الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الغين المعجمة:
1800-
الغرباء ورثة الأنبياء ولم يبعث الله نبيًا إلا وهو غريب في قومه.
قال في "التمييز" كالمقاصد: يروى عن أنس مرفوعًا وهو باطلن ويروى "أكرموا الغرباء؛ فإن لهم شفاعة يوم القيامة لعلكم تنجون بشفاعتهم" وبمعناه أحاديث؛ قال شيخنا: ولا يصح شيء من ذلك. انتهى.
وقال القاري: ويرده ما في القرآن نحو {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ} [نوح: 1]، {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً} [الأعراف: 73] ، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إبراهيم: 4] ، وحصول الغربة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة؛ لا يقتضي صحة الحديث. انتهى، فتأمل.
وقال في "المقاصد" أيضًا: في نسخة سمعان بن المهدي روايته عن أنس مرفوعًا، وأخرجه الديلمي عن أبي سعيد مرفوعًا في حديث أوله "الغريب في غربته كالمجاهد في سبيل الله"، وله أيضًا عن ابن عباس رفعه "الغريب إذا مرض فنظر عن يمينه وعن شماله، وعن أمامه وعن خلفه فلم ير أحدًا يعرفه؛ غفر له ما تقدم من ذنبه"، وله أيضًا بلا سند عن ابن عباس رفعه "من أكرم غريبًا في غربته وجبت له الجنة"، ولا يصح شيء من ذلك، وللإمام أحمد بسند فيه ابن لهيعة، عن ابن عمرو مرفوعًا "الغرباء ناس قليلون صالحون". انتهى. ولفظ البدر المنير للشعراني:"الغرباء ناس صالحون قليلون في ناس سوء كثير من ينكرهم ممن يعرفهم".
1801-
غبار المدينة شفاء من الجذام.
رواه أبو نعيم في "الطب"، عن ثابت بن قيس بن شماس، ورواه ابن السني بلفظ:"يبرئ من الجذام"، ورواه الزبير بن بكار في أخبار المدينة، عن إبراهيم بلاغًا بلفظ "يطفئ الجذام"، وقال المناوي: جاء ذلك عن ابن عمر مرفوعًا، روى رزين عنه:"أنه لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك؛ تلقاه رجال من المخلفين فأثاروا غبارًا فخمروا، فغطى بعض من كان معه أنفه؛ فأزال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللثام عن وجهه وقال: "أما علمتم أن عجوة المدينة شفاء من السم، وغبارها شفاء من الجذام".
1802-
غبر الوجوه لو لم يظلموا ظلموا.
ليس بحديث؛ بل هو من كلام بعض الناس، وأراد بهم أهل القرى، وليس بصحيح معناه على إطلاقه.
1803-
"غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها".
رواه أحمد والشيخان عن أنس، والشيخان والنسائي عن سهل بن سعد، ومسلم وابن ماجه عن أبي هريرة، والترمذي عن سهل وابن عباس، وعد هذا الحديث السيوطي من المتواتر ورواه أحمد ومسلم والنسائي عن أبي أيوب بلفظ "غزوة في سبيل الله أو روحة؛ خير مما طلعت الشمس وغربت".
1804-
"غسل الجمعة واجب على كل محتلم" 1
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي سعيد، قال النجم: وبالوجوب أخذ أبو حنيفة وغيره لنا حديث سمرة "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل" أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة في "صحيحه"، وحديث ابن مسعود "الغسل يوم الجمعة سنة" أخرجه الطبراني وأبو نعيم عن ابن مسعود.
1805-
غسل الإناء وطهارة الفناء يورثان الغناء2
أورده الديلمي ثم ابنه بلا إسناد عن أنس مرفوعًا: كذا في الأصل، والتمييز، وأخرجه الخطيب وابن النجار في تاريخهما، وهو ضعيف،
والمشهور على الألسنة: "لعق الإناء ولقط الفناء يورثان الغناء"، واشتهر أيضًا:"لعق الإناء ولقط الفناء وترك الزناء يورث الغناء"
1806-
الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل.
رواه الطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "الشعب" بسند ضعيف من رواية بهز بن حكيم، عن أبيه عن جده معاوية بن حيدة مرفوعًا، وفي لفظ للطبراني وأبي الشيخ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده بلفظ "الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل"؛ لكن له شواهد: منها ما رواه الترمذي بسند ضعيف أيضًا عن أبي سعيد الخدري رفعه "الغضب جمرة في قلب ابن آدم"، ومنها ما رواه أبو داود عن عطية السعدي رفعه:"إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار"، ومنها ما رواه أبو نعيم بسند ضعيف عن معاوية بلفظ "الغضب من الشيطان والشيطان خلق من النار"، ومنها ما رواه أبو الشيخ عن أبي
1 صحيح: رقم "4155".
2 موضوع: رقم "3915".
سعيد بلفظ "الغضب من الشيطان؛ فإذا وجده أحدكم قائمًا؛ فليجلس، وإن وجده جالسا؛ فليضطجع".
1807-
الغلاء والرخص بيد الله1. الحديث
رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وأبو يعلى، عن ابن عباس، وفي الباب عن أنس وأبي هريرة.
1808-
الغناء واللهو ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب2.
رواه الديلمي عن أنس مرفوعًا بزيادة "والذي نفسي بيده أن القرآن والذكر لينبتان الإيمان في القلب كما ينبت الماء العشب"، ولا يصح كما قاله النووي وعبارته في فتاويه:"الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل"، أخرجه الديلمي عن أنس وأبي هريرة، وقال ابن الغرس: عزاه الغزالي للفضيل بن عياض، وقال أيضًا: نقل شيخنا المناوي عن بعضهم أن المراد بالغناء هنا في الحديث: غنى المال، قال ويؤيده قوله تعالى {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 7]
1809-
الغنى غنى النفس.
متفق عليه عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ "ليس الغنى في كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس". وللديلمي بلا سند عن أنس رفعه "الغنى غنى النفس والفقر فقر النفس"
، ورواه العسكري عن أبي ذر في حديث أوله "يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى؟ إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب" وفي النجم: وروى النسائي وابن حبان وابن عساكر عن أبي ذر: "يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى؟ إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا ومن كان فقره في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا؛ وإنما
1 بنحوه عن أنس في الفوائد المجموعة 185/ 1، وبلفظ:"غلاء السعر ورخصه بيد الله" في المجمع "100/ 99/ 4" قال الهيثمي: رواه البزار، وفيه الأصبع بن نباتة، وثقه العجلي وضعفه الأئمة، وقال بعضهم:"متروك".
وأما التخريج الذي ذكره المصنف فهو شبيه بتخريج حديث: "إن الله هو المسعر"؛ فلقد أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي، وابن ماجه والدارمي والبزار وأبو يعلى من طريق حماد بن سلمة عن ثابت وغيره عن أنس -بخلاف قول المصنف عن ابن عباس- ولأحمد وأبي داود من حديث أبي هريرة وعن ابن عباس في الطبراني الصغير.
انظر تلخيص الحبير 14/ 3.
2 بلفظ: "البقل" عن ابن مسعود، وفي رواية "الزرع" عن جابر بدل "العشب" ضعيف: رقم "3940"، "3941".
يضر نفسه شحها". انتهى. وللعسكري أيضًا من حديث ابن عائشة قال: قال أعرابي: "يسار النفس أفضل من يسار المال، ورب شبعان من النعم عريان من الكرم". وأنشد ابن دريد لسالم بن وابصة:
غنى النفس ما يغنيك من سد حاجة
…
فإن زاد شيئًا عاد ذاك الغنى فقرا
وأنشد يعقوب بن إسحاق الكندي لنفسه:
أناف1 الدنايا على الأرؤس
…
فغمض جفونك أو نكس
وصائل سوادك واقبض يديك
…
وفي قعر بيتك فاستجلس
وعند مليكك فابغ العلو
…
وبالوحدة اليوم فاستأنس
فإن الغنى في قلوب الرجال
…
وإن التعزز للأنفس
وكائن ترى من أخي عسرة
…
غني وذي ثروة مفلس
ومن قائم شخصه ميت
…
على أنه بعد لم يرمس
1810-
الغيرة من الإيمان والمذاء من النفاق2.
رواه الديلمي عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا. وفيه: "فقال الرجل من الكوفة لزيد بن أسلم -أحد رجال السند- ما المذاء؟ قال الذي لا يغار على أهله يا عراقي". والمذاء -بالذال المعجمة- كسماء، جمع الرجال والنساء، أو هو الدياثة كالمماذاة فيهما؛ قاله في القاموس. وقال ابن الغرس: الحديث حسن، وروي المماذي، قال ابن الأعرابي: المماذي: القندع وهو من يقود على أهله. انتهى.
وعزاه في الدرر للديلمي عن أبي سعيد بالاقتصار على الغيرة من الإيمان.
وفي الغيرة أحاديث كثيرة صحيحة منها: "المؤمن يغار والله سبحانه وتعالى يغار وغيرته أن يأتي عبده ما حرم عليه". ومنها: "غيرتان إحداهما يحبها الله، والأخرى يبغضها الله؛ الغيرة في الريبة يحبها الله، والغيرة في غير ريبة يبغضها الله". ومنها: الغيرى لا تدري أعلى الوادي من أسفله، ومنها:"كلوا غارت أمكم" يعني عائشة
1 جمع أنف.
2 ضعيف: رقم "3949".
1811-
"الغيبة ذكرك أخاك بما يكره"1.
رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه ومسلم بلفظ "هل تدرون ما الغيبة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال: إن كان فيه؛ فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقوله؛ فقد بهته".
وروى الطبراني عن معاذ بسند ضعيف: "وذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما أعجزه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اغتبتم صاحبكم"، قالوا يا رسول الله: قلنا ما فيه، قال: "إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه".
1812-
الغيبة أشد من الزنا.
قال الصغاني موضوع. لكن في تخريج أحاديث الديلمي للحافظ ابن حجر قال: أسنده عن جابر. ويشهد له ما في الديلمي عن معاذ بن جبل بلفظ "الغيبة أخو الزنا"، فتدبر.
1813-
الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء2.
رواه الترمذي عن عامر بن مسعود، وقال: أنه مرسل؛ فإن عامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وتقدم في حرف الصاد المهملة، عن أنس بلفظ "الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة".
1814-
الغناء رقية الزنا.
قال القاري في "الموضوعات": هو من كلام الفضيل بن عياض رضي الله عنه.
1815-
الغنى اليأس مما في أيدي الناس3.
رواه أبو نعيم والقضاعي، عن ابن مسعود وسنده ضعيف.
1 صحيح: رقم "4187".
2 ضعيف: رقم "3947".
3 ضعيف جدًا: رقم "3944".