الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التعريف بما اعتمدت عليه في التحقيق من نُسخ الكتاب
لقد بحثت عن نسخ للكتاب في المكتبات، فلم أقف له إلا على نسختين:
النسخة الأولى:
وهي في دار الكتب المصرية، وقد حصلت عليها بواسطة فضيلة الدكتور محمود الميرة أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية، وهي عنده مصورة بفلم، فتفضل مشكوراً بإعارتي الفلم، فأخذته وصورته، ثم أعدته إليه، كما ذكر لي فضيلته أنه لا يوجد في حدود علمه إلا هاتان النسختان، وقد اعتمدت هذه النسخة أصلا لما سأذكره من مميزات لها، ورمزت لها بحرف (أ).
وهذه النسخة موجودة بالمكتبة التيمورية الملحقة بدار الكتب المصرية تحت رقم (225 حديث) وجاء في صفحة العنوان بأولها ما يلي: "هذا كتاب مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك أبي عبد الله الحاكم على الصحيحين" جمع العلامة الفريد الشيخ سراج الدين ابن الملقن رحمه الله ونفعنا بهم أجمعين آمين.
ثم ذكر فهرساً عاماً للكتاب فقال: فهرست ما في هذا الكتاب من التراجم: الإيمان، الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصوم، المناسك، الدعاء
…
إلخ.
ثم سرد بقية الكتب وهي بنفس عناوين كتب المستدرك، حتى وصل إلى آخر
كتاب في المستدرك وهو كتاب الأهوال فقال: الأهوال نجانا الله تعالى منها بفضله ورحمته.
ثم جاء في أول الورقة الثانية: بسم الله الرحمن الرحيم.
قال الشيخ الإمام الحافظ، وحيد دهره، وفريد عصره، سراج الدين أبو حفص، عمر بن الشيخ نور الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي، عرف بابن الملقن تغمده الله برحمته وأسكنه بحبوحة جنته: بعد حمد الله تعالى والثناء عليه بما يليق بجلاله، وصلاته وسلامه على محمد نبيه وصحبه وآله، ثم ذكر المقدمة، وأتبعها بكتاب الإيمان ثم بكتاب العلم
…
إلخ الكتاب.
ثم قال في آخر الكتاب: هذا آخر ما أورده الحافظ الذهبي شكر الله سعيه، على مستدرك أبي عبد الله الحاكم من اعتراضات، وفوايد، وقال: علقته في مائة يوم ويوم فرحمه الله ونفعنا به آمين.
قال جامعه -العلامة ابن الملقن شكر الله صنيعه، وجزاه خير الجزاء-: وأنا علقته في أيام يسيرة بحرم القدس الشريف آخر يوم الأربعاء من شهر محرم الحرام سنة خمس وخمسين وسبعمائة، قال: وأهمل الحافظ الذهبي مواضع كثيرة لم يعترض على الحاكم فيها، فكتبت حال تعليقي مواضع من ذهني، والعذر في عدم استيفائها عدم الكتب، فإنها ببلدي مصر حماها الله وساير بلاد الإسلام وأهلها، وردني إليها سالماً في خير وعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
قال الناسخ: قلت: والحمد لله على تحصيله وتمامه، وشكراً له تعالى على إنعامه سداداً وختاماً (1).
(1) والصواب كما سيأتي وكما يتضح من آخر الكتاب: "بدءاً وختاماً، تم"./ سعد.