المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌لمحة تاريخية عن التأليف في معاني القرآن وغريبه قبل الراغب الأصفهاني

- ‌مفردات الراغب معلم بارز في معاجم المفردات القرآنية

- ‌ميزات مفردات الراغب:

- ‌كشف جذر الكلمة:

- ‌تتبع المعاني المستعارة:

- ‌تحرّي المعاني الصحيحة:

- ‌الكلمات الجامعة لمعنيين:

- ‌نفي معان موهومة:

- ‌تعريفات جامعة

- ‌قواعد كلية:

- ‌قواعد أكثرية:

- ‌ردود وانتقادات:

- ‌مكملات مفردات الراغب:

- ‌من كتاب الذريعة:

- ‌من تفسيره المخطوط:

- ‌موازنات بين المفردات وأربعة معاجم قرآنية

- ‌مدخل

- ‌الطبعات المعتمدة في الموازنة:

- ‌موازنات بين مقدمات الكتب الخمسة:

- ‌ومن خلال النظر في المقدمات السابقة نخرج بالنتائج التالية:

- ‌مواضع الوهم من الكلمة والكلام:

- ‌موازنة بين المعاجم الخمسة في دراسة بعض المفردات:

- ‌كلمة آلاء:

- ‌كلمة درس:

- ‌كلمة صغو

- ‌كلمة الطوفان:

- ‌أصل كلمة صلى:

- ‌كلمة العصر

- ‌ملاحظات على المعاجم السابقة:

- ‌مقترحات:

- ‌للكلمة والكلام وجوه ولابد من تعيين المراد في كل موضع وهي:

- ‌خاتمة

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌كشف جذر الكلمة:

‌ميزات مفردات الراغب:

‌كشف جذر الكلمة:

والمراد به: جذر المعنى الذي تلتقي عنده جميع معانيها، وأغلب الظن أنه متأثر في هذا بما فعله ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" حيث يحاول ابن فارس رَجْعَ الكلمة إلى أصل واحد ما أمكنه ذلك، فإن لم يستطع رَجَعَها إلى أصلين، فإن أعياه ذلك رَجَعَها إلى ثلاثة أصول.

- ففي مادة " برّ" يقول الراغب: البَر: خلاف البحر، وتصُوِّر منه التوسع. فاشتق منه " البر " أي: التوسع في فعل الخير. ثم يقول: "والبُرُّ"معروف، وتسميته بذلك لكونه أوسع ما يحتاج إليه في الغذاء" وهكذا يكون " التوسع " هو الجذر الذي يجمع بين المعاني. ولا يقف الراغب عند هذا، وإنما يحاول درك هذا في نسبة الكلمة وإضافاتها، فيرى أن " البر " ينسب إلى الله تعالى تارة نحو {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} وإلى العبد تارة، فيقال: "بر العبد ربه " أي: توسع في طاعته، فمن الله تعالى الثواب. ومن العبد الطاعة، وهو يريد بذلك أن التوسع في الثواب من الله مقابل التوسع في الطاعة من العبد – فهو لايزال يلمح معنى السعة ثم يقول: وبر الوالدين: التوسع في الإحسان إليهما، وضده: العقوق إلى أن يقول: ويستعمل " البر" في الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه، يقال: برَّ في قوله، وبرَّ في يمينه.

ص: 10