الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجفلى: الدعوة العامة، والنقرى: الدعوة الخاصة.
النمر بن محمد بن النمر بن عبد السلام
أبو الحارث الحميري الحمصي الخطيب حدث أبو الحارث بالجامع سنة ثمان وثلاثين وأربع مئة عن أبي علي الحسن بن عبيد الله بن سعيد الحمصي بسنده إلى أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بعض أهله، قال: لا تشرك بالله شيئاً وإن قطعت وحرقت، ولا تعق والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمداً، فإنه من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله، وإياك وشرب الخمر، فإنه رأس كل فاحشة، وإياك والمعصية، فإن المعصية تحل سخط الله، وإياك والفرار من الزحف، وإذا أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت، ولا تنازع ذا الأمر أمره، وأنفق على عيالك من طولك، ولا ترفع عصاك عنهم أدباً، أخفهم في الله عز وجل.
نمير بن أوس الأشعري
قاضي دمشق حدث عن أبي الدرداء: أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه ثلاثاً قال: أمرني ألا أنام إلا على وتر، وأمرني بصيام ثلاثة أيام من الشهر، وأمرني بأربع سجدات بعد ارتفاع الشمس للضحا، ثم فسرهن لي فقال: إن العبد تقبض روحه في منامه، فلا يدري أترد إليه أم لا، فيكون قد قضى فترة خير له، ومن صام ثلاثاً من الشهر فقد صام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، ويصبح العبد وعلى كل سلامى منه زكاة، قلت: يا رسول الله بأبي أنت، وما السلامى؟ قال: رأس كل عظم من جسده، فإذا صلى ركعتين بأربع سجدات، فقد أدى ما على جسده من زكاة.
وحدث نمير بن أوس أن معاوية كان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
وحدث نمير بن أوس عن أم الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان.
استأجر رجل لعابين، فلعبوا له ثلاثة أيام بسبعة دراهم، فمطلهم الأجر، فأتوا نمير بن أوس، فاستعدوه عليه، فقال: إنا لا نقضي في لعب الشياطين شيئاً.
قال العلاء بن الحارث: مر بي نمير بن أوس قاضي دمشق، فقال لي: يا غلام، ما كان محكول يقول في اليمين مع الشاهد الواحد؟ فقلت: كان يراه ويفتي به، فقال نمير: لكني أنا لست أراه ولا أقضي به.
قال سليمان بن حبيب: سألني نمير بن أوس وهو صاحب أذربيجان عن مجوسي تزوج ابنته وأرطأ، وتوفي الرجل فأخبرته أنها ترثه بالقرابة، ولا ترثه بالنكاح.
قال نمير: الآداب من الآباء، والصلاح من الله عز وجل.
قال نمير بن أوس الأشعري: يا معشر الأشعريين، إياكم والدور والمزارع، فإنها توشك ألا تلاومكم وعليكم بالخيل وطول الرماح والطعن والشعر، فإنها تزول معكم حيث زلتم.
توفي نمير بن أوس سنة إحدى عشرة، وقيل: سنة إحدى وعشرين، وقيل: سنة اثنتين وعشرين ومئة.