الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مواضع الوهم من الكلمة والكلام:
- الكلمة المشكلة على غير العرب والعارف بلغتهم وهي نوعان:
الأول: ما لم يتبين لهم معناه، فأخطأوا أصل الأمر.
والثاني: ما لم تتبين لهم الأمور المتعلقة بها من الأحوال الصحيحة، فصارت الكلمة غير دالة على ما أريد منها.
- أمر الكلمة المشتركة بين معنيين أو أكثر لا يهتدي إلى المعنى المراد في موضع خاص إلا بسياق الكلام.
- اللفظ المشترك نوعان: نوع لا جامع بين معانيه. او جامع ذُهل عنه:
- فإن لم يُذهَل عنه فالكلمة جامعة المعاني: فربما يكون المراد بها معناها الوسيع الجامع. وربما يراد بها طرف خاص من غير نظر إلى المعنى الجامع فحينئذ تكون حاله حال الكلمة المشتركة والدليل ليس إلا مراعاة موقع الكلمة وجهة رباطها – مثل كلمة "آية".
ثم الكلمة المرادفة لغيرها وهي قسمان: المطابق لمرادفه من جميع الوجوه – وهذا قليل جداً – والثاني: ما يوافقها من بعض الوجوه وهذا كثير جداً – وفيه معظم الوهم – وكثيراً ما يكون بين المترادفين فروق لطيفة لا يفطن لها إلا الممارس باللسان، فيؤدي ذلك إلى الالتباس في بعض معاني الكلام.
من الألفاظ ما غيروا معناه لخطأ في الرأي مثل كلمة " الذكر" و" الحكمة" حيث قال بعض المحدثين: إن الذكر هو الحديث كما قال بعض الشيعة:
- إن الذكر هو: النبي وأرادو بذلك تأويل آية {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر 9) . حسب – رأيهم.
- إذا اشتبه المعنى،فطريق التوضيح استعمال اللفظ، كما فعلنا بلفظ " عصر" و "آلاء" والنظر في أصله واستعماله في أخوات العربية كالعبرانية والسيريانية.
- ربما يراد من اللفظ معنى أعم مما يستعمل فيه عادة ويسمونه " التجريد وربما يراد منه معنى أخص مما تستعمل فيه عادة أما الأول فقوله تعالى: {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ} (الأعراف: 154) أي: هدأ وسكن.
- وأما معجم ألفاظ القرآن الكريم الذي أصدره مجمع اللغة العربية، فلم يعتمد أصولاً معينة متفقاً عليها، وذلك ظاهر من مقدمة الكتاب حيث كانت تعرض خطط وتقدم اقتراحات، ثم لا يوافق عليها، ويتم تجاوزها، ومن ثم فلا نستطيع أن نقول إن هناك خطة محكمة قامت عليها دراسة المفردات في هذا المعجم.
ومن كل ما سبق نستطيع أن نقرر بأن ما جاء في مقدمة الراغب وما جاء عند الفراهي في مقدماته هو الأغنى من كل تلك الكتب التي تحدثنا عنها.
خاتمة
…
- ومستوى للعلماء والمتخصصين.
كما يحسن أن يكون كل معجم منها على ترتبين:
- الترتيب المعجمي الألفبائي ليستفيد منه من يرغب في مراجعة كلمة من الكلمات.
- الترتيب بحسب السور والآيات ليستفيد منه أهل التلاوة.
- كما يحسن ألا يزيد المستويان الأول والثاني على مجلد واحد لكل منهما.
- أما بالنسبة للمستوى الثالث، فيمكن أن يزاد في عدد مجلداته إذا كانت الحاجة تقضي بذلك.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،،،