الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزاهد الحلّيّ الكاتب الأديب. (1)
كان شابّا فاضلا كيّسا دمث الأخلاق تام الذكاء حسن الملتقى متودّدا جميل المعاشرة شهيّ المحاضرة، قدم بغداد مع أخيه الصاحب عفيف الدين [محمّد] واشتغل وحصّل ودأب وتأدّب وكتب لي أوراقا من نظمه الرائق بخطّه الفائق فممّا أنشدني لنفسه:
ما اسم زهر من النبات أنيق
…
نشره فاق كلّ طيب وعطر
هو نبت وبعضه حيوان
…
فتعجّب لما به من سرّ
إن تصفّحه فهو كلّ عام
…
قادم لا يخلّ طول الدهر
وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد بالحلّة سنة اثنتين وستّين وستّمائة وتوفّي شابّا في
4066 - مجد الدين أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن عبد الرحمن الزيزيّ
الفقيه
. (2)
كان من الفقهاء الأخيار ومن بيت الفقه والعلم كثير المحفوظ من الآداب والأشعار، أنشد لمهيار:
أستنجد الصبر فيكم وهو مغلوب
…
وأسأل النوم عنكم وهو مسلوب
(1) تقدم ذكر أخيه عفيف الدين محمد.
(2)
لم أجد وجها لنسبة الزيزي (وأشعار مهيار مذكورة في ديوانه وفيه: أرضى وأسخط
…
تراه بالشوق عيني. وكان في الأصل: عني).