الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم إليه من العفو والمنّ بغير مقابل، وقد ظهر لهذا العفو الأثر الكبير في حياة ثمامة، وفي ثباته على الإسلام ودعوته إليه (1).
2 - موقفه صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي الذي أراد قتله:
روى البخاري ومسلم، عن جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنه قال: غزونا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نجد (2)، فأدركنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في واد كثير العضاه، فنزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فعلق سيفه بغصن من أغصانها، قال: وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر، قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((إن رجلاً أتاني وأنا نائم، فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي، فلم أشعر إلا والسيف صلتاً (3) في يده، فقال لي، من يمنعك مني؟ قال: قلت: اللَّه، ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟ قال: قلت: اللَّه، قال: فشام (4) السيف، فهاهو ذا جالس))، ثم لم يعرض له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (5).
(1) انظر: شرح النووي على مسلم، 12/ 89، وفتح الباري بشرح صحيح البخاري، 8/ 88.
(2)
وقع في رواية البخاري التصريح باسمها (ذات الرقاع)، انظر: البخاري مع الفتح، 7/ 426.
(3)
والسيف صلتاً: أي مسلولاً. انظر: شرح النووي، 15/ 45.
(4)
شام السيف: أي رده في غمده. انظر: المرجع السابق، 15/ 45.
(5)
البخاري مع الفتح، كتاب الجهاد، باب من علق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة، 6/ 96، 97، (رقم 2910)، وكتاب المغازي، باب: غزوة ذات الرقاع، 7/ 426، (رقم 4135)، ومسلم، واللفظ له، كتاب الفضائل، باب: توكله على الله - تعالى -، وعصمة الله - تعالى - له من الناس، 1/ 576، (رقم 843)، وأحمد، 3/ 311، 364.
وانظر: الأخلاق الإسلامية وأسسها للميداني فقد ذكر رواية مطولة عزاها لأبي بكر الإسماعيلي في صحيحه، 2/ 335.