الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحدث الوليد عن مسلم بسنده إلى مالك بن أحمر: أنه لما بلغه مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ومكانه بها وفد إليه مالك بن أحمر، وقدم عليه بها وأسلم، فقبل إسلامه وبيعته، وسأله أن يكتب له كتاباً يدعو قومه إلى الإسلام، فكتب له كتاباً في رقعة من أدم.
قال الوليد بن مسلم: فسألت سعيداً أن يقرئني كتابه، فذكر كبره وضعف بصره عن قراءته، وقال أبو أيوب بن محرز: فسله عنه فسيقرئك، قال: فلقيته، فأخرج إلي رقعة من أدم، عرضها أربع أصابع، وطولها شبر، قد كاد يتماح ما فيها، فقرأ علي أيوب: بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من محمد بن عبد الله لمالك لن أحمر ولمن اتبعه من المسلمين أماناً لهم ما أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، واتبعوا المسلمين، وخالفوا المشركين، وأدوا الخمس من المغنم، وسهم الغارمين، وسهم كذا وكذا - انماح ذكر السهم الثاني -، وهم آمنون بأمان الله وأمان محمد صلى الله عليه وسلم.
وحدث عن مبشر بن إسماعيل بسنده إلى عبد الرحمن بن أبي عوف قال: لا تعادين رجلاً حتى تعرف الذي بينه وبين الله، فإن كان محسناً فيما بينه وبين الله لم يسلمه الله لعداوتك، وإن كان مسيئاً فيما بينه وبين الله كفاك عمله.
حدث سنة اثنتين وعشرين ومئتين.
هارون بن محمد بن بكار بن بلال
العاملي حدث عن منبه بن عثمان بسنده إلى الحسن بن عبد الرحمن بن سمرة قال له: يا حسن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تسأل الإمارة، فإنه من سألها وكل إليها، ومن ابتلي بها ولم يسألها أعين عليها.
قال عمر بن عبد العزيز: إن هذا لشيء ما سألته الله قط.
حدث عن محمد بن عيسى بسنده إلى معاذ بن جبل: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بعثه إلى اليمن، فقال: يا رسول الله أوصني، فقال احفظ لسانك. فكأن معاذاً تهاون بذلك؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثكلتك أمك يا بن جبل وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟! وحدث عن مروان بسنده إلى عمر بن الخطاب: أنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه الجنابة من الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضأ واغسل ذكرك، ثم نم.
وحدث عن محمد بن سميع بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان يقول: دية كلب الصيد أربعون درهماً، ودية كلب الغنم شاة سمينة، ودية كلب الحرث فرق من طعام، ودية كلب الحرس فرق من تراب، ليس لقاتله أن يمنعه، وليس لصاحبه أن يرده.