الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبي صلى الله عليه وسلم عبد اللَّه بن أُبيّ حين أمكنه اللَّه منهم، فقال: يا محمد، أحسن في موالي، فأبطأ عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، أحسن في موالي، فأعرض عنه، فأدخل يده في جيب درع النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: واللَّه لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربع مائة حاسر، وثلاث مائة دارع (1)، قد منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة، إني واللَّه امرؤ أخشى الدوائر، فوهبهم النبي صلى الله عليه وسلم له (2)، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذرعات من أرض الشام، وقبض منهم أموالهم، وخمس غنائمهم صلوات اللَّه وسلامه عليه (3).
(ب) ما فعله مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد:
خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى معركة أحد، فلما صار بين أحد والمدينة انخزل عبد اللَّه بن أُبيّ بنحو ثلث العسكر، ورجع بهم إلى المدينة فتبعهم عبد اللَّه بن عمرو بن حرام، والد جابر رضي الله عنه فوبّخهم، وحضهم على الرجوع، وقال: تعالوا قاتلوا في سبيل اللَّه أو ادفعوا، قالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون لم نرجع، فرجع عنهم وسبهم (4).
(1) الحاسر: هو الذي لا درع له، والدارع: هو لابس الدرع. انظر: المعجم الوسيط، مادة (حسر)، 1/ 172، ومادة (درع)، 1/ 280.
(2)
انظر: سيرة ابن هشام، 2/ 428، والبداية والنهاية لابن كثير، 4/ 4.
(3)
انظر: زاد المعاد، 3/ 126، 190.
(4)
انظر: زاد المعاد في هدي خير العباد، 3/ 194، وسيرة ابن هشام، 3/ 8، 3/ 57، والبداية والنهاية، 4/ 51.