الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكاتب: حافظ إبراهيم
الفتاة اليابانية والحرب
لا تلم كفي إذا السيف نبا
…
صح مني العزم والدهر أبى
رب ساع مبصر في سعيه
…
أخطأ التوفيق فيما طلبا
مرحبا بالخطب يبلوني إذا
…
كانت العلياء فيه السببا
عقني الدهر ولولا أنني
…
أوثر الحسنى عققت الأدبا
إيه يا دنيا اعبسي أو فابسمي
…
لا أدري برقك إلا خلبا
أنا لولا أن لي من أمتي
…
خاذلاً ما بت أشكو النوبا
أمة قد فت ساعدها
…
بغضها الأهل وحب الغربا
وهي والأحداث تستهدفها
…
تعشق اللهو وتهوى الطربا
لا تبالي لعب القوم بها
…
أم بها صرف الليالي لعبا
ليتها تسمع مني قصة
…
ذات شجو وحديثًا عجبا
* * *
كنت أهوى في زماني غادة
…
وهب الله لها ما وهبا
ذات وجه مزج الحسن به
…
صفرة تنسي اليهود الذهبا
حملت لي ذات يوم نبأ
…
لا رعاك الله يا ذاك النبا
وأتت تخطر والليل فتى
…
وهلال الأفق في الأفق حبا
ثم قالت لي بثغر باسم
…
نظم الدر به والحببا
نبأوني برحيل عاجل
…
لا أرى لي بعده منقلبا
ودعاني موطني أن أغتدي
…
علني أقضي له ما وجبا
نذبح الدب ونفري جلده
…
أيظن الدب أن لا يغلبا
قلت والآلام تفري مهجتي
…
ويك ما تصنع في الحرب الظبا
ما عهدناها لظبي مسرحا
…
يبتغي ملهى به أو ملعبا
ليست الحرب نفوسًا تشترى
…
بالتمني أو عقولا تستبى
أحسبت القد من عدتها
…
أم ظننت اللحظ فيها كالشبا
وتقحمت الردى في غارة
…
أسدل النقع عليها هيدبا
قطبت ما بين عينيها لنا
…
فرأيت الموت فيها قطبا
جال عزرائيل في أنحائها
…
تحت ذاك النقع يمشي الهيدبى
فدعيها للذي يعرفها
…
والزمي يا ظبية البان الخبا
فأجابتني بصوت راعني
…
وأرتني الظبي ليثًا أغلبا
إن قومي استعذبوا ورد الردى
…
كيف تدعوني أن لا أشربا
أنا يابانية لا أنثني
…
عن مرادي أو أذوق العطبا
أنا إن لم أحسن الرمي ولم
…
تستطع كفاي تقليب الظبى
أخدم الجرحى وأقضي حقهم
…
وأواسي في الوغى من نكبا
هكذا (الميكاد) قد علمنا
…
أن نرى الأوطان أما وأبا
ملك يكفيك منه أنه
…
أنهض الشرق فهز المغربا
وإذا مارسته ألفيته
…
حوَّلا في كل أمر قلبا
كان والتاج صغيرين معًا
…
وجلال الملك في مهد الصبا
فغدا هذا سماء للعلا
…
وغدا ذلك فيها كوكبا
بعث الأمة من مرقدها
…
ودعاها للعلا أن تدأبا
فسمت للمجد تبغي شأوه
…
وقضت من كل شئ مأربا
…
...
…
...
…
...
…
...
…
...
…
...
…
... محمد حافظ إبراهيم
_________