الذهبي.
1 لا يصح، انظر تذكرة الموضوعات "127".
2 ضعيف: رقم "2557" بلفظ "حكم" بدل "حكمة".
3 ضعيف: رقم "3558".
4 موضوع: رقم "3559".
1626-
"صلة الرحم تزيد في العمر"1.
تقدم في: صدقة السر.
1627-
"صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك"2.
ابن النجار.
1628-
صلوا على كل ميت، وجاهدوا مع كل أمير3.
رواه ابن ماجه والدارقطني، عن واثلة مرفوعًا، وللطبراني وأبي نعيم والدراقطني أيضًا بسندين مختلفين إلى ابن عمر مرفوعًا:"صلوا على من قال لا إله إلا الله، وصلوا خلف من قال لا إله إلا الله"، وأخرج أبو داود والدراقطني واللفظ له:"صلوا خلف كل بر وفاجر"، وكذا البيهقي لكن بزيادة: وجاهدوا مع كل أمير، كلهم عن أبي هريرة بسند منقطع، ورواه الدارقطني عن ابن مسعود وعن أبي الدرداء، وكذا ابن حبان في "الضعفاء"؛ وكل طرقه واهية كما صرح به غير واحد، وأصح ما فيه حديث مكحول عن أبي هريرة على إرساله.
1629-
"صنائع المعروف تقي مصارع السوء"4.
تقدم في: صدقة السر، وفي لفظ "تمنع".
1630-
"صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" - الحديث.
ورد من طرق بألفاظ مختلفة: منها ما رواه الشيخان والنسائي عن أبي هريرة، والنسائي عن ابن عباس، والبيهقي عن البراء، وتمامه "فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين". وورد بألفاظ أخر.
1631-
صوموا تصحوا5.
تقدم في سافروا.
1 صحيح، بزيادة عن ابن مسعود: رقم "3766".
2 صحيح: رقم "3769".
3 ضعيف، انظر ضعيف الجامع "3481".
4 بعض حديث صحيح: رقم "3796".
5 ضعيف، رقم "3506".
1623-
صوم يوم عرفة يكفر عن سنتين: ماضية ومستقبلة.
رواه أحمد ومسلم وأبو داود عن أبي قتادة بزيادة: "وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية"، وورد بألفاظ أخر: منها "صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية والسنة المستقبلة" رواه الطبراني في "الأوسط" عن أبي سعيد الخدري، وورد: أن صوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة؛ فقد روى مسلم عن ابن عباس أنه عليه الصلاة والسلام قال: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله تعالى أن يكفر السنة التي قبله".
والحكمة في تمييز عرفة لأنه يوم محمدي، فزيد في ثوابه، بخلاف عاشوراء فإنه يوم موسوي، انتهى.
1633-
"الصوم جنة"1.
رواه أحمد والنسائي والقضاعي عن معاذ بن جبل مرفوعًا. واتفق الشيخان على روايته عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: "الصيام جنة".
ورواه أحمد والنسائي وابن ماجه، عن عثمان بن أبي العاص بلفظ:"الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال". انتهى.
وعزاه السيوطي في ذيل الجامع لأحمد والبخاري، عن أبي هريرة بلفظ "الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها"، ورواه الطبراني عن أبي أمامة بلفظ "الصيام حصن من حصون المؤمن".
1634-
"الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة".
مضي في حديث: "الشتاء ريبع المؤمن" أنه رواه الطبراني بسند فيه ضعيف عن أنس. ورواه الديلمي عنه بلفظ "الصوم في الشتاء غنيمة العابدين".
1635-
صاحب العلة أخبر من الطبيب2.
ليس بحديث.
1 صحيح: رقم "3865".
2 انظر الكلام على الحديث "1533".