المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف الضاد المعجمة: - كشف الخفاء ت هنداوي - جـ ٢

[العجلوني]

الفصل: ‌حرف الضاد المعجمة:

‌حرف الضاد المعجمة:

1636-

ضاع العلم بين أفخاذ النساء.

ليس بحديث. بل روى بمعناه عن بشر الحافي، فقال:"لا يفلح من ألف أفخاذ النساء"، وعن إبراهيم بن أدهم قال:"من ألف أفخاذ النساء لا يفلح". وقال ابن الغرس: وفي معناه قال بعضهم:

اعص النساء فتلك السنة الحسنة

فليس يفلح من أعطى النساء رسنه

يبعدنه عن كثير من فضائله

ولو غدا طالبًا للعلم ألف سنة

1637-

"ضرس الكافر مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث".

رواه مسلم عن أبي هريرة مرفوعًا. ورواه أحمد والطبراني والبيهقي عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "يعظم أهل النار في النار، حتى أن شحمه أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام، وإن غلظ جلده سبعون ذراعًا، وإن ضرسه مثل أحد".

ورواه الترمذي عن أبي هريرة بلفظ: "ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وعرض جلده سبعون ذراعًا، وعضده مثل البيضاء 1 ومثل فخذه مثل ورقان 2 ومقعده من النار ما بيني وبين الربذة".

1638-

ضالة المؤمن العلم3.

تقدم في "الحكمة" وتمامه: كلما قيد حديثًا طلب إليه آخر -رواه أبو نعيم والديلمي عن علي- رضي الله عنه.

1639-

"الضامن غارم"4.

رواه أحمد وأصحاب السنن الأربعة، وآخرون عن أبي أمامة مرفوعًا بلفظ:"الزعيم غارم"، وصححه ابن حبان، وقال القاري: لا يصح مبناه. وجاء في معناه عند أحمد

1 البيضاء: جبل.

2 ورقان: جبل.

3 موضوع: رقم "3586".

4 صحيح، انظر الإرواء "ح1412".

ص: 38

وأصحاب السنن عن أبي أمامة مرفوعًا: "الزعيم غارم"، وصححه ابن حبان، وهو مقتبس من قوله تعالى:{وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} [يوسف: 72] أي: كفيل. انتهى.

وقال النجم: رواه الأربعة وأحمد عن أبي أمامة بلفظ: "العارية مؤداة، والمنحة مردودة، والدين مقضي، والزعيم غارم" صححه ابن حبان.

1640-

الضرورات تبيح المحظورات.

ليس بحديث، ومعناه صحيح.

ونحوه. "لو كانت الدنيا دمًا عبيطًا لكان يكفي المؤمن منها قوته"، وفي لفظ "لأكل منها حلالًا".

وقد اعتمده الفقهاء في إساغة اللقمة لمن خشي التلف، وبجرعة من خمر على حسب الحاجة.

1641-

الضحك من غير عجب من قلة الأدب.

رواه الديلمي عن أنس بلفظ: "الضحك من غير عجب مذهب للمروءة، ممحقة للبركة"، وفي رواية:"ممحق للرزق"، وقال النجم:"الضحك من غير عجب من قلة الأدب"، كلام شائع وليس بحديث، قال: وأخرج ابن المبارك وغيره عن عمران الكوفي أن عيسى عليه الصلاة والسلام قال في كلام له: "واعلموا أن فيكم خصلتين من الجهل؛ الضحك من غير عجب، والصيحة من غير سهم".

وروى البيهقي عن يحيى بن أبي كثير قد قال سليمان بن داود -عليهما الصلاة والسلام- لابنه: "يا بني لا تكثر الغيرة على أهلك فترمى بالشر من أجلك، ولا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تسخف فؤاد الحكيم، وعليك بالخشية، فإنها غاية كل شيء".

بل في المرفوع: "يا أبا هريرة كن ورعا تكن من أعبد الناس، وأرض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس، وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك تكن مؤمنًا، وجاور من جاورت بإحسان تكن مسلمًا، وإياك وكثرة الضحك، فإن كثرة الضحك فساد القلب"، وأخرجه ابن ماجه وفي لفظ:"تميت القلب"، وعند أحمد والشيخين والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أنس:" لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا"، وهو عند الحاكم عن أبي ذر، وزاد:"ولما ساغ لكم الطعام والشراب"، وعنده عن أبي هريرة: "لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا، ولضحكتم قليلًا، يظهر النفاق، وترتفع الأمانة، وتقبض الرحمة، ويتهم الأمين، ويؤتمن غير الأمين، وأناخ بكم الشرف الجون،

ص: 39

الفتن كأمثال الليل المظلم"، ورواه الطبراني والبيهقي والحاكم، وقال صحيح، وأقره الذهبي عن أبي الدرداء: "لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا، ولضحكتم قليلًا، ولخرجتم إلى الصعدات 1 تجأرون إلى الله تعالى، لا تدرون تنجون أو لا تنجون".

1642-

ضعيفان يغلبان قويًا.

ليس بحديث، لكن معناه في أحاديث: منها أن "الشيطان أبعد من الاثنين، وأقرب إلى الواحد وإنما يأخذ الذئب من الغنم القاصية، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب، ولو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب بليل وحده، والراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب"، قال النجم: هو مثل، أو شعر، وليس بحديث.

1643-

الضيف يأتي برزقه، ويرتحل بذنوب القوم، يمحص عنهم ذنوبهم2.

رواه بن أبي شيبة عن أبي الدرداء، وتقدم في:"إذا دخل الضيف".

1644-

الضب وزيارته له صلى الله عليه وسلم.

قيل موضوع، وقال المزي: لا يصح إسنادًا ولا متنًا؛ لكن رواه البيهقي بسند ضعيف، وذكره عياض في "الشفا"، فغايته الضعف لا الوضع.

1645-

الضيافة على أهل الوبر، وليست على أهل الدار3.

رواه القضاعي عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال القاري: لا أصل له، وقد قال عياض في أول شرح مسلم لما تكلم على حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه إنه موضوع عند أهل المعرفة، وتبعه النووي.

1646-

"الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة"4.

رواه أحمد وأبو يعلى عن أبي سعيد، وقال ابن الغرس رواه البخاري في "صحيحه" ورواه غيره أيضًا لكن بلفظ البخاري؛ "فما كان وراء ذلك فهو صدقة"، زاد البزار:"وكل معرف صدقة".

1 الصعدات: الطرقات.

2 موضوع: رقم "3606".

3 موضوع: رقم "3605".

4 صحيح: رقم "3901"

ص: 40