الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن، والنفس لها داعيان داع للخير وداع للشر فمن أخذ بداعي الخير نجا وسعد في الدنيا والآخرة ومن أخذ بداعي الشر هلك وشقي في الدنيا والآخرة أعاذنا الله من الخذلان.
(المعلم الخامس: الغلو)
• الغلو هو مجاوزة الحد الشرعي والمبالغة فيه والتشديد.
• الغلو درجات متفاوتة منه ما هو كفر ومنه ما هو كبيرة ومنه ما هو صغيرة ومنه ما هو خلاف الأولى.
• من أسباب نشأه الغلو:
-1 - الابتداع في الدين. -2 - الجهل. وسوء الفهم عن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو أصل كل بدعة وضلالة. -3 - اتباع الهوى.
-4 - تقديم العقل على النقل: فللعقول مجالاً تعمل فيه فإذا تعدته وقعت في التيه والضلال والحيرة لاسيما إذا كان هذا التعدي في مجال الغيبيات التي لا تُدرك بالعقول أصلاً.-5 - التقليد والتعصب الأعمى:-والتقليد المذموم إنما هو التقليد في الباطل أما التقليد في الحق فهو في الحقيقة اتباع لا تقليد.-6 - الاستقلالية في استنباط الإحكام الشرعية.
• من أسباب الغلو عدم الجمع بين الأدلة واتباع المتشابه واتباع الهوى وانعدام النظرة الشمولية والمنهج الحرفي في فهم النصوص والتلقي المباشر من النص والجهل بمآخذ الأدلة وأدوات الاستنباط والجهل بمراتب الناس والأعمال وغيرها.
• عامة ضلال أهل البدع كان بسبب عدم معرفة دلالة الألفاظ على المعاني وتحميل كلام الله ورسوله ما لا يحتمل ، والعلماء إذا تكلّموا في أحاديث الوعيد أجروها على ظاهرها، لأنهم يَرون أن هذا أردع وأبلغ في النفوس.
• عدم فهم القرآن يجعل المرء يأخذ آيات نزلت في الكفار فيحملها على المسلمين بسبب الجهل.
• إياك وتحميل النصوص الشرعية العامة ما لا تحتمل فإن دلالة العام ظنية وليست قطعية حتى أنه اشتهر قولهم (ما من عام إلا وقد خُصَص إلا قوله تعالى (والله بكل شيء عليم).
• هناك نصوص في الوعيد يُراد بها التشديد والتغليظ لا الحقيقة.
• ليس كل ما نُسب للنبي صلى الله عليه وسلم صحت نسبته وليس كل ما صحت نسبته صح فهمه وليس كل ما صح فهمه صح وضعه في موضعه.
• كلام العلماء في التصانيف يجب ألا يُقطع عن ظرفه الزماني والمكاني أحياناً.
• الإطلاق في المصنفات ليس كالإطلاق في الفتاوي.
• سبب الوقوع في التأويل الفاسد وقع بسبب الإجمال والإطلاق وعدم العلم بمعرفة مواقع الخطاب وتفاصيله مما يحصل به من اللبس والخطأ وعدم الفقه عن الله ما يفسد الأديان ويشتت الأذهان ويحول بينها وبين فهم السنة والقرآن وقد تكون هناك نصوص مجملة لبعض أهل العلم أو التي أطلقوها على سبيل التغليظ أو أخطأوا فيها.
• يكون الغلو أحياناً متعلقاً بفقه النصوص وتحميلها ما لا تحتمل.
• لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلا عجز وانقطع فيغلب.
• كل متنطع في الدين ينقطع وليس المراد منع طلب الكمال والأكمل في العبادة فإنه من الأمور المحمودة بل منع الإفراط المؤدي إلى الملال والمبالغة في التطوع المفضي إلى ترك الأفضل.
• التيسير المطلوب هو التيسير الجاري على وفق الشرع والعدل لا على وفق الأهواء.
• أحب الإعمال إلى الله أدومها وإن قل وتكلف مالا يُطاق على وجه العبادة منهي عنه.
• التشديد تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب ولا مستحب بمنزلة الواجب أو المستحب في العبادات وتارة باتخاذ ما ليس بمحرم ولا مكروه بمنزلة المحرم والمكروه.
• يُشرع النهي عن المستحبات إذا خشي أن ذلك يفضي إلى السآمة والملل وتفويت الحقوق المطلوبة الواجبة أو المندوبة الراجح فعلها على فعل المستحب المذكور.
• هنالك فرق بين ترك فضول المباح وهو ما لا يُحتاج إليه لمصلحة الدين فهذا يُثاب المرء عليه وبين ترك المباح بالجملة فهذا ليس من الزهد المُستحب بل هو من تحريم ما أحل الله.
• الولاء والبراء لهما حدود فما نقص عن حدود الولاء المطلوب فهو تفريط ، وما زاد على حدود الولاء المشروع فهو إفراط (غلو مذموم)
، وهنالك غلو في البراءة من المجتمعات الإسلامية ، فالبراءة من المجتمع العاصي وتكفير أفراده واعتزالهم بالكلية من الغلو المذموم.
• إلزام ما لا يلزم من الغلو.
• الإنسان له في ذاته أن يأخذ نفسه بالأشد من المشروع ولكن ليس له أن يُلزم الناس بهذا.
• التشديد على الناس لا يدخل فيه إلزامهم بما شرع الله عز وجل بل التشديد هو إلزام الناس بغير ما شرع الله وهو قسمان: الأول: ما لم يُشرع أصلاً.
الثاني: ما شُرع أصله ولكن الغلو واقع في صفته أو قدره.
• المساواة بين الأحكام الشرعية غلو لأنها مُتفاضلة.
• التكلف في معرفة كيفية ما حُجب عنا من الغيب تكلف وتنطع مذموم.
• الفقه كل الفقه في الاقتصاد في الدين والاعتصام بالسنة ، واقتصاد في السنة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشديد في الدين وذلك بالزيادة على المشروع وأخبر أن تشديد العبد على نفسه هو السبب لتشديد الله عليه إما بالقدر وإما بالشرع فالتشديد بالشرع كما يشدد على نفسه بالنذر الثقيل فيلزمه الوفاء به وبالقدر كفعل أهل الوسواس فإنهم شددوا على أنفسهم فشدد عليهم القدر حتى استحكم ذلك وصار صفة لازمة له.
• إن هذا الدين يُسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا.
• قيام الدين على اليسر ورفع الحرج.
• رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا أختار أيسرهما ما لم يكن إثماً.
• الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ولا يكون الرفق في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ومن الفطرة النفور من الشدة والعنف.
• لن ينجي أحداً عمله إلا أن يتغمده الله برحمته.
• ما جعل عليكم في الدين من حرج وأحب الدين إلى الله الحنفية السمحة. والسداد هو التوسط وطلب الصواب من غير غلو أو تقصير والسنة إنما سنها من قد علم ما في خلافها من الخطأ والزلل والحُمق والتعمق.
• الله يُحب أن يؤتى ما أباح لعباده وما رخص لهم به ويُبغض التشدد والترهبن بتحريم الطيبات.