الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَيْدٍ
852 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى غُدُوٍّ أَوْ رَوَاحٍ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلَّا كَانَتْ خُطَاهُ خُطْوَةٌ كَفَّارَةٌ وَخَطْوَةٌ دَرَجَةٌ»
مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ مُسْنَدِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ
853 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: مَاتَ يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ
854 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَهْلٍ، يَقُولُ: يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ يُكْنَى أَبَا زُرْعَةً
855 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [يَقُولُ] : «لَا يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ إِلَّا أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُحْتَالٌ»
856 -
حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَبِي [قَالَا] : ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا بِلَالٌ الْعَكِّيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَقْتُلُ الْخَلِيفَةُ الَّذِي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ الَّذِي دُونَهَا»
857 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُلْبَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ هَارُونَ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا رُدَيْحُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَيْرِيزِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الدَّيْلَمِيِّ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهَا أَنْ تَخْرُجَ إِلَّا وَهِيَ خَارِجَةٌ إِنْ شَاءَ وَإِنْ أَبَى ، عَزَلَ أَوْ لَمْ يَعْزِلْ»
858 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَاشِرَةَ الْكِنَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُفْيَانَ الْقَارِئِ، قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ عُثْمَانَ رضي الله عنه فَسَأَلْتُهُ ، عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَغْتَابُنِي؟ فَقِيلَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ، فَأَتَيْتُهُ فِي مَنْزِلِهِ فَقُلْتُ مَا رَأَيْتَ مِنِّي؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يُوشِكُ أَنْ تَسْتَحِلَّ أُمَّتِي فُرُوجَ النِّسَاءِ وَالْحَرِيرِ» وَإِنَّ هَذَا أَوَّلُ حَرِيرٍ رَأَيْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
859 -
حَدَّثَنَا سَلَامَةُ بْنُ نَاهِضٍ الْمَقْدِسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ اسْتَقْبَلَ بِي الشَّامَ وَوَلَّى ظَهْرِي الْيَمَنَ وَقَالَ لِي: «يَا مُحَمَّدُ جَعَلْتُ مَا تُجَاهَكَ غَنِيمَةً وَرِزْقًا وَمَا خَلْفَ ظَهْرِكَ مَدَدًا ، وَلَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ يَزِيدُ ، وَيَنْقُصُ الشِّرْكُ وَأَهْلُهُ حَتَّى تَسِيرَ الْمَرْأَتَانِ لَا تَخْشَيَانِ جَوْرًا» - ثُمَّ قَالَ -: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَبْلُغَ هَذَا الدِّينُ مَبْلَغَ هَذَا النَّجْمِ "
860 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَذَنِيُّ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّحَّاسُ ، ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ يَغْزُوهُمْ ، قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: «هُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ»
861 -
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، حَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ السَّرْحِيُّ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، [قَالَا] أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ حَدِيثِ، عَمْرٍو الْحَضْرَمِيِّ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ ذِكْرَ الدَّجَّالِ يُحَذِّرُنَاهُ ، فَحَدَّثَنَا عَنْهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَنَا يَوْمَئِذٍ: " إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ ، وَإِنِّي آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ وَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ يَخْرُجْ فِيكُمْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ عَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا ، يَا عَبَّادَ اللَّهِ اثْبُتُوا، فَإِنَّهُ يَبْدَأُ يَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ، وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ وَلْيَقْرَأْ بِفَوَاتِحِ [بِقَوَارِعِ] سُورَةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، وَإِنَّهُ يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَيَقْتُلُهَا ثُمَّ يُحْيِيهَا ، وَإِنَّهُ لَا يَعْدُو ذَلِكَ وَلَا يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ غَيْرِهَا وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّهُ مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ فَنَارُهُ جُنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيُغْمِضْ عَيْنَيْهِ وَلْيَسْتَغِثْ [بِـ] اللَّهِ تَكُونُ بُرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتِ النَّارُ بُرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا ، يَوْمًا كَسَنَةٍ ، وَيَوْمًا كَشَهْرٍ ، وَيَوْمًا كَجُمُعَةٍ ، وَيَوْمًا كَالْأَيَّامِ ، وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالسَّرَابِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ عِنْدَ بَابِ الْمَدِينَةِ ، فَيُمْسِي قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ بَابَهَا الْآخَرَ ، فَقَالُوا فَكَيْفَ نُصَلِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ؟ قَالَ: تُقَدِّرُونَ فِيهَا كَمَا تُقَدِّرُونَ فِي الْأَيَّامِ الطِّوَالِ
⦗ص: 29⦘
862 -
حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَ وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَذَنِيُّ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، ثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ مِثْلَهُ
863 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِبْرِيقٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الدِّمَشْقِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: رَغِبْتُ عَنْ آلِهَةِ، قَوْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَرَأَيْتُ أَنَّهَا آلِهَةٌ بَاطِلَةٌ ، يَعْبُدُونَ الْحِجَارَةَ ، وَالْحِجَارَةُ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ ، فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ أَفْضَلِ الدِّينِ فَقَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ بِمَكَّةَ وَيَرْغَبُ عَنْ آلِهَةِ قَوْمِهِ وَيَدْعُو إِلَى غَيْرِهَا وَهُوَ يَأْتِي بِأَفْضَلِ الدِّينِ ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِهِ فَاتَّبِعْهُ ، فَلَمْ يَكُنْ لِي هِمَّةٌ [هَمٌّ] إِلَّا مَكَّةَ فَآتِيهَا فَأَسْأَلُ: هَلْ حَدَثَ [فِيهَا] أَمْرٌ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَأَنْصَرِفُ إِلَى أَهْلِي ، وَأَهْلِي مِنَ الطَّرِيقِ غَيْرُ بَعِيدٍ ، فَأَعْتَرِضُ الرُّكْبَانَ خَارِجِينَ مِنْ مَكَّةَ فَأَسْأَلُهُمْ: هَلْ حَدَثَ فِيهَا خَبَرٌ أَوْ أَمْرٌ؟ فَيَقُولُونَ: لَا ، وَإِنِّي لَقَائِمٌ عَلَى الطَّرِيقِ إِذْ مَرَّ بِي رَاكِبٌ فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ مَكَّةَ فَقُلْتُ: [هَلْ] حَدَثَ فِيهَا خَبَرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ رَجُلٌ رَغِبَ عَنْ آلِهَةِ قَوْمِهِ وَدَعَا إِلَى غَيْرِهَا ، قُلْتُ: صَاحِبِي الَّذِي أُرِيدُ ، فَشَدَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي ، فَجِئْتُ مَنْزِلِي الَّذِي
⦗ص: 31⦘
[كُنْتُ] أَنْزِلُ فِيهِ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَوَجَدْتُهُ مُسْتَخْفِيًا ، وَوَجَدْتُ قُرَيْشًا عَلَيْهِ حِرَاصًا [جُرَآءَ] عَلَيْهِ فَتَلَطَّفْتُ لَهُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: «نَبِيٌّ» ، قُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ؟ قَالَ: «رَسُولُ اللَّهِ» ، قُلْتُ: وَمَنْ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: «اللَّهُ» ، قُلْتُ: بِمَاذَا أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: «أَنْ تُوصَلَ الْأَرْحَامُ ، وَتُحْقَنَ الدِّمَاءُ ، وَتُؤْمَنَ السُّبُلُ ، وَتُكَسَّرَ الْأَوْثَانُ وَيُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ [تُشْرِكَ] لَهُ [بِهِ] شَيْئًا» قُلْتُ: نِعْمَ مَا أَرْسَلَكَ بِهِ أُشْهِدُ [كَ] أَنِّي قَدْ آمَنْتُ بِكَ وَصَدَّقْتُ قَوْلَكَ ، أَفَأَمْكُثُ مَعَكَ أَمْ تَأْمُرُنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي؟ قَالَ:«قَدْ تَرَى كَرَاهِيَةَ النَّاسِ لِمَا جِئْتُ بِهِ فَامْكُثْ فِي أَهْلِكَ فَإِذَا سَمِعْتَ بِيَ [قَدْ] خَرَجْتُ مَخْرَجًا فَاتَّبِعْنِي» فَلَمَّا سَمِعْتُ بِهِ خَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ سِرْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: «نَعَمْ أَنْتَ السُّلَمِيُّ الَّذِي جِئْتَنِي بِمَكَّةَ فَقُلْتَ لِي كَذَا وَكَذَا وَقُلْتُ إِنِّي كَذَا وَكَذَا» فَاغْتَنَمْتُ ذَلِكَ الْمَجْلِسَ وَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَا يَكُونُ الدَّهْرَ أَفْرَغَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ السَّاعَاتِ أَسْمَعُ لِلدُّعَاءِ؟ فَقَالَ: " جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ ، وَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ [مُتَقَبَّلَةٌ] حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا رَأَيْتَهَا خَرَجَتْ كَالْحَجَفَةِ فَاقْصُرْ عِنْدَهَا ، فَإِنَّهَا تَخْرُجُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ فَتُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ قِيدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى يَسْتَوِيَ الرُّمْحُ بِالظِّلِّ ، فَإِذَا اسْتَوَى الرُّمْحُ بِالظِّلِّ فَاقْصُرْ عَنْهَا ، فَإِنَّهَا تُسَحَّرُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءٌ فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِذَا رَأَيْتَهَا حَمْرَاءَ كَالْحَجَفَةِ فَاقْصُرْ عَنْهَا ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَتُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ ، ثُمَّ أَخَذَ فِي الْوُضُوءِ فَقَالَ: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَغَسَلْتَ يَدَيْكَ خَرَجَتْ خَطَايَا يَدَيْكَ مِنْ أَطْرَافِ أَنَامِلِكَ مَعَ الْمَاءِ ، فَإِذَا غَسَلَتْ وَجْهَكَ وَتَمَضْمَضْتَ وَاسْتَنْثَرْتَ خَرَجَتْ خَطَايَا وَجْهِكَ وَفِيكَ ، فَإِذَا مَسَحْتَ بِرَأْسِكَ وَأُذُنَيْكَ خَرَجَتْ خَطَايَا رَأْسِكَ وَأُذُنَيْكَ مَعَ أَطْرَافِ شَعْرِكَ مَعَ الْمَاءِ ، فَإِذَا غَسَلْتَ رِجْلَيْكَ خَرَجَتْ خَطَايَا رِجْلَيْكَ وَأَنَامِلِكَ مَعَ الْمَاءِ ، فَصَلَّيْتَ فَحَمِدْتُ رَبَّكَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ انْصَرَفْتَ مِنْ صَلَاتِكِ كَيَوْمِ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ مِنَ الْخَطَايَا
864 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ هَارُونَ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ الشَّعْبَانِيُّ أَبُو شُعْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَالدَّجَّالُ ، وَالدُّخَانُ ، وَنُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ، وَالدَّابَّةُ ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدْنٍ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ تَحْشُرُ الذَّرَّ وَالنَّمْلَ "
865 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْجُرْجُسِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ تَبُوكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَذِنَ لَكُمْ بِهَذَا السَّيْرِ وَقَدْ أَذِنَ لَكُمْ بِالرُّجُوعِ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلَا أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي سَعَةٌ فَأُعْطِيكُمْ وَلَا تَطِيبُ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَقْعُدُوا خَلْفِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ وَلَا بَعْثٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أَحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أَحْيَا بَعْدَهَا مِرَارًا ، جُرْحُ الرَّجُلِ جُرْحٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجْرَحُ فِي سَبِيلِهِ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَلَوْنِ الدَّمِ وَرِيحِ الْمِسْكِ»
866 -
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْجُرْجُسِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالْإِقْرَادَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْإِقْرَادُ؟ قَالَ:" يَكُونُ أَحَدُكُمْ أَمِيرًا أَوْ عَامِلًا فَتَأْتِيهِ الْأَرْمَلَةُ وَالْمِسْكِينُ فَيُقَالُ لَهُ: انْتَظِرْ حَتَّى يُنْظَرَ فِي حَاجَتِكَ ، فَيَكُونُوا مُقْرِدِينَ لَا تُقْضَى لَهُمْ حَاجَةٌ ، وَلَا يُؤْمَرُوا فَيَنْصَرِفُوا ، وَيَأْتِي الرَّجُلُ الْغَنِيُّ وَالشَّرِيفُ فَيُقْعِدُهُ إِلَى جَنْبِهِ ثُمَّ يَقُولُ: مَا حَاجَتُكَ؟ فَيَقُولُ: كَذَا وَكَذَا ، فَيَقُولُ: اقْضُوا حَاجَتَهُ وَعَجِّلُوا بِهَا "
867 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، حَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِيَّاكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوَابِّكُمْ مَنَابِرَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل إِنَّمَا سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُبَلِّغَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ ، وَجَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فَاقْضُوا عَلَيْهَا حَاجَتَكُمْ»