الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما يكون وما هو كائن من علم أو بر أو رزق أو أجل. فكتب ما يكون، وما هو كائن إلى يوم القيامة، فذلك قوله:" ن، والقلم وما يسطرون "، ثم ختم على القلم فلم ينطق، ولا ينطق إلى يوم القيامة، ثم خلق العقل فقال: وعزتي لأكملنك فيمن أحببت ولأنقصنك فيمن أبغضت ".
وحدث عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رجل: يا رسول الله، علي حجة الإسلام، وعلي دين، قال:" فاقض دينك ".
ناصر بن عبد الرحمن بن محمد
أبو الفتح القرشي المعروف بابن الراشن النجار حدث عن أبي القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي بسنده إلى عبد الله بن شفيق قال: سألت عائشة أم المؤمنين: من كان أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: أبو بكر، قال: قلت: ثم من؟ قالت: ثم عمر، قلت: ثمن من؟ فسكتت.
وحدث عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي بسنده إلى أبي عثمان النهدي قال: خطبنا عمر بن الخطاب قال: حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منافق عليم.
توفي ناصر سنة خمسين وخمس مئة.
ناصر بن محمد أبو المكارم
المروزي البغدادي الصوفي حدث عن علان بن محمد القرمسيني بسنده إلى أنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال: لا إلا الله دخل الجنة ".
قال ناصر: سمعت أبا بكر الشبلي يقول: الموت على ثلاثة أضرب: موت في حب الدنيا، وموت في حب العقبى، وموت في حب المولى، فمن مات في حب المولى مات عارفاً.
ذكر أبو المكارم أنه لما عزم الشبلي على صحة الصداقة بقلبه له أخذ كفه بكفه فقال: إن الله تبارك اسمه قد جمع فيك كمال السعادة ولذلك واجبتك بصحة الصداقة لكمال السعادة فيك، فقلت: وما هي؟ فقال: هو ما أخبرني به الجنيد بن محمد بن الجنيد عن أستاذه أبي النون المصري رحمهم الله قال: كمال السعادة سبع خصال: صفاء التوحيد، وعبرة العقل، وكمال الخلق، وحسن الخلق، وخفة الروح، وشرف النسب، وتحقيق التواضع.
ثم قال: اشكر الله يا أبا المكارم على هذه الخصال التي ركبها فيك الباري بفضله وطوله..... في الآخرة لك، إنه لطيف بالعباد.
تقلد ناصر القضاء بفلسطين وبلاد القدس في سنة خمس وثلاثين وثلاث مئة.
قال: وبقيت على العمل سبع سنين، وكانت المشاهرة أربع مئة دينار، ما خلا منها، مع العطايا، ولم أصرف عن تلك الأعمال إلا بعد أن رأيت في المنام كأن أسود هائل المنظر يظهر لي من جو السماء ويقول: ما جزاء من اصطنعك لنفسه، وأفادك من مكنون خزائنه ومخزون علم أنبيائه أن تؤثر عليه غيره؟ فاستعفيت عن العمل واعتزلت الولاية، ورحلت إلى مكة بلا زاد ولا راحلة، فحججت وجاورت، وكنت حججت ست حجج، وكانت هذه السابعة.